• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 1  0  2182
محمد احمد سوقي
فرصة المنتخب الوطني للفوز على غانا
تبدو صعبة ولكنها ليست مستحيلة
* يؤدي منتخبنا الوطني مباراته أمام المنتخب الغاني في تصفيات كأس العالم بالبرازيل في السادسة من مساء اليوم بتوقيت السودان باستاد مدينة كوماسي معقل قبيلة الأشانتي وفريقها العريق الذي يحمل اسمها الأشانتي كوتوكو، الذي زار السودان قبل عدة عقود، وله صولات وجولات في بطولات الأندية الافريقية.
* يدخل المنتخب السوداني هذا اللقاء بحظوظ ضعيفة بعد أن كسب مباراة زامبيا بجهده وعرقه وخسر نقاطها الثلاث بخطأ إداري قاتل بإشراك مساوي المطرود بالكرت الأحمر، ليصبح وصوله لنهائي كأس العالم بالبرازيل رهيناً بفوزه في بقية مبارياته وخسارة منافسيه لبعض مبارياتهم، وهي مسألة في منتهى الصعوبة، خاصة ونحن نواجه المنتخب الغاني على أرضه ووسط جماهيره المتحمسة بإعداد ضعيف لم يتعد عدة أيام وبفقدان عدد كبير من النجوم الأساسيين بسبب الإصابة إضافة لمعنويات نجوم القمة الهابطة الذين يشكلون 90% من المنتخب بسبب هزائمهم في بطولة الأندية الافريقية وضعف لياقتهم من إرهاق السفريات المتواصلة، التي تصل إلى أكثر من 12 ساعة لوصول الهلال والمريخ إلى ساحل العاج وأنجولا..
وقبل كل هذا وبعده، فإن المنتخب الغاني المدجج بالمحترفين، والذي يتطلع لتشريف غانا وأفريقيا بعروضه الرائعة ونتائجه الإيجابية في البرازيل كما فعل في بطولة جنوب أفريقيا، والتي كان من الممكن أن يذهب فيها بعيداً لولا الفرص السهلة التي أضاعها مهاجموه ليخرج المنتخب الغاني مرفوع الرأس موفور الكرامة بعد أن كان أفضل المنتخبات الأفريقية من ناحية العروض والنتائج في أول بطولة لكأس العالم تقام في القارة السمراء التي أصبح نجومها من الركائز الأساسية في أكبر الأندية بأوروبا وآسيا ومختلف قارات العالم..
* وانطلاقاً من هذه الحقائق والوقائع والمعطيات فان فرصة المنتخب الوطني للفوز أو التعادل تبدو صعبة، ولكنها ليست مستحيلة لأن كل شيء في كرة القدم وارد وجائز، ولكن الواقع يقول أن الفرق بين المنتخبين كبير وشاسع من النواحي البدنية والفنية والتكتيكية ودوافع الوصول لأكبر وأعظم بطولة كروية، والتي يتمنى أي منتخب أن يصل اليها لأن المشاركة فيها تعتبر شرف لا يدانيه شرف؛ ولذلك ندعو الله أن يجنبنا شر فضيحة كبرى تمرمط سمعة الكرة السودانية التي لم تخرج من دائرة الهزائم الخارجية منذ سنين طويلة؛ لأنها لا تملك قدرات التنافس الخارجي رغم كل ما توفر لها من إمكانيات مادية ضاعت هباءاً منثوراً بسبب جهل الادارات وإنشغالها بالصراعات والمكاسب الشخصية وعدم الاعتماد على المراحل السنية، والتي لن تتطور الكرة بدونها حتى لو صرفنا عليها مليارات الدولارات، واستجلبنا أعظم المدربين في العالم بعد أن أثبت اللاعب الجاهز الذي تصرف عليه الأندية أموالاً ضخمة فشله الذريع في تقديم مستوى ثابت ومشرف يمكن الاندية والمنتخبات من تحقيق الإنجاز الخارجي الذي وصلنا مرحلة اليأس من إمكانية حصولنا عليه في ظل الأداء الحالي للاعبين الذي هو يوم في السماء ويوم في باطن الأرض.
هؤلاء الرجال شرفوا الهلال بالسير في طريق الاعتدال
* أشاد عدد كبير من الأهلة بالمقال الذي سطرته أمس الأول عن رموز الاعتدال في الهلال ودوره في تأكيد تقدير الإعلام والجماهير للقيادات الإدارية التي تنبذ الصراعات، وتدعو لحل الخلافات بالحوار وتجميع الصفوف وليس بالإقصاء والتهميش وتصفية الحسابات الشخصية.
* ونسبة لما وجدته الحلقة الأولى من اهتمام وإشادة نواصل اليوم الكتابة عن رموز الاعتدال في الهلال الذين كانوا دائماً ضد الصراعات ومع كل جهد للم الشمل وتوحيد الكلمة، وعلى رأسهم الرمز الهلالي الشامخ والباذخ عوض عشيب الذي ظل يواصل الحضور يومياً للنادي لأكثر من 50 عاماً كان خلالها صاحب الرأي والموقف والكلمة الحاسمة في قضايا النادي الكبيرة والمهمة، وفي حل أي خلاف داخل المجلس الواحد أو بين المجالس والمعارضة ليكون له الفضل الأكبر في احتواء الخلافات وإعادة الوحدة والاستقرار للنادي بعد كل مشكلة تنشب أو خلاف يتفجر.
* ويعتبر شيخ العرب يوسف أحمد يوسف من كبار رموز الاعتدال في النادي، حيث وافق على رئاسة الهلال في المجلس الانتقالي من منطلق الحرص على مصلحة النادي وليس رغبة في تولي الحكم أو لتحقيق الشهرة والمكانة التي يدفع البعض عمره في سبيل الوصول إليها.. وقد ابتعد شيخ العرب خلال فترة حكمه من كل مزالق الصراع والخلاف أو حتى مجرد الرد على حملات الهجوم والسباب التي تعرض لها؛ لأنه رجل محبة وسلام يؤمن أن دوره في الفترة الانتقالية هو المحافظة على وحدة الهلال وليس تفجير الخلافات بالانحياز لهذا الطرف أو ذاك..
* كذلك من رموز الاعتدال الشاب المهذب والمحترم مالك جعفر الذي رسخ لأدب الاعتدال باحترامه للرأي الآخر وحق الاختلاف وحسم الأمور بالمنطق والموضوعية، وليس بالهجوم والتجني على الآخرين، وما يحمد لمالك أنه من أكثر الإداريين بالهلال تمسكاً واحتراماً للمؤسسية باعتبارها الأسلوب الأمثل لإدارة النادي بعيداً عن الفردية والديكتاتورية التي أضرت بالهلال خلال العشر سنوات الأخيرة.
* الدكتور محمد إبراهيم هذا الطبيب الإنسان الشفيف الوجدان العامرة نفسه بالإيمان كتب روشتة لعلاج مشاكل الهلال تتكون من عدة كلمات هي التسامح والتصالح ولم الشمل.
* ومن رموز الاعتدال في الهلال والذين تركوا العمل فيه لمناصب أخرى مأمون النفيدي الذي عمل أميناً لخزينة الهلال لدورتين وسافر لأمريكا في رحلة عمل استغرقت فترة من الزمن، ثم عاد ليعمل رئيساً لنادي الخرطوم ثلاثة الذي أصبح الخرطوم الوطني، وهو نادي الحي الذي يدين له بالولاء ارتباطاً بالأهل والأصدقاء والأحباب.. ورغم ابتعاد مأمون عن الهلال منذ سنين طويلة فلازال أقطاب النادي وجماهيره ولاعبوه يذكرونه بالخير لتعامله الراقي واحترامه للجميع وبعده التام عن أي شكل من أشكال الصراعات والتي تنشب بالنادي في كل لحظة وحين، ولا أخال نفسي مبالغاً إذا قلت إنه لو كان الاعتدال في الهلال رجلاً يمشي على قدمين، لكان مأمون الذي يعمل في صمت وتجرد بدليل أن عدد تصريحات مأمون وأحاديثه للصحف خلال دورتين بالهلال وعدة دورات بالخرطوم لا تتعدى أصابع اليد الواحدة رغم أن صور وتصريحات بعض الإداريين تصل لأكثر من عدد الأيام التي قضوها في ساحات العمل الإداري.
* أيضاً من رموز الاعتدال الذين تركوا العمل في الهلال الباشمهندس عمر البكري أبوحراز الذي عمل سكرتيراً للهلال، ثم تولى رئاسة الاتحاد العام لكرة القدم في فترة عامرة بالعمل والانجاز، وكان من ألد أعداء الصراعات والخلافات بالهلال والتي يدعو دائماً لحلها بالتفاهم والحوار بين مختلف الشرائح والتنظيمات.
* وأخيراً يعتبر دكتور التكينة وثابت فتح الرحمن وهاشم الترمذي والعقيد السراج والشيخ علي السراج من الأقلام الهلالية غير المحترفة والتي تدعو دائماً للوحدة وتضافر الجهود بلغة تخاطب العقول وتبتعد عن إثارة العواطف وتهييج المشاعر
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019