• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 1  0  1708
محمد احمد سوقي
الهلال في الشدة بأس يتجلى
قوة الأزرق لا تظهر إلا في حالات التحدى والمعارك الكبرى

لا وقت للكلام.. ولا مكان للحديث عن مباراة الهلال وسيوي مساء اليوم بالقلعة الزرقاء والتي تبقت لها ساعات معدودة.. فقد جفت الصحف ورفعت الأقلام وأصبحت المباراة بين يدي وأصوات الجماهير وأرجل ورؤوس اللاعبين..
وإذا أدت الجماهير دورها كاملاً في المساندة وتحولت المدرجات إلى مرجل يغلى وبركان يتفجر بأصوات الطبول والنحاس وهتافات الجماهير الداوية فإن ذلك سيثير الرعب في نفوس لاعبي سيوي ويحولهم إلى جذران مزعورة تجرى في كل الاتجاهات بحثاً عن النجاة وليس التأهل..
وإذا أدى اللاعبون المباراة بروح الإصرار والحماس وقاتلوا برجولة وشراسة وفرضوا سيطرتهم التامة بجماعية الأداء وسرعة الإيقاع ومساندة الدفاع في حالة فقدان الكرة والانتقال السريع للهجوم في حالة الاستحواذ لبناء الهجمات وخلق الفرص لإحراز الأهداف فإن الهلال سيثأر من سيوي وينطلق بقوة للمرحلة القادمة بعد أن اجتاز هذه التجربة الصعبة التي تسبب فيها غارزيتو باللعب المفتوح والدفاع المكشوف الذي اتاح للعاجيين احراز رباعية في مرمى الهلال.
لقد علمتنا المباريات الصعبة التي خاضها الهلال أمام ناساروا والأهلي المصري وأول أغسطس الانجولي أن بأس الهلال لا يتجلى إلا في أوقات الشدة وأن قوته الحقيقية وروحه الوثابة وحماسه الدفاق لا يظهر إلا في حالات التحدى والمعارك الكبرى ولذلك فإننا على ثقة كاملة أن لاعبي الهلال سيكونون على قدر التحدى وسيظهرون اليوم بشكل مختلف وصورة جادة تمكنهم من تحقيق انجاز التأهل لإسعاد الجماهير ومواصلة المشوار بكل قوة نحو المراحل النهائية للبطولة

المساواة في الظلم عدالة

لم تكن الصحافة في يوم من الأيام مهنة لأكل العيش مثل كل المهن يحضر فيها الموظف لمكتبه في الثامنة صباحاً ويغادر في الرابعة ليقبض مرتبه كل آخر شهر، بل هي مهنة رسالية يفترض في كل من يعمل في مجالها أن يؤمن بمبادئها ودورها ورسالتها في التغطية الأمينة للأحداث والدفاع المستميت عن الحق والحقيقة ومعالجة الأخطاء والسلبيات وكل أوجه الفساد بالنقد الهادف البناء الذي يعتمد على المعلومات والحقائق وليس على الأكاذيب والشائعات واتهام الناس بالباطل، اضافة لتشكيل الرأي العام وقيادة الجماهير نحو مجتمع تسوده قيم الحق والعدل ويتساوى فيه كل الناس وبلا استثناء أمام القانون الذي هو فوق الجميع
وقد ظللت في مجال الصحافة الرياضية التي عملت فيها لأكثر من ثلاثين عاماً تبوأت خلالها منصب رئاسة التحرير ورئاسة القسم الرياضي بالصحف السياسية أكثر من 12مرة أدعوا دائماً لصحافة جادة تؤدي دورها بكفاءة ومسؤولية بعيداً عن الانحياز السافر والعصبية العمياء واشعال نيران الفتن والمشاكل وتفجير الخلافات والصراعات والاساءة للرياضيين في مختلف المواقع وباسلوب جعل الكثيرين يبتعدون حفاظاً على سمعتهم ومكانتهم.. ولم تكن دعوتي المتواصلة لصحافة جادة لانني منزه من العيوب والأخطاء والانفعالات والتي هي من سمات البشر ولكنني بعد هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في مجال الصحافة الرياضية والتي خضت فيها مئات المعارك قد وصلت إلى قناعة تامة أنه ليس هناك ما يدعو للجنوح والانفلات والتجنى على خلق الله بالإساءة والاشمئزاز والاستفزاز ما دام صاحب القلم يستطيع توجيه النقد لأي مسؤول في الدولة وليس لقيادات الأندية والاتحادات بالمنطق والموضوعية دون الحاجة للسقوط في مستنقع الهجوم الجارح بساقط القول وفبركة الاتهامات لمكايدة من يختلف مع الصحفي او مع من يساندهم ويدافع عنهم والذي هو حقه بشرط ان يكون هذا الدفاع بالحق وليس بالباطل والتجنى على الاخرين
سقت هذه المقدمة الطويلة بمناسبة ابواب الرأي التي تنشر يومياً بالزميلة عالم النجوم وتطرح فيها الكثير من الاراء والتعليقات التي يشتم فيها الناس ويتهمون في شرفهم واخلاقهم دون أن يضع كاتب المادة اسمه عليها الشيء الذي يتعارض مع قيم واخلاقيات المهنة التي لا تسمح بكتابة مادة رأي واحدة دون توقيع ناهيك عن عشرات الاراء التي تكتب يومياً ولا يعرف الاشخاص الذين تناولتهم هذه الأبواب بالذم والقدح في امانتهم واخلاقهم من هو الشخص الذي كال لهم السباب والتجريح..
وإذا كانت ادارة عالم النجوم التي نكن لها كل احترام ممثلة في رئيس مجلس الإدارة عبدالهادي الكدرو والمدير العام محمد حمدنا الله ورئيس التحرير عمرابي لم تتخذ أي قرار بايقاف هذه الأبواب أو مطالبة كاتبها بوضع اسمه عليها تجنباً للمشاكل واحتراماً لنفسها ومهنتها، فإن صمت مجلس الصحافة تجاه هذه البدعة والتي ليس لها مثيل في تاريخ الصحافة يترك أكثر من علامة استفهام ويدعونا للتساؤل عن الأسباب التي منعت المجلس من ايقاف هذه الأبواب الخارجة عن النص والمليئة بكل أنواع المخالفات وهو الذي أصدر عشرات البيانات والتصريحات التي يدعو فيها للالتزام بميثاق الشرف الصحفي وقيم المهنة وأخلاقياتها والبعدعن الغمز واللمز وكل اشكال التهاتر الذي يجرح المشاعر والكرامة.. ويبقى السؤال المهم إذا كانت هذه الأبواب وما يرد فيها من سباب وتشكيك في الأمانة والسلوك يمثل خروجاً واضحاً على اللوائح والمواثيق فلماذا يتجاهل مجلس الصحافة الأمر وكأنه لا يعنيه من قريب أو بعيد؟ وهل هناك غطاء سياسي أو نظامي لهذه الصحيفة مما يجعلها فوق المساءلة وأكبر من المحاسبة
وأخيراً إذا لم يحسم المجلس هذا الأمر فإن بعض الصحف الرياضية ستلجأ لأسلوب كتابة الأبواب بلا أسماء لأن المساواة في الظلم عدالة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    مريخابي 04-05-2013 10:0
    الهلال كان هلال قبل مجلس البرير وايام سيدا الان الهلال ملطشة محل ما يمشي بيحرجنى وانا بحلفلك قسما انو الهلال ماحيتاهل بالرغم من انو االقسم اعظم من هذا المكان
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019