لدغة عقرب النعمان
يلا بلا قمة بلا لمة والمساواة فى الظلم عدالة
عشرة سنوات مضت ولا زلت عازفا عن مشاهدة اى مباراة فى كرة القدم السودانية سواء كان ذلك من الملعب مباشرة وهو ماكنت اواظب عليه منذ افتتاح استادالخرطوم قبل اكثر من نصف قرن او من التلفاز والذى اصبح متاحا لكل انسان وهو فى حالة استرخاء بمنزله بل فقدت الرغبة حتى لمتابعتها من المذياع وانامستلقى على ظهرى ويوم الخميس الماضى وبينما كنت فى عربة امجاد اذا بصاحبها يفتح واحدة من الاذاعات وهى تبث حديثا عن المباراة قبل اطلاق صافرة البدايةووجدت نفسى اطلب منه ان يسكت البرنامج حتى اترك له الجو وحده وضحك وقال لى يظهر عليك ما من ناس الكورة فضحكت اكثر منه ولم يعرف لماذا اضحك.
موقفى هذا ليس لعذوفى عن عشق الكرة فهذا وباء لايمكن التخلص منه ولكن والحمد لله لان العالم اصبح قرية واحدة واصبح متاحا لمن يعشق اللعبة ان يستمتع بمن يلعبوها ولا يتلاعبوا بها لهذا اصبحت رغما عن بلوغى السبعينات وما فوق ان انتمى للجيل الحالى من الشباب الذى انصرف عن الكرة السودانية ووجد ضالته فى القنوات الفضائية والاجهزة الالكترونية.
موقفى هذا عاد بذاكرتى لواحدة من الامسيات فى ليلة من الليالى التى كان ينظمها اتحاد الفنانين بداره قبل اربعين عاما وكان يستضيف مجموعة من الفنانين يقدم كل منهم اغنية جديدة ليقف على راى زملائه فى لحنها وادائه وفى تلك الليلة كان بين المشاركين فى البرنامج الفنان الكبير صلاح بن البادية ليقدم اغنية جديدة له ولكنه ادى اغنيته الجديدة وهو ممسك بورقة يقرأ منها كلمات الاغنية ولما فتح الباب للفنانين للتعليق تقدم رحمة الله عليه خليل اسماعيل وكان معروفا بدعاباته الساخرة وقال اننى اسف لن اعلق على الاغنية وقال لصلاح عندما تكون (جاى) علشان تغنى كلمنا عشان نعلق لاننا ما حنعلق على ورقة. وهكذا حالى اليوم اقول لما تشهد ملاعبنا كورة سوف نعود لمتابعتها ان اطال الله فى العمر لهذا ليس لى ما اقوله غير كلمات بسيطة:
(يلا بلا قمة بلا لمة لما تكونوا بتلعبواكورة كلمونا كورة الجرايد دى كورة باروكة مغطية (راس دلجة ما فيه شعرة) افضل منها كرة القنوات الفضائية ولكن ربما يتساءل احدكم ومالذى دفعنى اليوم للكتابة عن مباراة (الغمة)
حقيقة استوقفنى ما عكسته الصحف عن المباراة.
من خرج منتصرا اجمع اهله على انه كان فى اسوأ حالاته لهذا فهو مهزوم كرويا رغم هدف بشة الذى اضاف لرصيده ثلاثة نقاط لهذا فهو بلغة الكرة مهزوم رغم ان تقرير الحكم يقول غير ذلك لهذا كنا امام مباراة خرج طرفاه الاثنين مهزومين اما الذى خرج مهزوما حقيقة هو جمهور الناديين الذى خرج محبطا رغم فرحة الازرق من باب المناكفة للاحمر ورغم ادعاءات المزايدين بالنصر المزعوم او بالاداء الجيد للترويج للصحف والتهليل للاداريين فالخسارة طالت الجميع .
ولكن مالفت انتباهى اكثر ما تداولته بعض الصحف ونقلته على لسان مدربى الفريقين ويالها من مفارقة واحد فرنسى والثانى برازيلى حيث شن كل منهما هجوما كاسحا ضد حكم المباراة حيث ادعى كل منهما ان الحكم ظلم فريقه وانحاز لخصمه وبهذا لم يسلم الحكم من اتهام الطرفين له بالتحيز للطرف الاخر فاين الحقيقة اذن:
الحقية ان مستوى التحكيم هابط ولا يقل هبوطا عن مستوى الكرة (فالحال كله زى بعض) ولكنه ليس متحيزا بدليل ان كلا الفريقين خرج وهو يتهم الحكم بالتحيز للطرف الثانى وانه هو المظلوم وطالم ان الحكم ظلم الطرفين فهذا هو الجهل بعينه ولكنه حقق العدل لان المساواة فى الظلم عدالة فالظلم هنا عجز وليس تحيزا لطرف على حساب طرف اما الظلم الاكبر فهو ما تتعرض له الكرة السودانية من اداريها وحكامها وانديتها ومدربيها وبكل اسف من جمهورها .
وارجع اقول نهاية الكلام كما قال الراحل المقيم خليل اسماعيل لابن البداية لما تكون عايز تغنى مش تقرأ من ورقة كلمنا عشان نتابع ونعلق اقول لما تكونوا عايزين تلعبوا كورة كلمونا نجى نتفرج ونعلق وفضوها سيرة من كورة الباروكة
وخلونا من مدرسة فرنسية وبرازيلية واخر الكلام الهجوم الفرنسى البرازيلى على الحكم ووين كورتكم يا مدربين حدثونا عنها قبل الحديث عن الحكام فالحديث عن الحكام خلوه للصحافة
يلا بلا قمة بلا لمة والمساواة فى الظلم عدالة
عشرة سنوات مضت ولا زلت عازفا عن مشاهدة اى مباراة فى كرة القدم السودانية سواء كان ذلك من الملعب مباشرة وهو ماكنت اواظب عليه منذ افتتاح استادالخرطوم قبل اكثر من نصف قرن او من التلفاز والذى اصبح متاحا لكل انسان وهو فى حالة استرخاء بمنزله بل فقدت الرغبة حتى لمتابعتها من المذياع وانامستلقى على ظهرى ويوم الخميس الماضى وبينما كنت فى عربة امجاد اذا بصاحبها يفتح واحدة من الاذاعات وهى تبث حديثا عن المباراة قبل اطلاق صافرة البدايةووجدت نفسى اطلب منه ان يسكت البرنامج حتى اترك له الجو وحده وضحك وقال لى يظهر عليك ما من ناس الكورة فضحكت اكثر منه ولم يعرف لماذا اضحك.
موقفى هذا ليس لعذوفى عن عشق الكرة فهذا وباء لايمكن التخلص منه ولكن والحمد لله لان العالم اصبح قرية واحدة واصبح متاحا لمن يعشق اللعبة ان يستمتع بمن يلعبوها ولا يتلاعبوا بها لهذا اصبحت رغما عن بلوغى السبعينات وما فوق ان انتمى للجيل الحالى من الشباب الذى انصرف عن الكرة السودانية ووجد ضالته فى القنوات الفضائية والاجهزة الالكترونية.
موقفى هذا عاد بذاكرتى لواحدة من الامسيات فى ليلة من الليالى التى كان ينظمها اتحاد الفنانين بداره قبل اربعين عاما وكان يستضيف مجموعة من الفنانين يقدم كل منهم اغنية جديدة ليقف على راى زملائه فى لحنها وادائه وفى تلك الليلة كان بين المشاركين فى البرنامج الفنان الكبير صلاح بن البادية ليقدم اغنية جديدة له ولكنه ادى اغنيته الجديدة وهو ممسك بورقة يقرأ منها كلمات الاغنية ولما فتح الباب للفنانين للتعليق تقدم رحمة الله عليه خليل اسماعيل وكان معروفا بدعاباته الساخرة وقال اننى اسف لن اعلق على الاغنية وقال لصلاح عندما تكون (جاى) علشان تغنى كلمنا عشان نعلق لاننا ما حنعلق على ورقة. وهكذا حالى اليوم اقول لما تشهد ملاعبنا كورة سوف نعود لمتابعتها ان اطال الله فى العمر لهذا ليس لى ما اقوله غير كلمات بسيطة:
(يلا بلا قمة بلا لمة لما تكونوا بتلعبواكورة كلمونا كورة الجرايد دى كورة باروكة مغطية (راس دلجة ما فيه شعرة) افضل منها كرة القنوات الفضائية ولكن ربما يتساءل احدكم ومالذى دفعنى اليوم للكتابة عن مباراة (الغمة)
حقيقة استوقفنى ما عكسته الصحف عن المباراة.
من خرج منتصرا اجمع اهله على انه كان فى اسوأ حالاته لهذا فهو مهزوم كرويا رغم هدف بشة الذى اضاف لرصيده ثلاثة نقاط لهذا فهو بلغة الكرة مهزوم رغم ان تقرير الحكم يقول غير ذلك لهذا كنا امام مباراة خرج طرفاه الاثنين مهزومين اما الذى خرج مهزوما حقيقة هو جمهور الناديين الذى خرج محبطا رغم فرحة الازرق من باب المناكفة للاحمر ورغم ادعاءات المزايدين بالنصر المزعوم او بالاداء الجيد للترويج للصحف والتهليل للاداريين فالخسارة طالت الجميع .
ولكن مالفت انتباهى اكثر ما تداولته بعض الصحف ونقلته على لسان مدربى الفريقين ويالها من مفارقة واحد فرنسى والثانى برازيلى حيث شن كل منهما هجوما كاسحا ضد حكم المباراة حيث ادعى كل منهما ان الحكم ظلم فريقه وانحاز لخصمه وبهذا لم يسلم الحكم من اتهام الطرفين له بالتحيز للطرف الاخر فاين الحقيقة اذن:
الحقية ان مستوى التحكيم هابط ولا يقل هبوطا عن مستوى الكرة (فالحال كله زى بعض) ولكنه ليس متحيزا بدليل ان كلا الفريقين خرج وهو يتهم الحكم بالتحيز للطرف الثانى وانه هو المظلوم وطالم ان الحكم ظلم الطرفين فهذا هو الجهل بعينه ولكنه حقق العدل لان المساواة فى الظلم عدالة فالظلم هنا عجز وليس تحيزا لطرف على حساب طرف اما الظلم الاكبر فهو ما تتعرض له الكرة السودانية من اداريها وحكامها وانديتها ومدربيها وبكل اسف من جمهورها .
وارجع اقول نهاية الكلام كما قال الراحل المقيم خليل اسماعيل لابن البداية لما تكون عايز تغنى مش تقرأ من ورقة كلمنا عشان نتابع ونعلق اقول لما تكونوا عايزين تلعبوا كورة كلمونا نجى نتفرج ونعلق وفضوها سيرة من كورة الباروكة
وخلونا من مدرسة فرنسية وبرازيلية واخر الكلام الهجوم الفرنسى البرازيلى على الحكم ووين كورتكم يا مدربين حدثونا عنها قبل الحديث عن الحكام فالحديث عن الحكام خلوه للصحافة