لحظات الفرح
كشعب سوداني لحظات الفرح التي نعيشها في حياتنا قليلة، بل قد تكون نادرة في بعض الأحيان وذلك نتيجة لعوامل كثيرة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي، ولكن عندما تأتي تلك اللحظة يغتنمها الجميع ولا يفوتوها أبداً فيعيشونها بكل تفاصيلها الجميلة.
بالأمس صنع فريق المريخ هذه اللحظة السعيدة بفوزه على الغزالة التشادي بهدفين أثلجاء صدور محبي القلعة الحمراء، حتى الأطفال لم تمنعهم صغر سنهم من أن يشاهدوا من على المدرجات هذا الانتصار فكان لحضورهم ألق خاص زاد من روعة المشهد، فخرج الكل نشواناً طرباً لا يعكر صفو أحد شيء، وتغنى الجميع بلحن الانتصار الذي يسعد كل سوداني، ونام الجميع وفي أحلامهم طيف الهدفين وهتاف الجماهير المؤازرة لفريقها.
بذل الفريق الجهد فاستحق الفوز عن جدارة، ودون الدخول في تفاصيل المباراة أو تحليلاتها لأن الفوز غطى على كل عيب، فقد كانت المباراة منذ انظلاقتها تنبيء بفوز لهؤلاء الفتية الذين قدروا عظم المسئولية الملاقاة على عاتقهم فاستحقوا ما نالوا، ولا أخصص اسم لاعب بعينه فقد كان الجميع على قلب رجل واحد من أجل تحقيق أمل القاعدة الجماهيرية سواء التي حضرت إلى الاستاد أو تلك التي شاهدت المباراة من خلال الشاشة البلورية، مع الشكر الجزيل لقناة الشروق.
لم يكن فريق الغزالة التشادي بالصيد السهل كما اعتقد البعض فكما تقاوم الغزالة مفترسها بالهروب يمنة ويسرة وقفزاً فعل اعضاء هذا الفريق ولكن الغلبة كانت لأسود السودان.
التصرف المشين الذي قام به مدرب فريق الغزالة ضد حكم المباراة يدل على افتقاده للأخلاق (وقلة الأدب) وكل صفة ذميمة له منها أكبر نصيب، وندعو الجهات المختصة بأن تنزل به أقصى عقوبة تأديباً وتعريفاً له أن الرياضة بريئة من هذا التصرف، واستغرب كيف له أن يكون المثل الذي يقتدي به.
وللحق فإن لاعبي الغزالة كانوا في غاية الأدب وقاموا بدورهم، ولكنه حال كرة القدم انتصار وخسارة.
الانتماء الرياضي لفريق لا يمكن أن يكون عائقاً في أن نقف مع من يمثل السودان أياً كان، وليت هذه الثقافة تنتشر بيننا بدلاً من الملاسنات على الصفحات والتقليل من شأن الآخر وتصيد أخطائه وتضخيمها لتأخذ بعداً أكبر مما هي عليه.
بالأمس كنا صفاً واحداً مع المريخ واليوم سنكون مع الهلال وما أدراك ما الهلال عشقه الملايين وتهادوا مع أمواجه الزرقاء انتصاراً تلو انتصار وهاهو اليوم يتلاطم موجه أمام أفريكا سبورت العاجي ليلقنه الدرس الذي لا ينسى (بمشيئة الله) ولا حديث لنا سوى الامنيات بلحظة فرح أخرى يصنعها لنا أبطالنا في فريق الهلال لنكون قد حظينا مرة في حياتنا بفرحتين متتاليتين.
قال صديقي ( في أنديتنا الرياضية الاختلاف في الرأي يعني العداء )
Ibr.mahi@gmail.com
كشعب سوداني لحظات الفرح التي نعيشها في حياتنا قليلة، بل قد تكون نادرة في بعض الأحيان وذلك نتيجة لعوامل كثيرة منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو سياسي، ولكن عندما تأتي تلك اللحظة يغتنمها الجميع ولا يفوتوها أبداً فيعيشونها بكل تفاصيلها الجميلة.
بالأمس صنع فريق المريخ هذه اللحظة السعيدة بفوزه على الغزالة التشادي بهدفين أثلجاء صدور محبي القلعة الحمراء، حتى الأطفال لم تمنعهم صغر سنهم من أن يشاهدوا من على المدرجات هذا الانتصار فكان لحضورهم ألق خاص زاد من روعة المشهد، فخرج الكل نشواناً طرباً لا يعكر صفو أحد شيء، وتغنى الجميع بلحن الانتصار الذي يسعد كل سوداني، ونام الجميع وفي أحلامهم طيف الهدفين وهتاف الجماهير المؤازرة لفريقها.
بذل الفريق الجهد فاستحق الفوز عن جدارة، ودون الدخول في تفاصيل المباراة أو تحليلاتها لأن الفوز غطى على كل عيب، فقد كانت المباراة منذ انظلاقتها تنبيء بفوز لهؤلاء الفتية الذين قدروا عظم المسئولية الملاقاة على عاتقهم فاستحقوا ما نالوا، ولا أخصص اسم لاعب بعينه فقد كان الجميع على قلب رجل واحد من أجل تحقيق أمل القاعدة الجماهيرية سواء التي حضرت إلى الاستاد أو تلك التي شاهدت المباراة من خلال الشاشة البلورية، مع الشكر الجزيل لقناة الشروق.
لم يكن فريق الغزالة التشادي بالصيد السهل كما اعتقد البعض فكما تقاوم الغزالة مفترسها بالهروب يمنة ويسرة وقفزاً فعل اعضاء هذا الفريق ولكن الغلبة كانت لأسود السودان.
التصرف المشين الذي قام به مدرب فريق الغزالة ضد حكم المباراة يدل على افتقاده للأخلاق (وقلة الأدب) وكل صفة ذميمة له منها أكبر نصيب، وندعو الجهات المختصة بأن تنزل به أقصى عقوبة تأديباً وتعريفاً له أن الرياضة بريئة من هذا التصرف، واستغرب كيف له أن يكون المثل الذي يقتدي به.
وللحق فإن لاعبي الغزالة كانوا في غاية الأدب وقاموا بدورهم، ولكنه حال كرة القدم انتصار وخسارة.
الانتماء الرياضي لفريق لا يمكن أن يكون عائقاً في أن نقف مع من يمثل السودان أياً كان، وليت هذه الثقافة تنتشر بيننا بدلاً من الملاسنات على الصفحات والتقليل من شأن الآخر وتصيد أخطائه وتضخيمها لتأخذ بعداً أكبر مما هي عليه.
بالأمس كنا صفاً واحداً مع المريخ واليوم سنكون مع الهلال وما أدراك ما الهلال عشقه الملايين وتهادوا مع أمواجه الزرقاء انتصاراً تلو انتصار وهاهو اليوم يتلاطم موجه أمام أفريكا سبورت العاجي ليلقنه الدرس الذي لا ينسى (بمشيئة الله) ولا حديث لنا سوى الامنيات بلحظة فرح أخرى يصنعها لنا أبطالنا في فريق الهلال لنكون قد حظينا مرة في حياتنا بفرحتين متتاليتين.
قال صديقي ( في أنديتنا الرياضية الاختلاف في الرأي يعني العداء )
Ibr.mahi@gmail.com