• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-05-2024
ابراهيم احمد الطيب

شواهد

ابراهيم احمد الطيب

 0  0  1381
ابراهيم احمد الطيب
المدرسة الاحباطية

هناك حقيقة مهمة يعرفها معظمنا وهي أن للكلمة تأثير قوي يمكن أن يدمر أو يثبط من عزيمة أي شخص مهما أوتي من قوة، ويمكن لهذه الكلمة أن تغير الاتجاهات والسلوك سلباً أو ايجاباً، فهي بمثابة التوجيه المعنوي الذي يمارس في الجيش لشحذ الهمم في المعارك لتحقيق الانتصار، وهي التي يمكن من خلالها تغيير الرأي العام تجاه أي قضية، وغيرها من المعاني التي يمكن أن تصل عن طريقها.

الحالة الاحباطية التي مارسها ويمارسها بعض الكتاب من أجل تبخيس الانتصارات الباهرة لفرقنا المشاركة في البطولات الأفريقية ( الهلال ، المريخ ، الامل عطبرة ) والتقليل من شأن الخصم ووصفه (بالحمام الميت) وغيرها من الأوصاف، وأن ما ينتظرهم من فرق في دور الـ16 هو المحك الرئيس لاثبات تفوقهم تؤثر سلباً على لاعبينا وجهازهم الفني والإداري الذين بذلوا الجهد والعرق من أجل تحقيق هذه الانتصارات فكان جزاءهم ما يكتبه هؤلاء المحبطون (بضم الميم وكسر الباء) وهذا يدل على انهم من أصحاب المدرسة الانطباعية التي تقوم على العاطفة وتغليب الاحساس على حساب الموضوعية والعقلانية، والاستماع لمثل هؤلاء وافكارهم التشاؤمية قد يثنينا عن المضي قدماً نحو تحقيق المراد وهو احراز تلك البطولات أو الذهاب إلى مراحل متقدمة فيها على أقل تقدير، وهم بافكارهم السالبة التي تتماشى مع قدراتهم المحدودة وكذا طموحاتهم يعطونا الاحساس الظاهر بأن أمر هذه الفرق يهمهم ولكن الاحساس الخفي هو افتقارهم لأدنى مقومات ومعاني الانتماء الوطني والرياضي المطلوب في مثل هذه المنافسات.

وددت لو كان ما كتبه هؤلاء المتشائمون متناولاً لنصائح أو مقترحات قد تسهم ولو بجزء يسير في مسيرة فرقنا المشاركة في البطولات الأفريقية في المرحلة القادمة التي تحتاج إلى تضافر الجهود معنوياً أكثر منها مادياً (ولكن الطبع يغلب على التتطبع) ونحن بحاجة ماسة لمواجهة كتاباتهم التي تنتشر كما ينتشر السرطان في الجسم بالكلمة الصادقة المتفائلة والنقد الموضوعي الذي يفيد.

أنا لا أحاول اضافة ألوان باهرة على لوحة هذه الانتصارات، ولا أطبل أو أزمر، وإن كانت هناك سلبيات صاحبت هذه المباريات فمعالجتها يجب أن تكون بالصورة الصحيحة والمقبولة وهذا جزء من دور الاعلام الرياضي في تقديم الرؤية الواضحة للمتلقي وتعريفه بالحقائق وايصال المعلومة المفيدة بدلاً من المهاترات وايصال الرسائل المباشرة أو غير المباشرة بين زملاء المهنة الواحدة، وهذا ما يعطي الفرصة للدخلاء على المهنة أن يعيثوا فساداً على صفحات الصحف لمصالحهم الشخصية وكسب ود من يملكون القرار والمال.

كلمات نوجهها لمن يهمهم أمر ومصلحة فرقنا بأن نجعل النصر الذي تحقق هو الدافع لتكملة المسيرة بنفس الروح التي شاهدناها عند أبطالنا وأن يعمل الجهاز الفني والإداري على معالجة السلبيات في المباريات القادمة ، وبإذن الله سيكون النصر حليفنا, والمطلوب من القاعدة الجماهيرية تناسي الانتماء الرياضي المحلي وتوحيد التشجيع لأي فريق يلعب باسم السودان, ويا أصحاب القلم رفقاً بقرائنا فقد ملوا من تلك الهمجية والسمجية في تناول القضايا.

قال صديقي ( تباعد المواقف وتخوين البعض للبعض الآخر وتناقض الرؤى والتوجهات سبب رئيس في فشلنا المتكرر للاتحاد سياسياً ورياضياً ).

Ibr.mahi@gmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم احمد الطيب
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019