الهلال خيب الآمال وخذل جماهيره خذلاناً مبيناً
هزيمة قاسية ومذلة يتحملها غارزيتو باللعب المفتوح والدفاع المكشوف
حسابات صعبة للتعويض وليس هناك مستحيل في كرة القدم
خيب الهلال آمال جماهيره وخذلها خذلاناً مبيناً بخسارته الكبيرة والمذلة بأربعة أهداف مقابل هدف بعد مباراة ضعيفة ومهزوزة كان فيها لاعبو الهلال مجرد أشباح تتحرك داخل الملعب بلا روح أو مسؤولية ليتجرع الهلال هذه الهزيمة الكبيرة أمام فريق سيوي سبورت المغمور الذي لم نسمع به ضمن أندية ساحل العاج الكبيرة أمثال أفريكا أسبورت وأسيك لتتكرر مأساة خسارة الهلال أمام الفرق الأفريقية المغمورة أمثال جوليبا الذي هزم الأزرق بضربات الجزاء وحرمه من التأهل لنهائي الكونفدرالية.
ورغم شح الأنباء الواردة عن تفاصيل المبارة لعدم تلفزتها أو إذاعتها فقد أفادت اتصالاتنا الخاصة أن هزيمة الهلال الكبيرة كانت نتاجاً طبيعياً للتشكيلة الخاطئة التي لعب بها غارزيتو والتي استبعد منها الحارس المعز بكل خبراته وتجاربه الأفريقية الكبيرة بحجة أنه لا يستطيع الحركة بخفة في النجيل الصناعي كما أن غارزيتو لعب بطريقة مفتوحة ودفاع مكشوف رغم أن الشيء الطبيعي أن تلعب بطريقة دفاعية أو على الأقل متوازنة في المباريات الخارجية لتفادي الخسارة الكبيرة ولكنه أصر على اللعب بثلاثة مدافعين أمام ثلاثة مهاجمين للفريق العاجي الذي تواصل إحرازه للأهداف دون أن يغير طريقته أو إستراتيجيته بتأمين الدفاع للخروج بأقل خسارة حتى يتمكن من التعويض في مباراة الأياب وقد جاءت الطامة الكبرى عندما أصيب الطرف الشمال بويا والذي كان ينبغي أن يستبدله بفداسي صاحب القدم اليسرى والذي يجيد اللعب في هذه الوظيفة ولكنه استبدله بتحويل كايا من الطرف اليمين إلى الشمال وسنكارا إلى الطرف اليمين ليزيد الدفاع ضعفاً وارتباكاً لتحدث هذه الفضيحة التي لم يكن يتوقعها أكثر الناس تشاؤماً وعدم ثقة في فرقة الهلال وقدرات لاعبيها..
لقد انتقدنا أداء دفاع الهلال عشرات المرات وطالبنا بضرورة الاهتمام بالجانب الدفاعي الذي يعتبر مشكلة الفريق ونقطة ضعفه من ناحية التنظيم والتغطية والمراقبة والمطاردة وقلنا إن اللعب بثلاثة مدافعين يعرض الفريق لمغامرات خطيرة قد تطيح بآماله كما حدث في مباراة بطل مالي التي دخلها الهلال وهو متقدم بهدفين وفشل في المحافظة على فارق الأهداف وخرج يجرجر أذيال الخيبة والهزيمة وناشدنا غارزيتو العنيد مرات ومرات للعب بأربعة مدافعين لإيقاف تقدم الأجنحة بالأطراف ولتشكيل عمق دفاعي لحماية المرمى من الكرات المسقطة وحرمان المهاجمين من الانفراد ورغم ذلك يصر غارزيتو على اللعب بدفاع مكشوف الوسط والأطراف والذي أدى لخروج الهلال من ثلاث بطولات في الموسم الماضي وربنا يستر في هذه المباراة التي يدخلها الهلال بحسابات في منتهى الصعوبة وتحتاج إلى احراز ثلاثة اهداف والمحافظة على نظافة الشباك.
ورغم صعوبة التعويض والذي يحتاج لثلاثة أهداف نظيفة إلا أنه ليس هناك مستحيل في كرة القدم في ظل الإرادة القوية والإعداد الجاد والتهيئة المعنوية والمساندة الجماهيرية وطريقة اللعب المناسبة التي تتيح للهلال فرص إحراز العدد المطلوب للتأهل ولكن تبقى المشكلة في أن الهلال الذي يحتاج لإحراز ثلاثة أهداف نظيفة لا بد أن يلعب بطريقة هجوميه كاسحة تمكنه من الوصول إلى هدفه وفي هذه الحالة سينكشف دفاعه المكون من ثلاثة لاعبين أمام القوة الهجومية الضاربة لسيوي سبورت الذي سيربك حسابات الهلال ويقلب الطاولة إذا استطاع أن يحرز هدفاً والذي يتطلب من الازرق إحراز أربعة أهداف للجوء لركلات الجزاء الترجيحية وخمسة أهداف للتأهل المباشر