المريخ صاحب الفضل في المدينة الرياضية
عندما حط الطائر الميمون بمطار الخرطوم في العام 1989 قادماً من أدغال أفريقيا وفي جوفه فرسان السودان الحمر فتية المريخ وهم يحملون أول وآخر لقب إفريقي في تاريخ السودان بعد أن سطروا اسم الوطن بأحرف من ذهب ورفعوا رايته وأسعدوا كل من ينتمي لهذا الوطن العزيز الغالي.
عندما حط الطائر كان كل أهل السودان ينتظرون المكافأة التي ستقدمها الدولة وحكومة الإنقاذ وهي في أول أيامها للرياضيين بمناسبة فوز المريخ ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية التي كان أهم وأكبر حدث وإنجاز لم يكن حتى في الأحلام يحسب للاعبي المريخ بقيادة الأسطورة حامد بريمة ولمجلس الإدارة بقيادة الراحل المقيم عبد الحميد الضو حجوج.
كان في استقبال البعثة الشهيد المشير الزبير محمد صالح والذي خاطب الأبطال في ليلة تاريخية ما زلنا نأمل أن تطل من جديد فقال بعد أن هتف: (فوق فوق مريخنا فوق).. (فوق فوق سودانا فوق) إن هدية الثورة للرياضيين إنشاء المدينة الرياضية لأن المريخ وضع السودان على مرحلة جديدة تتطلب الاهتمام بالبنيات التحتية وبالفعل منحت المساحة الكبيرة ورسمت الخرط لمدينة شاملة بها ملعب يسع في مرحلته الأولى سبعين ألف متفرج مع ملاعب للتمارين وفندق وصالات.
واستبشرنا بالبداية على عهد العميد يوسف عبد الفتاح ونحن نشاهد انطلاقة العمل وتبعها تنفيذ مضمار ألعاب القوى بهدية من اللجنة الأولمبية الدولية.. ولكن للأسف اكتشفنا أن أرض المدينة تعرضت للاعتداء وبيعت كقطع سكنية بدعوى توفير التمويل وصدمنا أن ما تبقى من مساحة لا يسمح إلا بملعب لا يزيد عن الأربعين ألف مع إلغاء كل الملحقات.
وطوال الفترة الماضية ظللنا في انتظار إكمال المشروع ونحن نرى الدولة تشق الطرق وتشيد الكباري والخزانات دون أن تلتفت للمدينة الرياضية التي تحولت الى غابة أسمنت ومرتعاً للكلاب الضالة والشماسة وشبعنا من وعود وزراء الشباب والرياضة المتعاقبين الذين لم نحس بأي جدية منهم عدا الأستاذ حسن عثمان رزق الذي كان جاداً، بل شهدت في عهده تقدماً كبيراً في البناء.
وسعدنا أمس الأول ورئيس الجمهورية المشير عمر البشير يعلن الخبر المفرح الذي انتظرناه وهو يؤكد التزام الدولة بإكمال المدينة الرياضية.
لتكون جاهزة لاستقبال حفل افتتاح بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين مطلع العام القادم من خلال مهرجان المريخ بمناسبة افتتاح منشآته الجديدة، ونثق في أن البشير اذا وعد أوفى.
إعلان المدينة الرياضية ارتبط بالمريخ والالتزام بإكمالها ارتبط أيضاً بالمريخ! وهو أمر ليس غريباً، لأن المريخ دائماً هو صانع أفراح الشعب الذي زين جيده بالكؤوس المحمولة جواً بمختلف الألوان والمسميات.
الهلال يفيد ولا يستفيد
قدم الهلال جرعة معنوية كبيرة للجالية السودانية في الخليج وأسعدها وهو يقدم مباراة رائعة في أول ظهور له في العام الجديد بفوزه على فريق المحرق البحريني في ثاني مباريات دورة بني ياس.
ورغم الانتصار المستحق الذي يعتبر إعداداً معنوياً للفريق الا أنه لم يفده فنياً بعد أن أدى اللاعبون المباراة طوال وقتها بسهولة دون أي مقاومة تذكر، ولم يضع لاعبو المحرق لاعبي الهلال تحت اختبار حقيقي غير كرة واحدة من ضربة حرة أبدع الدعيع في إبعادها، وكان يمكن للهلال أن يحول المباراة لمهرجان أهداف لولا عدم التركيز الذي لازم كاريكا ومهند وسادومبا وهو أمر عادي للاعبين لم يكتسبوا حساسية الكرة حتى الآن.
التجربة بلا شك أفادت المحرق، ولكنها لم تقدم للمدرب كامبوس أي اختبار حقيقي للاعبيه ونأمل أن يبحث الفريق عن تجارب أقوى مع فرق المقدمة وعلى رأسها العين والوحدة والجزيرة.
ونرجو ألا ينخدع الجهاز الفني واللاعبين بمباراة المحرق.
حروف خاصة
وضح أن اختيار الدوحة مكاناً لمعسكر فريق الخرطوم لم يكن مناسباً لانشغال الأندية القطرية بالدوري ولن يجد الفريق أي فريق يقدم له تجربة مناسبة وهو نفس ما وقع فيه الهلال من قبل..
سافر في صمت فريق الأمل الى كيجالي وهو يخوض أول تجربة خارجية ونأمل أن يعود بنتيجة إيجابية خاصة وأن فريق أتراكو فقد أفضل لاعبيه.
أخاف على المريخ من الذين لحقوا به بإثيوبيا من جمهور وأقطاب ونأمل أن تنجح البعثة الإدارية في ضبط اللاعبين وإبعادهم من هذه الزحمة.
مع قناة الجزيرة نتوقع أن يكون دورينا أجمل وأحلى لأنها قناة تملك كل المقومات.
قال صلاح إدريس إنه من المصلحة استمرار الدكتور كمال شداد في رئاسة الاتحاد وعلى النقيض تماماً هاج أمين خزينة نادي الهلال سعد العمدة مطالباً برحيل شداد ووصفه بالفاشل، وأن الكرة لن تتقدم الا برحيله لمجرد أن شداد قال عبر قناة أبوظبي أنه لا يعرفه.