• ×
الإثنين 6 مايو 2024 | 05-05-2024
ابراهيم احمد الطيب

شواهد

ابراهيم احمد الطيب

 0  0  1447
ابراهيم احمد الطيب
مجلس يحتاج إلى مجلس
إلى أجل قريب كنت من المتفائلين بأن ما يحدث في أروقة نادي الهلال هي مشاكل عابرة تعود بعدها الأمور لمجراها الطبيعي، وكانت قناعتي أنه مهما بلغ الخلاف بين أعضاء المجلس فإنه سوف ينتهي داخل (بيت الهلال)، ويبدو أن كل ذلك تلاشى بعد أن اشتعلت الخلافات ووصلت إلى أقصى مدى لها إلى حد خرج فيها الأمر عن السيطرة الداخلية فاحتاج إلى تدخل خارجي( المجلس الأعلى للشباب والرياضة)، وهي من الأشياء المؤسفة التي تحدث لنادي عظيم كنادي الهلال.

كثيرون ساهموا في تأجيج الخلافات بين الفرقاء بالتحيز لفريق دون الآخر حتى أنني أكاد أصل لقناعة أن بعض الأطراف لا تريد حلاً جذرياً لهذه المشكلة حذراً من أن يعود نادي الهلال قوياً كما كان (إدارياً)، الأمر الذي ينعكس على بقية الأنشطة الرياضية داخل النادي ايجاباً، وهناك احساس قوي بأن أيدي خفية تحاول.. لا بل تناضل لإجهاض أي تقارب يحدث والمستفيد من لا يريد صالح نادي الهلال.

لا ننكر أن البعض منا ساهم بكتاباته سلباً في حل هذه المشكلات فقد اعتمدنا على سرد الروايات دون التعليق عليها أو تقديم الاقتراحات البناءة التي تساهم في حل المشكلات والبعض اتخذها مادته اليومية التي يطل بها على القراء، مع التغيير في الأسلوب ونبرة الحديث ( والمعنى واحد)، مع العلم أن واجبنا يحتم علينا بأن نكون الصوت العاقل الذي يرتفع ليصفي النفوس وينقي الأجواء بدلاً من أن يكدرها، هذا إذا التزمنا الموضوعية في طرح القضايا.
نادي الهلال أصبح إدارياً في أسوء الأحوال، فالاستقالات والبيانات والاتهامات المباشرة والغيرة مباشرة الدائرة في أروقة الهلال لا يعرف بواطنها إلا المتخاصمين ولا نستطيع أن نقول من هو على حق ومن هو المخطي، ولكن علينا بظاهر الأمور التي من خلالها نحكم على الأشياء، وظاهر الامور تقول أن الخصام بين الفرقاء بدأ يأخذ شكل الشللية وتكوين الاحزاب الداخلية ( وكأن الامر يحتمل وجود أحزاب أخرى على الساحة)، والتي بدورها ستؤدي إلى تعميق الخلافات في وقت نحن في أشد الحاجة لأن نكون يداً واحدة من أجل النادي، لا سيما وفريق الهلال يخوض منافسات محلية وقارية، ومما لا شك فيه أن هذه المشاكل ستنعكس سلباً على أداء الفريق وحينها لن نملك غير تلك الشماعة التي نعلق عليها كل عيوبنا (أن أسباب الفشل كانت المشاكل الإدارية) ومباراة هلال كادوقلي لم يجف جرحها بعد.
طالبنا من قبل بأن يحتكم الفرقاء لمنطق العقل وأن يجعلوا مصلحة الهلال فوق مصالحهم الشخصية، وهنا نجدد الدعوة لمجلس إدارة نادي الهلال لمعالجة الوضع الراهن واحتواء هذه الخلافات، وإذا لم يكن ذلك ممكناً بحكم الهوة الواسعة بين المتخاصمين فلا بد أن يتنادى حكماء الهلال للاجتماع في أقرب وقت ممكن وتخصيص اجتماعهم لإنهاء هذه الخلافات والتاكيد على أن مصلحة النادي فوق كل المصالح، مع تقديرنا لمجلس الشباب والرياضة ودوره الرقابي والتنظيمي.
قال صديقي ( هناك مشاكل تظل دون حلول، وهي أكبر من التشابك بالايدي )

Ibr.mahi@gmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم احمد الطيب
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019