• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 2  0  2156
محمد احمد سوقي
لست متشائماً أو يائساً من حال الإعلام الهلالي ولكنني أتحدث بواقعية
لن يتغير حال الإعلام الهلالي مادامت الأجندة والمصالح تحكم ما يكتبه
إنتهى عهد الإرهاب الفكري وتخويف الناس بسلاح الشتائم ليساندوا بغير قناعة
لجنة رأب الصدع تستحق الشكر ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
حالت الوفاة المفاجئة للطفلة سارة معتصم علي طه دسوقي والتي أحزنت النفوس وأدمت القلوب وأشاعت الأسى في ديار الأسرة والعشيرة والأحباب بعد أن كانت مبعث الفرح والبهجة بروحها المرحة وترحابها بالضيوف وتواددها مع الجميع وكأنها تودعهم قبل الرحيل الذي ترك جرحاً غائراً في قلوب والديها والأهل لن يندمل قريباً.. ونحن لا نملك إلا الدعاء بأن تكون شفاعة لواديها في يوم لا ينفع فيه إلا العمل الصالح..
* حالت هذه الظروف الحزينة دون حضوري للقاء الإعلام الهلالي الذي دعت له لجنة رأب الصدع الهلالي بقيادة الدكتور السفير علي قاقرين بنادي الشرطة والذي شهده عدد كبير من الأقلام الهلالية في مختلف المؤسسات الإعلامية والتي شاركت في النقاش وقالت رأيها في قضية توحيد الإعلام الهلالي وإيقاف المعارك والتراشقات وتوظيف الجهود لمصلحة النادي بدلاً من إهدارها في مشاكل وقضايا انصرافية لا تفيد الهلال في شيء بقدر ما تدفعه بقوة على طريق فركشة الصفوف وتمزيق النسيج الاجتماعي الفريد الذي كان يميز الهلال عن بقية الأندية بروح الحب والود والإخاء التي تجمع بين أنصاره ومشجعيه..
* ورغم موافقة الجميع موالاة ومعارضة على إغلاق ملف الخلافات وفتح صفحة جديدة يسودها العمل الجاد من أجل مصلحة الهلال بعيداً عن الولاءات والانتماءات للأفراد والتنظيمات.. وترحيب الكل بالتوقيع على ميثاق الشرف لإيقاف كل مظاهر الانفلات والجنوح والمعارك الشخصية مع الالتزام بممارسة النقد النظيف في إطار حرية التعبير والتمسك بمبادئ التنافس الشريف للارتقاء بالمهنة وتحقيق التفوق والتميز بالجدية والأمانة والموضوعية.. ورغم الروح الطيبة التي سادت الاجتماع وجعلت الكثيرين يتفاءلون بأن حال الإعلام الهلالي سيتغير بعد هذا اللقاء الناجح إلا أنني مع الأسف لا أشاركهم هذا التفاؤل بعد التجارب الفاشلة التي عشناها خلال العقود الماضية حيث عقدت العديد من الاجتماعات التي خرجت بالكثير من التوصيات والقرارات الهادفة والبناءة التي لو تم تطبيقها والالتزام بها لأصبح الهلال أكثر الأندية السودانية والعربية والأفريقية وحدة واستقراراً ولفاز بالبطولات الأفريقية أكثر من خمس أو ست مرات، ولكن الزملاء من حملة الأقلام لا يلتزمون بما يقولونه وسرعان ما تعود الأمور لوضعها القديم وتتجدد الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين للمجالس لأن كثيرا من الأقلام الهلالية تنطلق في كل ما تكتبه من مصالحها الخاصة وليس مصلحة الهلال الذي أصبح وسيلة للارتزاق والابتزاز ولذلك لن تترك هذه الأقلام الأوضاع تستقر حتى لا تتوقف مصالحهم التي تعتمد على استمرار الصراعات والخلافات التي يعملون على تفجيرها وإشعالها كلما هدأت الأمور.. فأنا لست متشائماً أو يائساً من إصلاح حال الإعلام الهلالي ولكن أتحدث بواقعية من خلال تجربة طويلة كان الإعلام في أوقات منها هو سبب الأزمة في النادي أما اليوم فقد أصبح هو الأزمة نفسها.. والتي لن تنقشع سحائبها إلا إذا توقفت بعض الأقلام عن الكتابة أو عادة إلى رشدها وهو من سابع المستحيلات والمؤكد أن الأمور إذا سارت بنفس روح الخلاف والصراع بين الأقلام الهلالية التي غرست روح الحقد والكراهية بين الأهلة وحولتهم من إخوة وأصدقاء وأحباب إلى أعداء يعملون على تدمير بعضهم وناديهم فإنها حتماً ستقود الهلال للتراجع والاضمحلال وضياع تأريخ عظيم ومجد أثيل صنعته الأجيال المتعاقبة بكثير من العطاء والتضحية بالعرق والدم والدموع.
مشكلة إعلام الهلال اليوم أن بعض أقلامه من المعارضة والموالاة تريد أن تفرض رأيها على الأهلة وتمنعهم من التعبير عن مواقفهم ووجهات نظرهم بالهجوم والتجني والإساءات الشخصية وهو أمر لا سبيل لتحقيقه في زمن الفضاء المفتوح ومواقع التواصل الإجتماعي التي تتيح لأي شخص أن يقول رأيه في مختلف القضايا الهلالية .. وكما قلت قبل عدة أيام أن كل أقلام الدنيا لو اجتمعت لن تقنع الناس بنجاح مجلس فاشل أو بفشل مجلس ناجح ولذلك لا بد من احترام عقول الجماهير ومخاطبتها بمنطق وموضوعية من أجل أن تقنعها بأية فكرة أو قضية في زمن انتهي فيه عهد الإرهاب الفكري وتخويف الناس بسلاح الشتائم ليساندوا من تدعو إليهم بغير قناعة.
* وأخيراً لابد من الإشادة بلجنة رأب الصدع بقيادة الدكتور علي قاقرين واللواء عبد العظيم فضل ومولانا كبلو ومولانا أحمد الطاهر النور وكمال آفرو وراشد صالح وعبد العزيز الجعلي الذين قاموا بهذا الجهد الكبير من أجل تغيير واقع الإعلام الهلالي وهو عمل يشكرون عليه ولكن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    النور عز الدين 02-13-2013 01:0
    هل انت معارض أو موالي؟ هذا الشيء غير موجود الا في الصحافة والصحفيين والغرض معروف وهو كسب المادي. فلا تضييع وقتنا علي الفادي.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019