لدغة عقرب النعمان



اتحاد الكرة يخلق الازمة من العدم ثم يبحث الخروج من الورطة



لو ان اى جهة مختصة فى الاحصاءات رصدت عدد الازمات التى نواجهها فى كرة القدم لتكشف لنا ان عددها ربما يتفوق على عدد المباريات التى تشهدها الملاعب واخشى ان تضاهى عدداللاعبين فى الدرجة الممتازة ولو ان الاحصاءات قدمت لنا العائد لخذينة الاتحاد من رسوم الشكاوى والاستئنافات لتاكد لنا انها اصبحت من مصادر دخل الاتحاد الهامة.

ولو ان قدرات الاتحاد غير المجدودة فى صنع الازمات سخر عشرة فى المائة منه للنهوض باللعبة لرد للكرة السودانية اعتبارها المفقود افريقيا عربيا ولكن الاتحاد يستحق منحه درجة البروف فى صنع الازمات من عدم فلقد ظل الاتحاد طوال الموسم يقدم طواعية ازمة جديدة قبل ان ينهى الازمة او الازمات التى تسيطر على الساحة.فقبل ان نظوى ملف مساوى فتح ملف منتخب الناشئين مع ان هذا الملف اغلق فى الملعب بهزيمة المنتخب الا انه طعن فى الصومال وكسب الطعن ليفاجئ الوسط الرياضى بالانسحاب (مش كان افضل عدم الطعن ) ثم هاهو الاتحاد يضيف واحدة من اكثر الازمات تعقيدا والاسوا بحساب النتائج ايا كانت نهايتها عبر قنواتها القانونية وهو يتقرر عدم اجراء مباراة المريخ وهلال كادقلى على ارض الاخير لاسباب امنية وهو قرار كان يتعين عليه اتخاذه بحكمة بمشاركة الاطراف المعنية على الصعيدين الرسمى والاهلى تجنبا لاثارة قضية قد تاخذ ابعادا غير محسوبة ولكن ان يتخذ القراروالاطراف المعنية به والطرف الاهم فيه غير موافق عليه فان الاتحاد هنا غابت عنه الحكمة حيث ان النزاع هنا سوف يكون حول اقرار الحالة الامنية فهل الاتحاد هو المرجعية القانونية فى هذا الامر وماذا يكون الموقف لو ان الحهات الامنية المختصة افتت بغير ذلك وهى وحدها صاحبة الشان فى اقرار الحالة الامنية/

الاتحاد يملك ان يقرر فى اهلية الملعب الفنية ويملك ان يقرر فى حضورجماهير نادى الهلال الملعب فهو هنا المرجعية الوحيدة اما الامنية فلا حيث كان يتعين عليه ان ياخذ راى الاجهزة المختصة التى تملك وحدها اقرار الحالة وانها المسئولة عن امن المباراة خاصة وان لمثل هذا القرار ابعاد اخرى اكبر واخطر من مباراة فى كرة القدم.

ولعلنى اسال الاتحاد هنا هل يملك ان يعلن قيام اى مباراة فى العاصمة لانها موبوءة بالسحائى ام ان هذا قرار وزارة الصحة وملزم للاتحاد وقد حدث اكثر من مرة

ولعل السؤال هنا فان جمهور كادقلى اصلاا مقيم فى مدينته لهذا فان قرار الاتحاد لايبعده عن مكمن الخطر لو ان هناك خطر وكذلك النادى بكل مكوناته فهو باق بالمدينة لايغير القرار من واقعه ولايبقى اذن طرف معنى بالقرار الا طاقم الحكام وفريق المريخ فهل اراد الاتحاد ان بقول انه لخوفه على هذه القلة يقرر عدم توفر الامن طالما ان قراره لا يبعد الاغلبية المعنية من مكن الخطر اذا وجد بهذا الحجم .ولماذا اذن لم يصدر قراره بان يحظر على كل اندية الولاية والاتحادات التابعة له بالولاية ان توقف نشاطها لاسباب امنية

لست هنا رافضا للاتحاد ان يعنى بسلامة اى طرف ولكن لابد له ان يسلك الطريق الصحيح للوصول لقرار بهذا الحجم دون ان يتحول الامر لتحدى و لتداعيات تخص اكثر من جهة وتتحول لازمة لا احد يعرف مسارها بعد ان غيب الاتحاد عنها الجهات المعنية بها ولم يستفتى رايها وماذا يكون الموقف لو ان الجدل حول امن المدينة انتقل لساحة القضاءوهو ليس شانا كرويا فماذا يكون الموقف فهل سياخذ القضاء براى الاتحاد فى الامن ام انه ياخذ براى الجهة المختصة قانونا ام ان الاتحاد سيكون سعيدا لو فجر هذا الامر نزاعا بين الدولة والفيفا حول اهلية من يحق له ان يقرر فى الشان الامنى.

كل هذا كان بيد الاتحاد ان يتجنبه لو تحلى بالحكمة فى معالجة الامر بالجلوس مع الاطراف الاربعة المعنية الاتحاد والفريقين والجهة الرسمية المعنية بالامن.

الامر الثانى والاهم فان الرياضة واحدة من اهم المقومات الداعية للسلام وفكرة الاولمبياد التى اصبحت اهم حدث فى العالم نبعت كفكرة تدعو لوقف الحرب اثناء تنظيم المنافسات الرياضية ولا تزال ولقد كانت هذه فرصة للاتحاد ليستثمرها فى تهدئة الاوضاع حتى تلعب الرياضة دورا فى ارساء دعائم السلام كواحد من اهم اهدافها

كذلك ماذا يكون موقف الاتحاد لو ان النادى برر غيابه عن المباراة بان الوالى وهو يتمتع بسلطة رئيس جمهوريةعلى مستوى الولاية رفض وصف ولايته بانها غير امنة ومنعه من مغادرة الولاية وبهذا يصبح تخلفه لامر طارئ خارج عن ارادة النادى

والسؤال الاهم اذا افترضنا جدلا ان الاتحاد هو المرجعية الامنية وصاحب القرار فهل هو السلطة فى ان يحدد الملعب البديل بدلا عن صاحب الحق وهل خاطب الاتحاد النادى كتايبة ليسمى الملعب البديل ورفض تسميته حتى يكون قرار الاتحاد مبررا لان صاحب الارض وحده صاحب الحق فى ان يقرر الملعب البديل الا اذا كانت كوستى المدينة الوحيدة الامنة فى السودان

اما الجانب الاخطر هذه القضية التى فجرها الاتحاد بلا مبرر فانها تعنى ان هلال كادقلى سوةف يتم شطبه لانه لن يلغب اى مباراة خارح ارضه حسب موقفه وموقف واليه فهل حسب الاتحاد ما يعنيه شطب مثل هذا النادى من اذكاء لنار الفتنة فى بلد تعانى ما تعانيه من شر التفتيت والتقسيم فهل هى دعوة لتمرد من لم يتمرد وبهذا تصبح الرياضة دعوة لاتساع قاعدة التمرد

ثم لماذا لم يصدر الاتحاد اوامره للاتحادات المحلية بالولاية التى افتى بانها غير امنة لان يوقف نشاط الاندية حتى لايعرض الجمهور والاندية للمحاطر الامنية اسوة بنفس قرار المريخ

الاتحاد بهذا الموقف اقحم المريخ نفسه فى قضية لا مبرر لها لو انه عالجها بالحكمة التى يقتضيها الموقف ونظر اليخا بابعاددها كلها

والله يستر

خارج النص: كيف يكون موقف الاتحاد العام اذا قررت الكاف ان السودان ليشس امنا ليستقبل اى مباراة افريقية بعد ان تعرضت الخرطوم لقصف بالطائرات فماذا يقول الاتحاد اذن

خارج النص: كل من يطلع على تصريح رئيس الاتحاد العام بان الاتحاد سيعيد النظر فى قراره بان يلعب هللال كادوقلى بقية مبارياته فى مدينته فهل انتهت الحالة الامنية بعد قيام مباراة كوستى ام ان هذا اعتراف بان القرار كان خاطئا

خارج النص تو: عفوا الاخ محمد عبدالرحمن الكردى وبعيدا عن جنوحك وخروجك عن ادب الحوار عجزت عن فهم ما ترمى اليه فلمن تحيزت فى ماتناولته وما هو خلافك معى اذا كنت تتفق معى فى انه سيطال كل الاندية والاتحادات ثم عن اى قرار تتحدث والتجكيمية لم تصدر اى قرار وانا الذى عبت عليها انها لم تصدر قرار بدليل ان الاجتماعات تنعقد ولم تنفض لتتخذ قرار مع ان القرار هو مسئولية التحكيم ومادت توافق ان القرار سيطال جميع الاندية فمعنى هذا ان كل الاندية والاتحادات مهددة بالتعيين اذا ما توفى او استقال عضو واحد من المجلس اذا استقر تفسير المادة على راى التحكيمية وهى ليست الجهة المختصة بتفسير المادة وكذلك المفوضية ومعنى هذا ان الديمقراطية شيعت اذا صح تفسير التحكيمية فهل هذا ما ترمى اليه ثم لماذا اقحمت هلال كادقلى وانا حتى ذلك الوقت لم ابدى رايا بل ابديته اليوم فعلى من كنت تعقب ثم لماذا لاتكون موضوعى حتى يكون رايك جدير بالاحترام سلبا ام ايجابا