• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 1  0  2314
محمد احمد سوقي



ترحيب كبير وإرتياح بالغ بخطاب والي الخرطوم في إفتتاح مدرسة الكرة
الطريق للعالمية لابد أن يمر بالمراحل السنية ..و سقوطنا من المراحل المتقدمة للبطولات الافريقية سببه الإعتماد على مهارات الفردية
همنا في توفير إحتياجات الجماهير لاينفصل عن همنا في ترقية وجدان الناس بتطوير الرياضة
الوالي أكد إنه صاحب معرفة كبيرة في الرياضة ورؤية إستراتيجية لنهضتها وتطورها
كان يوم السبت الماضي يوماً خالداً ومشهوداً في تأريخ الكرة السودانية التي وضعت للمرة الأولى أقدامها على الطريق الصحيح للتطوير بانطلاقة مدرسة تعليم مهارات الكرة بعد أن عاشت سنينا طويلة في نفق صراع المناصب وأزمة تدهور المستوى والهزائم المتواصلة لعشرات السنين في البطولات الخارجية والتي أوصلت الجماهير لمرحلة اليأس من إمكانية تحقيق حلم الفوز بالبطولات الخارجية.
لم يكن قيام الملتقى الأول لمدرسة الكرة وإصرار القائمين عليه على تحقيق أهدافه هو الذي يبعث على الاطمئنان فقط بل كانت جدية والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر في أن تكون مدرسة تعليم مهارات الكرة هي النواة لبناء قاعدة عريضة للناشئين لتطوير اللعبة بعد أن وصل إلى قناعة تامة بأن اعتماد الأندية والمنتخبات على لاعبين جاهزين دون أن يتخرجوا من مدارس الكرة أو يتدرجوا في المراحل السنية هو السبب الأساس في ضعف المستوى وعدم القدرة على الوصول للنهائيات والفوز بالبطولات.
الخطاب التأريخي الذي ألقاه الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم وشخص فيه أزمة الكرة وحللها بفهم عميق توصل من خلاله إلى أن اعتماد اللاعبين على المهارات وحدها لن يحقق الإنجازات التي نتطلع إليها ولذلك لا بد من صقل مهارات الناشئين التي حققنا عن طريقها الفوز ببطولة الدورة المدرسية بلبنان ولكننا عندما نصل لمراحل متقدمة في بطولات الكبار يحدث الإخفاق في الوصول للنهائيات والفوز بالبطولات لأن الدول الأخرى سبقتنا في التوصل إلى أن الكرة لا تتطور إلا بالدراسة والتخطيط الإستراتيجي وليس كما نفعل نحن بالاعتماد على المهارات الفردية للاعبين التي لم تصقل بالعلم.. وإذا أردنا حقيقة أن نصل للعالمية ويكون لدينا نجوم نفخر ونعتز بهم فمن الواجب والضروري أن نتحدث بلغة الناشئين لأن طريق التطور الكروي لا بد أن يمرّ عبر مدارس الكرة والمراحل السنية.
وأضاف والي الخرطوم في خطابه الذي يعدّ برنامج عمل قائلاً إن البداية المؤسسية لمدرسة الكرة لا بد أن تنسجم مع التخطيط الإستراتيجي والرؤى المتكاملة لتطوير الولاية؛ لأن الهدف من التخطيط الإستراتيجي المتكامل هو أن يكون لنا عاصمة وطنية آمنة ومتحضرة.. مشيراً إلى أنه لا يفصل بين همه في توفير الماء والكهرباء والكتب وتعبيد الطرق وبين ترقية وجدان الناس بالاهتمام بالرياضة التي أصبحت دبلوماسية شعبية ومعياراً لتقدم الدول ووسيلة للترفيه وترقية السلوك الجماعي والفردي ولغة عالمية للتخاطب بين الشعوب والدول.
ودعا الوالي للاستفادة من تجارب العواصم التي لها مع الخرطوم توأمة مثل ولاية برازيليا والعاصمة الأسبانية مدريد ومدينة برشلونة وأن توظف علاقاتنا مع هذه المدن المتطورة كروياً لمصلحة مدرسة الكرة وأكد أن نجاح مدرسة الكرة وتعميم الفكرة يحتاج إلى ثلاثة أشياء - توظيف العلاقات والمال المطلوب والتشريع والتقنين للوصول للأهداف والغايات المرجوة- ولذلك نحن في الولاية سنوفر متطلبات النجاح لهذه المدرسة ودعمها بمبلغ 5 مليارات جنيه ومنحها قطعة أرض مساحتها 200 ألف متر لتشيّد عليها المدرسة ملاعبها ومبانيها وقال إننا نأمل في هذه المدرسة تغيير حال الكرة التي تصيبنا بالأحزان بوصولنا لمراحل متقدمة في البطولات ثم تتحطم آمالنا عند هذه المحطة ولذلك فأننا نحلم بأن تكون لنا أسماء كبيرة يتحدث عنها العالم بعد عدة سنوات من العمل الجاد في هذه المدرسة.
وكان والي الخرطوم قد أشاد في معرض خطابه الضافي بالأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي بقوله إذا كان محمد الشيخ هو أبو القوانين في الرياضة فهو أيضاً أبو القوانين في السياسة وقال إنه رياضي مطبوع يجمع بين الرياضة والسياسة ويؤدي دوره فيهما بكفاءة عالية.. وإن وقوفه مع تقنين متطلبات المدرسة يؤكد رغبة حكومة ولاية الخرطوم في أن تضع يدها على عمل مفيد ونافع للكرة السودانية التي نعول عليها كثيراً في رفع اسم السودان عالياً في المحافل الدولية.
لقد وجد خطاب الوالي ارتياحاً كبيراً في الوسط الرياضي الذي لم يستمع منذ سنين طويلة لمسؤول يتحدث بلغته ويعبّر عن مشاعره وطموحاته في تطوير الكرة عن طريق الاهتمام بمدارس الكرة والمراحل السنية التي لم تجد من المسؤولين بالأندية والاتحادات سوى الإهمال والتجاهل لعدم الاقتناع بها لأن الجميع يسعون للإنجازات السريعة التي تحقق لهم الشهرة والمكانة.
فالتحية للوالي الذي أسعد الرياضيين بخطابه التأريخي وهو يؤكد أن الوصول للإنجازات الخارجية والعالمية لا يتم إلا عن طريق الناشئين وأن التطور الرياضي لا يمكن أن يتحقق إلا بالتخطيط الإستراتيجي والرؤى المتكاملة وأن همه في توفير احتياجات الجماهير لا ينفصل عن همه في ترقية وجدان الناس بتطوير الرياضة التي أصبحت معياراً لتقدم الدول ووسيلة للترفية وترقية السلوك الاجتماعي ولغة عالمية للتخاطب مع الشعوب.
مرة أخرى التحية لوالي الخرطوم التي هي موعودة بتطوير كبير في مجال الرياضة ما دام قائدها يحمل هذا الفهم المتقدم للرياضة والإرادة الجادة في توفير كل احتياجاتها للتطور من خطط وبرامج وبنيات أساسية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    kaka 01-24-2013 12:0
    ناس الحكومة ديل جعجعة ساي 23 سنة كذب وتضليل وتطاول في البنيان وتعدد في النساء والفارهات ,, انجازهم الوحيد هو الهروب من ذكريات بيوت الجالوص ونسيان يوم الحساب.. الله في..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019