زووم
بوابة الخروج من المأزق..!
امتداداً للمقال الأخير والذي تمحور حول حقيقة مستوى الكرة السودانية وضرورة الإعتراف بمحدودية طموحاتنا وانخفاض سقفها تناسباً مع القدرات المتواضعة، نكتب هذه المرة عن المخارج من هذه الأزمة بعد التأكيد والإعتراف بانها ازمة في الأساس وتتطلب الجلوس والتقييم ومن ثم الحديث الجاد عن الحلول، وإذا أردنا أن نبدأ بأنفسنا لنتحدث عن الصحافة الرياضية ودورها في انتشال الرياضة السودانية من وحل التخلف فإننا سنجد أنها تحتاج لأن تعيش دورها أولاً لأنها في الوقت الراهن وبشكلها المعروف هذا غير مؤهلة لأن تلعب دوراً إيجابياً، خاصة أن معظم الأقلام قد توزعت ما بين معسكرين، المعسكر الأول يجتهد في تلميع صورة فريقه في وسائل الإعلام (عمال على بطال) دون أن يتقيد في ذلك بمعقولية الطرح وعقلانية الفكر وموضوعيته، لذلك أصبح هنالك خلل كبير في بعض المفاهيم العامة مثل ارتفاع حس الإنتماء للفريق وتغطيته على مبدأ الإنتماء الوطني عندما يتطرق الناس بالحديث إلى المنتخبات الوطنية وينحرف النقاش بهم ليظهر التعصب الرياضي الضار بوحدة الصف خلف المنتخبات، فتجد من لا يتحمس لتشجيع المنتخب الوطني بسبب إصرار المدرب على إشراك لاعب من الطرف الآخر من القمة، أو يقول المريخاب أنهم غير متحمسين للمنتخب لأن غالبيته من لاعبي الهلال أو العكس لنكون بذلك قد وصلنا إلى أبعد ما يمكن في التعصب، أما المعسكر الآخر من الأقلام فهي تلهث لكي تصبح الأكثر مقروئية وبالتالي الأكثر طلباً في سوق التعاقدات المهنية وهو ما يتطلب الإلتزام الحرفي بما يطلبه القراء، أو بكل ما يشعل جذوة الإثارة والحساسيات والتعليقات بين معسكري القمة.. وبالتالي أصبح الإعلام برمته غير مؤهل للعب دور إيجابي في تطوير الرياضة السودانية في عصر حصاد الاموال وإعدام المباديء.
إذا كانت هنالك حلول أو حتى مجرد إحتمالات فإنها لن تأتي من الدولة، واستبعد ذلك لأن الدولة بمنهجها الذي تدخلت به في الشأن الرياضي أصبحت جزءً من المشكلة وغير مؤهلة هي الأخرى لتقديم الحلول، ولكن القضية في الأساس تهم الإتحادات الرياضية المختلفة والاندية وهي المعنية بقضية النتائج وليست الحكومة، وبعض الأمور المتعلقة بالتطوير تهم الممارسة من نواحي فنية تمس الموهبة وكيفية تقديمها من خلال المنافسات، لذا نطمع من إتحاداتنا الرياضية أن تبحث المسألة بجدية وتحاول في أول إيجاد منافسات قوية تهدف لصقل المواهب وتقديمها للمنافسات الخارجية لعملية تجميل عاجلة بعد حادثة ألعاب الدوحة، وبالنسبة لكرة القدم فإنها لن تتطور بمعزل عن دور أساسي لإتحاد أصيب بالخرف المبكر وأندية سيطر عليها الباحثين عن النجومية الإجتماعية على حساب العمل الرياضي الحقيقي، وهو ما يجعلنا نطالب بانعقاد ورشة عمل تشارك فيها هذه الأطراف بالروح الوطنية المتبقية بهدف وضع برنامج عمل واضح يؤدي إلى بوابة الخروج من المأزق.. وإلا فإننا مقبلون إلى مرحلة الصعود إلى الهاوية من جديد، ولا ننسى أن ما عشناه من تطور في (نتائج) الكرة السودانية في المرحلة الأخيرة وعلى مستوى الاندية والمنتخبات كان مرده ظهور رأسمالية رياضية سيطرت على الأوضاع وتعاقدت مع قدرات خارجية حلت محل الوطنية ولعبت دوراً مهماً في تلك النتائج، وقد كان ذلك علاج بالمكمدات أو البنج الموضعي لأمراض الكرة السودانية وهي التي تحتاج إلى التشخيص أولاً ومن ثم وضع الحلول الناجعة لإجتثاث المرض من جذوره.
نحن في بلد تمر بتحولات كبيرة ومخيفة على المستويات السياسية والإجتماعية والإقتصادية وكل حركة فيها تؤثر على الرياضة لأنها محور مهم من المحاور الإجتماعية التي تتأثر بالنشاط البشري، وما لم تصبح القيادات الرياضية وإدارات الاندية أكثر واقعية ومرونة في التفكير والتجاوب مع تلك المتغيرت فإن الرياضة السودانية والكرة السودانية منها مقبلة على مرحلة إنهيار هي الأخرى.. وإذا كانت القيادات السياسية قد أعلنت أن هنالك معاناة إقتصادية ستعصف بالسودان، وطالبت الشعب بالصمود لثلاث سنوات قادمات.. فذلك يعني ان التغييرات تهم الرأسمالية الرياضية أيضاً كما تهم الجمهور الرياضي بطريقة أو باخرى.. ما يجبر الناس على التفكير بشكل أكثر واقعية يقي الناس من وقع كارثة حقيقية، علماً بأننا بحاجة إلى برامج تعزز الجانب الفني للرياضة السودانية وكرة القدم على وجه التحديد.. وإدارات الأندية والإتحادات هي المؤهلة لذلك لأنها واطئة على الجمر بينما نجد وزارات الرياضة الإتحادية والولائية معاً في وادً آخر عاجزة عن فعل شيء يذكر.
حواشي
عقب أزمة نتائج ألعاب الدوحة أثيرت قضايا كثيرة جداً وعقدت العشرات من الحوارات التي عجزت عن فك شفرة المشكلة، وظلت كل الأسباب التي أدت إلى تواضع مظهر البعثة السودانية هناك عالقة بلا حلول، بمعنى أنه لو أعلنت دورة ألعاب عربية أخرى في الشهر القادم فإن البعثة السودانية ستكون هي ذاتها.
ذكرت بعض التقارير أن تذاكر الخطوط القطرية تم تحويلها لطيران فلاي دبي للإستفادة من فروقات الأسعار، ومن قام بذلك وكالة سفر وسياحة يملكها رجل إسمه عبدالهادي محمد خير، وهو إسم مطابق لوكيل وزارة الشباب والرياضة بحسب علمي، وحتى الآن لم ينبري أحد المسؤولين للتوضيح.. لماذا فعلوا ذلك وبحثوا عن الرخيص، وإلى أية جهة تحولت أموال الفروقات، وهل المقصود بالإسم وصاحب الوكالة هو عبدالهادي محمد خير وكيل الوزارة نفسه أم شخص آخر؟.. وهل سمح لأي وكيل وزارة أن يتصرف بهذه الطريقة؟
حتى الآن لا توجد إجابات مقنعة وواضحة لهذه الأسئلة..!
في الإتحاد السوداني لكرة القدم أيضاً وكالة سفر وسياحة تتبع لأحد الضباط الأربعة تتولى عملية تسفير البعثات بشكل حصري وتعسفي خطير.. وهو ما يجعلنا نفتح باب الحديث عن مسألة التربح في عملية الإدارة الرياضية.
فقه الستر.. العلاج بالمكمدات.. من امراض العصر..!
مرة أخرى أكتب وأكرر أن جمال الوالي بن حسب ونسب.. وأدرك هذه الحقيقة جيداً بحكم الإنتماء لولاية الجزيرة.. لم أنقص منها ولم أزد.. ولكن الأهم من ذلك كله هو أن نشاط الرجل غير الممنهج في المريخ قد أضر بالنادي أكثر مما يفيده.. وذلك في النواحي المتعلقة بالجوانب التنظيمية وغداً سيقتنع الجميع بصحة ما ذهبت إليه بعيداً عن العواطف.
إذا عقد مجلس المريخ الجديد خمس اجتماعات فإن الوالي لم يحضر في ثلاثه، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع انه يتسلم مقاليد أكثر الملفات تعقيداً في النادي، وهي ملفات تحتاج لنقاشات وتحليلات أشبه بورش العمل والسمنارات تكون مؤهلة لتقديم الحلول لكل ماهو مستعصي من مشكلات النادي.. ولكن الرجل لا يحضر.
أكثر من 80% ممن تبقوا مشجعين للقمة يطربون لاستخدام بعض العبارات الخارجة عن الذوق في نعت بعضهم البعض مثل (دلاقين) و(جلافيط) وغيرها من الكلمات التي تدخل على عدم الإحترام.. وعلى النسق ذاته لا أحد من هؤلاء يتقبل الرأي الآخر في فريقه طالما أنه لا يتفق معه في المزاج... عبارات امتلأت بها المنتديات وأسهمت في ارتفاع نسبة التعصب في الشارع السوداني.
الدولة أهدرت عشرات المليارات في ملف الناشئين غير المجدي.. عشرات المليارات كانت كفيلة بوضع خارطة طريق تخرج الكرة السودانية من مأزقها إلى الأبد أهدرت في إنشاء استادات عادت لتكون مرتعاً للأغنام والحمير والكلاب الضالة.
عاد الجدل البيزنطي من جديد.. حول التصنيف الشهري للإتحاد الدولي للإحصاء الرياضي.. ما أن تثار القضية إلى وينشب الجدل بين معسكري العرضة.. كل يشتم الآخر.. وكل حزب بما لديهم فرحون.. الأول أفريقياً والثاني عالمياً والطيش عربياً.. نصفهم يحتفل والنصف الآخر يجتهد في التبخيس والموضوع برمته منتهى الهيافه بدليل أننا لم نقرأ خبراً عن احتفالات نادي برشلونه الإسباني أو مانشيستر وميلان بالمركز الأول في التصنيف.... ولم نتابع حتى التعليقات العادية على النحو الذي نفعله نحن هنا في السودان..!
بوابة الخروج من المأزق..!
امتداداً للمقال الأخير والذي تمحور حول حقيقة مستوى الكرة السودانية وضرورة الإعتراف بمحدودية طموحاتنا وانخفاض سقفها تناسباً مع القدرات المتواضعة، نكتب هذه المرة عن المخارج من هذه الأزمة بعد التأكيد والإعتراف بانها ازمة في الأساس وتتطلب الجلوس والتقييم ومن ثم الحديث الجاد عن الحلول، وإذا أردنا أن نبدأ بأنفسنا لنتحدث عن الصحافة الرياضية ودورها في انتشال الرياضة السودانية من وحل التخلف فإننا سنجد أنها تحتاج لأن تعيش دورها أولاً لأنها في الوقت الراهن وبشكلها المعروف هذا غير مؤهلة لأن تلعب دوراً إيجابياً، خاصة أن معظم الأقلام قد توزعت ما بين معسكرين، المعسكر الأول يجتهد في تلميع صورة فريقه في وسائل الإعلام (عمال على بطال) دون أن يتقيد في ذلك بمعقولية الطرح وعقلانية الفكر وموضوعيته، لذلك أصبح هنالك خلل كبير في بعض المفاهيم العامة مثل ارتفاع حس الإنتماء للفريق وتغطيته على مبدأ الإنتماء الوطني عندما يتطرق الناس بالحديث إلى المنتخبات الوطنية وينحرف النقاش بهم ليظهر التعصب الرياضي الضار بوحدة الصف خلف المنتخبات، فتجد من لا يتحمس لتشجيع المنتخب الوطني بسبب إصرار المدرب على إشراك لاعب من الطرف الآخر من القمة، أو يقول المريخاب أنهم غير متحمسين للمنتخب لأن غالبيته من لاعبي الهلال أو العكس لنكون بذلك قد وصلنا إلى أبعد ما يمكن في التعصب، أما المعسكر الآخر من الأقلام فهي تلهث لكي تصبح الأكثر مقروئية وبالتالي الأكثر طلباً في سوق التعاقدات المهنية وهو ما يتطلب الإلتزام الحرفي بما يطلبه القراء، أو بكل ما يشعل جذوة الإثارة والحساسيات والتعليقات بين معسكري القمة.. وبالتالي أصبح الإعلام برمته غير مؤهل للعب دور إيجابي في تطوير الرياضة السودانية في عصر حصاد الاموال وإعدام المباديء.
إذا كانت هنالك حلول أو حتى مجرد إحتمالات فإنها لن تأتي من الدولة، واستبعد ذلك لأن الدولة بمنهجها الذي تدخلت به في الشأن الرياضي أصبحت جزءً من المشكلة وغير مؤهلة هي الأخرى لتقديم الحلول، ولكن القضية في الأساس تهم الإتحادات الرياضية المختلفة والاندية وهي المعنية بقضية النتائج وليست الحكومة، وبعض الأمور المتعلقة بالتطوير تهم الممارسة من نواحي فنية تمس الموهبة وكيفية تقديمها من خلال المنافسات، لذا نطمع من إتحاداتنا الرياضية أن تبحث المسألة بجدية وتحاول في أول إيجاد منافسات قوية تهدف لصقل المواهب وتقديمها للمنافسات الخارجية لعملية تجميل عاجلة بعد حادثة ألعاب الدوحة، وبالنسبة لكرة القدم فإنها لن تتطور بمعزل عن دور أساسي لإتحاد أصيب بالخرف المبكر وأندية سيطر عليها الباحثين عن النجومية الإجتماعية على حساب العمل الرياضي الحقيقي، وهو ما يجعلنا نطالب بانعقاد ورشة عمل تشارك فيها هذه الأطراف بالروح الوطنية المتبقية بهدف وضع برنامج عمل واضح يؤدي إلى بوابة الخروج من المأزق.. وإلا فإننا مقبلون إلى مرحلة الصعود إلى الهاوية من جديد، ولا ننسى أن ما عشناه من تطور في (نتائج) الكرة السودانية في المرحلة الأخيرة وعلى مستوى الاندية والمنتخبات كان مرده ظهور رأسمالية رياضية سيطرت على الأوضاع وتعاقدت مع قدرات خارجية حلت محل الوطنية ولعبت دوراً مهماً في تلك النتائج، وقد كان ذلك علاج بالمكمدات أو البنج الموضعي لأمراض الكرة السودانية وهي التي تحتاج إلى التشخيص أولاً ومن ثم وضع الحلول الناجعة لإجتثاث المرض من جذوره.
نحن في بلد تمر بتحولات كبيرة ومخيفة على المستويات السياسية والإجتماعية والإقتصادية وكل حركة فيها تؤثر على الرياضة لأنها محور مهم من المحاور الإجتماعية التي تتأثر بالنشاط البشري، وما لم تصبح القيادات الرياضية وإدارات الاندية أكثر واقعية ومرونة في التفكير والتجاوب مع تلك المتغيرت فإن الرياضة السودانية والكرة السودانية منها مقبلة على مرحلة إنهيار هي الأخرى.. وإذا كانت القيادات السياسية قد أعلنت أن هنالك معاناة إقتصادية ستعصف بالسودان، وطالبت الشعب بالصمود لثلاث سنوات قادمات.. فذلك يعني ان التغييرات تهم الرأسمالية الرياضية أيضاً كما تهم الجمهور الرياضي بطريقة أو باخرى.. ما يجبر الناس على التفكير بشكل أكثر واقعية يقي الناس من وقع كارثة حقيقية، علماً بأننا بحاجة إلى برامج تعزز الجانب الفني للرياضة السودانية وكرة القدم على وجه التحديد.. وإدارات الأندية والإتحادات هي المؤهلة لذلك لأنها واطئة على الجمر بينما نجد وزارات الرياضة الإتحادية والولائية معاً في وادً آخر عاجزة عن فعل شيء يذكر.
حواشي
عقب أزمة نتائج ألعاب الدوحة أثيرت قضايا كثيرة جداً وعقدت العشرات من الحوارات التي عجزت عن فك شفرة المشكلة، وظلت كل الأسباب التي أدت إلى تواضع مظهر البعثة السودانية هناك عالقة بلا حلول، بمعنى أنه لو أعلنت دورة ألعاب عربية أخرى في الشهر القادم فإن البعثة السودانية ستكون هي ذاتها.
ذكرت بعض التقارير أن تذاكر الخطوط القطرية تم تحويلها لطيران فلاي دبي للإستفادة من فروقات الأسعار، ومن قام بذلك وكالة سفر وسياحة يملكها رجل إسمه عبدالهادي محمد خير، وهو إسم مطابق لوكيل وزارة الشباب والرياضة بحسب علمي، وحتى الآن لم ينبري أحد المسؤولين للتوضيح.. لماذا فعلوا ذلك وبحثوا عن الرخيص، وإلى أية جهة تحولت أموال الفروقات، وهل المقصود بالإسم وصاحب الوكالة هو عبدالهادي محمد خير وكيل الوزارة نفسه أم شخص آخر؟.. وهل سمح لأي وكيل وزارة أن يتصرف بهذه الطريقة؟
حتى الآن لا توجد إجابات مقنعة وواضحة لهذه الأسئلة..!
في الإتحاد السوداني لكرة القدم أيضاً وكالة سفر وسياحة تتبع لأحد الضباط الأربعة تتولى عملية تسفير البعثات بشكل حصري وتعسفي خطير.. وهو ما يجعلنا نفتح باب الحديث عن مسألة التربح في عملية الإدارة الرياضية.
فقه الستر.. العلاج بالمكمدات.. من امراض العصر..!
مرة أخرى أكتب وأكرر أن جمال الوالي بن حسب ونسب.. وأدرك هذه الحقيقة جيداً بحكم الإنتماء لولاية الجزيرة.. لم أنقص منها ولم أزد.. ولكن الأهم من ذلك كله هو أن نشاط الرجل غير الممنهج في المريخ قد أضر بالنادي أكثر مما يفيده.. وذلك في النواحي المتعلقة بالجوانب التنظيمية وغداً سيقتنع الجميع بصحة ما ذهبت إليه بعيداً عن العواطف.
إذا عقد مجلس المريخ الجديد خمس اجتماعات فإن الوالي لم يحضر في ثلاثه، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع انه يتسلم مقاليد أكثر الملفات تعقيداً في النادي، وهي ملفات تحتاج لنقاشات وتحليلات أشبه بورش العمل والسمنارات تكون مؤهلة لتقديم الحلول لكل ماهو مستعصي من مشكلات النادي.. ولكن الرجل لا يحضر.
أكثر من 80% ممن تبقوا مشجعين للقمة يطربون لاستخدام بعض العبارات الخارجة عن الذوق في نعت بعضهم البعض مثل (دلاقين) و(جلافيط) وغيرها من الكلمات التي تدخل على عدم الإحترام.. وعلى النسق ذاته لا أحد من هؤلاء يتقبل الرأي الآخر في فريقه طالما أنه لا يتفق معه في المزاج... عبارات امتلأت بها المنتديات وأسهمت في ارتفاع نسبة التعصب في الشارع السوداني.
الدولة أهدرت عشرات المليارات في ملف الناشئين غير المجدي.. عشرات المليارات كانت كفيلة بوضع خارطة طريق تخرج الكرة السودانية من مأزقها إلى الأبد أهدرت في إنشاء استادات عادت لتكون مرتعاً للأغنام والحمير والكلاب الضالة.
عاد الجدل البيزنطي من جديد.. حول التصنيف الشهري للإتحاد الدولي للإحصاء الرياضي.. ما أن تثار القضية إلى وينشب الجدل بين معسكري العرضة.. كل يشتم الآخر.. وكل حزب بما لديهم فرحون.. الأول أفريقياً والثاني عالمياً والطيش عربياً.. نصفهم يحتفل والنصف الآخر يجتهد في التبخيس والموضوع برمته منتهى الهيافه بدليل أننا لم نقرأ خبراً عن احتفالات نادي برشلونه الإسباني أو مانشيستر وميلان بالمركز الأول في التصنيف.... ولم نتابع حتى التعليقات العادية على النحو الذي نفعله نحن هنا في السودان..!