• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-19-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1400
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

بعد فشل ثورة شباب 79بقيادة شداد هل من شباب يقود ثورة2012



قدمت فى المقالات السابقة بعض الامثلة لانحراف ثورة الشباب والتى قادها صديقى اللدود سابقا والودود حاليا الدكتور شدادوالتى وقفنا بجانبها بكل قوة الا انها انحرفت عن اهدافها واوضت كيف حكمت الظروف قائد الثورة وفرضت عليه ان يجهض اهدافها ليس عن جهل او عدم خبرة ولكن لان الواقع كان اقوى منه بعد ان غلب الخضوع للواقع اذا اراد ان يحفظ موقعه ويبسط سلطته الامر الذى اجبره ان يطوع اللوائح من اجل الحفاظ على الموقع باى ثمن وكانت اكبر ضحايا هذا الواقع اللوائح المنظمة للنشاط بعد ان اصبحت اداة لاستقطاب الاصوات الانتخابية وكانت النتيجة الطبيعية لهذا المنهج الانتخابى الدمار الشامل لكرة القدم على كل المستويات والذى اصبح سببا فى تدهور المستوى حيث تمثلت اهم معاول هذا التدهور فى:

1- ادارة النشاط بلوائح مخالفة للوائح الدولية بهدف الهيمنة على الاصوات الانتخابية وقد عددت فى المقالات السابقة بعض هذه المخالفات ولا يزال الكثيرمنها لم يتم تناوله بعد

2- تدنى المستوى الفنى على كل المستويات من اندية ومنتخبات وتراجع وجود السودان خارجيا على مستوى الاندية والمنتخبات

3- انهيار القيم الاخلاقية لتنحرف الرياضة عن اهدافها السامية الا من قلة لا تاثير لها

4- تدنى المستوى الادارى والصحفى بعد ان اصبحت الرياضة ممارسة للتجارة بكل ما تحمله ممارسة التجارة من فساد وافساد

5- تحول الممارسة الديمقراطية لتجارة للاصوات وانتتشار السماسرة وهيمنتهم على العملية الانتخابية

وكما يقول المثل( التسويهوا كريت فى القرض تلقاهو فى جلده) فلقد اطاح( الحوار بشيخه) ودفع صديقى الودود قائد الثورة الثمن عندما اطاح به تلاميذه بنفس الاسلوب الذى غرس شتلته ولا يخالجنى ادنى شك فى ان صديقى اليوم نادم على ما زرعه بيديه خضوعا للواقع الذى كان يملك القدرة على اصلاحه بما له من معرفة وخبرة ولكان بيده ان يعيد النظرفى النظام الرياضى الخرب واعادة صياغة الهيكل الكروى ليواكب العالم الا انه انساق وراء النظرة الضيقة 0الخفاظ على الموقع باى ثمن)الامر الذى خلف به ارثا فاشلا فنيا واداريا الامر الذى يستوجب اقتلاعه بثورة حقيقية لا تنحرف عن مبادئها كما كان حال الثورة التى فجرها فى نهاية السبعينات الدكتور خاصة بعد ان تحول الاتحاد العام نفسه لسوق تجارى متعدد الوجوه رغما عن كل تحوطات اللوائح الدولية التى ترفض ارتباط العمل الادارى باى مصالح تجارية كما جاء فى لائحة القيم ولقد امتدت هذه المصالح لتصبح سوقا مفتوحة فى الاندية.

الان اذا كان لابد من ان نسال انفسنا كيف ينصلح الحال فان الطريق لذلك واحد يتمثل فى صحوة جامعة لكل الاطراف المعنية واجملها فى اربعة:

1- السلطة المغيبة والتى غيبت نفسها بان اصبحت جزءا من الخلل وهى تنجرف فى ما لاشان لها به وتغرق فى صدام غير مبرر وتتجاهل مسئوليتها واختصاصاتها وهى التى تصدر القانون المنظم للرياضة وعلى راس هذه المسئولية هيكلة الرياضة وفق استراتيجية تحقق الاهداف القومية للرياضة خاصة وان دستور السودان المؤقت لسنة 2005 فصل بين الرياضة الولائية والمركزية ولكنا لم نشهد مسئولا واحد يبحث تفعيل الدستور لهذا لابد للدولة اولا ان يعود وعيها لتصحح مسارها وتتصدى لما هو مسوئليتها وترفع يدها عن التدخل فيما لاشان لها به لتبدا ثورة الهيكلة بصفتها جهة الاختصاص وفق دراسة علمية من متخصصين قبل ان تتعجل وتصدر قانونا تبقى به الرياضة تحت الحبس لحين السداد اسف الخراب.

2- لابد ثانية من صحوة اللاعبين ففى كل الدول المتحضرة هناك روابط للاعبين باعتبارهم الاساس وذلك من اجل معرفة حقوقهم التى تنص عليها اللوائح الدولية والتى حرصت على كفالة حريتهم والتى امنت على مساواتهم باللاعبين دون اى تمييز فقيام مثل هذه الرابطة يمكن اللاعبين من الوقوف على حقوقهم التى تصادرها لوائح الاتحاد السودانى الذى اصبح قوة متسلطة عليهم وليس قوة وسيطة خادم لهم ومتى تكونت هذه الربطة واستعانت بخبراء للوقوف على حقوقهم واتخذوا الموقف المناسبة لمناهضة التغول على حقوقهم فان هذه واحدة من اهم الخطوات التى تؤسس لمستقبل مشرق لكرة القدم ولكن غقلة اللاعبين عن حقوقهم مكنت الغزاة من مصادرة هذه الحقوق لمصالح خاصة.

3- نفس ما قلته على اللاعبين تختص به الاندية والمؤسف ان ادارات هذه الاندية خاصة الكبرى منها ولان اهتمامهابالادارة ليس لاغراض رياضية وانما تحكمها عقلية السوق والتجارة فانها ايضا بحاجة لثورة داخلية لتنتظم فى رابطة تولى وجهها لدراسة لوائح الاتحاد لتقف على حجم التغول على حقوقها بل وتغييبها من ان تكون هى صاحبة الكلمة فى المؤسسة الاهلية الديمقراطية دون الوسطاء فانهم متى انتظموا واستردوا حقوقهم المنهوبة من السلطة ومن الاتحاد بهيكله الحالى فانهم عندئذ ينطلق مشوارهم ليحلقوا بالرياضة لرحاب عالمية

4- لابد من تحرير الصحافة الرياضية من هيمنة ادارات السوق والتفرغ لخدمة تجار الرياضة حتى يكون للصحافة دورها الفاعل فى الاصلاح الرياضى وان كان الامل فى ذلك ضعيفا ولكن يبقى دور السلطة والاندية واللاعبين هو الفاعل وهو الضرورة لانجاح ثورة 2012 بعد انحراف ثورة 79فهل من بديل من الشباب ليقود ثورة 2012 بمنهج اصلاحى وليس مصلحى

ولكى يقف اللاعبون والاندية على حقوقهم المهدرة والتى طرحت بعض السلوكيات المتعلقة بها حتى تنفجر ثورتهم وفق منهج قانونى وتاكيدا لما اشرت اليه عن مخالفات لوائح الاتحاد للوائح الدولية ومصادرة حقوق الاندية واللاعبين لاغراض انتخابية فاننى اخصص المقالة القادمة لااستنطاق لوائح الفيفا وسمح الكلام من (خشم سيده وكونو معى
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019