فضضفة
عبد السلام القراي
سواقي حاج أحمد وطواحين أبنائه ..!
في السابق كان حاج أحمد يقول ما زالت الساقية تدور واليوم حاج أحمد وابنائه يقولون السواقي بل الطواحين ما زالت تدور ..! ودورانها أي السواقي والطواحين أتعب حاج أحمد وأبنائه ... من قبل تعب حاج أحمد من الجري وراء ثيران الساقية ليتولى مهمة الركض من بعده أبنائه ورغم قلة خبرتهم في التعامل مع دوران السواقي فإذا بالسواقي تتحول إلى طواحين ..! حاج أحمد كان يتمتع بلياقة عالية لذا فهو كان يتحمل دوران السواقي .. أما أبنائه وفي عهد الطواحين ولأن لياقتهم تقارب الصفر عليه لم يستطيعوا تحمل دوران الطواحين فوقعوا فريسة للمصائب بأنواعها المختلفة فالملاريا اللعينة أنهكت أجسادهم والأمر لم يتوقف عند حد الملاريا فظهرت الفلاريا وأخواتها فشل كلوي وسرطان حمانا الله وإياكم ... والقائمة تطول ..! في السابق كان حاج أحمد يفكر في حيرة وهو يجلس خلف الثيران في الذاهبين للمدارس في المصاريف في الكتب واليوم أبناء حاج أحمد يفكرون ويفكرون لكنهم لا يستطيعون تنزيل خلاصة أفكارهم على أرض الواقع لأن طواحين الواقع تدور بسرعة جنونية يصعب على حاج أحمد وابنائه إيقافها وكبح جماحها ..! في غمرة دوران سواقي حاج أحمد وطواحين أبنائه ( الشعبي ) يسعى بكل قوة لوقف دورانها أما ( الشعبية ) فتحلم بتغيير السواقي والطواحين بآليات حديثة تتحدى الصعاب وتقاوم المتاريس والعقبات ليتنسم الجميع عبير الحرية ...! وحاج أحمد وأبنائه يراقبون وينتظرون وواقع الحال يجعلهم غصباً عنهم يستبشرون وربما يتفاءلون لكن بقلوب مليئة بالخوف من المجهول ..!! في الزمن الجميل كان صوت السواقي لا دورانها مُلهِماً للشعراء واليوم وفي زمن الدهشة أصبح دوران السواقي والطواحين يُشكِل هاجساً كبيراً لأبناء حاج أحمد الذين تاهوا في زحمة الإنقاذ ! في كسلا السواقي لها مكانة خاصة في نفوس حاج احمد وابنائه في شرقنا الجميل لكن نهر القاش بات سنوياً يُعكِر أمزجتهم ويحيل حياتهم إلى جحيم والجهات المختصة في المركز والولاية تؤدي دور المتفرج بإتقان شديد ! ولا نملك إلا ان نقول إن أهلنا في كسلا المنكوبة لهم الله فهو نعم المولى ونعم النصير .. الخيوط المتشابكة والمتشابهة تجعلني على الدوام اخرج عن النص فالخروج عنه أي النص وإن كان غير مرغوباً فيه لدى جهات عدة يحتمه الواقع المرير الذي نعيشه فكل صاحب بصر وبصيرة في جهات الإختصاص لا ينكر معاناة المواطنين في السودان جراء ( المشكلات ) والأزمات الإقتصادية التي ( أجبرت ) الجهات العليا في الحكومة لإتخاذ جملة من القرارات لإصلاح الوضع الإقتصادي عليه ليس من المنطق أن ( تعترض ) جهات معينة على الأُطروحات الإعلامية في هذا الشأن والذي يهم حاج أحمد وابنائه في السودان الوطن المأزوم ..! من منطلق أن السودان وطن يسع الجميع فإبداء الرأي والرأي الآخر من الآليات التي تساهم في تحقيق المصلحة العامة .. ويقيني أن الجهات المختصة في الحكومة تعمل على تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل عليه يكون من الظلم أن ( تحجر ) جهات بعينها على الآراء التي تهدف بل تحرص على مصالح البلاد والعباد في كافة المجالات ..ختاماً لا أملك إلا أن أقول للجميع : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وكل عام وانتم بخير والسودان إن شاء الله بألف خير ..
عبد السلام القراي
سواقي حاج أحمد وطواحين أبنائه ..!
في السابق كان حاج أحمد يقول ما زالت الساقية تدور واليوم حاج أحمد وابنائه يقولون السواقي بل الطواحين ما زالت تدور ..! ودورانها أي السواقي والطواحين أتعب حاج أحمد وأبنائه ... من قبل تعب حاج أحمد من الجري وراء ثيران الساقية ليتولى مهمة الركض من بعده أبنائه ورغم قلة خبرتهم في التعامل مع دوران السواقي فإذا بالسواقي تتحول إلى طواحين ..! حاج أحمد كان يتمتع بلياقة عالية لذا فهو كان يتحمل دوران السواقي .. أما أبنائه وفي عهد الطواحين ولأن لياقتهم تقارب الصفر عليه لم يستطيعوا تحمل دوران الطواحين فوقعوا فريسة للمصائب بأنواعها المختلفة فالملاريا اللعينة أنهكت أجسادهم والأمر لم يتوقف عند حد الملاريا فظهرت الفلاريا وأخواتها فشل كلوي وسرطان حمانا الله وإياكم ... والقائمة تطول ..! في السابق كان حاج أحمد يفكر في حيرة وهو يجلس خلف الثيران في الذاهبين للمدارس في المصاريف في الكتب واليوم أبناء حاج أحمد يفكرون ويفكرون لكنهم لا يستطيعون تنزيل خلاصة أفكارهم على أرض الواقع لأن طواحين الواقع تدور بسرعة جنونية يصعب على حاج أحمد وابنائه إيقافها وكبح جماحها ..! في غمرة دوران سواقي حاج أحمد وطواحين أبنائه ( الشعبي ) يسعى بكل قوة لوقف دورانها أما ( الشعبية ) فتحلم بتغيير السواقي والطواحين بآليات حديثة تتحدى الصعاب وتقاوم المتاريس والعقبات ليتنسم الجميع عبير الحرية ...! وحاج أحمد وأبنائه يراقبون وينتظرون وواقع الحال يجعلهم غصباً عنهم يستبشرون وربما يتفاءلون لكن بقلوب مليئة بالخوف من المجهول ..!! في الزمن الجميل كان صوت السواقي لا دورانها مُلهِماً للشعراء واليوم وفي زمن الدهشة أصبح دوران السواقي والطواحين يُشكِل هاجساً كبيراً لأبناء حاج أحمد الذين تاهوا في زحمة الإنقاذ ! في كسلا السواقي لها مكانة خاصة في نفوس حاج احمد وابنائه في شرقنا الجميل لكن نهر القاش بات سنوياً يُعكِر أمزجتهم ويحيل حياتهم إلى جحيم والجهات المختصة في المركز والولاية تؤدي دور المتفرج بإتقان شديد ! ولا نملك إلا ان نقول إن أهلنا في كسلا المنكوبة لهم الله فهو نعم المولى ونعم النصير .. الخيوط المتشابكة والمتشابهة تجعلني على الدوام اخرج عن النص فالخروج عنه أي النص وإن كان غير مرغوباً فيه لدى جهات عدة يحتمه الواقع المرير الذي نعيشه فكل صاحب بصر وبصيرة في جهات الإختصاص لا ينكر معاناة المواطنين في السودان جراء ( المشكلات ) والأزمات الإقتصادية التي ( أجبرت ) الجهات العليا في الحكومة لإتخاذ جملة من القرارات لإصلاح الوضع الإقتصادي عليه ليس من المنطق أن ( تعترض ) جهات معينة على الأُطروحات الإعلامية في هذا الشأن والذي يهم حاج أحمد وابنائه في السودان الوطن المأزوم ..! من منطلق أن السودان وطن يسع الجميع فإبداء الرأي والرأي الآخر من الآليات التي تساهم في تحقيق المصلحة العامة .. ويقيني أن الجهات المختصة في الحكومة تعمل على تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل عليه يكون من الظلم أن ( تحجر ) جهات بعينها على الآراء التي تهدف بل تحرص على مصالح البلاد والعباد في كافة المجالات ..ختاماً لا أملك إلا أن أقول للجميع : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وكل عام وانتم بخير والسودان إن شاء الله بألف خير ..