• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 1  0  1318
النعمان حسن
حضور الاعلام للتمارين والمشاركة فى المعسكرات بدعة



نشرت بعض الصحف ان مدرب المريخ الكوكى رقض ان يسمح للصحفيين بحضور تمارين المريخ ومع اننى اعلم ان الكوكى لن يصمد امام هذا الموقف وسوف يتراجع عنه الا ان ما صدر عنه عن عدم موافقته لوجود الصحفيين فى تمارين الفريق فموقفههذا وان تراجع عنه مرغما فانه يبقى يبقى امرا ايجابيا لانه يحدث لاول مرة فى تاريخ انديتنا وليته يضمد على موقفه وليت كل المدربين يتخذون ذات الموقف ويلتزمون به وليت الادارات تكون على قدر من المسئولية للاتزام به \

وهو امر بعيد المنال.

حقيقة علاقة الصحافة الرياضية مع الاندية يجب الا تخرج عن مسئوليتها فى اداء الاندية داخل الملعب فى المباريات الرسمية حيث يتعين عليهم التغطية الخبرية والتحليل الفنى والذى بالضرورة ان تتوفر فيه الخبرة الفنية حتى لا يكون التحليل عاطفيا او انحيازيا من منطلقات خاصة ولكن المؤسف ان الواقع يقول عير ذلك
ظواهر سالبة عديدة بالغة الخطورة ارتبطت بعلاقة الصحافة الرياضية والاندية حيث اصبحت الصحافة ترصد وتتابع التمارين وتقوم بتغطية التمرين كما تغطى المباريات بالصوروتنتقد اللاعبين كما لو انهم بشاركون فى مباراة رسمية ويهللون للاعبين والهاتريك كانما حققوها فى مباراة خارجية حتى اصبحت التمارين مصدرا للنجومية حتى للمحترفين الاجانب كل هذا يجرى بحضور الجمهور المحتشد لمتابعة ا تقسيمات التمارين كما يتابع المباريات يهلل لمن يوفق من اللاعبين فى التمرين ويوبخ ويصيح لاعنا من يكون اقل عطاء كما يحدث فى المباريات وبنفس الفهم وتشارك الصحافة فى معسكرات الاندية داخل وخارج السودان ولا تتوانى فى رصد السلبيات التى تكشف عنها المعسكرات والاخطر من هذا كله ان تغطية التمارين تكشف للخصوم ثغرات الفريق ونقاط

ضعفه ومراكز خطورته.

باختصار صحافتنا لا تفرق بين التمرين والمباراة والاندية واجهزتها الفنية راضية بذلك مع ان التمارين شأن خاص بالجهاز الفنى ليقف على مستويات لاعبيه واوجه القصور فيهم لمعالجتها ولخلق الانسجام بينهم ووضع الخطط فى سرية تامة وهو ما لايجوز اباحته للصحافة الرياضية.

خمسة عشر عاما قضيتها فى القاهرة لم اطالع يوما فى صحيفة خبرا عن تمرين للاهلى والزمالك فليس هذا بالخبر ولم اشهد يوما فى صحيفة تغطية صحفية لتمرين ولتقسيمة داخلية وصور لاعبين تتوسط اخبار التمارين وماتحقق فيها من اهداف ولم يحدث يوما ان فتح الجهاز الفنى ابواب الملعب للجمهور وللصحافة لتشكل حضورا فى التمرين الذى تحرص هذه الاجهزة على ان يكون الحضور فيها قاصرا على الجهاز الفنى

خطورة هذا المسلك سواء بحضور الجمهور او الصحافة الريلضية للتمرين انها تتسبب فى طغوط نفسية على اللاعبين تماما كما يحدث فى المباريات.

ويضاعف من هذه المخاطر ان الصحافة الرياضية تحزبت سواء بالولاء لنادى بعينه او بالولاء للاعبين بعينهم حتى على مستوى النادى واسوأ من هذا الولاء للاداريين والانخراط فى صراعاتهم تنعكس اثاره السالبة على تغطية التمارين من منظور الصراعات والولاء للافراد .

ويجب الا نغفل هنا ما تدخل الصحافة الرياضية فى تسجيلات الاندية للاعبين مع ان هذا شان خاص (جدا) بالنادى ولكن ولاء الصحافة لاندية بعينها يجعل منها طرفا مباشرا فى التسجيلات وشريكا فيمن سعت لتسجيله وخصما لمن رفضت تسجيله مما غيب الحياديةفى النظرة الفنية تجاه اللاعبين

لكل هذا اذا كنا نتطلع لاصلاح جذرى فى الرياضة فان الاصلاح لا يقتصر فقط على الاصلاح الادارى وانما بقدر اكبر لابد للصحافة الرياضية ان تصحح مسارها حتى لا تكون من اكبر العوامل السالبة التى تعوق اى تطور للرياضة

ولكن هل صحافتنا أهل لذلك؟ امتنع عن الاجابة
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019