في ليلة من ليالي الوفاء في أسمى صوره وأبلغ معانيه
تكريم دكتور كسلا وتدشين كتابه ضمن برنامج تواصل الذي ينظّمه مجلس الوزراء
وصفه المتحدثون بالعلامة الفارقة والنجم الاستثنائي والمبدع في زمن العمالقة
كسلا كان فناناً تشكيلياً يرسم اللوحات الرائعة بتمريراته ومراوغاته وأهدافه
في ليلة من ليالي الوفاء في أسمى صوره وأبلغ معانيه لواحد من أعظم نجوم الهلال والكرة السودانية وأكثرهم موهبة بجمعه لكل مهارات الكرة من استلام وتمرير ومراوغة وتهديف وحركة سليمة داخل الملعب وقدرة هائلة على التخلص من أي عدد من المدافعين وإحراز الأهداف بطريقة السهل الممتنع..
وفي لحظة من لحظات التقدير والعرفان لمن أطربوا الجماهير ومتعوها بفنّهم الكروي الرفيع في العهد الذهبي للكرة السودانية تم مساء أمس الأول بصالة محلية أم درمان تكريم الدكتور محمد حسين كسلا نجم الهلال المبدع والاحتفاء به بشكل أنيق خلال حفل تدشين كتابه «محطات من حياتي» والذي نظّمه مجلس الوزراء في إطار برنامج تواصل الذي يرعاه رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير ويرعاه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية.. وقد كان الحفل جميلاً ورائعاً بحضور عدد كبير من الدستوريين والوزراء يتقدمهم الدكتور جلال الدقير والدكتور محمد المختار ومجموعة خيرة من رموز الحركة الرياضية بقيادة دكتور كمال شداد وهاشم هارون وجمال الوالي ودكتور كرار التهامي والفريق بحر والعميد إبراهيم محجوب حيث تبارى المتحدثون في الإشادة بموهبة كسلا وأخلاقه العالية وسيرته العطرة التي منحته هذه المكانة الكبرى في المجالات الرياضية والاجتماعية والطبية وكان أول المتحدثين العسقلاني ممثل الهلال الذي وصفه باللاعب الفلتة وصاحب الموهبة الفذة التي شكلت علامة فارقة في تأريخ النادي الأزرق..
وذكر العميد إبراهيم محجوب أنه قد عاصر كسلا لاعباً بالنادي وكان نجماً استثنائياً يلهب حماس الجماهير بإبداعاته وقال إن كتاب كسلا يعدّ إضافة للمكتبة الرياضية وحافزاً ودافعاً لكل المبدعين لتوثيق تأريخهم الرياضي.. أما الدكتور الدقير فقد أشاد بموهبة كسلا الذي استطاع أن يفرض وجوده في زمن العمالقة لأنه يلعب بعقله قبل جسده ثم استعرض الزميل هساي فصول كتاب كسلا والذي تحدث فيه عن مشواره الرياضي في أهلي كسلا والهلال والنصر دبي ومحطات أخرى كثيرة في حياته الرياضية والعملية وأخيراً تحدث المحتفى به وهو في غاية التأثر بعد تكريمه بواسطة عبد الله بله والصحاف بتقليده وشاح الهلال وأشاد في بداية حديثه برئيس الجمهورية ونائب الرئيس ومجلس الوزراء ودكتور الدقير وكل الذين أسهموا في طباعة كتابة وإقامة هذا الحفل الجميل والرائع وقال إن كتابه عبارة عن انطباعات عن حياته الكروية والتي عبّر فيها عن مرحلة مهمة في حياته كان فيها جيله هو جيل الإبداع والجمال والابتكار وأشار إلى أنه بكى بعد تقليده وشاح الهلال لأن الهلال هو أهم شيء في حياته.
لقد كانت سعادتي كبيرة بالنجاح الكبير لحفل تدشين كتاب الأخ الصديق دكتور كسلا الذي تربطني به علاقة أخوة وصداقة توطدت وتعمقت في آخر أيامه بالهلال وقبل سفره للاحتراف ودراسة الطبّ واستمرّ التواصل بيننا خلال حضوره للسودان في إجازاته السنوية وعند زياراتنا للإمارات لتغطية مباريات الهلال والأندية السودانية والتي كان يحيطنا فيها بحفاوته وكرمه ورعايته وسعيه الدائم لتذليل كل المشاكل حتى نؤدي مهامنا الصحفية على الوجه الأكمل.. وقد أجريت مع كسلا الكثير من الحوارات التي أحدثت صدًى كبيراً في الساحة الرياضية بما يطرحه فيها من آراء ووجهات نظر عمّا يدور في الهلال والكرة السودانية حيث ظل يؤكد دائماً أن الكرة السودانية لن تتطور وتصل للمستوى الذي يؤهلها للفوز بالبطولات الخارجية إذا لم تعتمد على المراحل السنية لتخريج الكوادر المؤهلة بدنياً وفنيّاً كما هو الحال في كل دول العالم.
كما كتبت عددا من المقالات تحدثت فيها عن هذا النجم المبدع والمحترم الذي بهرّ الجماهير الهلالية بمستواه الرفيع وقدراته الكبيرة وأسلوبه المتميز في تخطي المدافعين وتدوير الكرات من منطقة الجناح الأيسر وإحرازه للأهداف الجميلة والرائعة بطريقة سهلة تدهش المدافعين والحراس قبل الجماهير كما تحدثت كثيراً عن أخلاقه الفاضلة وسلوكه الحميد وروحه الرياضية التي تميزه عن كثير من اللاعبين الذين يحاولون إيقافه بالعنف والضرب ولكنه كان يردّ عليهم بابتسامته التي لا تفارق وجهه وبإحراجهم بمراوغتهم وتخطيهم بأسلوبه الجميل الذي يجعلهم أضحوكة الجماهير.. ولا أخال نفسي مبالغاً إذا قلت إن كسلا وخلال مسيرته الكروية الطويلة بالسودان والإمارات لم يحدث أن طرد بالكرت الأحمر ليؤكد أنه واحد من أكثر اللاعبين أدباً وأخلاقاً عالية لا تعرف العنف وسوء السلوك والخروج على قيم ومبادئ الرياضة..
تحية من القلب لدكتور كسلا الذي يعدّ وبكل المقاييس واحداً من عباقرة الكرة السودانية وأفذاذ نجومها الذين عطروا ثرى الملاعب إبداعاً وفنّاً وأقول بكل الصدق إن من لم يشاهد كسلا من شباب اليوم من الصحفيين والرياضيين فإنه لم يشاهد الفنان الذي كان يرسم لوحات رائعة بتمريراته الدائرية وأهدافه اللولوبية وكراته التي كان ينقلها فوق رؤوس اللاعبين والتي وصفها الراحل العظيم أبو إدريس بأقواس النصر..
مرة أخرى التحية لكسلا العظيم الذي ظلّ طوال حياته الرياضية والاجتماعية والعملية عنواناً للفنّ الكروي الجميل، ورمزاً للأدب والأخلاق والروح الرياضية، ومثالاً للاحترام والتعامل الإنساني الراقي وأنموذجاً للإنسان السوداني ابن البلد الأصيل الذي يتدفق طيبة وشهامة وكرماً ومروءة وأصبح سفيراً لبلده في دولة الإمارات وأكسبه سمعة ومكانة لا تقدر بثمن
تكريم دكتور كسلا وتدشين كتابه ضمن برنامج تواصل الذي ينظّمه مجلس الوزراء
وصفه المتحدثون بالعلامة الفارقة والنجم الاستثنائي والمبدع في زمن العمالقة
كسلا كان فناناً تشكيلياً يرسم اللوحات الرائعة بتمريراته ومراوغاته وأهدافه
في ليلة من ليالي الوفاء في أسمى صوره وأبلغ معانيه لواحد من أعظم نجوم الهلال والكرة السودانية وأكثرهم موهبة بجمعه لكل مهارات الكرة من استلام وتمرير ومراوغة وتهديف وحركة سليمة داخل الملعب وقدرة هائلة على التخلص من أي عدد من المدافعين وإحراز الأهداف بطريقة السهل الممتنع..
وفي لحظة من لحظات التقدير والعرفان لمن أطربوا الجماهير ومتعوها بفنّهم الكروي الرفيع في العهد الذهبي للكرة السودانية تم مساء أمس الأول بصالة محلية أم درمان تكريم الدكتور محمد حسين كسلا نجم الهلال المبدع والاحتفاء به بشكل أنيق خلال حفل تدشين كتابه «محطات من حياتي» والذي نظّمه مجلس الوزراء في إطار برنامج تواصل الذي يرعاه رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير ويرعاه الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية.. وقد كان الحفل جميلاً ورائعاً بحضور عدد كبير من الدستوريين والوزراء يتقدمهم الدكتور جلال الدقير والدكتور محمد المختار ومجموعة خيرة من رموز الحركة الرياضية بقيادة دكتور كمال شداد وهاشم هارون وجمال الوالي ودكتور كرار التهامي والفريق بحر والعميد إبراهيم محجوب حيث تبارى المتحدثون في الإشادة بموهبة كسلا وأخلاقه العالية وسيرته العطرة التي منحته هذه المكانة الكبرى في المجالات الرياضية والاجتماعية والطبية وكان أول المتحدثين العسقلاني ممثل الهلال الذي وصفه باللاعب الفلتة وصاحب الموهبة الفذة التي شكلت علامة فارقة في تأريخ النادي الأزرق..
وذكر العميد إبراهيم محجوب أنه قد عاصر كسلا لاعباً بالنادي وكان نجماً استثنائياً يلهب حماس الجماهير بإبداعاته وقال إن كتاب كسلا يعدّ إضافة للمكتبة الرياضية وحافزاً ودافعاً لكل المبدعين لتوثيق تأريخهم الرياضي.. أما الدكتور الدقير فقد أشاد بموهبة كسلا الذي استطاع أن يفرض وجوده في زمن العمالقة لأنه يلعب بعقله قبل جسده ثم استعرض الزميل هساي فصول كتاب كسلا والذي تحدث فيه عن مشواره الرياضي في أهلي كسلا والهلال والنصر دبي ومحطات أخرى كثيرة في حياته الرياضية والعملية وأخيراً تحدث المحتفى به وهو في غاية التأثر بعد تكريمه بواسطة عبد الله بله والصحاف بتقليده وشاح الهلال وأشاد في بداية حديثه برئيس الجمهورية ونائب الرئيس ومجلس الوزراء ودكتور الدقير وكل الذين أسهموا في طباعة كتابة وإقامة هذا الحفل الجميل والرائع وقال إن كتابه عبارة عن انطباعات عن حياته الكروية والتي عبّر فيها عن مرحلة مهمة في حياته كان فيها جيله هو جيل الإبداع والجمال والابتكار وأشار إلى أنه بكى بعد تقليده وشاح الهلال لأن الهلال هو أهم شيء في حياته.
لقد كانت سعادتي كبيرة بالنجاح الكبير لحفل تدشين كتاب الأخ الصديق دكتور كسلا الذي تربطني به علاقة أخوة وصداقة توطدت وتعمقت في آخر أيامه بالهلال وقبل سفره للاحتراف ودراسة الطبّ واستمرّ التواصل بيننا خلال حضوره للسودان في إجازاته السنوية وعند زياراتنا للإمارات لتغطية مباريات الهلال والأندية السودانية والتي كان يحيطنا فيها بحفاوته وكرمه ورعايته وسعيه الدائم لتذليل كل المشاكل حتى نؤدي مهامنا الصحفية على الوجه الأكمل.. وقد أجريت مع كسلا الكثير من الحوارات التي أحدثت صدًى كبيراً في الساحة الرياضية بما يطرحه فيها من آراء ووجهات نظر عمّا يدور في الهلال والكرة السودانية حيث ظل يؤكد دائماً أن الكرة السودانية لن تتطور وتصل للمستوى الذي يؤهلها للفوز بالبطولات الخارجية إذا لم تعتمد على المراحل السنية لتخريج الكوادر المؤهلة بدنياً وفنيّاً كما هو الحال في كل دول العالم.
كما كتبت عددا من المقالات تحدثت فيها عن هذا النجم المبدع والمحترم الذي بهرّ الجماهير الهلالية بمستواه الرفيع وقدراته الكبيرة وأسلوبه المتميز في تخطي المدافعين وتدوير الكرات من منطقة الجناح الأيسر وإحرازه للأهداف الجميلة والرائعة بطريقة سهلة تدهش المدافعين والحراس قبل الجماهير كما تحدثت كثيراً عن أخلاقه الفاضلة وسلوكه الحميد وروحه الرياضية التي تميزه عن كثير من اللاعبين الذين يحاولون إيقافه بالعنف والضرب ولكنه كان يردّ عليهم بابتسامته التي لا تفارق وجهه وبإحراجهم بمراوغتهم وتخطيهم بأسلوبه الجميل الذي يجعلهم أضحوكة الجماهير.. ولا أخال نفسي مبالغاً إذا قلت إن كسلا وخلال مسيرته الكروية الطويلة بالسودان والإمارات لم يحدث أن طرد بالكرت الأحمر ليؤكد أنه واحد من أكثر اللاعبين أدباً وأخلاقاً عالية لا تعرف العنف وسوء السلوك والخروج على قيم ومبادئ الرياضة..
تحية من القلب لدكتور كسلا الذي يعدّ وبكل المقاييس واحداً من عباقرة الكرة السودانية وأفذاذ نجومها الذين عطروا ثرى الملاعب إبداعاً وفنّاً وأقول بكل الصدق إن من لم يشاهد كسلا من شباب اليوم من الصحفيين والرياضيين فإنه لم يشاهد الفنان الذي كان يرسم لوحات رائعة بتمريراته الدائرية وأهدافه اللولوبية وكراته التي كان ينقلها فوق رؤوس اللاعبين والتي وصفها الراحل العظيم أبو إدريس بأقواس النصر..
مرة أخرى التحية لكسلا العظيم الذي ظلّ طوال حياته الرياضية والاجتماعية والعملية عنواناً للفنّ الكروي الجميل، ورمزاً للأدب والأخلاق والروح الرياضية، ومثالاً للاحترام والتعامل الإنساني الراقي وأنموذجاً للإنسان السوداني ابن البلد الأصيل الذي يتدفق طيبة وشهامة وكرماً ومروءة وأصبح سفيراً لبلده في دولة الإمارات وأكسبه سمعة ومكانة لا تقدر بثمن