• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
كبوش

افياء

كبوش

 1  0  1802
كبوش
من اين اتيت يا يربر الخير؟!!
} قلت له ذات صفاء ان (الام درمانيين) او «الام درمانجية» ان اردت التفخيم.. يتحدثون دائما بدهشة ظاهرة عن مدينتهم.. وينحازون لها بعنصرية محببة.. لان ام درمان القديمة بمنازلها الطينية والكاكية العتيقة كانت ومازالت تشكل تمازج اهل السودان.. وهي مدينة العلامات البارزة والرمزية الشاهقة على مستوى الانسانية والمواقف الكبيرة.. حيث كان فيها آل البرير والكوارتة وعبد الماجد الصاوي والدكتور منصور خالد والراحل الفنان ابراهيم عوض والامير صديق منزول.. كمال سينا.. عمر الزين صغيرون وناس الفيل وحاج النور وسيف الدين الدسوقي والطاهر ابراهيم وصلاح محمد عيسى والجابري.. وقهوة الفكي.. والعاقب محمد حسن.. كان هناك الدكتور إمام دوليب.. ودكتور عبد الحميد صالح والدكتور التجاني الماحي.. ومغربي.. وياجي ودكتور محمد مهدي وأولاد تادرس.. ودكتور قريش وعبد الرزاق المبارك.. وآل بابكر بدري.. والكثير الكثير من عبق هذه المدينة التي تستمد بريقها من اسرها الكبيرة والعريقة وانصهار التاريخ والحداثة على ازقتها وشوارعها.
}واهل امدرمان يتفاخرون على الدوام كذلك بانها مهبط الشعر والشعراء والمزيكا والمسرح.. ويقولون ان القصائد والاغاني والقصص.. مازالت تمر فيها وتنساب بذات الخطى التي خطاها الاوائل.. خالد ابو الروس.. صالح عبد السيد ابو صلاح.. وخليل فرح.. وعوض احمد خليفة.. ونحن نقول ابتدا يكفي انها المدينة التي انجبت «علي المك».. وعلمّت كاتب واديب في قامة «شوقي بدري».. وقدمّت لنا كاتبا جميل وغال في بُهرج «مؤمن الغالي».. واهدت الدنيا والناس الفخامة والوسامة التي تشبه صحافي في مقدرة «حسين خوجلي».. ولكن دعوني اصدقكم القول بان كل هذا الضياء «الامدرماني» الذي يشع ويجتاز الحدود الجغرافية.. لا يعنينا كثيرا بقدر ما يعنينا «هلال ام درمان» الذي يحبه كل السودان لانه موحد القلوب في مدينة المساءات السودانية الساحرة... ومفرح الدنيا على امتداد الوطن القديم.. «من نمولي لى حلفا.. مليون فرح ممدود على حضنو نتدفأ».
}الاقتراب من «ام درمان» يجعل المرء فينا يدرك انها مدينة مختلفة.. في الثقافة والقيافة والرياضة والرهافة.. مدينة تفتح حضنها لكل القادمين.. ووفائها مضاعف لكل العابرين واهلها اصفياء اتقياء بمختلف قبائلهم وسحناتهم.. «السرماطي» فيهم صاحب لغة رفيعة وفهم مرجعي متقدم.. و«القهوجي» بينهم شاعر وملحن وفنان.. لا مكان في هذه المدينة التاريخية لمفردة اسمها «علية القوم» الا بالحضور الانساني الرفيع.. ولكن اكثر ما يكفي ام درمان انها تتوج «الهلال» اميرا يحكم الدنيا ويتجول في شوارعها الاغاني.. ولكن قولوا لي بربكم وكل عزيز لديكم.. من اين اتت «ام درمان» بـ«الامين البرير» رئيس نادي الهلال الحالي.. كيف شبّ هذا الرجل «الظاهرة» عندما كان صغيرا وغريرا.. و«كان ضوء الشمس يشرق من قصيدة أو شعار».. اين كنت يا «اسطورة» الزمن المنسي.. «عندما كانت الليالي الشاعرية في المنابر.. شقشقات الوجد في صدر الدفاتر.. كان صدق القلب في طرف اللسان والصداقة «سيسبان» ؟!!
}ماذا اخذت من ام درمان يا برير.. ومن اين اتيت بـ«عقدة اللسان» وكيف اضحيت وامسيت «طعان ولعان».. ولا تستطيع ان تنطق بجملة مفيدة وقد تربيت في مدينة مشهودة بـ«طلاقة الكلام» و«دقة البيان».. من اين اتيت وام درمان تشتهر بالمنابر الشعبية.. واين كنت وهاشم صديق يكتب عن «اجترار».. «كانت الدنيا حديقة .. ومضيئة .. المواهي .. و المقاهي.. «المسارح« والجماهير» و»السواري» .. «قلدة الأعياد» .. و«ترنيم الأماني.. الأغاني.. «الرياضة» .. «المحينة» .. و «الرهيب رجل الثوانى».. كانت «السينما جميلة» وصديقة.. سايكو .. في سينما «برمبل».. في المناظر .. أعلنوا صوت الموسيقى.. يجهر المذياع بالشدو الجميل.. وردى غنى المستحيل.. الدراما.. الكرامة.. الصحافة.. الحصافة.. الثقافة.. القيافة.. الطرافة .. والأمان.»
}من اين اتيت يا برير وام درمان هي المدينة الوحيدة التي كانت تعرف اختلاف الادوار.. ووحدة التلاحم الانساني.. كانت تعرف انه لكل دور في الحياة.. وان دور الطبيب لا يقوم به الاسكافي.. ولا يستطيع الطبيب المداوي ان يستعيد بهاء حذاء تآكلته الايام.
}من اين اتيت وانت لا تشبه هذه المدينة المثقفة التي تحارب الجهل وتقاتل الامية بالمعرفة الحياتية التي لا توفرها الجامعات او معاهد التعليم العالي.. من اين اتيت وانت لا تحمل ادني زرة من بهاء ام درمان ورحيقها الذي جسده الخليل «ماهو عارف قدمو المفارق.. يا محط آمالي السلام».. اي ريح اتت بك الى ديار الهلال لتجرح «عنوان» ام درمان.. وتمثل لها اشعار خصم.. لا اضافة.. فمتي تثوري يا مدينة الناس القيافة ؟!!.
}بالمناسبة.. الامين البرير يمثل «حالة» نادرة في ام درمان.. لذلك نطالب اهل هذه المدينة العتيقة بالكتابة حول هذا الامر .. دراسة وتشخيصا.. حتى لا يصبح هذا الرجل هو النموذج او الصورة الذهنية المثلى التي تقدمها ام درمان للناس على مستوى السودان.. مثلما قدمت قبل سنوات «علي المك».. و«كمال سينا».. و«الهادي نصر الدين».
ردود
}لو كان الوزير يعلم ان الاعلام هو السند لاي عمل تقوم به وزارته لما كانت الوزارة متخبطة في كثير من اعمالها وانت تعلم استاذ ايمن ان الوزارة لا حول ولا قوة لها مسيرة من قبل جماعات الثقل في مركز القرار وهي سياسة مرسومة لها ولا تستطيع ان تحيد عنها ومهما كتبتم فلن يحرك ذلك من ساكن الوزير وعليه يجب علي الاعلام الا يكترث للوزير وعليه مخاطبة مراكز القرار لاقتلاع الحقوق التي تعضد من تطوير الرياضة في البلاد ولن يتاتي ذلك الا بتنقية الصفوف وتشابك الكفوف ولك التحية استاذنا ايمن المحترم ونحن نختلف معك فتبتسم في وجوهنا ونتفق معك وانت تبسط يدك لنا بكل رحابة صدر.
محمد كرنك
}يااخى ايمن لن ينصلح الحال فى الهلال والبرير موجود فيه لانه يعمل ضد مصلحة الهلال وكان سببا رئيسيا وراء خروج الهلال وللاسف بعد هذا كله سوف يجلس لانه اصبح مصدر رزق للمصلحجية.. فالرجل لن يذهب بعد كل هذه الاخفاقات المزلة كيف يذهب والارباب راهن على انه لن ياتى بجديد فى الهلال ان لم يذهب به الى منصات الخيبة والخزلان هذا هو قدر الاهلة والهلال وما علينا سوى الصبر ان كان هذا كلام الوزير فالرجل مسنود مسنود وطريقكم ياصحافة مسدود مسدود.
خوجلي محجوب
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كبوش
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    محمد زين الصديق 11-18-2012 08:0
    استاذ / ايمن لك التحيه والى ام درمان العريقه ولكن ذكرت فى المقال ان بابكر بدرى وحسين خوجلى من ابناء ام درمان وهذا ليس صحيحا هذين الرجلين من ارض المحنه
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019