• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-19-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 2  0  1271
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

متى يكف الاعلام عن التعامل مع القضايا حسب اللون الازرق والاحمر



عفوا عزيزى القارى ان ان ارجأت الحلقة الخاصة باعادة هيكلة الرياضة وان اتطرق لقضية الباشا ولعلنى بهذه المناسبة اقول ان اكبر منذلق خطير اقحم فيه اهم منشط وهوكرة القدم يتمثل فى النظرة الضيقة التى يتعامل بها الاعلام الرياضى المصنف باللونين الاحمر والازرق فاذا كان الحكم فى القضايا ذات الصلة بالهلال والمريخ بل بكرة القدم عامة لا ينظر لها الا بمنظار اللونين وباصرارعلى ان يقف كل لون مع مصلحة ناديه بالرغم من ان القضية وحيثياتها تفرض عليهم ان يتحد موقفهما تجاه القضية ولكن حساب كل لون للظرف المؤقت الذى تتفجر فيه القضية ربما يكون خصما على لون بعين فان مواقف اللونين تتباين وفق هذه النظرة الضيقة المؤقتى ويتبدل الحال عندما تتبدل المواقف وتتغير المصالح فكيف اذن يلعب الاعلام الرياضى دورا فى تقويم السوالب.

صراحة هذا الامر بالغ الخطورة لانه يفقد الاعلام النظرة المتجردة التى تصب فى المصلحة العامة واظن مجلس الصحافة والمطبوعات نفسه والذى نسمع عنه ان له لجنة للرصد ولا ادرى اى رصد هذا لا يدرك خطورة هذا التوجه وازدواجية المعايير وتناقضها فى نفس القضايا مما يعنى جنوع الاعلام عن دوره الايجابى فى معالجة القضايا العامة بغرض التقويم والصالح العام .

كيف لنا ان نفهم ونتقبل بان كل قضية او مخالفة تغضب الهلال يهلل ويفرح لها الاعلام الاحمر والتى تغضب المريخ يهلل لها الاعلام الازرق بالرغم من ان القضية واحدة فى الحالتين ولا يختلفان حولها الا حسب مصلحة اللون والتعصب له.

حقيقة هذا التباين فى قضية الباشا والتضارب بين موقفى الاعلام الاحمر والازرق من القضية وهو ذات الموقف الذى سبق ان لعبه نفس الاعلام من قضيتى اللاعب هيثم مصطفى وخالد بحيت عندما تخلفا عن المنتخب ومع ان القضية واحدة فى الحالتين حيث تتعلق بتحلف اللاعب عن المنتخب اى كان احخمر ام ازرق فان اعلام اللونين لم يكن متناسقا فى الموقف وموحدا من نفس القضية وانما انحاز كل منهما ضد اللاعب او النادى الذى يلعب له لتتناقض مواقفهم من قضية واحدة وجريمة واحدة ان كانت هى حقا جريمة وهى تخلف اللاعب عن المنتاخب حيث لا فرق بين ان يكون احمر او ازرق فكيف يصبح موقف الاعلامين مؤيدا ورافضا حسب لون اللاعب المعنى بالقضية .

هيثم وخالد والباشايعتبر تخلفهم عن المنتخب قضية واحدة ومخالفة واحدة ان كانت هى حقا مخالفة ولكن هل كان موقف اعلام اللونين واحدا من نفس القضية وبنفس الحيثيات وكيف لقضية واحدة تتباين مواقف الاعلامين منها بين مؤيد ومعارض حسب مصلحة اللون فكيف تعالج تتضح الحقيقة حولها لينصلح حالها ان كانت هناك قضية وهذا هو الاهم ولكنا ضللنا الطريق لمعالجة اى قضية والمؤسف ان هذا المأذق لايقف عند هذه القضية ولكنها اصبحت ازمة عامة حيث سادت نظرة اللون والتعصب له تصبغ كل القضايا فاعلام اللوينين لا ينظر للقضية الا بعين واحدة ويغمض العين الثانية حتى لاينظر لها بكلتا عينيه.

كل من هيثم وخالد والباشا تخلفوا عن المنتخب الوطنى وليست هذه اول حالة عبر التاريخ ولن تكون الاخيرة ولكن لماذا تباينت مواقفى الاعلام من قضية واحدة فهل هذا يحقق المصلحة ويستند على مهنية فى التعامل مع نفس القضية وحتى لا اظلم البعض فهناك قلة من اعلام اللونين والعبرة بتاثير الكم تحرص على اتخاذ موقف عقلانى رغم الانتماء للون ولكنهم قلة لا تذكر.

القضية واحد وتتعلق بتخلف اللاعب عن المنتخب الوطنى ولكن احدا لم يطرقها بموضوعية لنستبين الحقيقة حولهأ:

فهل اللاعب ملزم للعب للمنتخب الوطنى حتى يعاقبه الاتحاد لو لم يلعب له؟ هذه هى القضية التى تاهت وسط صراعات اللونين.

من هو الذى يلزم اللاعب بان يلعب للمنتخب الوطنى وعلى ماذا يستند وهل له الحق والسلطة وان كان هناك من اعطى نفسه هذا الحق فى اى لائحة ان وجدت

فهل يتوافق هذا الامر مع الدستور الذى يساوى بين حقوق وواجبات المواطن حتى تعطى اى جهة نفسها الحق فى ان تلزم اللاعب وتعاقبه ان لم يفعل ورفض ان يترك عمله الذى يتكسب منه وهل تفعل هذه الجهة نفس الشئ مع المدرب لو رفض تدريب المنتخب او اشترط التعاقد على ذلك بالمقابل المادى وماذا عن الطبيب فهل تملك هذه الجهة ان تستدعى اى طبيب وتلزمه لمرافقة الفريق وان يترك عمله وان تعاقبه لو رفض وهل توظفه لهذا العمل دون دفع اجر له وبموافقته فلماذا اذن اللاعب فهل يختلف كمواطن عن المدرب والطبيب والمدلك وغيرهم وهل لانه احترف اللعب مهنة يتعيش منها يصبح تحت قبضة الاتحاد وما يجكم اللاعب هو عقد مع نادى وهذا العقد يخضع لقانون دولى .

لاادرى ان كان الذين ينادون بذلك يعتمدون عل الفيفاولوائحها فالفيفا لا تضع اى نص فى لوائحا يلزم اللاعب بالمنتخب ولا تملك الفيفاذلك لان اللاعب وحده صاحب الحق فى ان يقررواستنادا على حسه الوطنى واستعداده لذلك حيث ان لائحة الفيفا تلزم النادى الذى ينتمى له اللاعب للافراج عنه اذاما طلبه الاتحاد للمنتخب وبشروط حددتها اللائحة متى يفرج عنه ومتى يعود لناديه ولا تتضمن اللائحة اى عقوبة على اللاعب اذ ا لم يوافق للمنتخب(annex-1- )لهذ ليس معنى ان تلزم اللائحةالنادى ليفرج عن اللاعب ان اللاعب نفسه ملزم بذلك والدليل على ذلك ان اللاعب يملك فى اوج مجده ان يعلن اعتزاله اللعب الدولى ولا تملك اى جهة ان تمنعه مهما كانت الحاجة اليه لذلك فان كان للاتحاد ما يعاقب به اللاعب ان يعلن حرمانه من شرف اللعب للمنتخب اذا كان لابد من معاقبته واما النادى هو الملزم اذا ماوافق اللاعب على اللعب للمنتخب ان يفرج عنه بموجب اللائحةالدولية الا ان النادى سواء كان المريخ فى حالة الباشا او الهلال فى حالة هيثم وخالد فانه ليس طرفا الا فى حالة رفضه الافراج عن اللاعب لهذا لا يحق للاتحاد ان يعاقب النادى ويحرمه من حقه فى اللاعب الملزم للعب له بموجب عقد طالما ان النادى لم يرفض الافراج عن اللاعب للمنتخب لانه اوفى ما عليه حسب لائحة الفيفا والتى تخول الاتحاد معاقبة النادى اذا رفض الافراج عن اللاعب للمنتخب فى حدودالشروط القانونية.التى تحكم الافراج عن اللاعب للمنتخب هذا ما يخص النادى ام اللاعب فعلى من يدعى انه ملزم للعب للمنتخب الوطنى ان يقدم ما يدعم هذا الحق اذاكان دستوريا.

اين النص الذى يلزم المواطن بان يتطوع رغم انفه لخدمة الوطن فى اى مرفق كان فاللاعب شانه واى مواطن امتهن لعب الكرة وظيفة يتكسب منها معيشته واسرته فهل فى الدستور ما يلزم المواطن ان يترك مهنته ووظيفته ليتطوع للوطن اذا لم تكن هذه رغبته الشخصية.وبحسه الوطنى وليسبامر احد\

عشرات بل مئات من اللاعبين فى اوروباوافريقيا كم من مرة رفضوا اللعب للمنتخب بل بينهم من اشترطالمقابل المادى لذلك كما حدث لمنتخب نيجريا ومع ذلك لم يملك احد معقابتهم خاصةاللاعبين الكبار الذين يتكسبون الملايين من عقوداتهم فى اوروباويرفضون اللعب للمنتخب لانه قد يتهدد مصالحهم هذه سواء بالاصابةاو اى سبب اخر وهذا حقهم المشروعفمن اين لاتحادنا هذه البدعة.

ثم اذا كان هناكما يلزم اللاعب ان يقدم ما يسميه البعض ضريبة الوطن فيرغم على التخلى عن عمله عنوة وليس بارادته وحسه الوطنى فلماذا اذن لايلزم المواطن بحمل السلاح دفاعا عن الوطن ولماذا يعتبر الدفاع عنه وظيفة يتكسب منها الموطنبالانخراط فى المؤسسات العسكرية ولماذا يتقاضى هئولاءالمقابل المادى والضمانات بالعلاج بينماهناكمن نزروا انفسهم للدفاععن الوطن بطوعهم وارادتهم واستشهد منهم من استشهددون ان يفرض عليهم احد التطوع ويمتد التساؤل لكل فئات المجتمع حتى الذين يخدمون الوطن حكام ووزراء لماذا لا يلزموا بخدمته متطوعين بلا مقابل ولماذ ولماذا ,

اذن لنسأل انفسنا لماذا يكون اللاعب هو الوحيد دو سائر المواطنين ملزم بضريبة الوطن ولا يترك الامر لحسه الوطنى ولارادته الشخصية ولحساباته الخاصة طالما ان الامر يتعلق بمصدر رزقه واسرته وهذا هوالحق الذى يجب ان نحترمه .

فاللعب للنادى اصبح مهنة ووظيفة من حق اللاعب وحده ان يقرر ان كان يوافق على اللعب للمنتخب ام لا شانه واى مواطن فى مرفق اخر فلماذا هو وحده يرغم ويحاسب على ذلك مع ان المواطنين سواسية فى الحقوق والواجبات دستوريا فكيف لاى جهة ان تفرض عليهان يترك مهنته وان يكون من سلطتها ان تفصله عن عمله لانه لم يتتطوع للعب للمنتخب فهل هو وحده المسئول عن السودان وغيره استثناء .



هذه القضية يجب ان تخضع للبحث من كل جوانبها لنرى ان كان لاى جهة الحق فى ان تفرض على اللاعب دون سائر المواطنين بان يكون ملزما للوطن وهو ما لايلزم بهاى مواطن اخرفى مجالات يكون الوطن احوج فيها من المنتخب.

للهذا كان يتعين على الاعلام احمراو ازرق ان يبحث القضية بعيدا عن التعصب وليصبح حكمه فى نهاية الامر واحدا للباشا او هيثم مصطفى لا ان يريد لهيثم ما لايريده للباشا او يريد للباشا ما لايريد لهيثم فليكن الحكم واحد على الاثنين وليقف بجانب اى نادى حتى لايعاقب على مخالفة لم يرتكبها واوفى بما نصت علية لائحة الفيفا طالما انه لم يرفض الافراج عن اللاعب وانما اللاعب هو الذى رفض بارادته وهو صاحب الحق

اللهم اكفى الكرة شر االلونين فالحرب بينهما اصبحت هى المعوق لانها لاتنحاز للقضايا من منظور عام وانما بمصلحة اللون حتى لو كان ذلك على حساب كلمة الحق والمصلحة العامة

القضية ان اللون اصبح تجارة ولكنها تجارة ضارة لا تختلف عن تجارة المخدرات وان كانت الاخيرة تخالف القانون ويعاقب عليها اما الاولى فتخالف القيم الصحفية فان كانت المخدرات خطرة على المجتمع فانت جارة اللون خطر على كرة القدم .

خارج النص: شكرا للاخوين عاشق الهلال ومجذوب السلمة كمان مازدا مع العدد ده كله من اللاعبين يعلق الفشل فى الهجوم على شوية اجانب يلعبوا فى الهلال والمريخ كأن مشاركتهم حرمت اللاعبين الاخرين من اللعب والزمتهم بيوتهم مع انهم لو كان فيهم خير كانوا ظهروا اكتر لانهم بيلعبوا ضد دفاعات الهلال والمريخ مش دفاعات هشة كالتى يلاعبها الاجانب وما عارف مازدا يقول شنو لو رجع لابطال سنة سبعين فهل كان مهاحميهم من الهلال والمريخ ام اندية برى والموردة والنيل واندية مدنى وغير بجانب الهلالوالمريخ وهل كان الاسيد وحسبو من الهلال والمريخ

وما قلته يا مجذوب عين الحقيقة فالمطلوب خلع البروس حتى فى الاعلام
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    يسري الهادي 01-21-2012 09:0
    [B]نشكرك على هذا التناول الموضوعي الذى يشبهك ولكن ما هو دوركم كرواد فى ازالة هذه التشوهات والتى تسئ الى كل الاعلام الرياضي.[/B]
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019