• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1638
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

ليخطط المدربون فى صمت ويتحدثون فى منصات التتويج الخارجى



رغم مرارة هذه الحقيقة فى الاعلام السودانى وبصفة خاصة الصحافة الرياضية التى يفترض انها بحكم تخصصها ان تكون معنية بالملعب فانها (نجحت) فى ان تنقل اهم منشط رياضى كرة القدم لصفحات الصحف بدلا عن الملعب وتتويج انديتنا ابطالا للعالم خارج الملعب

اكثر من ر بع قرن بالتمام والكمال عندما بدأت كرة القدم تخرج من الملعب وتنتشر فى الاعلام صحافة وازاعات وقنوات فضائية كانت المحصلة فيها بحساب النتائج الاسوأ فى تاريخ الكرة السودانية رغم تواضع نتائجها اصلا خاصة على مستوى الاندية وبصفة خاصة القمة التى استاثرت بكل شئ خارج الملعب.

محصلة القمة ورغم تواضعها تحققت قبل ان يتوفر المال بلا حدود أن سجل المريخ اسم السودان فى قائمة ابطال كاس الاتحاد الافريقى(البطولة الاضعف) مرة واحد عام 89وان يبلغ الهلال نهائى البطولة الكبرى مرتين اخرها مطلع التسعينات واللافت انه مع توفر المال وانتشار الصحافة الرياضية لم تحقق القمة اى انجاز استحقت به ان يسجل اسم السودان فى اى من المستويات ولكن كانت المحصلة:

اضواء وزخم اعلامى لنجوم استنزفوامن الاندية المليارات حتى اصبحوا زورا افضل نجوم الكرة التى عرفها السودان مع ان ايا منهم لم يسجل اسم ناديه فى اى سجل لبطولة افريقية

صراعات ادارية اهدرت جهود القمة وانصرافها عن تحقيق اهدافها الرياضية التى انشئت من اجلها وانحرفت بها عن مسارها بعد ان قسمتها لشلليات متعددة الاهداف الا ما يخدم اللعبة

صحافة رياضية احترفت الاتجار بالاخفاقات وتسويق الازمات وافتعالها ان هدأت بل وخلقها من العدم حتى تحزبت لحساب المتصارعين

ولكن ما هو اهم واخطر فلقد انصرف المدربون الاجانب الذين استجلبوا بالاف الدولارات لاستغلال هذا الزخم الصحفى ليشكلوا وجودا خارج الملعب اكثر مما نلمس لهم وجودا فيه فهاهم يسودان الصحف يوميا بالبطولات الخارجية التى يعدون بتحقيقها وكانهم يحسبوننا نعانى ضعف الذاكرة فهم يضاهون اللاعبين الاجانب المستجلبين بمئات الوف من الدولارات والذين يسرفون فى وعودهم بما سيحققونه من بطولات خارجية وفى نهاية المطاف يحملهم المتاجرون بالقضبية من اداريين وصحافة رياضية فوق اكتاف الجماهير مهللين بالبطولات المحلية .

وهاهعو التاريخ يعيد نفسه يرددون اليوم نفس التصريحات ويسرفون فى الوعود بما سيحققونه من بطولات موعودة والصحافة تفتح ابوابها لهم ليررددوا نفس الحديث الممجوج .

واذا كان لابد من رسالة نوجهها للمدربين الاجانب وللمحترفين الاجانب نقول لهم وبصفة خاصة للمدربين لانريد بطولات على صفحات الصحف ولا نريد مباريات قمة على الورق فى اطلاق التصريحات انصرفوا لاعداد

انديتكم فى صمت وبعيدا عن الاضواء الزائفة وقدموا لنا فى الملعب ما يصدق وعودكم.

فالمدرب الناجح هو الذى يعمل فى صمت ويخطط بدون تهريج وليترك الملعب يتحدث فى نهاية الامر وهذاما نريده من الاجانب المحترفين حتى يتركوا رصيدا نفخر بهم ويرفع من اسهمهم

فهل نشهد موسما لا نسمع فيه الا الحديث داخل الملعب وفى منصات التتويج الخارجية وهل نشهد منهم من يقود السودان ليسجل اسمه فى نه ئهائيات كاس العالم للاندية
اما بدون ذلك فانها دولارات مهدرة وانا لمنتظرون ولكن من يسمع صحافتنا لتصحح من مسيرتها هذه

هذا هو السؤال
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019