• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 7  0  2419
محمد احمد سوقي
بعد أن أشعلت الصحافة الرياضية نيران التطرف والعصبية وسط الجماهير
حالة العداء والكراهية بين مشجعي القمة ستحول الملاعب إلى ساحات شغب وعنف يروح ضحيتها الأبرياء
تصرفات المشجعين الجانحين والمنفلتين ستشكل خطراً حقيقياً على كرة القدم إذا لم يؤخذ الأمر بجدية
لاقيمة للرياضة بدون روح رياضية وعلاقات أخوية وتواصل إنساني حميم
* كانت الرياضة ومنذ نشأتها الأولى قبل آلاف السنين تنافسا شريفا يتفوق فيه اللاعبون بالسرعة والقوة والمهارة في ذلك الزمن الذي يتعامل بأخلاق الفرسان ولم يعرف الغش والأساليب الملتوية للفوز.
وعندما ظهرت كرة القدم في إنجلترا قبل أكثر من 150 عاماً اكتسبت شعبية كبيرة بسرعة فائقة وأصبحت وسيلة لتوطيد علاقات الإخوة والصداقة بين مشجعي النادي الواحد الذين تجمعهم ملاعب الكرة وأسلوباً للتواصل الإنساني بين جماهير الكرة من مختلف الأندية وعنواناً للتنافس الشريف لتحقيق الانتصارات بالقدرات والإمكانيات الفنيّة وتحت سلطة قانون اللعبة الذي يطبقه قاضي الميدان..
* ويعتبر تنظيم البطولات الإقليمية والقارية والدولية تحولت الكرة إلى اللعبة الشعبية الأولى ولغة عالمية للتخاطب ودبلوماسية شعبية وأسرع وسيلة للتقارب بين الدول والشعوب ولكسر الحساسيات ومعالجة المشاكل كما حدث بين أمريكا والصين حيث نجحت لعبة تنس الطاولة في إعادة العلاقات بينهما بعد خصومة وقطيعة دامت سنينا طويلة.
* وتعتبر جماهيرية الأندية الكبرى في العالم كبرشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وليفربول وشلسي والأرسنال وأف سي ميلان والتي تشجعها الجماهير في مختلف أنحاء العالم رغم اختلاف اللغات والثقافات والتوجهات السياسية والفكرية، أكبر من كل الأحزاب السياسية في العالم وهو أمر يؤكد أن الرياضة تجمع ولا تفرق عكس السياسة التي فشلت في توحيد الناس على مستوى الدول أو على مستوى الأمم المتحدة.. كذلك لا يمكن مقارنة جماهير الكرة التي تشاهد مباريات كأس العالم في مختلف أرجاء الدنيا والتي تتجاوز المليارات بجماهير أكبر الحفلات الموسيقية والمهرجانات الثقافية والفكرية أو حتى المؤتمرات السياسية لتصبح كرة القدم بشعبيتها الجارفة هي الأكثر انتشاراً والأقوى تأثيراً من أي نشاط إنساني آخر رغم الدور الكبير للفكر والثقافة والعلوم في كل ما وصلت إليه البشرية من تقدم في مختلف المجالات والتي جعلت العالم قرية صغيرة والحياة أكثر سهولة ورفاهية بالتطور الكبير في مجال التكنولوجيا.
* وما يؤسف له أن عالم الرياضة الجميل بكل تأريخه الرائع وقيمه وأهدافه النبيلة في التنافس الشريف بروح رياضية وخلق الصداقات بين الشعوب والدول وتشييد جسور المحبة بين الجماهير قد تحول إلى ساحات للشغب والعنف بسبب العصبية والتطرف التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص في مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والاشتباكات والصدامات بين الشرطة وأهالي بورسعيد الذين خرجوا في تظاهرات حاشدة احتجاجاً على قرار المحكمة بإعدام 21 من مشجعي المصري بعد إدانتهم بقتل مشجعي النادي الأهلي.
* إن ما حدث في مباريات هلال مريخ من هتافات ساقطة وأحداث عنف وشغب تم خلالها تحطيم كراسي الإستادين يعدّ مؤشراً خطيراً لإمكانية تطور الأحداث لشغب يروح ضحيته الأبرياء كما حدث في إستاد بورسعيد والذي تحول إلى مطالب جهوية بانفصال مدنية بورسعيد والسويس والإسماعيلية وإقامة دولة مستقلة عن مصر على ساحل القناة ولذلك فإن ما حدث ببورسعيد ومدينة سان دومينقو بالدومنيكان أمس من شغب في مباراة للسلة تم فيه تحطيم الملعب وإصابة العشرات يعد جرس إنذار للمسؤولين عن الرياضة وقيادات الكرة والإعلام الرياضي لقيادة حملات إعلامية بكل الأجهزة تدعو لنبذ العصبية والتطرف ولنشر قيم وأهداف الرياضة وترسيخ الروح الرياضية وثقافة السلام والتسامح حتى لا يسيل الدم في ملاعبنا ويروح الأبرياء ضحية حالة الاحتقان والكراهية بين جماهير القمة والتي غزتها وأشعلت نيرانها الصحافة الرياضية التي تحولت إلى صحافة مشجعين لا هم لها سوى الإساءة للمنافسين وتجريحهم وتبخيس أعمالهم وإنجازاتهم والتي ستؤدي في النهاية لتفريخ أجيال من المتعصبين الحاقدين الذين يعتقدون أن دورهم ومهمتهم تجاه ناديهم تنحصر في الاعتداء على مشجعي النادي الآخر وتدمير ممتلكاته للانتقام مما يتعرضون له من إهانة واستفزاز واستهزاء بفريقهم..
* فالأمر يحتاج لأخذه بنوع من الجدية بعد التغيير الكبير الذي طرأ على سلوك وتصرفات المشجعين الجانحين والمتفلتين الذين إذا لم يجدوا المعالجة اللازمة سيشكلون خطراً حقيقياً على كرة القدم السودانية التي سيحولون إستاداتها من مكان للمتعة والترويح كما ذكرت إلى ساحة قتال تراق فيها الدماء وتزهق الأرواح.
ألا هل بلغت اللهم فأشهد!ٍ
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 7  0
التعليقات ( 7 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عزالدين سيد وديدي 01-30-2013 09:0
    والله حيرتونا يا تكتبوا كلام غير مفيد او تكتبوا كلام مفيد لكن بعد فوات الاوان؟
  • #2
    حاتم الدابي 01-30-2013 02:0
    برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا أنت ومعك جوقة الكتاب إياهم أولي بهذه النصائح التي تنتشر وسطكم بصورة واضحة وقبيحة .. اما انتم معشر الكتاب الزرق فحكايتكم حكاية والله العظيم وكتابه الكريم انتم سبب كل بلاوي الهلال منذ زمن بعيد لأنكم تدينون بالولاء للأفراد ولمصالحكم الشخصية أكثر من ولائكم للهلال يكفي فقط ذكر المدعو معتصم محمود وحسن السمين وانت نراك كل صباح تبدل قناعاتك حسب مؤشر الدفع الأكثر .. ولك كل الإحترام يا أبو عمر كبير ؟ راجع كتاباتك من يومين فقط .........
  • #3
    صلاح / الرياض 01-29-2013 01:0
    ذكرت جزءاً من الحقيقة وأنت تقر إن الصحافة الرياضية أشعلت نيران التطرف و العصبية وسط الجماهير وكان عليك عدم التعميم لان هنالك بعض الأقلام المبرأة من ذلك - تعرف وتعي ما لها وما عليها وتؤدي رسالتها بأمانة ومهنية عالية دون الدخول في مهاترات ومناكفات لا جدوى ولا فائدة منها . بالمقابل هنالك من يريدون لهذا الوسط الرياضي عدم الاستقرار بزرع الفتن و القلاقل و تأجيج نار العصبية لا لشيء إلا الكسب و الكسب الرخيص فقط . وبأساليب مبتذلة لا تليق بالمهنية وشرف المهنة وهؤلاء هم من يصبون الزيت على النار لمصالحهم الشخصية 0 مقالاتك حتى الأمس القريب كلها عصبية وتطرف و حقد لكل ما هو احمر فقرانا لك ( تسمية المريخ بفكتوريا واهتمام هيثم بالتزييف والغش والخداع وأبوكم آدم سن المعاصي وغير ذلك ) فماذا تسمي ذلك وأنت تبعد صفة العصبية عن نفسك ؟ بحكم خبرتك الطويلة وعملك المتواصل في الإعلام الرياضي (30 عاما ) يفترض أن تكون لديك حصيلة وافرة من التجارب و الخبرات لتكون إضافة حقيقية لتلك النخبة من عقلاء وحكماء الإعلام الرياضي فائدة للقارئً والجمهور الرياضي على وجه الخصوص 0
  • #4
    النور عز الدين 01-29-2013 12:0
    معقول يا دسوقي وانت أكثر الناس مع زميلك كبوش تحريضا للجمهور النادي الواحد ضد الآخرين والإدارة بسبب لاعب أسوأ سلوك في الملاعب السودانية والآن تأتي لتطلب مع الجمهور الرياضة ان تتسامح. الله يسامحك بس انت أكثر الناس تحريضا للآخرين . وارجوا ان تكون صادقا هذة المرة ولا تخب ظننا فيك وارجوا ان أكون مخطئا فيما سطرت.
  • #5
    abdulrahimawad@hotmail.com 01-29-2013 11:0
    الكلام ده موجه للذين يديرون الكرة والبلد في السودان
  • #6
    ابو صلوات 01-29-2013 09:0
    ان كان قد تغير سلوك الجمهور السودانى عن سابقه من الاجيال الذين كانوا يتقاسمون قصب السكر خارج الميدان بكل اريحية ويناكفون بعض داخل الميدان بكل ادب واحترام للآخر .. فقد تغير اسلوب كتاب الصحافة الرياضية واصبح مثير للجدل وكذلك مثير للجمهور لارتكاب مزيدا من الحماقات انا لا اقول كل كتاب الصحافة الرياضية لكن جلهم هم من اسباب هذا التشنج الطاغى هذه الايام بين الجمهور فى السودان .. وربنا يصلح الحال ..
  • #7
    Amin Salim 01-29-2013 05:0
    كلم نفسك ...وباقي الأساتذة ( كما يحلو أن يطلق عليهم )....أن تكتبوا ...كتابة هادفة ..لها معنى ،،،يستفيد منها القارئ ...ودعوكم من تمجيد أحدٍ.....إدارياً كان أم لاعباً .......وبعد داك ...مافي زول حا تجيهوا عوجة إنشاء الله ........هي الكورة ذااااتها ...البيموتوا فيها الناس ...وينا ؟؟؟؟؟
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019