• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 1  0  1958
محمد احمد سوقي
الهلال يمرض ولا يموت .. يخسر ولا يستسلم .. يضعف مستواه ولكنه سرعان ما يعود مارداً لا يقهر

لا وقت للإحباط والدموع أو المزايدة والمتاجرة بمشاكل الهلال لتصفية الحسابات

الأهلة بمختلف مواقفهم من المجلس مطالبون بوقفة قوية خلف الفريق وبعدها لكل حادث حديث

خسر الهلال نقطتين غاليتين بتعادله مع الأهلي الخرطوم في مباراة ظهر فيها بصورة سيئة وتشكيلة غريبة وطريقة لعب أغرب وفشل للمرة الثانية في إحراز هدف واحد رغم أنه يعتمد على خط هجومه كقوة ضاربة تحقق له الانتصارات التي تغطي على ضعف وأخطاء الدفاع والوسط وقد كان في مقدور الهلال أن يكسب الأهلي ويحافظ على الصدارة ويوسع الفارق بينه والمريخ إلى ثلاث نقاط لو أحسن بكري المدينة وسانييه وبشة استثمار الفرص السهلة التي أتيحت لهم وأضاعوها برعونة واستهتار مبالغ فيه.
رغم مآخذنا الكثيرة على أداء الهلال إلا أن هذا ليس هو وقت الحديث عن أخطاء المدرب واللاعبين والأزرق مواجه بمباراة حاسمة ومصيرية مع سيوي العاجي مساء الغد بإستاده والتي يحتاج فيها للعبور للمرحلة القادمة بالفوز بثلاثية نظيفة وهو أمر ليس بالصعب إذا استشعر اللاعبون المسؤولية الكبرى الملقاة على عواتقهم وتحلوا بالإرادة الغلابة وروح الإصرار على انتزاع الفوز بالأداء الرجولي والسيطرة الميدانية واستثمار كل الفرص لإحراز الأهداف التي تربك حسابات الخصم وتهز ثقته في نفسه وتتيح الفرصة لنصر كبير وعزيز يحلق به في دور الستة عشر ويخرجه من دوامة الإحباط ليستعيد مستواه وثقته بنفسه بعد أيام عصيبة انهزم فيها بالأربعة من ساحل العاج وخسر أربع نقاط في مباراتين أمام الاتحاد والأهلي بعد اداء في غاية السوء ولكن ليس هذا وقت الحساب الذي سيكون عسيراً بعد هذه المعركة الحاسمة والتي تفرض على الأهلة بمختلف تنظيماتهم ومواقفهم وآرائهم في المجلس أن يقفوا مع اللاعبين بكل قوة حتى يهيئوا لهم الأجواء المناسبة لتقديم كل ما عندهم من جهد وقدرات لتحقيق النتيجة المطلوبة التي تصعد بهم لدور الستة عشر وتعيد لهم ألقهم وبريقهم ليواصلوا التنافس بقوة في المراحل القادمة للبطولة التي كان لهم فيها صولات وجولات خلال الخمس والعشرين سنة الماضية التي نالوا فيها شرف اللعب في النهائي مرتين.
فلا وقت للإحباط والدموع أو البكاء على اللبن المسكوب.. ولا وقت للمزايدة والمتاجرة بمشاكل الهلال. ولا وقت لاستغلال الظروف التي يمر بها الفريق لتصفية الحسابات لأن هزيمة الهلال هي هزيمة لكل الاهلة ولتاريخ النادي ومكانته وسمعته وليس لمجلس الإدارة وحده.. ولذلك ينبغي أن يوظف كل الوقت لرفع معنويات الفريق والوقفة القوية خلفه حتى يصرع بطل ساحل العاج بفوز كاسح ويعود مارداً لا يقهر وعملاقاً لا يهزم ليؤكد للجميع أن الهلال يمرض ولا يموت.. يخسر ولا يستسلم.. يهتز مستواه ويضعف ولكنه سرعان ما يعود قوياً يصارع الأجيال لأنه نادٍ ولد من رحم النضال ضد الاستعمار وهو يحمل في جيناته روح الوطن وتأريخه ومجده.. وتجري في دمائه الزرقاء الروح الرياضية التي لا يبطرها فوز ولا تهزها خسارة ليصبح الهلال منارة للأجيال وعنواناً لقيم وأخلاقيات الرياضة ورمزاً للحب والخير والجمال في كل مناحي الحياة.. ونادياً بهذا التأريخ والمكانة والقيم يستحق أن يكون دائماً منتصراً وقوياً ومسنوداً بجماهيره الوفية التي يجمعها حب شعاره العظيم ولا تفرقها خلافات في الرأي او تباين في المواقف او صراع حول المناصب
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عاشق الأحمر 04-04-2013 02:0
    ستعمار مين يا عمك ووطنية مين ؟؟؟؟؟؟ القصة كورة وأداء ومهارة فقط .....
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019