• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
اماسا

زووم

اماسا

 9  0  2013
اماسا
زووم
بوابة الخروج من المأزق..!
امتداداً للمقال الأخير والذي تمحور حول حقيقة مستوى الكرة السودانية وضرورة الإعتراف بمحدودية طموحاتنا وانخفاض سقفها تناسباً مع القدرات المتواضعة، نكتب هذه المرة عن المخارج من هذه الأزمة بعد التأكيد والإعتراف بانها ازمة في الأساس وتتطلب الجلوس والتقييم ومن ثم الحديث الجاد عن الحلول، وإذا أردنا أن نبدأ بأنفسنا لنتحدث عن الصحافة الرياضية ودورها في انتشال الرياضة السودانية من وحل التخلف فإننا سنجد أنها تحتاج لأن تعيش دورها أولاً لأنها في الوقت الراهن وبشكلها المعروف هذا غير مؤهلة لأن تلعب دوراً إيجابياً، خاصة أن معظم الأقلام قد توزعت ما بين معسكرين، المعسكر الأول يجتهد في تلميع صورة فريقه في وسائل الإعلام (عمال على بطال) دون أن يتقيد في ذلك بمعقولية الطرح وعقلانية الفكر وموضوعيته، لذلك أصبح هنالك خلل كبير في بعض المفاهيم العامة مثل ارتفاع حس الإنتماء للفريق وتغطيته على مبدأ الإنتماء الوطني عندما يتطرق الناس بالحديث إلى المنتخبات الوطنية وينحرف النقاش بهم ليظهر التعصب الرياضي الضار بوحدة الصف خلف المنتخبات، فتجد من لا يتحمس لتشجيع المنتخب الوطني بسبب إصرار المدرب على إشراك لاعب من الطرف الآخر من القمة، أو يقول المريخاب أنهم غير متحمسين للمنتخب لأن غالبيته من لاعبي الهلال أو العكس لنكون بذلك قد وصلنا إلى أبعد ما يمكن في التعصب، أما المعسكر الآخر من الأقلام فهي تلهث لكي تصبح الأكثر مقروئية وبالتالي الأكثر طلباً في سوق التعاقدات المهنية وهو ما يتطلب الإلتزام الحرفي بما يطلبه القراء، أو بكل ما يشعل جذوة الإثارة والحساسيات والتعليقات بين معسكري القمة.. وبالتالي أصبح الإعلام برمته غير مؤهل للعب دور إيجابي في تطوير الرياضة السودانية في عصر حصاد الاموال وإعدام المباديء.
إذا كانت هنالك حلول أو حتى مجرد إحتمالات فإنها لن تأتي من الدولة، واستبعد ذلك لأن الدولة بمنهجها الذي تدخلت به في الشأن الرياضي أصبحت جزءً من المشكلة وغير مؤهلة هي الأخرى لتقديم الحلول، ولكن القضية في الأساس تهم الإتحادات الرياضية المختلفة والاندية وهي المعنية بقضية النتائج وليست الحكومة، وبعض الأمور المتعلقة بالتطوير تهم الممارسة من نواحي فنية تمس الموهبة وكيفية تقديمها من خلال المنافسات، لذا نطمع من إتحاداتنا الرياضية أن تبحث المسألة بجدية وتحاول في أول إيجاد منافسات قوية تهدف لصقل المواهب وتقديمها للمنافسات الخارجية لعملية تجميل عاجلة بعد حادثة ألعاب الدوحة، وبالنسبة لكرة القدم فإنها لن تتطور بمعزل عن دور أساسي لإتحاد أصيب بالخرف المبكر وأندية سيطر عليها الباحثين عن النجومية الإجتماعية على حساب العمل الرياضي الحقيقي، وهو ما يجعلنا نطالب بانعقاد ورشة عمل تشارك فيها هذه الأطراف بالروح الوطنية المتبقية بهدف وضع برنامج عمل واضح يؤدي إلى بوابة الخروج من المأزق.. وإلا فإننا مقبلون إلى مرحلة الصعود إلى الهاوية من جديد، ولا ننسى أن ما عشناه من تطور في (نتائج) الكرة السودانية في المرحلة الأخيرة وعلى مستوى الاندية والمنتخبات كان مرده ظهور رأسمالية رياضية سيطرت على الأوضاع وتعاقدت مع قدرات خارجية حلت محل الوطنية ولعبت دوراً مهماً في تلك النتائج، وقد كان ذلك علاج بالمكمدات أو البنج الموضعي لأمراض الكرة السودانية وهي التي تحتاج إلى التشخيص أولاً ومن ثم وضع الحلول الناجعة لإجتثاث المرض من جذوره.
نحن في بلد تمر بتحولات كبيرة ومخيفة على المستويات السياسية والإجتماعية والإقتصادية وكل حركة فيها تؤثر على الرياضة لأنها محور مهم من المحاور الإجتماعية التي تتأثر بالنشاط البشري، وما لم تصبح القيادات الرياضية وإدارات الاندية أكثر واقعية ومرونة في التفكير والتجاوب مع تلك المتغيرت فإن الرياضة السودانية والكرة السودانية منها مقبلة على مرحلة إنهيار هي الأخرى.. وإذا كانت القيادات السياسية قد أعلنت أن هنالك معاناة إقتصادية ستعصف بالسودان، وطالبت الشعب بالصمود لثلاث سنوات قادمات.. فذلك يعني ان التغييرات تهم الرأسمالية الرياضية أيضاً كما تهم الجمهور الرياضي بطريقة أو باخرى.. ما يجبر الناس على التفكير بشكل أكثر واقعية يقي الناس من وقع كارثة حقيقية، علماً بأننا بحاجة إلى برامج تعزز الجانب الفني للرياضة السودانية وكرة القدم على وجه التحديد.. وإدارات الأندية والإتحادات هي المؤهلة لذلك لأنها واطئة على الجمر بينما نجد وزارات الرياضة الإتحادية والولائية معاً في وادً آخر عاجزة عن فعل شيء يذكر.
حواشي
عقب أزمة نتائج ألعاب الدوحة أثيرت قضايا كثيرة جداً وعقدت العشرات من الحوارات التي عجزت عن فك شفرة المشكلة، وظلت كل الأسباب التي أدت إلى تواضع مظهر البعثة السودانية هناك عالقة بلا حلول، بمعنى أنه لو أعلنت دورة ألعاب عربية أخرى في الشهر القادم فإن البعثة السودانية ستكون هي ذاتها.
ذكرت بعض التقارير أن تذاكر الخطوط القطرية تم تحويلها لطيران فلاي دبي للإستفادة من فروقات الأسعار، ومن قام بذلك وكالة سفر وسياحة يملكها رجل إسمه عبدالهادي محمد خير، وهو إسم مطابق لوكيل وزارة الشباب والرياضة بحسب علمي، وحتى الآن لم ينبري أحد المسؤولين للتوضيح.. لماذا فعلوا ذلك وبحثوا عن الرخيص، وإلى أية جهة تحولت أموال الفروقات، وهل المقصود بالإسم وصاحب الوكالة هو عبدالهادي محمد خير وكيل الوزارة نفسه أم شخص آخر؟.. وهل سمح لأي وكيل وزارة أن يتصرف بهذه الطريقة؟
حتى الآن لا توجد إجابات مقنعة وواضحة لهذه الأسئلة..!
في الإتحاد السوداني لكرة القدم أيضاً وكالة سفر وسياحة تتبع لأحد الضباط الأربعة تتولى عملية تسفير البعثات بشكل حصري وتعسفي خطير.. وهو ما يجعلنا نفتح باب الحديث عن مسألة التربح في عملية الإدارة الرياضية.
فقه الستر.. العلاج بالمكمدات.. من امراض العصر..!
مرة أخرى أكتب وأكرر أن جمال الوالي بن حسب ونسب.. وأدرك هذه الحقيقة جيداً بحكم الإنتماء لولاية الجزيرة.. لم أنقص منها ولم أزد.. ولكن الأهم من ذلك كله هو أن نشاط الرجل غير الممنهج في المريخ قد أضر بالنادي أكثر مما يفيده.. وذلك في النواحي المتعلقة بالجوانب التنظيمية وغداً سيقتنع الجميع بصحة ما ذهبت إليه بعيداً عن العواطف.
إذا عقد مجلس المريخ الجديد خمس اجتماعات فإن الوالي لم يحضر في ثلاثه، في الوقت الذي يدرك فيه الجميع انه يتسلم مقاليد أكثر الملفات تعقيداً في النادي، وهي ملفات تحتاج لنقاشات وتحليلات أشبه بورش العمل والسمنارات تكون مؤهلة لتقديم الحلول لكل ماهو مستعصي من مشكلات النادي.. ولكن الرجل لا يحضر.
أكثر من 80% ممن تبقوا مشجعين للقمة يطربون لاستخدام بعض العبارات الخارجة عن الذوق في نعت بعضهم البعض مثل (دلاقين) و(جلافيط) وغيرها من الكلمات التي تدخل على عدم الإحترام.. وعلى النسق ذاته لا أحد من هؤلاء يتقبل الرأي الآخر في فريقه طالما أنه لا يتفق معه في المزاج... عبارات امتلأت بها المنتديات وأسهمت في ارتفاع نسبة التعصب في الشارع السوداني.
الدولة أهدرت عشرات المليارات في ملف الناشئين غير المجدي.. عشرات المليارات كانت كفيلة بوضع خارطة طريق تخرج الكرة السودانية من مأزقها إلى الأبد أهدرت في إنشاء استادات عادت لتكون مرتعاً للأغنام والحمير والكلاب الضالة.
عاد الجدل البيزنطي من جديد.. حول التصنيف الشهري للإتحاد الدولي للإحصاء الرياضي.. ما أن تثار القضية إلى وينشب الجدل بين معسكري العرضة.. كل يشتم الآخر.. وكل حزب بما لديهم فرحون.. الأول أفريقياً والثاني عالمياً والطيش عربياً.. نصفهم يحتفل والنصف الآخر يجتهد في التبخيس والموضوع برمته منتهى الهيافه بدليل أننا لم نقرأ خبراً عن احتفالات نادي برشلونه الإسباني أو مانشيستر وميلان بالمركز الأول في التصنيف.... ولم نتابع حتى التعليقات العادية على النحو الذي نفعله نحن هنا في السودان..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 9  0
التعليقات ( 9 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبوعاقله أماسا 01-15-2012 04:0
    ياعاشق الهلال.. ياحبيب أوصيك بالتركيز على عشق الهلال واترك موضوع الفريق عبد الله.. فقد أصبح من الماضي.. ثم أنصحك بالهدوء.. الهدوء يا عاشق الهلال ولا تنفعل. الأخ مختار/ لم أفعل شيئاً لجمال الوالي أستحق عليه (المعلوم).. ذكرت اسمه عرضاً فاحتج ود الحاوي.. وعندما ركزت على انه بن حسب ونسب غضبت أنت واهتميت بقشر الموضوع وأهملت (اللب).. وبالأمس القريب اتهمني أحدهم بأنني أغلظ على الرجل وبعضهم يكتب أنني (معارض) له، وغيرهم يكتب أنني أستهدفه بسبب خلافي السياسي معه، وكل ذلك التناقض ورد في التعليقات على عمود زووم في موقع كفر ووتر.. دون أن يكتشف أحدهم أنكم تخلطون الخاص بالعام.. ولو كان بيدي لما انتقدته أصلاً لأنه لم يضرني (شخصياً) بشيء.
  • #2
    فهري عبده 01-15-2012 04:0
    مختار: أنت مريض نفسياً على ما أعتقد.. ما الذي كتبه الأستاذ حتى يقبض المعلوم؟... كل ما حدث أنه كتب عبارة حسب ونسب بصورة عارضة في عدد أمس الأول فعلق ود الحاوي مغالطاً ومعترضاً على مسألة حسب ونسب.. فرد عليه الأستاذ مؤكداً أن الوالي بن حسب ونسب وليس عيباً أن يكون بن مزارعين.. ولكن فيما يبدو.. أنت من الذين تصيبهم الحساسية لمجرد ذكر اسم الوالي ولو كان ذلك عرضاً.
  • #3
    عاشق الهلال 01-15-2012 12:0
    يا سيدى الكريم عبارات دلاقين و جلافيط وهليل ومرخرخ و ما شاكلها لا يمكن ان تصدر من مشجعين رياضيين فهم ارفع من ذلك بكثير و لكنها من كلمات و الحان واداء مزمل ابو القاسم والذى يشاركه فى الاداء الرشيد على عمر و زملاءك من صحافة الفاقد التربوى فحاسبوا انفسكم قبل ان تكيلوا الاتهامات للجمهور المغلوب على امره
  • #5
    بريمه 01-15-2012 09:0
    الاستاذ الرائع اماسا تطرقت للعبارات البذيئة والشحن الزائد بين المشجعين ولم تاتينا بحل او نصيحه ففعلا تحولنا من مشجعين لمحاربين وكل يسب ويلعن عبر المنتديات فقط وكان لدور الاعلام القدح المعلي في تأجيج النيران واشتعالها فنرجو ان يجتمع كل ادارات المواقع والصحف وعدم نشر اي مقال يسيئ لنادي معين وعرز حب الوطن وجعل الرياضه وقت ترفيهي للانسان وليس حرب وسب ولعن حتي ينصلح الحال
  • #6
    مختار 01-15-2012 08:0
    حتي تثبت ان الوالي ابن حسب ونسب كل يوم تحدث عنه واذكر انه ابن حسب ونسب وقوم بالتطبيل له حتي تاخذ المعلوم كاخوتك فى الاعلام المريخي وقيادة الاتحاد العام وتطرق ايضا لدفاع الارباب عن والي المريخ وانه ابن اسره وابوه كان رئيس اتحاد مزارعي الجزيره وعدد محاسنه ودولاراته التي دفعا للمريخ ولعيبة المريخ ومن يقوم من التطبيل له وفى اخر العمود قوم بنقد الوالي حتي لايتهمك البعض انك تكتب وتاخذ المعلوم ولكن نقضك لازم يسبقه شكر فى مثل بيقول (قالوا لابو الحصين من يشهد لك قال اسالوا ضنبي)
  • #7
    انزاغي 01-15-2012 08:0
    والله برافو عليك ووفقك الله في السير علي هذا المنوال والطرح المفيد عسي ولعلي ان تصلح ماافسده الآخرون وثق تماماً انك ستصل يوما مهما طال الزمان ولكن ابقي الأمل في طرحك دوما و لك ادعوالله لك بالتوفيق والسداد وان يجعل ذلك في ميزان حسناتك وان يرزقنا وإياك الجنه ومايقربنا اليها من عمل
  • #8
    عاشق الهلال 01-15-2012 07:0
    اليس غريبا ان تتحدث عن الفساد وقد كنت بالامس مدافعا عما اثير من فساد الفريق عبد الله استنادا على معرفتك الشخصية به بالرغم من تقديم مستندات نصبت من نفسك قاضيا وحكمت بانها مجرد وريقات لا قيمة لها و ما زلنا ننتظر سعادة الفريق ليدافع عن شرفه عبر القضاء و لكن يبدو انه فضل فقه الصمت و الاحتساب !!!! ثانيا ما زلنا ننتظر رأيك ككاتب عمود مؤثر فى الراى فى تولى الحالة السالبة محمد سيد احمد للجنة الحالات السالبة مستصحبا الحركة غير الاخلاقية التى قام بها باستاد الهلال !!! هل نفهم ان كون الاثنين من الحصاحيصا يعتبر سببا كافيا للدفاع عن الفساد و التستر على سؤ الخلق !!!! الا ترى ان عدد ابناء الحصاحيصا بالاتحاد العام يحتاج الى دراسة على شاكلة الكتاب الاسود !!!!
  • #9
    واحد سوداني 01-15-2012 04:0
    اخ ابو عاقلة: اراك مجحفا في ما نسبته الى الجمهور والمعلقين من استخدام الفاظ واوصاف قبيحة خاصة من قبل المشجعين ومرتادي المنتديات... لان الامر برمته بدأ عن طريق الاعلام وعلى دربه سارت فئة من المشجعين... نعم هناك بعض المعلقين يستخدمون عبارات غير لائقة ولكن في المقابل نجد اخرون يكتبون باساليب ممتازة وفي تقديري ان بعضهم افضل من الكثيرين من الصحفيين...فالامر تتحمل مسئوليته فئة الاعلام اولا ثم الاداريين واخيرا الجمهور... وليس ببعيد عن الاذهان ايقاف عدد من الصحف الرياضية قبل فترة وجيزة لاسباب معروفة للجميع، ومن قبل تم ايقاف عدد كبير لصحفيين معروفين جدا ووصل الامر الى اساءات في الشرف والنسب والاخلاق وغيرها، ومن ثم وصل الامر الى المحاكم ووو... وبالنسبة للاداريين هناك من سب الدين... الا يكفيك هذا كنموذج للاداري السيء؟؟؟؟ ليس دفاعا عن الجمهور والمعلقين في ما يكتبون ولكن: المسئولية مشتركة... نتمنى من الجميع ان يتقوا الله (في كل ما نكتب... نقول.. نفعل...)
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019