• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
احمد الفكي

اوتاد

احمد الفكي

 1  0  1249
احمد الفكي
الكاميرا الخفية وهيبة الزي الرسمي
من منا لا يحب الضحك والابتسام ويدعو للابتسامة حيث هي البلسم الشافي للنفوس لاسيَّما هي التي تُدخل المحبة في القلوب وكذلك هي السفيرة المعتمدة لإصلاح البين والحال . وديننا الحنيف قد أمر بها وحث عليها فجعل الابتسامة في وجه الأخ صدقة والاهتمام بمقابلة المرء بوجه طلق . لذا كل من يدخل الابتسامة تجده محبوبا ومُقَرَباً من الآخرين .
قبل أن أدلف لموضوع العنوان أعلاه أجعلك أيها القارئ الكريم مع هذا الموقف ( زاهر باديتنا و نحن حاضرته ) ...
جاء في كتاب قصص من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضيَّ الله عنهم للمؤلف محمد علي دولة , هذا الموقف الجميل :
( أحب َّ النبي صلى الله عليه وسلم زاهر بن حرام الأشجعي , كان زاهر البدوي يتحلى بأمور أحبه النبي صلى الله عليه وسلم من أجلها . فهو مؤمن قوي الإيمان عميقه شديد التصديق لرسول الله عظيم الحب له يطيعه في كل ما يأمر به .. كان هذا رأس ماله . أما ما عدا ذلك فلا شيء فهو فقير مملق ذو أسمال بالية وهو دميم الشكل جداً فيه بعض جفوة الأعراب .
أتى النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بيته فأخبره أهله أنَّ زاهراً قد قدم من البادية و أنه قد أهدى إليهم , فخرج عليه الصلاة والسلام إلى سوق المدينة فوجده يبيع متاعاً له , فأتاه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره .
فقال زاهر : أرسلني .. لكن النبي صلى الله عليه وسلم ظل ممسكاً به لم يرسله , فأعاد زاهر القول : أرسلني ثانية و ثالثة أرسلني .. أرسلني . فلم يرسله فالتفت برأسه ليرى من يمسكه . فإذا يرى أحب الناس إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , هو الذي يمسكه ويداعبه فطار فرحاً بذلك وجعل يجتهد في إلصاق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم و يرغب أن يظل ممسكاً به يضمه إلى صدره الشريف .
ونادى النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه مازحاً : ( من يشتري العبد .. من يشتري العبد ) وقال زاهر : يا رسول الله إذاً والله تجدني كاسداً .
لكن النبي الرحيم الكريم يجيبه مطيباً خاطره ( إنك عند الله لست بكاسد إنك عند الله غالٍ . ) ..... )
ما أجمل هذا المزح الذي أتى بهذه البشارة لزاهر الأشجعي وهي المكانة السامية عند الله العظيم الجليل .
أما ما يخص الكاميرا الخفية التي تدخل الضحك والابتسامة حيث أنها في كثير من المشاهد لا يحالفها التوفيق في توصيل رسالتها حيث تخلط المزح بالترويع والإرهاب والخوف في نفس الشخص الذي يقع ضحية الكاميرا ربما يكون مصاباً بمرض لا يحتمل الموقف .
ففي صباح الجمعة 8 يونيو 2012م شاهدت عبر قناة الخرطوم الفضائية الكاميرا الخفية وسيناريو المشهد المعد الذي وقع فيه أكثر من شخص يدور حول : شابٌ و شابةٌ مع بعض في الطريق حوزتهم جهاز جوال ( موبايل ) يمر أحد المارة بجانبهم فيطلبان منه أخذ صورة تذكارية لهما بجوالهم . فيوافق الضحية بكل شهامة ومروءة ويأخذ منهم الجوال وفي أثناء التقاط الصورة يأتي رجل شرطة بزيه الرسمي ويمسك بيد الضحية طارحاً هذا السؤال : لمن هذا الموبايل ؟ فيقول الضحية : الموبايل لهذين .. فينكران ما قاله .. وهنا الشرطي يقول له أنت سارق لهذا الجوال لا بد من أن تذهب معي لقسم الشرطة .. وهنا يحدث الشد والجذب وترتفع الأصوات من قبل الشرطي والضحية الذي يريد أن يوضح القصة دون أن يلقي أذناً صاغية من قبل رجل الشرطي فيحتدم المشهد وفي النهاية يقولون له معاك الكاميرا الخفية !!!!!!!!!!
السؤال هنا : أليس لزي القوات النظامية حُرمة وهيبة .؟؟؟ لأنه ربما يكون في الواقع حدث مشهد حقيقي مشابه لحدث الكاميرا الخفية فيه رجل قوات نظاميه بزيه الرسمي ويكون بين الناس إنسان أحمق في اعتقاده أن المشهد كاميرا خفية و يضرب ذلك المنتسب للقوات النظامية الذي يرتدي زيه الرسمي وعند الجد و ظهور الحقيقة ماذا يقول الضارب افتكرت الموضوع كاميرا خفية . !!!
آخر الأوتاد :
قال السماء كئيبةٌ و تجهما
قلت ابتسم يكفي التجهمَ في السماء
قال الليالي جرعتني علقماً
قلت ابتسم ولئن جرعت العلقما
أتُراكَ تغنمُ بالتبرم درهماً
أم أنت تخسرُ بالبشاشةِ مغنما


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابو التيمان 06-10-2012 09:0
    فى الحقيقة اخى ابو عكرمة الكاميراا الخفية شى مثير للضحك والفكاهة والخرود من الروتين القاتل وتجديد للروح المعنوية التى تحتاج الى التجديد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019