بعد أن أشعلت الصحافة الرياضية نيران التطرف والعصبية وسط الجماهير
حالة العداء والكراهية بين مشجعي القمة ستحول الملاعب إلى ساحات شغب وعنف يروح ضحيتها الأبرياء
تصرفات المشجعين الجانحين والمنفلتين ستشكل خطراً حقيقياً على كرة القدم إذا لم يؤخذ الأمر بجدية
لاقيمة للرياضة بدون روح رياضية وعلاقات أخوية وتواصل إنساني حميم
* كانت الرياضة ومنذ نشأتها الأولى قبل آلاف السنين تنافسا شريفا يتفوق فيه اللاعبون بالسرعة والقوة والمهارة في ذلك الزمن الذي يتعامل بأخلاق الفرسان ولم يعرف الغش والأساليب الملتوية للفوز.
وعندما ظهرت كرة القدم في إنجلترا قبل أكثر من 150 عاماً اكتسبت شعبية كبيرة بسرعة فائقة وأصبحت وسيلة لتوطيد علاقات الإخوة والصداقة بين مشجعي النادي الواحد الذين تجمعهم ملاعب الكرة وأسلوباً للتواصل الإنساني بين جماهير الكرة من مختلف الأندية وعنواناً للتنافس الشريف لتحقيق الانتصارات بالقدرات والإمكانيات الفنيّة وتحت سلطة قانون اللعبة الذي يطبقه قاضي الميدان..
* ويعتبر تنظيم البطولات الإقليمية والقارية والدولية تحولت الكرة إلى اللعبة الشعبية الأولى ولغة عالمية للتخاطب ودبلوماسية شعبية وأسرع وسيلة للتقارب بين الدول والشعوب ولكسر الحساسيات ومعالجة المشاكل كما حدث بين أمريكا والصين حيث نجحت لعبة تنس الطاولة في إعادة العلاقات بينهما بعد خصومة وقطيعة دامت سنينا طويلة.
* وتعتبر جماهيرية الأندية الكبرى في العالم كبرشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وليفربول وشلسي والأرسنال وأف سي ميلان والتي تشجعها الجماهير في مختلف أنحاء العالم رغم اختلاف اللغات والثقافات والتوجهات السياسية والفكرية، أكبر من كل الأحزاب السياسية في العالم وهو أمر يؤكد أن الرياضة تجمع ولا تفرق عكس السياسة التي فشلت في توحيد الناس على مستوى الدول أو على مستوى الأمم المتحدة.. كذلك لا يمكن مقارنة جماهير الكرة التي تشاهد مباريات كأس العالم في مختلف أرجاء الدنيا والتي تتجاوز المليارات بجماهير أكبر الحفلات الموسيقية والمهرجانات الثقافية والفكرية أو حتى المؤتمرات السياسية لتصبح كرة القدم بشعبيتها الجارفة هي الأكثر انتشاراً والأقوى تأثيراً من أي نشاط إنساني آخر رغم الدور الكبير للفكر والثقافة والعلوم في كل ما وصلت إليه البشرية من تقدم في مختلف المجالات والتي جعلت العالم قرية صغيرة والحياة أكثر سهولة ورفاهية بالتطور الكبير في مجال التكنولوجيا.
* وما يؤسف له أن عالم الرياضة الجميل بكل تأريخه الرائع وقيمه وأهدافه النبيلة في التنافس الشريف بروح رياضية وخلق الصداقات بين الشعوب والدول وتشييد جسور المحبة بين الجماهير قد تحول إلى ساحات للشغب والعنف بسبب العصبية والتطرف التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص في مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والاشتباكات والصدامات بين الشرطة وأهالي بورسعيد الذين خرجوا في تظاهرات حاشدة احتجاجاً على قرار المحكمة بإعدام 21 من مشجعي المصري بعد إدانتهم بقتل مشجعي النادي الأهلي.
* إن ما حدث في مباريات هلال مريخ من هتافات ساقطة وأحداث عنف وشغب تم خلالها تحطيم كراسي الإستادين يعدّ مؤشراً خطيراً لإمكانية تطور الأحداث لشغب يروح ضحيته الأبرياء كما حدث في إستاد بورسعيد والذي تحول إلى مطالب جهوية بانفصال مدنية بورسعيد والسويس والإسماعيلية وإقامة دولة مستقلة عن مصر على ساحل القناة ولذلك فإن ما حدث ببورسعيد ومدينة سان دومينقو بالدومنيكان أمس من شغب في مباراة للسلة تم فيه تحطيم الملعب وإصابة العشرات يعد جرس إنذار للمسؤولين عن الرياضة وقيادات الكرة والإعلام الرياضي لقيادة حملات إعلامية بكل الأجهزة تدعو لنبذ العصبية والتطرف ولنشر قيم وأهداف الرياضة وترسيخ الروح الرياضية وثقافة السلام والتسامح حتى لا يسيل الدم في ملاعبنا ويروح الأبرياء ضحية حالة الاحتقان والكراهية بين جماهير القمة والتي غزتها وأشعلت نيرانها الصحافة الرياضية التي تحولت إلى صحافة مشجعين لا هم لها سوى الإساءة للمنافسين وتجريحهم وتبخيس أعمالهم وإنجازاتهم والتي ستؤدي في النهاية لتفريخ أجيال من المتعصبين الحاقدين الذين يعتقدون أن دورهم ومهمتهم تجاه ناديهم تنحصر في الاعتداء على مشجعي النادي الآخر وتدمير ممتلكاته للانتقام مما يتعرضون له من إهانة واستفزاز واستهزاء بفريقهم..
* فالأمر يحتاج لأخذه بنوع من الجدية بعد التغيير الكبير الذي طرأ على سلوك وتصرفات المشجعين الجانحين والمتفلتين الذين إذا لم يجدوا المعالجة اللازمة سيشكلون خطراً حقيقياً على كرة القدم السودانية التي سيحولون إستاداتها من مكان للمتعة والترويح كما ذكرت إلى ساحة قتال تراق فيها الدماء وتزهق الأرواح.
ألا هل بلغت اللهم فأشهد!ٍ
حالة العداء والكراهية بين مشجعي القمة ستحول الملاعب إلى ساحات شغب وعنف يروح ضحيتها الأبرياء
تصرفات المشجعين الجانحين والمنفلتين ستشكل خطراً حقيقياً على كرة القدم إذا لم يؤخذ الأمر بجدية
لاقيمة للرياضة بدون روح رياضية وعلاقات أخوية وتواصل إنساني حميم
* كانت الرياضة ومنذ نشأتها الأولى قبل آلاف السنين تنافسا شريفا يتفوق فيه اللاعبون بالسرعة والقوة والمهارة في ذلك الزمن الذي يتعامل بأخلاق الفرسان ولم يعرف الغش والأساليب الملتوية للفوز.
وعندما ظهرت كرة القدم في إنجلترا قبل أكثر من 150 عاماً اكتسبت شعبية كبيرة بسرعة فائقة وأصبحت وسيلة لتوطيد علاقات الإخوة والصداقة بين مشجعي النادي الواحد الذين تجمعهم ملاعب الكرة وأسلوباً للتواصل الإنساني بين جماهير الكرة من مختلف الأندية وعنواناً للتنافس الشريف لتحقيق الانتصارات بالقدرات والإمكانيات الفنيّة وتحت سلطة قانون اللعبة الذي يطبقه قاضي الميدان..
* ويعتبر تنظيم البطولات الإقليمية والقارية والدولية تحولت الكرة إلى اللعبة الشعبية الأولى ولغة عالمية للتخاطب ودبلوماسية شعبية وأسرع وسيلة للتقارب بين الدول والشعوب ولكسر الحساسيات ومعالجة المشاكل كما حدث بين أمريكا والصين حيث نجحت لعبة تنس الطاولة في إعادة العلاقات بينهما بعد خصومة وقطيعة دامت سنينا طويلة.
* وتعتبر جماهيرية الأندية الكبرى في العالم كبرشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد وليفربول وشلسي والأرسنال وأف سي ميلان والتي تشجعها الجماهير في مختلف أنحاء العالم رغم اختلاف اللغات والثقافات والتوجهات السياسية والفكرية، أكبر من كل الأحزاب السياسية في العالم وهو أمر يؤكد أن الرياضة تجمع ولا تفرق عكس السياسة التي فشلت في توحيد الناس على مستوى الدول أو على مستوى الأمم المتحدة.. كذلك لا يمكن مقارنة جماهير الكرة التي تشاهد مباريات كأس العالم في مختلف أرجاء الدنيا والتي تتجاوز المليارات بجماهير أكبر الحفلات الموسيقية والمهرجانات الثقافية والفكرية أو حتى المؤتمرات السياسية لتصبح كرة القدم بشعبيتها الجارفة هي الأكثر انتشاراً والأقوى تأثيراً من أي نشاط إنساني آخر رغم الدور الكبير للفكر والثقافة والعلوم في كل ما وصلت إليه البشرية من تقدم في مختلف المجالات والتي جعلت العالم قرية صغيرة والحياة أكثر سهولة ورفاهية بالتطور الكبير في مجال التكنولوجيا.
* وما يؤسف له أن عالم الرياضة الجميل بكل تأريخه الرائع وقيمه وأهدافه النبيلة في التنافس الشريف بروح رياضية وخلق الصداقات بين الشعوب والدول وتشييد جسور المحبة بين الجماهير قد تحول إلى ساحات للشغب والعنف بسبب العصبية والتطرف التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخص في مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والاشتباكات والصدامات بين الشرطة وأهالي بورسعيد الذين خرجوا في تظاهرات حاشدة احتجاجاً على قرار المحكمة بإعدام 21 من مشجعي المصري بعد إدانتهم بقتل مشجعي النادي الأهلي.
* إن ما حدث في مباريات هلال مريخ من هتافات ساقطة وأحداث عنف وشغب تم خلالها تحطيم كراسي الإستادين يعدّ مؤشراً خطيراً لإمكانية تطور الأحداث لشغب يروح ضحيته الأبرياء كما حدث في إستاد بورسعيد والذي تحول إلى مطالب جهوية بانفصال مدنية بورسعيد والسويس والإسماعيلية وإقامة دولة مستقلة عن مصر على ساحل القناة ولذلك فإن ما حدث ببورسعيد ومدينة سان دومينقو بالدومنيكان أمس من شغب في مباراة للسلة تم فيه تحطيم الملعب وإصابة العشرات يعد جرس إنذار للمسؤولين عن الرياضة وقيادات الكرة والإعلام الرياضي لقيادة حملات إعلامية بكل الأجهزة تدعو لنبذ العصبية والتطرف ولنشر قيم وأهداف الرياضة وترسيخ الروح الرياضية وثقافة السلام والتسامح حتى لا يسيل الدم في ملاعبنا ويروح الأبرياء ضحية حالة الاحتقان والكراهية بين جماهير القمة والتي غزتها وأشعلت نيرانها الصحافة الرياضية التي تحولت إلى صحافة مشجعين لا هم لها سوى الإساءة للمنافسين وتجريحهم وتبخيس أعمالهم وإنجازاتهم والتي ستؤدي في النهاية لتفريخ أجيال من المتعصبين الحاقدين الذين يعتقدون أن دورهم ومهمتهم تجاه ناديهم تنحصر في الاعتداء على مشجعي النادي الآخر وتدمير ممتلكاته للانتقام مما يتعرضون له من إهانة واستفزاز واستهزاء بفريقهم..
* فالأمر يحتاج لأخذه بنوع من الجدية بعد التغيير الكبير الذي طرأ على سلوك وتصرفات المشجعين الجانحين والمتفلتين الذين إذا لم يجدوا المعالجة اللازمة سيشكلون خطراً حقيقياً على كرة القدم السودانية التي سيحولون إستاداتها من مكان للمتعة والترويح كما ذكرت إلى ساحة قتال تراق فيها الدماء وتزهق الأرواح.
ألا هل بلغت اللهم فأشهد!ٍ