• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 0  0  2012
محمد احمد سوقي
فضيحة التلاعب الكبرى بنتائج المباريات.. خطر يهدد سلامة واستمرار كرة القدم
كرة القدم تحولت من أخلاق ومهارة إلى قمار وخسارة
شارك في التلاعب 400 لاعب وحكم في 15 دولة وبلغت الأرباح 15 مليون دولار

* فجرت الشرطة الأوربية أمس الأول أكبر فضيحة في تأريخ الكرة العالمية منذ نشأتها قبل أكثر من 14 عقداً من الزمان عندما أعلنت عن اكتشافها لأكبر شبكة دولية للتلاعب بنتائج المباريات لتحقيق المكاسب عن طريق المراهنات الرياضية وقالت الشرطة إن لديها وثائق تثبت أن عصابات منظمة قد ارتكبت أعمالاً إجرامية في 15 دولة في أوروبا وآسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية حققت منها أرباحاً غير مشروعة بلغت حوالي 15 مليون دولار.
* وأشارت الشرطة إلى أن أكثر من 400 حكم ولاعب ورجل عصابات قد تورطوا في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات وأن عدد المباريات المشتبه في دخولها دائرة التلاعب تجاوز الـ 600 مباراة نصفها في أوروبا والنصف الآخر في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وذلك في فترة ثلاث سنوات من 2008 إلى 2011 وأوضحت الشرطة أن هذه العمليات قد أديرت من سنغافورة ووصلت قيمة الرشوة إلى نحو 100ألف يورو للمباراة الواحدة وأن شبكة الجريمة المنظمة كانت تنقل الرشاوى إلى اللاعبين والحكام بجميع انحاء العالم عن طريق البريد السريع.
وأكدت الشرطة أن لديها أدلة دامغة على تورط لاعبين وحكام وأندية ولكنها لن تنشر الأسماء لحين الانتهاء من التحقيقات في هذه القضية الخطيرة.
* إن فضيحة التلاعب الكبرى بنتائج المباريات كانت بمثابة الزلزال الذي هزّ أركان كرة القدم في كل أنحاء العالم وهدد استمرار اللعبة وسلامتها التي يعشقها ويشجعها ويستمتع بها مليارات البشر الذين ستجعلهم هذه الفضيحة يتشككون في كل نتائج المباريات في ظل هذا العدد الكبير من المتورطين من لاعبين وحكام وأندية من دول كبرى يفترض أن تكون القدوة والمثل في قوة المنافسة ونزاهتها والالتزام بقيمها ومبادئها ولكنها مع الأسف قدمت صورة سيئة للدول التي لم تصب بهذا الداء الخطير الذي يعني انتشاره واستشراؤه انفضاض الجماهير من حولها واضمحلالها ونهايتها لأن المشجعين لن يذهبوا لأية مباراة إذا أحسوا فيها تلاعباً وأن نتيجتها معروفة مسبقاً.
* تقوم كرة القدم وترتكز مثل بقية الرياضات الأخرى على مبادئ التنافس الرياضي الشريف واللعب النظيف البعيد عن العنف وسوء السلوك والاعتماد على المهارات والقدرات البدنية والفنية في تحقيق الانتصارات وليس على الأساليب الفاسدة الملتوية كما حدث في فضيحة التلاعب الكبرى والتي قد يكون من نتائجها فوز بعض الأندية بالبطولات دون أن تستحق ذلك بجهدها وعرقها أو هبوط أندية للدرجة الأدنى وهي الأحق بالبقاء لو كانت المنافسة شريفة فالذين يتلاعبون في المراهنات يسعون إلى إحداث المفاجآت بهزيمة الأقوياء وفوز الضعفاء لتحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية وبذلك تفقد كرة القدم قوتها وإثارتها بهذا التلاعب الذي تقوم به شبكة عصابات منظمة لها مكاتب في كل الدول تقوم بعملية الاتصال والاتفاق مع اللاعبين والحكام مقابل مئة ألف دولار في المباراة الواحدة.
* لقد حدث من قبل تلاعب محدود في نتائج بعض المباريات المهمة بإنجلترا وألمانيا وإيطاليا ولكنها المرة الأولى التي يتورط فيها هذا العدد الكبير من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية والذي سيشكّل خطراً حقيقياً على سلامة اللعبة ويهدد مستقبلها واستقرارها كأعظم رياضة من ناحية الشعبية والأممية في التشجيع حيث يساند البرازيل وأسبانيا وإيطاليا والأندية الكبرى في العالم مشجعون من دول مختلفة عنها في اللغة والثقافة والعادات والسياسات بعد أن اصبحت الكرة لغة عالمية ولذلك ارتفعت بعض الأصوات في أوروبا مطالبة بإنشاء هيئة لمكافحة الرشوة في مجال الكرة أسوة بهيئة مكافحة المنشطات والتي لعبت دوراً كبيراً في الحد من استعمال الرياضيين لها بالفحوصات الدورية والعشوائية والمفاجئة وسط اللاعبين الذين جردتهم من البطولات والميداليات التي حققوها بتناول المنشطات.
* هذه الفضيحة المدوية تفرض على الجميع محاربتها والوقوف ضدها بقوة لأن كرة القدم إذا فقدت التنافس الشريف واللعب النظيف ستفقد ألقها وبريقها وإثارتها وروح التحدي والإصرار التي تميّزها عن كثير من الرياضات الأخرى.

حكيم الهلال يستحق الشكر على إخراجه لحفل تأبين الراحل عبد المجيد بالصورة التي تليق وتأريخه ومكانته

*يستحق طه علي البشير حكيم الهلال الشكر والتقدير على رئاسته للجنة العليا لتأبين الراحل العظيم عبد المجيد منصور وإخراج الحفل بالصورة التي تليق ومكانته الكبيرة في نفوس الجماهير الهلالية كما يستحق الحكيم الشكر على تكفله بكل مصاريف الحفل والذي ليس غريباً على رجل حمل الهلال على أكتافه لمدة ثلاثين عاماً أعطاه فيها بلا حدود من ماله وجهده وفكره كما لم يعطه رئيس آخر.. ولذلك فإن رئاسته للجنة وإشرافه على عملها وتبرعه بكل احتياجاتها يأتي وفاء وعرفاناً لأخيه وصديقه ورفيق دربه الراحل عبد المجيد الذي نذر حياته للهلال ولم يتوقف يوماً عن المشاركة في مناسباته و معالجة قضاياه بطرح آرائه بجرأة وشجاعة وموضوعية في الصحف الرياضية..
رحم الله عبد المجيد وأسكنه فسيح جناته وحفظ الله الهلال ورجاله الأوفياء الذين يحرصون على تخليد ذكرى كل من يرحل من أبنائه الذين سطروا أسماءهم بمداد من نور في تأريخ النادي بعطائهم وإنجازاتهم وتضحياتهم.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019