• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 3  0  3730
محمد احمد سوقي
عملي في كبريات الصحف في الخميسنات وليس دخيلاً على المهنة

بعض الصحف السياسية في حاجة إلى أقلام لا تتاجر بوحدة السودان واستقراره ولم تتلوث بالانتماءات الحزبية ولا تضع مصالحها فوق مصالح الوطن

نحتاج لصحافة قومية التوجه لأن بعض الأقلام شاركت في وأد الديمقراطيات الثلاث وأشعال نيران التمرد بدارفور وفصل الجنوب

الاعتراض على تولي شداد لرئاسة تحرير المستقلة اعتراضاً على عودة القومية الموضوعية والنزاهة للصحافة

كنا نتوقع أن ترحب الأوساط الصحفية بترشيح دكتور كمال شداد لرئاسة تحرير صحيفة المستقلة السياسية التي يستعد ناشرها رجل الأعمال والصحفي المخضرم علي حمدان لإصدارها في السادس من أبريل القادم الذي يصادف ذكرى الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق جعفر نميري الذي بكى منه الناس ثم عادوا ليبكوا عليه وهكذا نحن دائماً نهتف ضد الحكام ونعتبر رؤوسهم مطلباً شعبياً ثم نهتف بعد ذهابهم ضيعناك وضعنا معاك!! ولكن المؤسف والمحزن أن بعض الأقلام قد اعترضت على ترشيح دكتور شداد لرئاسة تحرير المستقلة بحجة أنه لا علاقة له بالصحافة وهو الذي عمل بصحف الصراحة والزمان والصحافة والأيام في نهاية الخمسينيات حيث كان يقوم بتغطية الأحداث ويكتب زاوية يومية بعنوان «كش» والذي هو اختصار لاسم كمال شداد الشيء الذي يؤكد أنه رجل صاحب خبرة طويلة في مجال الصحافة وليس وافداً عليها أو دخيلا على أوساطها بل كان أحد شباب الجيل الثاني عندما كانت الصحافة عنواناً للأمانة والجدية والموضوعية ورمزاً للدفاع بقوة عن مصالح البلاد وحق الشعب في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم بعيداً عن صحافة عهود التيه والضياع التي لا هم لها سوى المتاجرة بالمهنة وتسييس الأخبار وإثارة الفتن والمشاكل وتمزيق وحدة الوطن بالانتماءات الحزبية والآراء غير الموضوعية والتي أدت في النهاية لوأد الديمقراطيات الأولى والثانية والثالثة ولإشعال نيران التمرد في دارفور والنيل الأزرق وفصل الجنوب لتصبح الصحافة السياسية التي يعترض بعض رجالها على دكتور شداد أحد أسباب أزمة الحكم وعدم استقرار الأوضاع السياسية في السودان.
وكم هو مؤسف أن يتم الاعتراض على عودة دكتور شداد لعالم الصحافة وهو الأستاذ الجامعي الذي عمل بجامعة الخرطوم لأكثر من 40 عاماً خرج خلالها الآلاف في مختلف الأجيال الذين يحتلون المواقع القيادية في كل مرافق الدولة ومفاصلها وفي كل دول الخليج وأوروبا وأمريكا..
وكم هو مؤسف أن يتم اعتراض بعض الصحفيين على رجل في كفاءة وعلم وثقافة دكتور شداد وشخصيته القومية التي لا تقل عن مستوى قيادات الوطن من التكنوقراط أمثال المحجوب وزروق وإبراهيم منعم منصور ودكتور جعفر بخيت ودكتور منصور خالد والدكتور بشير عمر ودكتور محمد يوسف أبو حريرة ودكتور إبراهيم أحمد عمر ودكتور الزبير بشير طه ودكتور أحمد علي الإمام والذين أسهموا في دفع مسيرة الوطن والصحافة كدكتور منصور خالد ودكتور جعفر محمد علي بخيت.
وكم هو مؤسف أن يتم الاعتراض على تولي دكتور شداد لرئاسة تحرير صحيفة سياسية وهو أحد رموز الوعي والفكر والاستنارة.. وأحد منارات الأمانة النزاهة والاستقامة ببعده عن كل أشكال الفساد بدليل أنه أحد الرجال القلائل في الدولة والرياضة الذي يعيد في كل سفرية مبالغ كبيرة من الدولارات التي تمنح له كنثرية مع فواتير لكل المبالغ التي صرفها ليؤكد أن أياديه النظيفة لا يمكن أن تمتد للمال العام الذي تبلغ مخالفات نهبه سنوياً مليارات المليارات..
إن الصحافة السياسية التي أقعدتها المشاكل والأزمات والتكتلات والمصالح الشخصية عن أداء دورها ورسالتها تحتاج لرجال في علم شداد ونزاهته وشخصيته القوية لاستعادة نبلها وطهرها واحترام القراء لها بعد أن فقدوا الثقة في أخبارها وآرائها وتوجهاتها بالعودة لأقلام راشدة وجادة تكتب من أجل الوطن وليس من أجل مصالح ذاتية.
إن دكتور شداد لا يملك عصا موسى لإصلاح حال الصحافة السياسية ولكننا نثق في أنه سيبذل كل جهد ممكن لأن تكون المستقلة مستقلة من أي استقطاب أو ارتهان لأي حزب أو دولة خارجية وأن تكون قومية التوجه هدفها الحفاظ على وحدة السودان واستقراره والانحياز بلا تحفظ للشعب والوطن وبوضع مصالحهما فوق كل اعتبار
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    البابا 03-13-2013 09:0
    قبائل الفساد هي وحدها التي تخرج في جيوش لمحاربة شداد ومن شابهه من النزهاء والعلماء ............... وفي سودان اليوم لاتستغرب شيئا ابدا
  • #2
    أبو ناهد 03-13-2013 09:0
    شداد تم إبعاده بمؤامرة خسيسة من عصابة الكيزان الفاسقة، وهي التي تضع العراقيل في طريقةه حتى لا يظهر في ساحة العمل العام مرة اخرى. قد يستخدمون في ذلك بعض صغار النفوس والمأجورين أمثال الاتحادات الولائية التي تم شراء ذممها بالفلوس والتهديد والوعيد حتى تقصي كمال شداد. كمال شداد رجل مستقيم ونزيه لا يمكن أن يسمح له الفسقة المجرمين الحرامية الوسخانين العمل بينهم. علة الشعب السوداني في هذا النظام البغيض فأما أن يزيله ويسترد حريته وبلده مثله ومثل الشعوب التي انتفضت على الظلم والجبروت وأما أن يرضخ للكيزان ليسمونه سوء العزاب والذلة والمهانة.
  • #3
    ابوحسن 03-13-2013 06:0
    صحيح ياشداد ياأبو القوانين والله وبكل أمانة كنت أتمنى زوال اتحاد شداد بشدة ولكن ضيعناك وضعنا وراك
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019