الهلال هزمه مجلس الادارة بسياساته العرجاء وقراراته الهوجاء وتمسكه بالمدرب غارزيتو
خرجت جماهير الهلال مساء أمس الأول من القلعة الزرقاء غاضبة وحزينة ومكسورة الخاطر بعد أن ضاع حلم الصعود للمرحلة القادمة في بطولة الأندية الأفريقية قبل لحظات من نهاية المباراة التي تقدم فيها الهلال بثلاثة أهداف نظيفة أهلته للعب في دور الستة عشر، ولكن الهدف القاتل الذي جاء والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قلب الأفراح إلى أحزان والبهجة إلى آلام اجتاحت دواخل الأهلة الذين أذاقهم هذا المجلس ومدربه الفاشل كل ألوان العذاب، وسقاهم المر، بخروج الفريق من ثلاث بطولات خارجية وبطولة داخلية في الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي الذي لم يتبق له فيه سوى بطولة الممتاز التي تعادل في ثلاث من مبارياتها أمام المريخ والأهلي والاتحاد، وفقد فيها ست نقاط غالية قد تقوده لفقدان بطولة الممتاز إذا استمر أداء الهلال بهذا المستوى البائس والمهزوز.
وإذا عدنا لمجريات المباراة نجد أن مستوى الهلال لم يكن مقنعاً رغم إحرازه لثلاثة أهداف، حيث شاب أداءه الحماس والتسرع وعدم التركيز والاعتماد على الإرسال الطويل وليس الأداء المنظم والتمرير المضبوط واللعب الجماعي والجمل التكتيكية المحفوظة التي تسهل عملية إحراز الأهداف بكل سهولة ويسر.. كذلك من عيوب الهلال في هذه المباراة إصرار غارزيتو على اللعب بطريقة 3/5/2 التي خلقت فراغات كبيرة وسط الثلاثة مدافعين نتجت عنها عدة فرص خطيرة أبعد منها جمعة هدفاً مؤكداً عندما خرج في توقيت مناسب ليبعد الكرة برأسه من خارج المنطقة، كما نتج عنها الهدف الذي أطاح بآمال الهلال في الثأر من سيوي والتأهل على حسابه..
أما الخطأ التاريخي لغارزيتو وهو عدم توجيهه للاعب الوسط بتكثيف الدفاع وإغلاق المنطقة وتنظيفها أولاً بأول للمحافظة على التأهل في الدقائق المتبقية، والتي يحتاج فيها الهلال لإنهاء المباراة بهذه النتيجة، وليس لمزيد من الأهداف.
رغم الأهداف الثلاثة التي أحرزها الهلال، فقد كان من الممكن أن ينهي المباراة بسبعة أهداف لو أحسن استثمار الفرص السهلة التي أتيحت للاعبين خاصة ايكانغا الذي أضاع ثلاث فرص نادرة في بداية الشوطين الأول والثاني، وفرصة ثالثة في حالة انفراد، وفرصتين لمساوي من كرات معكوسة رغم إجادته للضربات الرأسية وفرصتين لتراوري وعدة فرص لمهند وبشة وطارق وكاريكا الذي صنع الهدف الثاني من عكسية رائعة من الكرة التي انطلق بها بعد مراوغته للطرف اليمين، والتي عالجها بشة برأسية قوية على شمال الحارس، ولو استطاع الهلال إحراز هذه الفرص لما كان للهدف الذي أحرزه سيوي أي تأثير على نتيجة المباراة..
إن مجلس الهلال يتحمل المسؤولية الكاملة لكل ما حدث للفريق من اهتزاز في المستوى وخروج متواصل من البطولات بسياساته الخرقاء وقراراته العرجاء وأسلوبه العشوائي في إدارة النادي بعيداً عن المؤسسية والعلمية والمنهجية في دراسة المواضيع، واتخاذ القرارات.. فالذي هزم الهلال وأخرجه من البطولات وأوصله هذه المرحلة من ضعف المستوى ليس هو الطابور الخامس أو الخونة والمتآمرون على ناديهم، ولكن الذي هزمه هو سوء الإدارة وسياسة التخوين والإقصاء، واعتبار كل من ينتقد المجلس أو يقول رأيه في قراراته وسياساته هو عميل ومأجور رغم إنهم أهلة شرفاء لا يبتغون غير مصلحة النادي وتطوره وتقدمه في مختلف المجالات.
وفقدناك يا أشجع الرجال وأعز الرجال وأكرم الرجال
رحل أمس عن الدنيا الفانية إلى دار الخلود المغفور له بإذن الله الأرباب خالد أحمد إدريس رجل الأعمال المعروف وقطب الهلال الكبير والمدير العام لمطبعة دار الأشقاء إثر علة لم تمهله طويلاً، فشقّ نعيه على الأهل والأحباب والأصدقاء وكل من عرفه وتعامل معه، والذين ذرفوا الدمع السخين في تشييعه بمقابر المحجوب، والذي شاركت فيه جموع غفيرة عكست المكانة الكبرى التي يحتلها في نفوس الجميع بطيبته وشهامته ومروءته وكرمه الفياض وداره المفتوحة على مصراعيها آناء الليل وأطراف النهار.
برحيل الأرباب خالد، الذي هو شقيقي الذي لم تلده أمي، فقدت الأخ والصديق والحبيب الذي عملت معه بالمشاهد وبصحبه الأخ أسامة فرفور في فترة من أزهى فتراتها وأكثرها نجاحاً واستقراراً بفضل إدارته الرشيدة ومتابعته لكل كبيرة وصغيرة وقراراته الحاسمة التي لا يتردد في اتخاذها عندما يقتنع بصحتها وجدواها، إضافة للدور الكبير الذي لعبه في حل كل المشاكل وتوفيق كل الأوضاع الإدارية والمالية لتنطلق المشاهد بمتابعته وقيادته.. وعلى المستوى الشخصي، فقد جمعتني به علاقة أخوة وصداقة نظيفة قوامها المحبة والاحترام لمواقف كل شخص وآرائه ومنطلقاته في كل خطوة وقرار.. فقد كان نعم الأخ والصديق الذي أولاني اهتمامه ورعايته على المستويين العملي والشخصي، وساندني بقوة وبلا تحفظ في كل القرارات التي اتخذتها لمصلحة الصحيفة؛ لأنه كان على ثقة أنني لا أخلط الخاص بالعام، ولا أظلم أحداً أو أتجنى عليه لأنه اختلف معي أو لأن له رأياً سلبياً في شخصي الضعيف؛ ولذلك فإن مصابي في خالد الأخ والصديق جلل، وفقدي له لا يُعوّض في زمن ضاع فيه الوفاء والتقدير وأصبح الطعن من الخلف والتآمر لا يصدر إلا من الأصدقاء الأعزاء وأقرب الناس..
لقد كان خالد وطوال حياته الحافلة بجلائل الأعمال وحب الخير للناس واحداً من أشجع الرجال وأنبلهم وأكثرهم قدرة على المواجهة وقول الحق، دون تردد، في وجه أي شخص وكان مجاملاً لا يتأخر عن مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم وزيارة المرضى ومساعدة المحتاجين، وكان قانتاً عابداً يقوم الليل ويقرأ أجزاء كبيرة من القرآن في كل يوم قبل أن يذهب إلى عمله مبكراً ليسأل العاملين عن أحوالهم ومشاكلهم، ويعمل على حلها فوراً، إن وجدت.
وإذا كان الأرباب خالد قد رحل عن الدنيا بجسده، فإنه سيبقى خالداً في أذهان الجميع بمواقفه الشجاعة وآرائه السديدة وأياديه البيضاء وطيبته المتدفقة في سلامه وكلامه واحترامه لكل الناس بلا استثناء.
ألا رحم الله خالد رحمة واسعة بقدر ما قدّم لوطنه وأسرته وأهله وأحبابه وأصدقائه، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
«إنا لله وإنا إليه راجعون
خرجت جماهير الهلال مساء أمس الأول من القلعة الزرقاء غاضبة وحزينة ومكسورة الخاطر بعد أن ضاع حلم الصعود للمرحلة القادمة في بطولة الأندية الأفريقية قبل لحظات من نهاية المباراة التي تقدم فيها الهلال بثلاثة أهداف نظيفة أهلته للعب في دور الستة عشر، ولكن الهدف القاتل الذي جاء والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة قلب الأفراح إلى أحزان والبهجة إلى آلام اجتاحت دواخل الأهلة الذين أذاقهم هذا المجلس ومدربه الفاشل كل ألوان العذاب، وسقاهم المر، بخروج الفريق من ثلاث بطولات خارجية وبطولة داخلية في الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي الذي لم يتبق له فيه سوى بطولة الممتاز التي تعادل في ثلاث من مبارياتها أمام المريخ والأهلي والاتحاد، وفقد فيها ست نقاط غالية قد تقوده لفقدان بطولة الممتاز إذا استمر أداء الهلال بهذا المستوى البائس والمهزوز.
وإذا عدنا لمجريات المباراة نجد أن مستوى الهلال لم يكن مقنعاً رغم إحرازه لثلاثة أهداف، حيث شاب أداءه الحماس والتسرع وعدم التركيز والاعتماد على الإرسال الطويل وليس الأداء المنظم والتمرير المضبوط واللعب الجماعي والجمل التكتيكية المحفوظة التي تسهل عملية إحراز الأهداف بكل سهولة ويسر.. كذلك من عيوب الهلال في هذه المباراة إصرار غارزيتو على اللعب بطريقة 3/5/2 التي خلقت فراغات كبيرة وسط الثلاثة مدافعين نتجت عنها عدة فرص خطيرة أبعد منها جمعة هدفاً مؤكداً عندما خرج في توقيت مناسب ليبعد الكرة برأسه من خارج المنطقة، كما نتج عنها الهدف الذي أطاح بآمال الهلال في الثأر من سيوي والتأهل على حسابه..
أما الخطأ التاريخي لغارزيتو وهو عدم توجيهه للاعب الوسط بتكثيف الدفاع وإغلاق المنطقة وتنظيفها أولاً بأول للمحافظة على التأهل في الدقائق المتبقية، والتي يحتاج فيها الهلال لإنهاء المباراة بهذه النتيجة، وليس لمزيد من الأهداف.
رغم الأهداف الثلاثة التي أحرزها الهلال، فقد كان من الممكن أن ينهي المباراة بسبعة أهداف لو أحسن استثمار الفرص السهلة التي أتيحت للاعبين خاصة ايكانغا الذي أضاع ثلاث فرص نادرة في بداية الشوطين الأول والثاني، وفرصة ثالثة في حالة انفراد، وفرصتين لمساوي من كرات معكوسة رغم إجادته للضربات الرأسية وفرصتين لتراوري وعدة فرص لمهند وبشة وطارق وكاريكا الذي صنع الهدف الثاني من عكسية رائعة من الكرة التي انطلق بها بعد مراوغته للطرف اليمين، والتي عالجها بشة برأسية قوية على شمال الحارس، ولو استطاع الهلال إحراز هذه الفرص لما كان للهدف الذي أحرزه سيوي أي تأثير على نتيجة المباراة..
إن مجلس الهلال يتحمل المسؤولية الكاملة لكل ما حدث للفريق من اهتزاز في المستوى وخروج متواصل من البطولات بسياساته الخرقاء وقراراته العرجاء وأسلوبه العشوائي في إدارة النادي بعيداً عن المؤسسية والعلمية والمنهجية في دراسة المواضيع، واتخاذ القرارات.. فالذي هزم الهلال وأخرجه من البطولات وأوصله هذه المرحلة من ضعف المستوى ليس هو الطابور الخامس أو الخونة والمتآمرون على ناديهم، ولكن الذي هزمه هو سوء الإدارة وسياسة التخوين والإقصاء، واعتبار كل من ينتقد المجلس أو يقول رأيه في قراراته وسياساته هو عميل ومأجور رغم إنهم أهلة شرفاء لا يبتغون غير مصلحة النادي وتطوره وتقدمه في مختلف المجالات.
وفقدناك يا أشجع الرجال وأعز الرجال وأكرم الرجال
رحل أمس عن الدنيا الفانية إلى دار الخلود المغفور له بإذن الله الأرباب خالد أحمد إدريس رجل الأعمال المعروف وقطب الهلال الكبير والمدير العام لمطبعة دار الأشقاء إثر علة لم تمهله طويلاً، فشقّ نعيه على الأهل والأحباب والأصدقاء وكل من عرفه وتعامل معه، والذين ذرفوا الدمع السخين في تشييعه بمقابر المحجوب، والذي شاركت فيه جموع غفيرة عكست المكانة الكبرى التي يحتلها في نفوس الجميع بطيبته وشهامته ومروءته وكرمه الفياض وداره المفتوحة على مصراعيها آناء الليل وأطراف النهار.
برحيل الأرباب خالد، الذي هو شقيقي الذي لم تلده أمي، فقدت الأخ والصديق والحبيب الذي عملت معه بالمشاهد وبصحبه الأخ أسامة فرفور في فترة من أزهى فتراتها وأكثرها نجاحاً واستقراراً بفضل إدارته الرشيدة ومتابعته لكل كبيرة وصغيرة وقراراته الحاسمة التي لا يتردد في اتخاذها عندما يقتنع بصحتها وجدواها، إضافة للدور الكبير الذي لعبه في حل كل المشاكل وتوفيق كل الأوضاع الإدارية والمالية لتنطلق المشاهد بمتابعته وقيادته.. وعلى المستوى الشخصي، فقد جمعتني به علاقة أخوة وصداقة نظيفة قوامها المحبة والاحترام لمواقف كل شخص وآرائه ومنطلقاته في كل خطوة وقرار.. فقد كان نعم الأخ والصديق الذي أولاني اهتمامه ورعايته على المستويين العملي والشخصي، وساندني بقوة وبلا تحفظ في كل القرارات التي اتخذتها لمصلحة الصحيفة؛ لأنه كان على ثقة أنني لا أخلط الخاص بالعام، ولا أظلم أحداً أو أتجنى عليه لأنه اختلف معي أو لأن له رأياً سلبياً في شخصي الضعيف؛ ولذلك فإن مصابي في خالد الأخ والصديق جلل، وفقدي له لا يُعوّض في زمن ضاع فيه الوفاء والتقدير وأصبح الطعن من الخلف والتآمر لا يصدر إلا من الأصدقاء الأعزاء وأقرب الناس..
لقد كان خالد وطوال حياته الحافلة بجلائل الأعمال وحب الخير للناس واحداً من أشجع الرجال وأنبلهم وأكثرهم قدرة على المواجهة وقول الحق، دون تردد، في وجه أي شخص وكان مجاملاً لا يتأخر عن مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم وزيارة المرضى ومساعدة المحتاجين، وكان قانتاً عابداً يقوم الليل ويقرأ أجزاء كبيرة من القرآن في كل يوم قبل أن يذهب إلى عمله مبكراً ليسأل العاملين عن أحوالهم ومشاكلهم، ويعمل على حلها فوراً، إن وجدت.
وإذا كان الأرباب خالد قد رحل عن الدنيا بجسده، فإنه سيبقى خالداً في أذهان الجميع بمواقفه الشجاعة وآرائه السديدة وأياديه البيضاء وطيبته المتدفقة في سلامه وكلامه واحترامه لكل الناس بلا استثناء.
ألا رحم الله خالد رحمة واسعة بقدر ما قدّم لوطنه وأسرته وأهله وأحبابه وأصدقائه، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
«إنا لله وإنا إليه راجعون
