• ×
الأربعاء 15 مايو 2024 | 05-13-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 3  0  1568
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان



هل يمكن للوزارة ان تطلق صافرة البداية لثورة رياضية



حلقة -3-من رسالة للوزير



فى منتصف التسعينات عندما حل الهلال بمدينة الرياض تحت رئاسة البابا رحمة الله عليه- ضيفا على نادى الشباب فى البطولة العربية للاندية والتى وصلها بصحبة وفد صحفى كبير ضم وقتها الزملاء ميرغنى ابوشنب وودسوقى وعبدالمجيد عبدالرازق وميرغنى يونس ومجموعة من الزملاء لايسع المجال ذكرهم وبمبادرة من رابطة الاعلاميين بالرياض وعلى شرف البعثة الصحفية المرافقة قدمت محاضرة عن مستقبل الكرة السودانية قدمها الزميل عبدالمجيد عبدالرازق وقد تم تسجيل تلك المحاضرة فيديو لازلت احتفظ به وكنت قد قدمته لقناة قوون الفضائية تعميما للفائدة ولاثراء الحوار الا انها لم توليه اى اهتمام.

وكان اهم ما تناولته فى تلك المحاضرة ضرورة اعادة النظر فى الهيكل الرياضى وكان اهم ما قلته فى تلك المحاضرة وقبل سبعة عشر عاما ان السودان تحت الهيكل الرياضى الحالى لن يحقق او يجد له موقعا فى الكرة العربية او الافريقية على كل المستويات اندية او منتخبات وطنية والغريب فى هذا الامر ان يحدث هذا على مستوى الاندية بالرغم من ان ابواب استجلاب المحترفين الاجاتب فتحت على مصراعيها وملايين الولارات استنزفت فى استجلابهم ولم يتغير الحال الامر الذى يؤكد ان بجانب عدم اهلية الهيكل الرايضى فان محنة الكرة السوداية اضافت بعدا جديدا يتمثل فى عدم اهلية الاداريين الذين اهدروا كل هذه الملايين ولم يتغير حال الاندية السودانية .

اذن فقدان الكرة السودانية للاهلية طوال فترة الفشل الذى ادمنته الكرة لم يعد قاصرا على الهيكل الخرب وانما تبعه الانهيار الادارى وياللهول سقطت معه الصحتافة الرياضية لتصبح من اهم عوامل الانهيار الشامل ليتوج الانهيارباخر واهم مرحلة له فى الانهيار الجماهيرى الذى عبرت عنه هذه الاحداث التى تشهدها الملاعب السودانية ولم تعرفه عبر مسيرتها ليتحقق بهذا الانهيار الكامل.(100فى المائة فول مارك)

وكذلك كان من اهم ما اوردته يومها عن العلة فى الهيكل الكروى الترهل الكمى فى البنية الرياضية وتعارض الهيكل مع الاهداف الاستراتيجية لممارسة الرياضة والتى اجملتها فى انها تلعب لهدفية لا يمكن جمعهما فى هيكل واحد:

اولها اهداف تربوية تستهدف استراتيجيا تنمية الطاقة البشريىة للدولة لبناء المواطن الصالح بغرس القيم الاخلاقية والتربوية فيه التى تستوجب وتستوعب الكم الجماهيرى على اوسع نطاق بمفهوم الرياضة لكل الشبابمن مختلف المراحل وهى ممارسة قوامها الهواية ولا يجوز فيها التكسب المادى الذى يفسد حتى تخدم اهدافها التربوية والثانى الممارسة النوعية والتى تقوم عليها استراتيجية اى جولة ناضجة لتجميع افضل المواهب المتاحة من اجل رعايتها على اسس علمية وتوفير المعينات المادية لها لترفع اسم الدولة فى المحافل الدولية كواحد من اهم الاستثمارات الحديثة فى عالمنا اليوم والتى تتطلب التركيز على عدد محدود من الاندية يتوافق وقدرات الدولة وامكاناتها لصقل هذه المواهب وهو ماقدمت مقارنة له فى الحلقة السابقة .

لم يكن يومها وفى ذلك التاريخ دستور للسودان يقدم حلولا للخروج من ذلك النفق كما لم تصدر الفيفا لائحة جديدة تصب فى ذات الاتجاه.

ثم كانت دعوة الجالية بمسقط لى وللاخوة كمال حامد والكابتن مصطفى النقر والكابتن التاج محجوب وطلب منى تقديم الورقة الرئيسية وقدمت بالفعل دراسة متكاملة من 25 صفحة لم تخرج فى الجوهر عن ماقدمته فى منتصف التسعينات الا ان هناك مستجدات شهدتها الساحة كانت محل الاعتبار لما مثلته من عوامل مساعدة للخروج من نفق الرياضة المظلم بسبب الهيكل الخرب والتى تتمثل اليوم فى ان هناك دستورا صدر منذ عام 2005قدم فرصة ذهبية لاحداث ثورة رياضية لو كما نحترم الدستور عندما نص على الفصل بين الرياضة الولائية التى خصها بالنشاط المحلى وبين الاتحاد الرياضى الذى يشرف فقط على المشاركات الخارجية ولكنه بقى حبرا على ورق لان المسئولين عن تفعيله فى مجال الرياضة فقدوا شخصيتهم الرسمية لحساب النظام العشوائى وقياداته التى هيمنت كلمتها على الدولة فى كل مستوياتها حتى حان الان وضع جديد عندما اصدرت الفيفا لائحة ترخيص الاندية وقصرت المشاركات الخارجية للاندية من حملة الترخيص وفق الشروط المطلوبة مما سهل للدولة مهمة تفعيل الدستور واعادة هيكلة الرياضة على نحو جديد يحمل فى داخله احداث ثورة ادارية بجاب الرياضية بعدان يصبح هيكل الاندية التى يحق لها المشاركة خارجيا يقوم على عضوية حملة الاسهم وليس من العشوائية الجماهيرية المستجلبة للتظاهر والتخريب.

وما يجدر ذكره اليوم اننى فى مسقط قدمت فاصلا من تسجيل ندوة الرياض وقلت ان هذه الندوة تنعقد بعد سبعة عشر عاما والرياضة مردودها صفر على الشمال وقلت اخشى ان تنعقد ندوة ثانية بعد سبعة عشر سنة اخرى دون ان يتغير الحال.

اذن سيادة وزير الشباب والرياضة الاتحادى وانت تمثل الدولة فهل نتوقع منك ونشهد فى عهدك مرحلة شجاعة لم نالفها عبر تاريخ هذه الوزارة وانت تطلق صافرة البداية لاعادة النظر فى هذا الهيكل الرياضى الخرب لتعيد صياغته وقد اصبح الامر سهلا بما حدث من توافق بين الدستور ومتطلبات الفيفا ام انك ستبقى كالعادة صيدا سهلا تحت قبضة الامبراطورية الزائفة المستفيدة من هذا الواقع . ولعلنى بهذه المناسبة اشيد بما لمسته من توجه للدكتور نجم الدين المرضى مدير دائرة الرياضة وهو يولى اهتمامه لاعادة الهيكلة ولقد سبقه فى هذا الاخ عصام عطا الذى اعد دراسة فى ذات الاتجاه ولكن لم يكن الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة يملكون الجراءة لرفع راية التحدى من اجل التغيير فاى الطريقين سيكون طريقك هذا ما نريدان نعرفه فى الايام القادمة.اواصل
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبيض ناصع 09-27-2012 11:0
    لا نتوقع من الوزير أي مرحلة شجاعة وكما قيل من عاش مع قوم أربعين يوم صار منهم ومن خلي عادتو قلت سعادتو وإذا لم يتحلل من الأمبراطورية الزايفة والمتمسكة والمستفيدة من المواقع لن نري طحيناً .
  • #2
    كاكا 09-26-2012 12:0
    لوكنت مكان وزير الرياضة لاستدعيت النعمان حسن وكبار المستشارين في الوزراة وأوكلت لهم رفع تقرير عن إعادة هيكلة الرياضة السودانية وفقاً للدستور والقانون واللوائح المحلية والدولية، ورفع التوصية النهائية خلال شهر من تاريخه والمضي قدماً في التنفيذ في توقيت مناسب لا يتيح لأي قوى ممارسة أي ضغوط أو محاولة لي الذراع ولا يصح إلا الصحيح والتحية للنعمان حسن فهو الوحيد الذي قدم أفكار وينور القراء عن البنية الرياضية ومفاهيم الرياضة الحديثة ومتطلبات التطوير ،، شكراً كثيراً
  • #3
    سيف الدين خواجة 09-26-2012 10:0
    استاذي النعمان لك الود وعاطر التحايا اي وزير يملك الشجاعة واي شجاعة هؤلاء وزراء الازمة واللازمة وهم كمالة عدد فاذا الانسان نفسه ضائع والحكومة تائهة تطلب الاستمرار في الحكم بالازمات وهل هل هناك شجاعة مع الازمة البلد كلها في ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية واخيرا رياضية والسلطة عامل مشترك ورئيسي في كل هذه الازمات وهي ازمات تلد ازمات كالدودة الشريطية ولا حياة لمن تنادي والعلاج موجود ووسائله متاحة وامكانياته متوفرة ولكن السلطة لاتريد هذه هي المعضلة واخر اولوياتها المواطن والوطن اليس هم الذين قالوا سنحكم وبقي ثلث الناس ماذا نريد وماذا ننتظر ها هي الصومال تفوز علينا في عقر دارنا وهي ليست لها دار لكنها حاضرة في عقول وقلوب ابنائها لذلك تحيا ونموت نحن ارضا وشعبا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019