• ×
الخميس 9 مايو 2024 | 05-07-2024
يعقوب حاج ادم

كلمات لوجه الله

يعقوب حاج ادم

 2  0  1883
يعقوب حاج ادم
المدرب الوطني ودور الكومبارس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو عدنا بالذاكرة قليلا إلى الوراء وتحديدا إلى فترة الستينيات الميلادية والسبعينيات الميلادية لوجدنا ان المدرب الوطني كان هو سيد الساحة في أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية على حد السواء فالتاريخ الكروي سيشهد للمدرب القومي الراحل عبد الفتاح حمد ابن البراري البار والسوداني الاصيل بأنه هو المدرب السوداني الذي قاد منتخب الوطن إلى تحقيق الانجاز القاري الأول في العام الميلادي 1970 عندما كان يتولى رحمه الله مسئولية المنتخب الوطني المشارك في البطولة الافريقية السابعة عشرة التي أقيمت في الخرطوم عاصمة الصمود والتي حققنا لقبها الاول في ذلك الزمن الجميل من بين عتاولة القارة السمراء يوم ان قهرنا أبطال ساحل العاج بقيادة بوكو ونجوم المنتخب المصري ب4قيادة أبو جريشة ومصطفى عبده والشاذلي وبقية العقد المنظوم الأفذاذ وجندلنا المنتخب الغاني في القاء الأخير بهدف اللاعب النفاثة حسبو الصغير نجم البراري الاشهر في تلك الحقبة الجميلة وغير المدرب عبد الفتاح حمد كان هنالك الكوتش الراحل عثمان الصبي وهو مصنف من بين أفضل عشرة مدربين انجبهم وطننا الحبيب في تلك الحقبة الزاهية ولن انسى بالطبع المدرب الراحل منصور رمضان المدرب الفذ والذي قاد فريق المريخ لتحقيق انجازات كروية متعددة لاتزال تتحدث بذكرها الركبان وغير هولاء الكثيرين من الذين لاتستحضرهم الذاكرة في هذه العجالة وحتى اليوم بين مدربينا الوطنيين فأن الوسط الكروي يضم مدربين متميزين يتمتعون بكل مزايا المدرب المتكامل القادر على قيادة الاندية الرياضية في الدوري الممتاز وقيادة منتخبات الوطن ولنا في النجاحات التي حققها الكوتش المقتدر محمد عبد الله مازدا مع منتخب الوطن وفريق المريخ أسوة حسنة وهنالك المدرب محي الدين الديبة وهو مدرب فاهم لمتطلبات وظيفته ويمكنه ان يقود منتخبات الوطن السنية ويقدم من خلالها نجوم أفذاف للمنتخب الوطني الاول يكونوا روافد مغذية وهنالك بكري عبد الجليل وهو مدرب رائع بكل المقاييس ومبارك سليمان وفوزي المرضي وصلاح مشكلة ومحمد الطيب وبعض الأسماء الأخرى التي تحتاج فقط للصقل وزيادة المخزون الفكري والتدريبي حتى تبقى قادرة على اداء دورها الريادي وتحتل مواقعها في قيادة الاندية والمنتخبات الوطنية من موقع المدير الفني بدل الأعتماد الكلي على المدرب الاجنبي الذي ناتي به من بين زمرة المدربين الاجانب وهو احوج مايكون إلى مزيد من الصقل والمعرفة حيث أننا لايمكن ان نكون قانعين بمدرب يتقاضى خمسة ألف دولار كمرتب شهري بينما نرى ان المدربين الأفذاف القادرين على ان يخلقوا من الفسيخ شربات يتقاضون في الشهر الواحد اكثر من 40 ألف دولار أمريكي أي مايعادل 160 ألف ريال سعودي فهل نحن قادرين على ان نوفر هذا المبلغ لاي مدرب اجنبي لكي يقود منتخباتنا بالطبع لا إذن ولكي لانكون تحت رحمة المدربين الأجانب العاطلين في بلادهم والذين نستقدمهم بابسط الأثمان علينا ان نعطي الثقة لابن الوطن الحادب على مصلحة الكرة السودانية ونعمل على تاهيله بصورة علمية مدروسة لكي يكون قادرا على الإضطلاع بدوره وقد قال لي الكوتش محمد عبد الله مازدا وانا احاوره هنا في مدينة الدمام قبيل بضعة أشهر بأن الاتحاد السوداني مقصر جدا في تاهيل المدربين السودانيين وأكد لي بأن عدد المدربين المؤهلين تاهيل كامل ومدروس يعدون على أصابع اليد الواحدة ولن أقول على اصابع اليدين فألى متى يصبح المدرب الوطني لاكرامة له في وطنه ويمثل دور الكومبارس ونحن احوج مانكون لجهوده وفكره ووطنيته لاسيما وهو يتعامل مع اللاعب السوداني بلا وسيط بسبب عامل اللغة الذي يعتبر الحاجز الاكبر بين المدرب الاجنبي واللاعب السوداني بسبب نقل المعلومة المترجمة والتي عادة ماتكون بعيدة عن فكر المدرب ومعتقداته ويخالجني شعور أكيد بأن المدرب الوطني سيأخذ موقعه قريبا في خارطة العلاقين الكبيرين هلال مريخ بعد ان أخذ موقعه الثابت بين اندية الولايات وبعض الاندية العاصمية وليت قيادي العملاقين الكبيرين يصلون إلى قناعة كاملة بأن المدرب الادنبي هو سبب كل البلاوي التي يتعرض لها هذين العملاقين الكبيرين فلتتحرروا احبتي من عقدة الخواجه وأبن الوطن فيه الخير والبركة :

فاصلة أخيرة
ــــــــــــــــــ
أكاديمية الأرباب والوالي والكاردينالي

كل الأندية القيادية في الدول العربية والأفريقية لجأت الآن إلى أقامة الاكاديميات الرياضية المتقدمة وأستقدمت لها المدربين العالميين من أرقى المدارس العالمية لتعليم النشئ أصول وأبجديات كرة القدم من اجل أن يكون هولاء البراعم روافد مغذية لفرق النادي ومنتخبات الوطن ولعمري هذه هي الطريقة المثلى لأختصار عقارب الزمن والاعتماد على اللاعب الوطني المسلح بسلاح العلم والمعرفة كرويا واكاديميا ونحن في السودان البلد الحبيب نحتاج لمثل هذه الاكاديميات التي تعنى بأحتضان المواهب وتعليمهم والاخذ بيدهم والحمد لله ان وسطنا الرياضي به رجال قادرين على تبني مثل هذه الاكاديميات والمساهمة في ترشيدها وتبصيرها لكي تؤدي دورها المنوط بها في تربية النشئ وتعليمهم وتقديمهم للوسط الرياضي كمواهب متفتحة قادرة على ان تعيد لكرتنا السودانية مجدها السليب ومن بين هولاء يبرز اسم جمال الوالي في نادي المريخ وصلاح إدريس والكاردينالي في نادي الهلال ويقيني ان هنالك أمثالهم في نادي الموردة وأهلي مدني وهلال بورتسودان وغيرها من اندية الوطن فلماذا لايتبنى هولاء الاخوة الميسورين قيام مثل هذه الاكاديميات الرياضية التي ستريح الاندية من صرف الأموال الطائلة على المحترفين الاجانب الكومبارس . انها دعوة صادقة لهولاء الرجال حتى يكونوا قد ساهموا بالفعل في نهضة المكرة السودانية ووضع القواعد الراسخة لانطلاقتها نحو الافاق الرحبة التي نرجوها لها والحديث برمته نسوقه لهولاء الرجال وغيرهم من المقتدرين لتبني مثل هذه الاكاديميات الرياضية التي أرى ويشاركني الكثيرون غيري في هذا المنحى بانها المخرج الوحيد لأزمة الكرة السودانية من قوقعتها التي باتت تتردى فيها ردحا من الزمان :

كلمات ... لها معنى
بلادي وإن جارت عليا عزيزة ... وأهلي وإن ضنوا عليا كرام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : يعقوب حاج ادم
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    جعفر بدر الدين 04-08-2010 10:0
    الشكر كل الشكر للاعلامي المتميز والضليع الاستاذ يعقوب حاج ادم وبكل امانة وصدق هذه هي المواضيع التي تفيد الوسط الرياضي ونتمني ان تكون هنالم اذن صاغية من رجال الوطن الحبيب سواء كان مسئولين اؤ ممولين لان هذا سيخدم سوداننا
    وصدقا ياخالنا الموقر

    بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان ضنوا علي كرام

    شكرا علي هذا المقال الرائع مع احترامي وحبي
  • #2
    نصر الدين حسن 04-07-2010 06:0
    شكرا الخال يعقوب علي السرد الرائع والجميل لتاريخ المدرب الوطني هل يسمع مسئولي الكره في بلادي العزيزه ولا يسدو دي بي طينه ودي بي عجينة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019