نجح الزميل المتميز رضا مصطفى الشيخ في تقديم وإنتاج حلقة استثنائية اليوم الجمعة من خلال برنامجه المشاهد ( عالم الرياضة ) بالتلفزيون القومي .
حلقة اليوم أكدت المهنية العالية التي يتمتع بها القائمين على أمر هذا البرنامج الذي يعد الأول على مستوى البرامج السودانية منذ فترة طويلة .
استضاف الزميل رضا الأخ محمد جعفر قريش أمين عام مجلس المريخ الذي حاول جاهدا الخروج من الجلباب الذي لبسه يوم السبت الحزين.
اظهر قريش مقدرات فائقة في تجيير البرنامج لتحسين صورته إمام جماهير الرياضة التي صدمت أيما صدمة ببيان السبت الحزين المهور بتوقيعه شخصياً.
كل ماذكره قريش في حلقة اليوم كلام جيد وربما اقتنع كثيرون بكلامه وتبريره في ما يتعلق بدواعي إصدار البيان .
والحق يقال أنني شخصياً كدت أن اقتنع بكلامه في هذه الجزئية لولا انني تذكرت انه نسي أو تناسى إشارة المطالبة بالقصاص في البيان سيء الذكر .
وددت لو أتيحت لي مداخلة من خلال البرنامج لأساله عن تلك الكلمة وماذا كان يعني بها حتى تتضح كامل جزيئيات الحلقة خاصة بعد أن سلمنا بمبرراته حول محاولتهم امتصاص ثورة الجماهير وتهدئتها من خلال البيان .
لا تربطني علاقة شخصية مع قريش ولا حتى معرفة وعندما انتقدته بعد البيان كان لأنه في موقع عمل عام ومن حقنا عليه أن ننتقده إذا رأينا انه اخطأ .
ربما أكون أغلظت في حق قريش بما كتبته من خلال هذه الزاوية بعد البيان وها أنذا أشيد به بعدما سمعته وشاهدته خلال حلقة اليوم والتي استعاد من خلالها كثير من الأراضي التي فقدها بسبب تسرعه بعد حادثة ايداهور .
عندما ننتقد شخص نحسب أننا يمكن أن نكون قد أسدينا له خدمة من خلال كشف عيوبه وهو الذي قصدناه من خلال حديثنا عن قريش وأمين الذين رأينا أنهما تصرفا تصرفا لا يشبههما ولا يشبه المريخ الكبير.
الخبرات دائما تأتي بالممارسة واحسب أن حادثة وفاة ايداهور ستشكل منعطفا مهما في حياة قريش الإدارية وهو ما أرجو أن يكون حقيقة .
لا أريد أن أطيل في هذه الجزئية لكنني أؤكد أن قريش قدم من خلال هذه الحلقة كتابه الجديد لكافة جماهير الرياضة بصورة مغايرة تماما عما كان عليه حتى السبت الماضي وأتمنى أن يسير على نفس هذا الدرب الذي نريده له.
وحتى أكون منصفا في حق الرجل بمثل ما كنت منصفا في انتقاده فان مباراة المريخ والنيل المقبلة ما كان لها أن تتأجل لولا الصرامة الواضحة التي أظهرها هذا الرجل في التعامل مع الاتحاد العام للكرة وهو الذي جعل إدارة الاتحاد تتراجع لاحقا في قراراها بعدم التأجيل .
عموما احسب أن الموضوع انتهى وحسم بالمداخلة الجيدة التي أتيحت للدكتور أمين الجابري رئيس مجلس إدارة نادي الأمل وأتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها بين المريخ والأمل فهما من من أهم عناصر كرة القدم السودانية في عصرها الحديث .
بعد أن حقق الهلال بطولة الدوري الممتاز وأعقبها بالفوز ببطولة كاس السودان كتبت مقالا طالبت فيه كامبوس بمغادرة الهلال .
كلامي لحظتها لم يعجب كثير من القراء باعتبار أن المدرب حقق انجازا كبيرا مع الفريق ولا يمكن أن يطلب منه المغادرة وهو منتصر .
كما أن العادة جرت وفي السودان بالذات أن يمجد المدربون أصحاب الانجازات حتى وان لم يؤدوا الأداء المطلوب .
في الموسم الماضي اخفق كامبوس في استثمار فرصة لا اعتقد أنها ستكرر للهلال في القريب العاجل ... وذلك عندما سقط على أرضه بخماسية مازمبي الشهيرة وأضاع معها على جماهير الأزرق فرصة كانت تنتظرها أكثر من 80 عاما .
وهاهو كامبوس وقد عاد مرة أخرى لكن يبدو انه لم يتعظ من تجربة العام الماضي فبدأ يجرب في خططه ولاعبيه وفريقه مقبل على أهم واخطر مواجه في تاريخه القريب .
الدوري الممتاز عزيزي كامبوس وكما أكدت من قبل ليس بتلك الصعوبة التي يمكن أن نقيس من خلالها مقدراتك في التدريب وإنما البطولة الإفريقية هي المحك ولا اعتقد انك وبما تقوم به حاليا من تجريب خططي قادر على خوض غمارها .
بإمكانك الفوز في كل مباريات الدوري لأنها لا تحتكم على قاعدة الهدف في ارض الخصم لكنك لن تتخطى الفريق العاجي إذا مارست نفس الهمجية .
أتمنى أن أكون مخطئاً في تحليلي وأنا أقول أن كامبوس يريد أن يذهب من الهلال دون أن يخسر مميزات عقده الذي تبقى له فيه عام كامل ، بمعنى انه يريد أن يجبر إدارة الهلال على إقالته وبالتالي يكون قد نفد بجلده من الشرط الجزائي وهذا لن يتحقق إلا إذا خرج الهلال من دور الـ 32 وهو المتوقع في ظل الوضع الحالي لفريق ( كامبوس ) .
كل الدلائل تشير إلى أن هذا الرجل سيذهب بالهلال إلى الهاوية إذا ما استمر بنفس الوضع لان أفريكا سبورت ليس جزيرة الفيل ... فهلا تحركت يا أرباب.