• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
عبد اللطيف الهادي

فجر المشارق

عبد اللطيف الهادي

 0  0  3570
عبد اللطيف الهادي
فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى
المواقف والقيّم ما بتتبدّلْ .. وكأسنا القديم أول!
ــ بدءاً أُزجي آيات الشكر والثناء لتلك الأقلام التي يسيل مدادها وفقاً
لمعطيات الراهن والظروف ، فالمبادئ عندها مجرد شعارات ترفعها لتجميل
واقعها المُهترئ والبالي والرث والمثير للشفقة والعطف ، والقيّم في
عُرفها ما هي إلاّ "ستارة" تخفي خلف كواليسها كل ماهو قبيح ودميم يتعارض
مع واجهتها المعروضة على الرأي العام ، وشكرى وثنائي لها يكمُن في أنها ـ
أي الأقلام ـ تنسى في لحظة إنغماسها في مصلحتها الشخصية فتكتب ـ كما
قرأنا لها حتى الأمس ـ على نقيض ما كانت تُسطّره قبل فترة وجيزة ، وشكري
وثنائي لها مردّهُ يعود لـ(الهردبيس) الذي تُغبّشْ به يومياً الأعيُن
سيئة الحظ المُطالعة له ، يتحدثون ويكتبون وبلا حياء ولا خجل عن المبادئ
والقيّم وهم البعيدون عنها بُعد السماء عن الأرض ، وبُعد الثرى عن
الثُريا ، ولو كانوا يحترمون قرائهم لأختاروا ـ على الأقل ـ التدرج
المقبول والمعقول في تحولاتهم وتبدلاتهم من "رصيفهم القديم " للجديد
المتماهي والمتماشي معهم ، لكن بما أنهم يذكرونني بمقولة (شعب كل حكومة)
كان بديهياً أن يتأثروا بحكومة المؤتمر الوطني وهي تنقل قبل سنوات وبلا
مقدمات "موقف" المواصلات من قلب الخرطوم إلي الموقف الجديد المعروف بإسم
"كرْكرْ" ، وهؤلاء المتقلبون نقلوا "مواقفهم" المؤازرة والمساندة للبرير
إلي خانة المعارضين له مستصحبين معهم كافة أسلحة الدمار الشامل التي
كانوا يحذرون ويهاجمون معارضيه من مغبة إستخدامها في حربهم ضد الرجل ـ
طبعاً فعلوا ذلك عندما كانوا من عُتاة وغُلاة المدافعين عنه قبل أن يدخل
شيطان المصالح لإفساد علاقة الربيع المُفرهدة والمُخضرّة مع صاحب
الشامبيون! ـ وكانوا حتى الأمس القريب يصفون الحراك الجماهيري المعارض
للمجلس بأن هدفه الأساسي إسقاط حكومة الإنقاذ لا "ودالبرير" ، ثم عادوا
يرددون عبر "الشخبطة" أن الحكومة نفسها هي من تحمي المجلس وتفرضه فرضاً
على شعب الهلال!.. بإختصار الحكومة نقلت موقف المواصلات إلي كركر وهؤلاء
نقلوا "مواقفهم" إلي "كردنة"!.
ــ وشخصياً كنت وما زلتُ من المعارضين لمجلس الهلال الحالي لكن في إطار
(الديمقراطية والشرعية) الزرقاء والتي عندما تيقنتُ من لهث وهرولة
"أدعياء النضال الجُدُد" خلف الحكومة وحثهم إياها للتدخل لوأد
"ديمقراطيتنا" عن طريق حل المجلس وتعيين آخر على أنقاضه كان لزاماً عليّ
التمترس خلفها مدافعاً ومنافحاً عنها لا سيما وأنني من (جوقة) ملايين
السودانيين اللاهثين والمهرولين خلف عودتها حتى تسطع شمسها ويعم ضوءها
المساحة المتبقية من الوطن الحزين ـ من حلفا إلي كوستي ومن أروما للجنينة
ـ وهنا يكمن الفرق بين لهث ولهث ، وبين هرولة ومثيلتها ـ ، وقناعتي
الراسخة ويقيني الثابت يقولان أن أخطاء الديمقراطية لا تُعالج إلاّ
بالمزيد من ممارستها وتفعيلها على أرض الواقع لا من خلال تغييبها ورميها
في جُبْ الظلام على غرار ما يعمل ويسعى أرزقية الزمن الدنئ ونبّاح
حالياً.
ــ والمتباكون على الهلال ، من خلال ذرفهم لدموع التماسيح الكذوبة ،
عليهم أن يكفكفوها ويمسحوها بلطف ورفق حتى لا يتسببوا بأيديهم في إزالة
"صبغة" المكياج المُجمّل لأوجههم وحتى لا تظهر على حقيقتها دميمة وقبيحة
تعاف الأنفس مجرد رؤيتها والنظر إليها ، ولو كانوا يحبون الهلال حقاً لما
سعوا لنكء جراحه بهذه الصورة المؤلمة والموجعة لدرجة أن "الغرغرينة" ـ
التي تسببوا فيها ـ حرمته من تخطي عتبة نصف نهائي بطولة الكونفيدرالية
بعد "بتر" قدميه الذهبيتين المتمثلتين في علاءالدين يوسف والبرنس هيثم
مصطفى! .. ولو كانوا فعلاً يعشقون الهلال لما "رقصوا" سابفاً في قاهرة
المعز بعد خسارته من الإسماعيلي المصري ، ولو كانوا حقيقةً يهيمون
بالأزرق الجميل لما دلقوا مدادهم الهزيل ليدمغوا بدوره اللوامع بالخيانة
والتواطؤ مع أهل الوصيف حتى ينتصر فريقهم عليهم ، ولما شككوا في ذمتهم
وهم الذين بلا ذمة ولا ضمير!
ــ وبالله عليكم أيها الأهلة الأنقياء الشرفاء يا من لم تُبايعوا بعد
محمد رجلاً .. بالله عليكم ما قولكم في أناس تقدموا بإستقالاتهم طوعاً
وإختياراً وبكامل إرادتهم دون أن يجبرهم أو (يضربهم) أحد على أيديهم
لتحبيرها ومع هذا لايخجلون أو تزورهم مسحة حياء وهم يمارسون فضيلة تقديم
الطعون للمفوضية وإستئنافها للجنة التحكيمية الولائيتان ، أسألكم بالله :
(من أين أتى أمثال المدعوان محمد الصادق الكاروري والطاهر يونس؟) .. ما
الذي فعلاه وقدماه للهلال حتى يظهران في صورة إطارها أكبر من حجمهما؟ ما
هذا الإسفاف "الصبياني" والذي تجلى في أبشع وأقبح صوره في ذلكم المشهد
الغريب والمريب المواكب لحظة تتويج أبطال الهلال بكأس بطولة الدوري
الممتاز؟ .. الإجابة متروكة لكم أيها الصادقون الأوفياء .. يا أروع شعب
على البسيطة.
ــ كان مفترضاً أن أكتب عن مباراة اليوم الجامعة بين سيد البلد وسيد
الأتيام في نهائي كأس السودان ، إلاّ أن تصرفات المعارضة (السلطوية)
أجبرتني على عدم الخوض في تفاصيلها ، وهذه سانحة أستغلها لتوجيه رسالة
لمجلس الديمقراطية والشرعية أُطالبه فيها بعدم أداء مباراة النهائي ـ إذا
وفقنا الله سبحانه وتعالى في تجاوز الأهلي مدني ـ إلاّ بعد تنظيم
الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم مباراة تشريفية رسمية يُسلّم من
خلالها الهلال كأس الموسم السابق الذى (هرب) المريخ من مواجهتنا في
نهائيه ، والإتحاد الذي فعل كل ما بوسعه حتى لا يخرج فريق "الوالي" من
الموسم الحالي بلا حمص برضوخه المستمر لرغبة أهل الصفوة في تأجيل
مبارياته على صعيدي بطولة الممتاز ومنافسة كأس السودان ، والإتحاد الذي
أعاد تراجع عن قراره الذي أصدره في الموسم السابق بحرمان المريخ من
المشاركة في منافسة كاس السودان هذا العام بقبوله سيناريو لجنة
الإستئنافات العليا .. هذا الإتحاد سيكون في غاية السعادة والحبور إن فاز
المريخ باللقب ، لذا على مجلس الهلال التخلي عن مثاليته و"طيبته"
الزائديتين بمطالبته بحق ناديه المشروع ، وإن لم يستجب الإتحاد فلتحرق
روما ولتذهب المنافسة للجحيم.

ــ ظُلمي الطوّلْ .. قوى وأتحوّلْ .. حلم مدردحْ ، دُخري فقارى .. إرثوا
ضكارة .. جسارة .. بصارة .. بي إيد فأسو .. وبي إيد كرّاسو .. خلّ يخف
للخير إخلاصو .. ومن بالصبر ، الحق يتواصو .. الحردان للصاح حُرّاسو ..
و"الطغيان" فوق كم ما ."كاسو
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019