• ×
الأحد 19 مايو 2024 | 05-17-2024
محمد احمد سوقي

الشارع الرياضي

محمد احمد سوقي

 1  0  2181
محمد احمد سوقي
الشارع الرياضي
مدرسة لامسيا لتعليم مهارات الكرة ومضة ضوء في عتمة الكرة السودانية
والي الخرطوم تحدث بلغة خبراء الكرة وقدم رؤية متكاملة لتطور اللعبة مصحوبة بدعم كبير
قيادة طه علي البشير توفر للمدرسة كل مقومات النجاح الفني والأخلاقي

تشرّفت نهار أمس الأول بحضور ملتقى مدرسة لامسيا الأول لتعليم كرة القدم بفندق برج الفاتح والذي حضره عدد من التنفيذيين والرياضيين يتقدمهم الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم والأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم ورئيس لجنة الاستئنافات باتحاد الكرة والسيد الطيب حسن بدوي وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم والسيد طه علي البشير حكيم الهلال ورئيس المجلس الاستشاري للمدرسة والدكتور كمال شداد والريح إسماعيل رئيس نادي الموردة والسيد عز الدين الحاج سكرتير نادي الخرطوم واللواء عثمان سر الختم سكرتير الهلال الأسبق والسيد علي أحمد عباس نائب سكرتير الهلال الأسبق وخبراء اللعبة الدكتور حسن المصري والدكتور مبارك آدم والدكتور عمر محمد علي والدكتور مكي فضل المولى وعدد كبير من الإداريين والمدربين والإعلاميين يتقدمهم شيخ النقاد أحمد محمد الحسن وهساي وشجرابي ومأمون الطاهر وخالد عز الدين وأحمد الحاج.
وقد تحدث في البداية السيد طه علي البشير الذي ألقى كلمة قوية ومعبرة سرد فيها الخطوات التي تمت لقيام المدرسة وأكد أنه قد وافق على التكليف لأن هذا المشروع الإستراتيجي هو الذي سيغيّر واقع الكرة السوداني ويحقق التطور المنشود وذكر بأنهم قد رفعوا شعار الحلم يبدأ من هنا لأن هذه المدرسة هي نقطة البداية الحقيقي للارتقاء بكرة القدم وأكد انهم سيعملون بعزيمة قوية لإنجاح هذا المشروع المهم.
ثم تحدث وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم الذي أكد أن حاجة كرة القدم لهذه المدرسة هي التي دفعتهم لإصدار قرار بإنشائها وأنهم على ثقة أنها ستسهم في تطور الكرة كمدرسة أنموذجية في كل شيء..
ثم ارتجل والي الخرطوم كلمة قوية عبّر من خلالها عن اهتمامه الكبير بالرياضة كدبلوماسية شعبية ولغةً عالميةً للتخاطب وقال إن هذه المدرسة تأتي في إطار التخطيط الإستراتيجي لتطوير كرة القدم حتى نحقق الإنجازات الخارجية ودعا للاستفادة من توأمة الخرطوم مع مدريد وبرشلونة وبرازيليا لنؤسس لحركة ناشئين تجعلنا نتجاوز مراحل الإحباط التي تسببها الأندية والمنتخبات السودانية التي تسقط قبل المراحل النهائية للبطولات وقال السيد الوالي إنه يتمنى أن تخرج هذه المدرسة نجوماً لامعة وأسماء كبيرة كالتي تلعب في الدوريات الأوروبية وكأس العالم وأعلن في ختام حديثه عن دعمه للمدرسة بخمسة مليارات و20 ألف متر مربع لتشيّد عليها المدرسة..
* وبما أنني كنت وعبر تأريخي الصحفي الطويل من أكثر الصحفيين حديثاً عن أهمية المراحل السنية وضرورة تطبيقها لتطوير الكرة والوصول بها للمستوى الذي يمكنها من الفوز بالبطولات الخارجية فقد غمرتني سعادة بالغة بإنشاء مدرسة لامسيا لتعليم مهارات الكرة والتي توفرت لها كل متطلبات النجاح من أرض ومال وخبراء أمثال الدكتور حسن المصري ومبارك آدم وعمر محمد علي ومكي فضل المولى ومجلس استشاري يضم عدداً كبيراً من الرياضيين المخضرمين بقيادة حكيم الهلال طه علي البشير الذي عرف بقدراته الإدارية والتنظيمية الكبيرة وتمسكه بالقيم والأخلاقيات والروح الرياضية التي ينبغي أن تغرس في تلاميذ المدرسة بجانب تعليمهم مهارات اللعبة وأساسياتها على أسس سليمة حتى تخرج أجيالاً مؤهلة بدنياً وفنياً ومتسلحة بقيم التنافس الشريف والأخلاق الفاضلة لأن الرياضة بدون أخلاق تفقد دروها ورسالتها وكل أهدافها ومعانيها الخيرة والنبيلة والجميلة.
* إن الكرة السودانية التي تجاوز عمرها المئة عام ونعدّ من رواد اللعبة ومؤسسي الاتحاد الأفريقي لم تحقق عبر تأريخها الطويل سوى إنجازين فقط الأول فوز المنتخب الوطني ببطولة أفريقيا عام 70 وفوز المريخ ببطولة مانديلا عام 98 وهي بكل المقاييس إنجازات لا تليق بوطن في قامة السودان كان له شرف نشر الكرة وتطويرها في الخليج وبعض مناطق القارة.. ويرجع السبب الأساسي في قلة الإنجازات والسقوط المتواصل للأندية والمنتخبات السودانية من المراحل قبل النهائية للبطولات لاعتمادها على اللاعب الجاهز بكل عيوبه وأخطائه وسلبياته والتي لا يستطيع أي مدرب أن يعالجها أو يغيرها لتعوده عليها لسنين طويلة لا تقل عن العشرين عاماً ولذلك فإن الكرة السودانية لن تخرج من تخلفها وعشوائيتها وتحقق الإنجازات الخارجية إلا بتطبيق نظام المراحل السنية على مستوى الأندية بكل أنحاء الوطن بقوة القانون الذي يحرم أي نادي من المشاركة إذا لم تكن لديه مراحل سنية وبدون هذا لن تخرج الكرة السودانية من دوامة الهزائم في كل المنافسات الخارجية والتي يتحمل الإداريون مسؤوليتها بإصرارهم على اللاعب الجاهز الذي صرفت عليه المليارات ولم يحقق شيئاً سوى الخيبة والفشل ولذلك فإن هذه المدرسة هي خطوة مهمة وكبيرة على طريق التطور المنشود والتي ينبغي أن تتبعها خطوات لبناء قاعدة عريضة للناشئين على مستوى الوطن تنطلق منها الكرة بقوة وثبات نحو البطولات الخارجية التي أصبحت في ظل الواقع المأساوي للكرة حلماً بعيد المنال.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019