• ×
الإثنين 20 مايو 2024 | 05-19-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 1  0  1221
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

من يشهر الكرت الاحمر فى وجه وزارة المالية

حلقة-1-







اخيرا ظهر الحق وهدأت النفوس ليستبين الراى العام هوية الازمة الرياضية بعد ان كشفت الدوحة عن الواقع الرياضى وتبين ان الازمة تكمن فى اهمال الدولة للمناشط الرياضية التى يعول عليها الامل باستثناء كرة القدم التى استاثرت باكثر من تسعين فى المائة من المليارات التى وفرتها الدولة للرياضة ولكنها استنزفت بعشوائية دون اى خطة مدروسة او قراءة علمية لما يتمتع به السودان فى الالعاب الفردية التى كشفت عنها نتائج الدوحة فالدول التى تربعت على عرش البطولة حققت مراكزها المتقدمة من هذا الالعاب وشكلت السباحة اهم مؤشر لذلك ولكن المؤسف ان الانفعال والاستهداف المتعمد والذى تمثل فى الهجمة الشرسة على اللجنة الاولمبية وعلى الاتحادات (الضحايا) بينما ركز الاعلام على تبرئة الدولة المسئول الحقيقى عن اخفاق الاتحادات واتهامها بان الحديث عن اهمال الدولة وقصورها هو نوع من الهروب من تحمل المسئولية واتخاذ الدولة شماعة مع ان الدولة هى المسئول وهذه هى الحقيقة.لانها لا تسخر اى مال للارتقاء بالمناشط المؤهلة لتحقيق مكاسب للسودان وكلما تتحدث عنه الدولة من مليارات بلا حدود وظف لكرة القدم وهاهم اكبر المسئولين عن الرياضة فى السلطة التنفيذية يعترفون اخيرا ولاول مرة بما ظللنا نردده من مطلع الثمانينات فهاهم ينادون ويعترفون اخيرا يضرورة اعادة هيكلة الرياضة والمعنية كرة القدم لان مال الدولة كله لو صرف على كرة القدم تحت ظل الهيكل الحالى لما تغير الحال وهذا موضوع سافرد له حلقات خاصة .

ومن يغالط الحقيقة ويعتبر الحديث عن الدولة هروب من الاتحادات عليه ان يبن لنا اولا ان كانت الدولة قامت بدورها نحو الرياضة وبصفة خاصة الانشطة غيركرة القدم وعندئذ يكون الحديث عن قصورها هروب وتصبح الاتحادات هى المسئولة ولو ان مثل هذا الحديث واتهام الدولة بالتقصير دار فى قطر اومصر مثلا لكان هروبا لان اهتما م الدولة بالرياضة يتحدث عن نفسه وتؤكده البنيات التحتية لمختلف المناشط وفق المواصفات العالمية ويتحدث عنه المدربون على اعلى المستويات كماتتحدث عنه كل معينات الرياضة من اهتمام بالناشئين والشباب والمدارس وتنظيم المعسكرات ولكن قصور الدولة ومسئوليتها عن اخفاق الاتحادات فى السودان يؤكده افتقار الرياضة لكل هذه المعينات المذكورة ويؤكده ان مجمع طلعت فريد الذى مضى عليه اكثر من نصف قرن والذى اصبح تجمعا خربا لايزال يحتضن اهم منشطين هما الملاكمة والسلة فهل يعقل ان يكون مواكبا للتطور بعد نصف قرن وان بقية المناشط لاتزال قابعة فى صالة هاشم ضيف الله التى لم تعد مواكبة للمواصفات العالمية كما ان بعض المناشطالجماعية غير كرة القدم يلعبون فى ملاعب تنتمى للعصر الحجرى ووبمعينات غير مواكبة وباستثناء مجمع طلعت وصالة هاشم لم تشهد البلاد غير (المدينة النائمة) بعد ان خلعواعنها ملابسها وحولوا ثلثى مساحتها لاغراض خاصة.

اذن الحاكمية لحسم هذا الجدل تفرض علينا ان نفرق بين الهروب وبين الحقيقة فالذين يتهمون الاتحادات واللجنة الاولمبية بالهروب من تحمل المسئولية هم الذين يهربون من مواجهة الحقيقة اما لان الدولة ومؤسساتها وجيوشها الجرارة من الذين اثروا منها ليتفرغوا لتزييف الباطل او لجهل من اصحاب النوايا الحسنة منهم لبعدهم عن معرفة حال المناشط و المطلوب ان يقدم لنا هئولاء رصدا لهذه المكونات التى تقوم عليها اى نهضة رياضية والتى بغيرها تعتبر الدولة هى المسولة واتهامها لا يعتبرهروبا الا من باب المكابرة وهذه هى الحقيقة.

استوقفنى ما سطره قلم الاخ دسوقى حول الرؤية الجديدة التى تبلورت لدى الجالية السودانية بقطر والتى اتجهت لاول مرة للحديث عن مصدر العلة الحقيقية بدلا عن المغالطات فالدول التى حققت الانجازات التى استفزت الراى العام السودانى ما كانت لتتحقق لو ان هذه الدول تجاهلت هذه الانشطة كما تجاهلتها حكومة السودان.ولو اننا اجرينا مقارنة بين مقومات الرياضة فى هذه الدول التى انجزت فى الدوحة مع المقومات المعدومة فى السودان لما تهربنا من مواجهة الحقيقة فى تحديد المسئولية وليت التفزيون القومى عندما استعرص بالصورة الملاعب السودانية ليته قدم بالمقابل الملاعب التى اجريت عليها المنافسات فى الدوحة وليته قدم مقارنة بين مدربى هذه الدولومدربى السودان وقدم مقارنة لمعسكرات الطرفين ليتضح من عسكر ومن للم يعسكر ليتضح الفارق والعلة ويومها ستتحدث الصورة عن نفسها وعندها لكف المكابرون عن القاء اللوم على الاتحادات ولما كان البديل ارتفاع اصواتهم يدعون لا ختفاء السودان من الساحات عربية او الدولية لان مثل هذا العلاج سلبى لانه يساعد الدولةعلى عدم مواجهة مسئوليتها وربماتصبح سعيدة بان تواصل تجاهل الرياضة باعتبارها ليست من اولوياتها بينماهى اكثر اولوية من الانشطة التى تستنزف مئات المليارات فى اخريات اقل اهمية و يكفى ان اشير فقط ما يصرف على مؤسسات الحكم التى يفترض ان تكون اهلية من منظمات سياسية وشبابية وطلابيةوالتى يفترض الا توظف لها اموال الدولة مباشرة او غير مباشرة وهذاعلى سبيل المثال لا الحصر لهذا فان مشاركة الدوحة لو لم تتم لحجبت الحقيقة ولما دفعت الدولة لتحمل مسئوليتها بل سيكون مدعاة لمزيد من التراخى ويكفى ان الدوحة فجرت القضية على كل المستويات الجماهيرية والاعلامية والرسمية بل حتى كتاب السياسة وصحفهم حتى لو كان تدخلها لتبرئة ساحة الدولة (كالعادة)

الان يمكن ان نتحسس الطريق لان من لايعرف الازمة ويحدد هويتها لن يكون محقا فيما يذهب اليه لانه سيبقى عاجزا عن الخروج من الازمة.

كثيرون المغرضون الذين سعوا بكل قوة لتبرئة ساحة الدولة ويروجون الى ان الحديث عن قصور الدولة ليس الا شماعة كأن هذه الدولة ادت دورها ولم تعد هى المسئولة عن غياب البنية التحتية الضرورية وعن غياب ابسط المعينات لتطوير هذا الاتحادات فيما عدا المال المهدر بلا حدود فى كرة القدم وحتى هذا المال يفتقد الترشيد لهذا لم يحقق اى تقدم فى كرة القدم حيث ان حصاد الكرة لا يتوافق مع ما صرف عليها او توفر لهامن مصادر عديدة.

الان وقد هدأت النفوس دعونى اقدم لكم الدولة نفسها كاكبر شاهد على قصورها و مسئوليتها عن هذا الاخفاق .

دعونى اعود بكم للربع الاخير من عام 2010 وتحديدا فى سبتمبرقدمت وزارة الشباب والرياضة الاتحادية تقريراخاصا امام مجلس الوزراء عن مشاركة السودان فى اولمبياد لندن حيث اصدر مجلس الوزراء قراره باجازة التقريرفى 30 سبتمبر تحت الرقم 289 -2010 حيث امن القرار على تقرير الوزير المختص وحدد المهام التى يجب تنفيذها وصولا لاولمبياد لندن والحق يقال هنا ان عشرة فى المائة مما قرره مجلس الوزراء لووجد طريقه للتنفيذ لكانت الدوحة غيرما شهدنا ولكنا موعودين بظهور اكثر تشريفا فى لندن التى تبقت لها بضعة اشهر وكونوا معى غدا للحدبث عن هذا القرار بالتفصيل .

.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عاشق الهلال 01-13-2012 11:0
    تحياتى استاذنا و اقول لك ان الامر فى منتهى البساطة حيث ان الكرت الاحمر فى جيبك انت شخصيا و السادة رؤساء الاتحادات و هى تقديم استقالات مسببة بان عدم قيام الحكومة او المالية سمها كما شئت بدورها اقعدكم عن اداء دوركم و هذا الاجراء اما ان يجبر الحكومة او المالية للاستجابة و من ثم سحب الاستقالات او قبولها و عندها سنحفظ لكم مواقفكم و لكن يبدو ان الجيب الموجود به الكرت الاحمر تسكنه عقرب تمنع اليد من ان تمتد اليه و هى عقرب حب الكراسى
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019