الشارع الرياضي
وداع حزين لقائد هلال الملايين
هيثم كان مرتباً وصادقاً وموضوعياً في لقاء الشروق.. وملايين الأهلة تابعوه بحسرة وألم
ندعو هيثم لعدم اللعب لفريق آخر وإنهاء حياته في الهلال حفاظاً على تأريخه وشعبيته
إذا كان عمر الزين سكرتير الهلال الأسبق وأحد رموزه الباذخة قد وصف اليوم الذي شطب فيه أمير الكرة السودانية صديق منزول بالجمعة الحزينة فإن اليوم الذي شطب فيه البرنس هيثم كان سنة حزينة ودهراً مليئاً بالألم لمغادرة نجم استثنائي لكشوفات الأزرق التي قضى فيها 17 عاماً كان خلالها رمزاً للولاء والإخلاص والفن الرفيع الذي عطر به ثرى الملاعب إبداعاً وأطرب به الجماهير بقدراته الخرافية في التمريرات الذكية التي أحرز منها المهاجمون مئات الأهداف وصنع منها عشرات النجوم من الوطنيين والأجانب.
* الملايين من عشاق الهلال تابعوا لقاء البرنس بقناة الشروق بحزن شديد وأسى بالغ وهو يحكي عن الحرب التي تعرض لها من رئيس الهلال والمدرب غارزيتو الذي تعامل معه بروح عدائية منذ اليوم الأول الذي التقاه فيه ثم واصل بعد ذلك استهدافه بإبعاده من التمارين والمباريات والسفر مع البعثات ليتصاعد الاستهداف لمرحلة أن يطلب منه أن يتدريب مع الأشبال وأن يخرجه من الملعب الذي جاء إليه بزي التدريب وبعد ذلك انتقل غارزيتو لمرحلة الهجوم عليه في الندوات والمؤتمرات الصحفية والتصريحات في الصحف والذي كان كله تمهيداً لشطبه من كشوفات الفريق والذي قال هيثم إنه قد أراحه نفسياً من العذاب والمعاناة لمدة عام كامل ولكنه استدرك وقال إنه ليس حزيناً لكونه أصبح قائداً سابقاً لفريق الهلال بل أنه حزين للطريقة التي تم بها الاستغناء عنه مشيراً إلى أن شطبه كان مدبراً وتم التخطيط له منذ فترة طويلة ليتخلصوا منه رغم كل ما قدمه للنادي.
* تحدث هيثم في كثير من الموضوعات والقضايا وكان من أهم ما تناوله نفيه القاطع لما يشاع عن شطبه للاعبين وتدخله في أعمال المدربين وعمليات الإحلال والإبدال ونفيه لمفاوضة المريخ له بأي شكل من الأشكال وعبّر عن احترامه للنادي الأحمر كفريق كبير ومنافس للهلال كما نفى أن يكون صلاح إدريس قد حرضه للتآمر على الهلال.. وأشاد هيثم بأسامة عطا المنان المشرف على المنتخب والذي يصرف عليه من حر ماله دون أن يجد الدعم أو المساندة من أية جهة وقال إن البرير هو أسوأ رئيس لأنه لا يمكن مقارنته برؤساء الهلال العظام أمثال الطيب عبد الله وطه البشير وعبد المجيد منصور وحسن هلال وذكر أن لديه مستحقات لدى الهلال تبلغ 350 مليونا وأنه في حالة منحها له سيتبرع بها لمسجد النادي وأكد أنه لن يعتزل الكرة لأنه ما زال قادراً على العطاء ولكنه لم يحدد وجهته حتى الآن مبيناً أنه لن يعتزل حتى لا يحقق أهداف من أرادوا شطبه بإبعاده من الملاعب وأخيراً طلب هيثم من المعتصمين بالنادي رفع الاعتصام والذهاب إلى منازلهم لأن أسرهم في حاجة لهم ودعاهم لترك الخلافات والالتفاف حول الهلال الذي يحتاج لمؤازرتهم ومساندتهم في الأعداد والموسم الجديد..
* كان هيثم في ردوده على الأسئلة مرتباً وصادقاً وموضوعياً رغم ملامح الغضب والحزن التي بدت واضحة على تعابير وجهه وقسمات محياه وهو يحكي للجماهير رحلة معاناته في لقاء الشروق الذي عدّه عشاق الأزرق وداعاً حزيناً للقائد الذي أعطى ناديه بلا حدود وخرج من كشوفاته مرفوع الرأس وهو في قمة مستواه والذي مكنه من قيادة الهلال للفوز على هلال كادقلي بتمريرتين رائعتين بعد دخوله في نهاية الشوط الثاني والذي كان سينتهي بالتعادل لو لا قدرات الكابتن الكبيرة في خلق الفرص وتجهيز الأهداف بصورة جعلته واحداً من أفضل صانعي اللعب في أفريقيا والوطن العربي.. ولعل عظمة هيثم وحبه للهلال ورغبته في أن يراه دائماً قوياً ومنتصراً تتجلى في مطالبته للجماهير بفض الاعتصام والالتفاف حول النادي لأن هيثم ذاهب والباقي هو الهلال ما بقيت الدنيا وأشرقت الشمس على ربى هذا الوطن العظيم..
* وإذا كنا قد اتفقنا مع هيثم في معظم ما طرحه من آراء ووجهات نظر فإننا نختلف معه في جزئية رفضه للاعتزال ونيته لمواصلة اللعب لفريق آخر وهو أمر سيشوه تأريخه الناصع ويخصم كثيراً من شعبيته وحب الجماهير له والذي نبع من عطائه وولائه وإخلاصه للهلال الذي دافع عن شعاره لما يقارب الثمانية عشر عاماً، ولذلك ندعو هيثم لإعادة النظر في قرار اللعب لنادي غير الهلال الذي ينبغي أن ينهي حياته فيه ولا يرتدي قميص أي نادي آخر بعد مسيرة الحب للأزرق والتي تخلد في تأريخ الهلال والكرة السودانية.. فنحن حقيقة نرغب في أن ينهي هيثم حياته الكروية في الهلال أما بالعودة لصفوف الفريق مرة أخرى أو بالاعتزال حتى يتم تكريمه بالصورة التي ترد له اعتباره وتؤمن له مستقبله وتمكن الجماهير من التعبير عن حبها واحترامها له في مهرجان التكريم الذي سيقام له عاجلاً أم آجلاً.
*
وداع حزين لقائد هلال الملايين
هيثم كان مرتباً وصادقاً وموضوعياً في لقاء الشروق.. وملايين الأهلة تابعوه بحسرة وألم
ندعو هيثم لعدم اللعب لفريق آخر وإنهاء حياته في الهلال حفاظاً على تأريخه وشعبيته
إذا كان عمر الزين سكرتير الهلال الأسبق وأحد رموزه الباذخة قد وصف اليوم الذي شطب فيه أمير الكرة السودانية صديق منزول بالجمعة الحزينة فإن اليوم الذي شطب فيه البرنس هيثم كان سنة حزينة ودهراً مليئاً بالألم لمغادرة نجم استثنائي لكشوفات الأزرق التي قضى فيها 17 عاماً كان خلالها رمزاً للولاء والإخلاص والفن الرفيع الذي عطر به ثرى الملاعب إبداعاً وأطرب به الجماهير بقدراته الخرافية في التمريرات الذكية التي أحرز منها المهاجمون مئات الأهداف وصنع منها عشرات النجوم من الوطنيين والأجانب.
* الملايين من عشاق الهلال تابعوا لقاء البرنس بقناة الشروق بحزن شديد وأسى بالغ وهو يحكي عن الحرب التي تعرض لها من رئيس الهلال والمدرب غارزيتو الذي تعامل معه بروح عدائية منذ اليوم الأول الذي التقاه فيه ثم واصل بعد ذلك استهدافه بإبعاده من التمارين والمباريات والسفر مع البعثات ليتصاعد الاستهداف لمرحلة أن يطلب منه أن يتدريب مع الأشبال وأن يخرجه من الملعب الذي جاء إليه بزي التدريب وبعد ذلك انتقل غارزيتو لمرحلة الهجوم عليه في الندوات والمؤتمرات الصحفية والتصريحات في الصحف والذي كان كله تمهيداً لشطبه من كشوفات الفريق والذي قال هيثم إنه قد أراحه نفسياً من العذاب والمعاناة لمدة عام كامل ولكنه استدرك وقال إنه ليس حزيناً لكونه أصبح قائداً سابقاً لفريق الهلال بل أنه حزين للطريقة التي تم بها الاستغناء عنه مشيراً إلى أن شطبه كان مدبراً وتم التخطيط له منذ فترة طويلة ليتخلصوا منه رغم كل ما قدمه للنادي.
* تحدث هيثم في كثير من الموضوعات والقضايا وكان من أهم ما تناوله نفيه القاطع لما يشاع عن شطبه للاعبين وتدخله في أعمال المدربين وعمليات الإحلال والإبدال ونفيه لمفاوضة المريخ له بأي شكل من الأشكال وعبّر عن احترامه للنادي الأحمر كفريق كبير ومنافس للهلال كما نفى أن يكون صلاح إدريس قد حرضه للتآمر على الهلال.. وأشاد هيثم بأسامة عطا المنان المشرف على المنتخب والذي يصرف عليه من حر ماله دون أن يجد الدعم أو المساندة من أية جهة وقال إن البرير هو أسوأ رئيس لأنه لا يمكن مقارنته برؤساء الهلال العظام أمثال الطيب عبد الله وطه البشير وعبد المجيد منصور وحسن هلال وذكر أن لديه مستحقات لدى الهلال تبلغ 350 مليونا وأنه في حالة منحها له سيتبرع بها لمسجد النادي وأكد أنه لن يعتزل الكرة لأنه ما زال قادراً على العطاء ولكنه لم يحدد وجهته حتى الآن مبيناً أنه لن يعتزل حتى لا يحقق أهداف من أرادوا شطبه بإبعاده من الملاعب وأخيراً طلب هيثم من المعتصمين بالنادي رفع الاعتصام والذهاب إلى منازلهم لأن أسرهم في حاجة لهم ودعاهم لترك الخلافات والالتفاف حول الهلال الذي يحتاج لمؤازرتهم ومساندتهم في الأعداد والموسم الجديد..
* كان هيثم في ردوده على الأسئلة مرتباً وصادقاً وموضوعياً رغم ملامح الغضب والحزن التي بدت واضحة على تعابير وجهه وقسمات محياه وهو يحكي للجماهير رحلة معاناته في لقاء الشروق الذي عدّه عشاق الأزرق وداعاً حزيناً للقائد الذي أعطى ناديه بلا حدود وخرج من كشوفاته مرفوع الرأس وهو في قمة مستواه والذي مكنه من قيادة الهلال للفوز على هلال كادقلي بتمريرتين رائعتين بعد دخوله في نهاية الشوط الثاني والذي كان سينتهي بالتعادل لو لا قدرات الكابتن الكبيرة في خلق الفرص وتجهيز الأهداف بصورة جعلته واحداً من أفضل صانعي اللعب في أفريقيا والوطن العربي.. ولعل عظمة هيثم وحبه للهلال ورغبته في أن يراه دائماً قوياً ومنتصراً تتجلى في مطالبته للجماهير بفض الاعتصام والالتفاف حول النادي لأن هيثم ذاهب والباقي هو الهلال ما بقيت الدنيا وأشرقت الشمس على ربى هذا الوطن العظيم..
* وإذا كنا قد اتفقنا مع هيثم في معظم ما طرحه من آراء ووجهات نظر فإننا نختلف معه في جزئية رفضه للاعتزال ونيته لمواصلة اللعب لفريق آخر وهو أمر سيشوه تأريخه الناصع ويخصم كثيراً من شعبيته وحب الجماهير له والذي نبع من عطائه وولائه وإخلاصه للهلال الذي دافع عن شعاره لما يقارب الثمانية عشر عاماً، ولذلك ندعو هيثم لإعادة النظر في قرار اللعب لنادي غير الهلال الذي ينبغي أن ينهي حياته فيه ولا يرتدي قميص أي نادي آخر بعد مسيرة الحب للأزرق والتي تخلد في تأريخ الهلال والكرة السودانية.. فنحن حقيقة نرغب في أن ينهي هيثم حياته الكروية في الهلال أما بالعودة لصفوف الفريق مرة أخرى أو بالاعتزال حتى يتم تكريمه بالصورة التي ترد له اعتباره وتؤمن له مستقبله وتمكن الجماهير من التعبير عن حبها واحترامها له في مهرجان التكريم الذي سيقام له عاجلاً أم آجلاً.
*