حروف كروية
هل ندعو لتمرد الرياضيين؟.
عندما تفجرت ثورة الإنقاذ وعلمنا أن قائدها العميد عمر حسن البشير استبشرنا خيراً كرياضيين باعتبار أن الرجل رياضي من الفئة الأولى بعد أن تولى رئاسة نادي كوبر وهو هلالي معروف وبالتالي توقعنا أن تجد الرياضة اهتماماً من الحكومة الجديدة وسعدنا بأن خصصت حقيبة وزارية للرياضة ووضعت على رأسها رياضي مضبوع هو سعادة اللواء إبراهيم نايل إيدام وكانت البداية بالفعل مبشرة بعد أن تحملت الدولة إعداد وكل التكاليف الخاصة بالمنتخبات الوطنية والهلال والمريخ فكان الثمار صعود منتخب الناشئين لنهائيات كأس العالم بإيطاليا 1991 وأمم إفريقيا بمالي، ووصل منتخب الشباب إلى نهائيات أمم إفريقيا بالمغرب وتوج المريخ بطلاً لكأس الكؤوس الإفريقية مما دفع الدولة لإعلان إنشاء المدينة الرياضية.
ولكن للأسف تغير الحال سريعاً وأغلقت الخزينة أمام الرياضة رغم أن الدولة اهتمت بالبنيات التحتية من مصانع وكباري وسدود وشوارع ولكنها لم تهتم بالمدينة الرياضية وبدلاً من إكمالها وزعت كأراضٍ للمحاسيب والمقربين بنوا عليها الفلل والاستراحات ولم تستفد الدولة من استغلال علاقاتها مع الدول المتخصصة في بناء المدن الرياضية وعلى رأسها الصين وكوريا خاصة الأولى التي لها مصالح كبيرة معنا خاصة البترول .
وحتى اللجنة التي تم تكوينها لخلق موارد لإكمال المدينة الرياضية بدأت تجمع تبرعات شارك فيها حتى أطفال المدارس بدلا من أن يذهب المبلغ لشراء أسمنت أو سيخ جاءت اللجنة ببدعة جديدة بتكوين وفود للسفر للخارج للوقوف علي المدن الرياضية المقامة هناك فسافر وفد إلى لندن بل حدثت خلافات بين الأعضاء والكل يريد أن ينال حظه من السفر والنثريات علماً بأن أعضاء اللجنة ليسوا بمهندسين أو مقاولين.
ما يحدث للرياضة من إهمال في هذا العهد لم يحدث في أي عهد ولا يحدث من أي حكومة في كل دول العالم والغريب أن مؤسسات الدولة تتعامل مع المنتخب بنفس تعامل الجمهور والإعلام.. تهتم بالهلال والمريخ والأندية والدليل أن جهاز الأمن والمخابرات والجيش يرعيان أندية ومع احترامنا للناديين وتقديرنا للأمن والجيش على هذه المساهمة إلا أن المنتخب هو الأولى بالرعاية فإن كان الجيش والأمن يدافعان عن شرف السودان فإن المنتخب الوطني يؤدي نفس الدور ويزيد عليه.
قدر لاعبينا أننا في دولة الصورة فيها مقلوبة ولا أريد أن أدعو الجهاز الفني لتقديم استقالته واللاعبين جميعاً لإعلان الاعتزال الدولي حتي تنتبه الدولة ولكن أقول لو استمر الحال سنكون أول من يقود حملة التمرد.
حروف خاصة
سافر وزير الشباب والرياضة إلى المغرب بوفد كبير للمشاركة في مهرجان للشباب ليس مهماً أن يشارك فيه ولكن هي عادة الوزراء والمسؤولين في الوزارة يحرصون على المشاركة في أي فعالية حتي لو كانت (سماية لمولود وزير في دولة خارجية) دون أن نسمع عن عدم تصديق وزارة المالية أو عدم وجود ميزاية بينما يأتي العذر سريعاً إن كان الامر يخص المنتخبات في كل المناشط وما أكثر الاعتذارات التي حرمتنا من كثير من المشاركات وأضرب مثلاً بأولمبياد المعاقين
هل ندعو لتمرد الرياضيين؟.
عندما تفجرت ثورة الإنقاذ وعلمنا أن قائدها العميد عمر حسن البشير استبشرنا خيراً كرياضيين باعتبار أن الرجل رياضي من الفئة الأولى بعد أن تولى رئاسة نادي كوبر وهو هلالي معروف وبالتالي توقعنا أن تجد الرياضة اهتماماً من الحكومة الجديدة وسعدنا بأن خصصت حقيبة وزارية للرياضة ووضعت على رأسها رياضي مضبوع هو سعادة اللواء إبراهيم نايل إيدام وكانت البداية بالفعل مبشرة بعد أن تحملت الدولة إعداد وكل التكاليف الخاصة بالمنتخبات الوطنية والهلال والمريخ فكان الثمار صعود منتخب الناشئين لنهائيات كأس العالم بإيطاليا 1991 وأمم إفريقيا بمالي، ووصل منتخب الشباب إلى نهائيات أمم إفريقيا بالمغرب وتوج المريخ بطلاً لكأس الكؤوس الإفريقية مما دفع الدولة لإعلان إنشاء المدينة الرياضية.
ولكن للأسف تغير الحال سريعاً وأغلقت الخزينة أمام الرياضة رغم أن الدولة اهتمت بالبنيات التحتية من مصانع وكباري وسدود وشوارع ولكنها لم تهتم بالمدينة الرياضية وبدلاً من إكمالها وزعت كأراضٍ للمحاسيب والمقربين بنوا عليها الفلل والاستراحات ولم تستفد الدولة من استغلال علاقاتها مع الدول المتخصصة في بناء المدن الرياضية وعلى رأسها الصين وكوريا خاصة الأولى التي لها مصالح كبيرة معنا خاصة البترول .
وحتى اللجنة التي تم تكوينها لخلق موارد لإكمال المدينة الرياضية بدأت تجمع تبرعات شارك فيها حتى أطفال المدارس بدلا من أن يذهب المبلغ لشراء أسمنت أو سيخ جاءت اللجنة ببدعة جديدة بتكوين وفود للسفر للخارج للوقوف علي المدن الرياضية المقامة هناك فسافر وفد إلى لندن بل حدثت خلافات بين الأعضاء والكل يريد أن ينال حظه من السفر والنثريات علماً بأن أعضاء اللجنة ليسوا بمهندسين أو مقاولين.
ما يحدث للرياضة من إهمال في هذا العهد لم يحدث في أي عهد ولا يحدث من أي حكومة في كل دول العالم والغريب أن مؤسسات الدولة تتعامل مع المنتخب بنفس تعامل الجمهور والإعلام.. تهتم بالهلال والمريخ والأندية والدليل أن جهاز الأمن والمخابرات والجيش يرعيان أندية ومع احترامنا للناديين وتقديرنا للأمن والجيش على هذه المساهمة إلا أن المنتخب هو الأولى بالرعاية فإن كان الجيش والأمن يدافعان عن شرف السودان فإن المنتخب الوطني يؤدي نفس الدور ويزيد عليه.
قدر لاعبينا أننا في دولة الصورة فيها مقلوبة ولا أريد أن أدعو الجهاز الفني لتقديم استقالته واللاعبين جميعاً لإعلان الاعتزال الدولي حتي تنتبه الدولة ولكن أقول لو استمر الحال سنكون أول من يقود حملة التمرد.
حروف خاصة
سافر وزير الشباب والرياضة إلى المغرب بوفد كبير للمشاركة في مهرجان للشباب ليس مهماً أن يشارك فيه ولكن هي عادة الوزراء والمسؤولين في الوزارة يحرصون على المشاركة في أي فعالية حتي لو كانت (سماية لمولود وزير في دولة خارجية) دون أن نسمع عن عدم تصديق وزارة المالية أو عدم وجود ميزاية بينما يأتي العذر سريعاً إن كان الامر يخص المنتخبات في كل المناشط وما أكثر الاعتذارات التي حرمتنا من كثير من المشاركات وأضرب مثلاً بأولمبياد المعاقين
