• ×
الجمعة 17 مايو 2024 | 05-16-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 1  0  1248
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

بعد نصف قرن الهلال يحول نكتة بلبل لواقع



اذا كان للفوضى والغرض حد او مدى اقصى فالذين حولوا واحد من اهم ناديين فى السودان( الهلال) فلقد بدا واضحا ومؤكدا ان الهلال هو الهدف حيث انه ومنذ عرف هذه الازمة الاخيرة والتى اصبحت بعد ذلك حزمة من الازمات فانه ما ان تفقد الازمة مبرراتها الا وتفرعت منها بلا مبررات اكثر من ازمة جديدة ومن نفس الجهات والاشخاص يحدث هذا بعد ان سلك صناع هذه الازمات طرقا غير مالوفة لم يعرفها الهلال او تعرفها الرياضة فى تاريخها طرقا لا تحترم المؤسسية وتجهض الديمقراطية وياللعجب فى نادى الهلال الذى عرف بانه ابو الحركة الوطنية والمؤسف فى هذه القضية ان هذه الفوضى التى ادخلت الهلال فى نفق مظلم لا يشكل تهديدا للهلال وحده وانما لكل الحركة الرياضية فهاهو المريخ يعمل البعضلدفعه فى ذات الاتجاه اسوة بالهلال الذى يعيش ازمة يقودها شخصيات قيادية او سبق ان كانت قيادية والمتطلعة لان تكون او تعود بعد ان اعمتها هذه المصالح الضيقة بان اتخذت من الخروج على المؤسسية وشرعيتها واجهاض الديمقراطية طريقا لها بدلا من العمل على معالجة اوجه مهما قصورها ان وجدت فعملت على ان يكون البديل لهذه الديمقراطية جمهور المشجعين بالفوضى لتكون البديل للمؤسسة التى تدير الهلال والتى اصبحت دعوة لكل الاندية لتسير فى ذات الاتجاه الامر الذى يوحى بان مفجرى هذه الازمات قد اصبحوا خصما للمؤسسية والديمقراطية ولا يعلمون ان ما زرعوه من فتنة فى الهلال ترتد غدا على صدورهم انفسهم اذا ما دارت الدائرة وحققوا مناهم بهذا الاسلوب الفوضوى بعد ان تصبح الحاكمية للجمهور المتشنج الذى توهم الان انه هو الحاكم وصاحب القرار ويكفى ان يخاف مدرب الهلال على حياته من الجمهور بعد ان اصبح هو الذى يقرر من يشطب ومن يشرك فى المباريات بل ومن يستبدل ومن يصبح رئيساومن ومن ---مما يعنى ان تؤؤل كل الصلاحيات للجمهور

. ارجو الا ينظر اصحاب المصلحة والرؤية الضيقة الى ان ما اهدف اليه يرتيط بازمة لاعب بعينه فهذه قضية كان يجب الا تخرج عن المؤسسية ولكن ما اعنيه ان هذه البذرة التى زرعها صناع الفتنة فى الهلال والتى ساعد على مضاعفتها بكل اسف مسئولون ىالدولة الذين اضفوا شرعية لهذا المسلك الذى يجهض الديمقراطية والمرسسية وهم يفاوضون الخارجين عن المؤسسية بذلك يشاركون فى تشييع الديمقراطية وحاكميتها عبر المؤسسة التى تسمح لكل راغب فى ان يكون صاحب حق وراى ان يسلك طريق اكتساب العضوية ليكون شريكاشرعيا فى القرار فلمصلحة من يدعم المسئولون اتجاها كهذا يقوم على انقاض الديمقراطية فيضفون شرعية لهذه الفوضى وتبلغ المحنة قمتها ا عندما يتسابق رجال المال والطامعين فى الهيمنة على الهلال عبر بوابة الفوضى الجماهيرية ان يدخلوا اطرافا داعنين لها املا فى فى الاعتراف بحاكمية الجماهير ولا يعلمون انما بهذا ينتحرون لو انهم اصبحوا غدا فى موقع الشرعيين الذين ألبوا عليهم الجماهير حيث يصبح الدور عليهم بعد ان يتبادلوا المراكز ويحلوا منتخبين بادارة الهلال حيث تبقى هذه البذرة التى زرعوها تشكل نفس الخطر عليهم بعد ان يتبادل المصارعون الادوار

فالقضية ان كانت اليوم لاعبا بعينه فغدا اكثر من لاعب واكثر من قضية وان كان البرير هو الرئيس المستهدف اليوم فغدا يكون المستهدف من ياتى رئيسا بعده فالفتنة واحدة وساصبح ثقافة جماهيرية مدمرة للهلال وللاندية وستظل الفوضى قائمة بعد ان ارست هذه المجموعة ادبياتها .وبعد ان اجهضت الشرعية الديمقراطية.

ولعل من غرائب هذا المسلك الذى اتخذ من قضية لاعب بعينه ليفجر الازمة فان دعاة الازمة ظلوا يغيرون من ثوبها كلما حلت القضية فبعد ان تفجرت بسبب شطب هيثم تواصلت القضية حتى بعد انتقاله للمريخ وهكذا كلما تخطت القضية مرحلة لا يتراجع عنها دعاة الفتنة بل يخرجوا بقضية بديلة يجعلون منها ستارا لمواصلة القضية الامر الذى يؤكد ان المحرك الفعلى للقضية لا يتوانى فى تغيير زى الازمة حتى لا تصل نهايتها واخرها هاهى بدعة الجمعية العمومية والتى اصبحت مسار قضية حتى بعد ان انعقدت وفق القانون وبجج غريبة غير مالوفة

هذا الموقف الذى اتخذهدعاة الفتنة فى الهلال يذكرنى بنكتة للفنان الراحل رحمة الله عليه بلبل فلقد حكى عن رجل احترف اختلاق المعارك مع اى شخص يقع تحت نظره حتى قرر سكان الخرطوم ان يلتزموا منازلهم ولا يخرج منهم اى واحد ولكن مواطنا لم يعرف بالقراراخذ مكانه فى السينما الخالية من اى مواطن اخر وفى هذه اللحظة وبعد ان طاف الشرير بكل الطرق ووجدها خالية لمح باب السينما مفتوحا فسارع بالدخول للصالة ووجد ذلك المواطن الوحيدجالسا على مقعدبالسينما فاتجه نحوه وامسك برقبته وصرخ فيه(قاعد فى الكرسى بتاعى ليه) ووقع فيه ضربا ولم ينتظره ليخلى له الكرسى وهكذا هو حال دغاة الفتنة فى الهلال اذا لم يجدوا المبرر سوف يخلقونه لاى سبب كان واتوقع غدا ان يجعلوا من تعدم وجود ازمة سبب للازمة

ولكن هل هذا يمكن ان يحدث فى الهلال ومن يحمى بقية الاندية من هذه البدعة الجديدة والثقافة التى تستهدف المؤسسية والديمقراطية وياللهوا اذا كانت تحظى باعتراف وهموم السلطة
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حنفي بدر 01-08-2013 02:0
    المؤسف ان رأس الفتنة من دعاة الديمقراطية وانتقد من قبل سياسة التعيين والاسف المضاعف انه بحزب يسمي ديمقراطي ... كل ذلك الانانية وحب الذات ، اما عن الدولة وشخصياتها فمثل هذه الحالات تشجعها الدولة لانها تريد عدم الالتئام والوحدة وافضل لها التشرزم والشتات كما حصل للاحزاب السياسية التي تفتت كل حزب الى 5 او 6 احزاب وابتكروا الجديد السياسي وهو انتقالات رجال السياسة بين الاحزاب اسوة بلاعبي كرة القدم وبرضو الانانية وحب الذات .... لك الله يا بلد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019