فضفضة
عبد السلام القراي
هل نحن مجانين ؟!!
من المُسلم به أن الأزمات بأنواعها المختلفة تؤثِر سلباً على سلوكيات الإنسان ونحن في السودان الوطن المأزوم في مجالات عدة إهمها السياسة والإقتصاد فالأزمة الإقتصادية والتي لا يعترف بها السيد عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بوزارة المالية أثَرت سلباً ( تربيع ) بل ( تكعيب ) على سلوكيات الإنسان السوداني والدليل على ذلك بدأنا نتحدث ونتحسر على الزمن الجميل ..! من إفرازات الأزمة الإقتصادية أن السودانيين أصبحوا لا يملون من الحديث عنها وعن الوضع المعيشي الصعب الذي بات يمثل هاجساً كبيراً للأغلبية الصامتة ( الإنتباهة ) رغم أن النقاش في الأزمات بأنواعها المختلفة يعتبر ظاهرة صحية إلا أنه وفي كثير من الأحيان يأخذ أبعاداً قد تكون ( متطرفة ) في الحكم على جهة معينة وغير منصفة بل متحاملة على حكومة المؤتمر الوطني بأعتبار أنها السبب في حدوث بعض الأزمات وخاصة الأزمة الإقتصادية التي ( نكَدت ) على السودانيين معيشتهم ! كما أفرز النقاش بعض الآراء التي تحلل الوضع المأسوي الراهن برؤية مختلفة مفادها أن تركيبة الإنسان السوداني ( المُعقدة ) هي السبب الرئيسي في حدوث الأزمات ..! ولمزيداً من التوضيح في هذه الجزئية يقول محدثي وهو من المثقفين : إننا شعب غير منظم وغير منضبط كثير الإنفعال على الفاضي والمليان غير متصالح مع نفسه ولا مع الآخرين ..! وما ذُكِر على حد تعبير محدثي إن إنسان بهذا التعقيد يحتاج لتأهيل نفساني ..!! في محور آخر أجمع أغلب المراقبين والمتابعين من المختصين أن الشعب السوداني من أقلَ الشعوب إنتاجاً ! قد تتعدد الأسباب في ذلك لكن لماذا لا نضع في الإعتبار الرأي الصريح لمحدثي الذي ( يُشكك ) في سلامة عقولنا والذي ربما يكون أحد الأسباب التي تساهم في تدني الإنتاج ..! يقول المثل المجانين في نعيم ..! يبدو أن هذا المثل لا يتناسب مع حالنا في السودان الوطن المنكوب فإذا كُنا كما يزعم محدثي ( غير إصِحاء ) فأين النعيم الذي نعيشه .؟! إذا تناولنا الموضوع من زاوية أخرى فلماذا لا نقول أن إخفاق الحكومات المتعاقبة في وضع اللبنات الأساسية التي تحقق للإنسان حياة كريمة عليه من الطبيعي أن يفقد الإنسان السوداني صوابه بل ( عقله ) كما يرى محدثي ..! إذن كما يزعم محدثي أكون قد فقدت عقلي وأنتم كذلك فقدتم عقولكم ..! عن نفسي على استعداد تام لمقابلة إختصاصي الطب النفسي ..! أما أنتم فلكم مطلق الحرية في إتخاذ القرار حول الإتهام الخطير ..! يا خبر أبيض نحن مجانين .. عرضت الأمر على إحدى الطبيبات فأكدت من أن بعضاً من تصرفات الإنسان السوداني غير طبيعية ..!! في إحدى الدول الأوربية قام سوداني بضرب زوجته وعندما تم إحالته للجهات المختصة قررت دخوله إحدى المستشفيات النفسية بغرض إعادة تأهيله ...! وما أكثر الأزواج الذين يضربون زوجاتهم في السودان والزوجات المسكينات لا أحد يقف بجانبهن .. يبدو أن عش الزوجية في السودان وعلى حد تعبير محدثي يمكننا أن نطلق عليه عش المجانين ..!! فلنبدأ اليوم قبل الغد في إجراء التأهيل النفسي ... وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...!
عبد السلام القراي
هل نحن مجانين ؟!!
من المُسلم به أن الأزمات بأنواعها المختلفة تؤثِر سلباً على سلوكيات الإنسان ونحن في السودان الوطن المأزوم في مجالات عدة إهمها السياسة والإقتصاد فالأزمة الإقتصادية والتي لا يعترف بها السيد عبد الرحمن ضرار وزير الدولة بوزارة المالية أثَرت سلباً ( تربيع ) بل ( تكعيب ) على سلوكيات الإنسان السوداني والدليل على ذلك بدأنا نتحدث ونتحسر على الزمن الجميل ..! من إفرازات الأزمة الإقتصادية أن السودانيين أصبحوا لا يملون من الحديث عنها وعن الوضع المعيشي الصعب الذي بات يمثل هاجساً كبيراً للأغلبية الصامتة ( الإنتباهة ) رغم أن النقاش في الأزمات بأنواعها المختلفة يعتبر ظاهرة صحية إلا أنه وفي كثير من الأحيان يأخذ أبعاداً قد تكون ( متطرفة ) في الحكم على جهة معينة وغير منصفة بل متحاملة على حكومة المؤتمر الوطني بأعتبار أنها السبب في حدوث بعض الأزمات وخاصة الأزمة الإقتصادية التي ( نكَدت ) على السودانيين معيشتهم ! كما أفرز النقاش بعض الآراء التي تحلل الوضع المأسوي الراهن برؤية مختلفة مفادها أن تركيبة الإنسان السوداني ( المُعقدة ) هي السبب الرئيسي في حدوث الأزمات ..! ولمزيداً من التوضيح في هذه الجزئية يقول محدثي وهو من المثقفين : إننا شعب غير منظم وغير منضبط كثير الإنفعال على الفاضي والمليان غير متصالح مع نفسه ولا مع الآخرين ..! وما ذُكِر على حد تعبير محدثي إن إنسان بهذا التعقيد يحتاج لتأهيل نفساني ..!! في محور آخر أجمع أغلب المراقبين والمتابعين من المختصين أن الشعب السوداني من أقلَ الشعوب إنتاجاً ! قد تتعدد الأسباب في ذلك لكن لماذا لا نضع في الإعتبار الرأي الصريح لمحدثي الذي ( يُشكك ) في سلامة عقولنا والذي ربما يكون أحد الأسباب التي تساهم في تدني الإنتاج ..! يقول المثل المجانين في نعيم ..! يبدو أن هذا المثل لا يتناسب مع حالنا في السودان الوطن المنكوب فإذا كُنا كما يزعم محدثي ( غير إصِحاء ) فأين النعيم الذي نعيشه .؟! إذا تناولنا الموضوع من زاوية أخرى فلماذا لا نقول أن إخفاق الحكومات المتعاقبة في وضع اللبنات الأساسية التي تحقق للإنسان حياة كريمة عليه من الطبيعي أن يفقد الإنسان السوداني صوابه بل ( عقله ) كما يرى محدثي ..! إذن كما يزعم محدثي أكون قد فقدت عقلي وأنتم كذلك فقدتم عقولكم ..! عن نفسي على استعداد تام لمقابلة إختصاصي الطب النفسي ..! أما أنتم فلكم مطلق الحرية في إتخاذ القرار حول الإتهام الخطير ..! يا خبر أبيض نحن مجانين .. عرضت الأمر على إحدى الطبيبات فأكدت من أن بعضاً من تصرفات الإنسان السوداني غير طبيعية ..!! في إحدى الدول الأوربية قام سوداني بضرب زوجته وعندما تم إحالته للجهات المختصة قررت دخوله إحدى المستشفيات النفسية بغرض إعادة تأهيله ...! وما أكثر الأزواج الذين يضربون زوجاتهم في السودان والزوجات المسكينات لا أحد يقف بجانبهن .. يبدو أن عش الزوجية في السودان وعلى حد تعبير محدثي يمكننا أن نطلق عليه عش المجانين ..!! فلنبدأ اليوم قبل الغد في إجراء التأهيل النفسي ... وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...!
