يتطلع عشاق الساحرة المستديرة من أبناء بلادي اليوم الأحد إلى يوم تاريخي ننتظر أن يكتب فيه فتية الهلال والمريخ والأمل والخرطوم بإذن الله تعالى أسمائهم بأحرف من نور في سماء القارة السمراء.
ذلك عندما يتصدى هذا الرباعي الماسي عصر ومساء اليوم لحمل راية الوطن مدافعين ومنافحين عن سمعة السودان الكروية في أهم بطولتين إفريقيتين على مستوى الأندية .
الواقع يقول أن الهلال والمريخ هما الأوفر حظا لتحقيق نتائج ايجابية بحكم التجارب والخبرات المتراكمة التي اكتسباها من خلال المشاركات المتكررة في هذه المنافسات .
لكن الطموحات الكبيرة التي بدا عليها فريقا الأمل والخرطوم في الفترة الأخيرة ستجعلنا نرفع سقف الطموحات إلى ما لا نهاية متطلعين إلى نصر مؤزر يأتينا من ارض السويس وفوزا باهرا يدغدغ مشاعرنا من قلب عاصمة الحديد والنار.
أكملت فرقنا الأربعة عدتها لهذا اليوم وان لعبت الظروف الطبيعية القاسية لعبتها مع بعض منها مثل ذلك الذي حدث للمريخ في غربنا الحبيب فاضطر معه للجلوس بعيدا عن ملعب المباراة لمدة يومين كاملين والظرف نفسه الذي ( برجل ) ترتيبات الخرطوم من خلال تأخر وصول الحكام التشاديين لأرض الكنانة وبالتالي تأجيل المباراة ليوم آخر واستبدال الحكام بطاقم ليبي في اللحظات الأخيرة .
نتمنى أن لا يتأثر المريخ والخرطوم سلبا بهذه الظروف وثقتنا كبيرة في لاعبينا على تجاوز كل الصعاب والظهور بمظهر السوداني البطل.
الهلال ورغم انه يواجه فريقا من العيار الثقيل عكس أشقائه الثلاثة الباقين إلا أن حنكة مدربه ودهاء وخبرة لاعبيه قادرة على أن تجعله يحسم أمره باكرا وربما العودة ببطاقة التأهل من أبيدجان .
الأنباء الواردة من هناك تشير إلى الروح المعنوية العالية التي يؤدي بها لاعبي الفريق تدريباتهم رغم الأمطار التي ظلت تهطل بين فينة وأخرى .
يوم حافل نتمنى أن تتمكن فيه فرقنا الأربعة من تحقيق نصر مؤزر يسجل لها في أضابير الكاف العصية ويرفع من شأن تصنيفنا الكروي ( على مستوى الاندية ) في المستقبل القريب .
آثرنا في (كفر و وتر) اغتنام هذه المناسبة التي لم تحدث في تاريخنا الرياضي من قبل ورفعنا شعار ( من اجل مجتمع سوداني رياضي موحد ) رغبة منا في تحقيق شعارات كثيرة رفعناها مع صدور هذه الصحيفة الالكترونية .
نتمنى أن تجد دعوتنا التجاوب من جميع عشاق الرياضة في بلادنا فحقا نحتاج يوما كهذا يعيد لنا ( لحمتنا ) ويوحد مشاعرنا خلف وطننا الغالي الذي انتهكته المصائب والمشاكل والمحن في ضروب شتى .
دعونا نغنى جميعاً \" كلنا اليوم هلال أمام الفريق الايفواري وكلنا مريخ أمام الفريق التشادي وكلنا أمل أمام الفريق الموزمبيقي وكلنا خرطوم أمام الفريق المصري \" ...
دعونا نصفق للفائز مرة وللمتعادل مرتين وللخاسر ثلاث مرات حتى نثبت للجميع بأننا شعب متحضر يقبل نتائج كرة القدم كيفما جاءت والمهم عنده انه اعد عدته واجتهد .
دعوة أردنا من خلالها توحيد وجدان ومشاعر الرياضيين في هذا اليوم التاريخي خلف الفرق الأربعة لعلها تكون بداية لنبذ عصبية عمياء ضربت بجذورها في دواخل كثيرين بيننا .
ولو تمعنا في الأمر قليلا ودققنا النظر لوجدنا أن عصبيتنا خلف أنديتنا ما كان لها أن تكون بهذه الطريقة التي يمارسها البعض منا لان الأمر لا يعدو كونه تنافس شريف في كرة القدم إحدى أجمل اللعبات على مستوى العالم وأكثرها حثا على بث الروح الرياضية .
دعوتنا في (كفر و وتر) ستستمر ونتمنى أن نعود مرة أخرى لنكتب في هذه المساحة قبل نهائي الكونفدرالية بين الخرطوم والأمل وقبل نهائي الأبطال بين الهلال والمريخ .
اللهم انصر السودان اليوم ممثلا في فرقه الأربعة الهلال والمريخ والأمل والمريخ نصرا يجازي صبر هذا الشعب العاشق لكرة القدم حد الثمالة .