• ×
الجمعة 3 مايو 2024 | 05-02-2024
اماسا

زووم

اماسا

 3  0  2558
اماسا
زووم
وزارة الشباب والرياضة لم تأت بجديد..!
انتظرنا الإضافات الجديدة من خلال المؤتمرات الصحفية التي انعقدت بواسطة أعضاء الوفود التي مثلت السودان في دورة الألعاب العربية بالدوحة، واللقاءات الكثيرة التي أجريت على الفضائيات والإذاعات وبقية الوسائط الإعلامية لعلها تشفي غليل من إكتووا بنيران الفشل الذريع والمظهر المذري الذي ظهرت به البعثة السودانية، ولكن جاءت النتائج طبقاً لما كان هناك في الدوحة، خيبة على خيبة، وإن لم يشعروا بحجم خيبة الأمل التي أصابت الشعب السوداني جراء ما حدث في الدوحة لأنهم في الأصل لم يقدروا حجم التخلف الذي نعيشه على كافة المستويات الإجتماعية وعلى رأسها الرياضة طبعاً، هذا إذا افترضنا جدلاً أن الرياضة ضرب من ضروب النشاط الإجتماعي، وقد كانت الإجابات والتوضيحات من رؤساء الإتحادات وحتى ما جاء على لسان وكيل وزارة الشباب والرياضة غير مقنعة تماماً وفي حد ذاتها ألغازاً بحاجة إلى من يحلها، لأنها لم تمس الموضوع الأساسي من وجهة نظري الخاصة، فضعف المستوى الفني للألعاب التي شاركت جانب يمكن معالجته، أما الجانب الذي لا يمكن معالجته وحاول كل المسؤولين غض الطرف عنه هو المظهر (المشلهت) الذي ظهرت به البعثة السودانية، وما تركته من انطباعات لا تشرف سودانياً مهما كان متواضعاً في طموحاته، لأن الزي الموحد مثلاً ما كان ليكلف السلاوي شيئاً، وتقسيم الوفد كله إلى مجموعات ليسهل السيطرة على تحركات الأفراد منعاً للتصرفات العشوائية التي تجلب السمعة السيئة للبلاد لم يكن بحاجة إلى إمكانيات وقدرات عالية، ولكن ما حدث كان نوعاً من اللامبالاة التي إعتدنا عليها، وكان على الوزارة أن تصدر بيناً تعلن فيه رضاءها التام عن كل ما جرى هناك وتغلق الباب على ذلك.. تريحنا وترتاح لي (رقبتها).. ولكن مظهر أي إنسان في الشارع دليل على مستوى تحضره.. ناهيك عن الشعوب..!
هنالك الكثير مما قيل حول فوضى السفر إلى الدوحة، عن التذاكر التي أرسلت من هناك للسفر عبر الخطوط الجوية القطرية فتم تحويلها إلى خطوط أخرى لا أعرف إسمها للإستفادة من فارق السعر، لم نسمع الإجابات على هذا الكلام الخطير لأن فارق السعر الذي نتحدث عنه لم ينزل في الخزينة العامة ولم يشرف على العملية وزير المالية مثلاً كما أن السودان ليس بحاجة إلى بيع مظهره بالدولار أو أي عملة أخرى، وكذلك ورد إسم عبد الهادي محمد خير في تقرير واضح وصريح نشر على موقع كفر ووتر بإعتباره صاحب الوكالة التي استبدلت التذاكر ولكننا لم نجد التوضيح في هذا الأمر.. وما الذي أدخل الوكالات هنا في هذا المكان الضيق؟، ..... وكان ذلك إمتداد للفوضى والعشوائية التي تلازم المنتخبات الوطنية أيضاً، حيث أن السفر عبر المجموعات دائماً ما يحظى بتخفيضات على كل الخطوط، ولكن بالنسبة لمنتخباتنا الوطنية تضاعف سعر التذكرة ومن يفعل ذلك يستغل نقطة ضعف محددة في العملية وهي أن سعرها يسدد آجلاً فيستفيد هو من التخفيض المخصص للمجموعات بالإضافة إلى الأرباح الضخمة الموضوعة على السعر الأصلي للتذكرة.
وكيل وزارة الشباب والرياضة قال أنهم كانوا يتوقعون حوالي ستون ميدالية مشكلة، وهو دليل على أن الرجل لا يعرف مستوى الرياضة في البلاد وكيف أنها في عهدهم باتت تتراجع بشكل خطير، وأن الوزارة التي يتحدث بلسانها قد عجزت عن توفير مضمار ينعش ألعاب القوى وبقية ألعاب الميدان برغم أنها المجال الأوحد الذي ظل يشرف السودان في المحافل الدولية، وأن السودان بكل رقعته الجغرافية وتنوعه الثقافي وموارده الإقتصادية ليس به مضمار واحد يسع لمواهبه التي تمثله في البطولات العالمية، مقابل العشرات في كينيا ومصر وإثيوبيا وغيرها من الدول التي ننافسها، والأستاذ عبد الهادي وكيل الوزارة نفسه ومن خلال حديثه في المؤتمر الصحفي أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن وزارته تتعامل مع الرياضة بمنطق الأستاذ حاج ماجد السوار، وزير الشباب السابق.. مثل ماكينة المشروبات الباردة، تلقي فيها العملة فتخرج لك علبة من الناحية الأخرى، غير أن الرياضة في بلادنا تعاني عطباً كبيراً يتمثل في ضعف إمكانيات الأطباء الذين يستعان بهم لتشخيص حالتها المتأخرة، وإلا فأين البنيات التحتية، وأين المنافسات التي تصقل المواهب وأين الدعم الفني من الوزارة.. وأين مراقبتها لتلك الإتحادات التي تحصل على دعومات مليونية من الوزارة كل شهر؟
حتى الآن استمعنا لعشرات المنظرين يتحدثون عن إخفاقات الدوحة، منهم من شارك بصفة أساسية في تلك المهزلة، ومنهم من رقص على أنغام الحفلات التي كانت تقام بإسم الرياضة هنا في الوقت الذي كانت فيه الدول العربية تعمل بجد واجتهاد من أجل الإرتقاء بقدراتها، ولكن لم تطرح الحلول المناسبة لضمان غدٍ أفضل، فنحن كشعب سوداني نستحق الريادة لأننا أمة غنية بمواردها البشرية، والدليل على ذلك أيضاً أن عدداً كبيراً من الذين مثلوا في الدوحة بإسم قطر مثلاً هم سودانيون أصلاً، وكان السبب في هجرتهم أنهم لم يجدوا المناخ المناسب لممارسة هواياتهم المحببة وتفجير قدراتهم وطاقاتهم فذهبوا إلى حيث يجدون التقدير والإهتمام، وإذا افترضنا أن عبد الرحمن بلال السوداني الذي فاز بذهبية الوثب العالي بإسم دولة قطر كان قد تمسك بتمثيل السودان.. كيف كان سيصبح بطلاً إذا كان زملاءه في هذه الفئة هنا لا يجدون (المراتب الإسفنجية) وبقية المعدات؟
هذا أنموذج واحد فقط من عشرات الأبطال الذين خرجوا من السودان ومثلوا بلداناً أخرى وحصدوا بإسمها الذهب، وهو الدليل على أن الإنسان السوداني موهوب ولكنه يعاني من المعوقات المحلية، وأولى هذه المعوقات نظرة الدولة ونظرياتها غير المفيدة في الرياضة، وتراجع البنية التحتية وبعض الممارسات التي جعلت الأجواء طاردة وغير مشجعة للمواهب.. لذلك نقول لهم: قولوا لنا خيراً.. أو اصمتوا..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    فهري عبده 01-02-2012 12:0
    نعم يا استاذ أديهم في التنك.. ديل ما ينفع معاهم إلا كده.. كلهم حراميه.. لصوص دهموا البلد بالليل وسرقوها وعاملين فيها حراس وحريصين عليها.. لابد من المحاسبة والمحاسبة بشفافية كمان
  • #2
    احمد قرض 12-31-2011 11:0
    نظرة الدولة ام نظرة المؤتمر الوطني ولو كانت الوزارة لها معني لما تركت لي الناس الراكبين شماعة- ما حصل في قطر قطره من ما يحصل في كل السودان في كل المجالات
  • #3
    عاشق الهلال 12-31-2011 08:0
    يا استاذنا اماسا انت واحد حاقد مستهدف توجهنا الحضارى ومسيرتنا القاصده تزامنا مع بداية الجمهورية الثانيةاذ كيف سمحت لقلمك باتهام اصحاب الايادى المتوضئة و الذين يعتبرون الحديث فى مؤتمر صحفى عباده،،،،، دا كلوا كوم والسيد الصحفى سابقا النعمان حسن يصب جام غضبه و لعنته على امثالك من صغار الصحفيين الذين لا يفهمون فى قوانين الرياضة و يتحدثون عن فضيحة غير موجودة الا فى اذهانهم المريضة ،،،، يا جماعة دعوا المسيرة تمضى الى مقاصدها و انت و عبد المجيد شوفوا ليكم شغلة غير الصحافة ،،،، انه زمان الاسكافى
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019