زووم
صحافة المريخ تدير شئون النادي..!
لم أفهم حتى الآن ما هي دوافع مجلس إدارة نادي المريخ لافتعال أزمة مع الإتحاد بشأن مباراة كأس السودان، كما لم أتعامل مع القضية على أساس أنها ضرورية ولابد من معرفة تلك الدوافع وفهمها وهضمها، ويقيني أن الآلاف من أنصار المريخ والرياضيين يتفقون معي في هذا الإتجاه، ذلك لأنها ليست القضية الأولى التي يخوضها مجلس المريخ بشكله هذا، ولن تكون الاخيرة بطبيعة الحال، وفي كل التجارب الماضية كانوا يتخمونا بسلسلة من الأخطاء في القرارات وتوقيتها ومن ثم إدارة الأزمات التي يفتعلونها حتى أصبحنا لا نتحمس معهم حتى عندما تبلغ الأزمات ذروتها، والشيء الأوضح في كل تلك التجارب أن مجلس المريخ الضعيف أصلاً يتأثر بالعقلية الجماهيرية في إدارة أزمات النادي لذلك تأتي الحلول المفترضة معبأة بالعواطف ومخاصمة للمنطق والعقلانية، ولأنهم يضعون الأمور المهمة والحساسة على المعيار الجماهيري فإنهم يتأثرون بإتجاهات الصحافة الحمراء دائماً، وبالأحرى يتأثرون بالصحف الحمراء وبعض كتاب الرأي في تلك القرارات وهو ما يجعلنا نقول ان المريخ تديره الصحافة وليس مجلس إدارة يستطيع أن يثبت كفاءته في إدارة شئون النادي وملفاته الحساسة، وفي قضية الإنسحاب هذه لم أشك لحظة في أن المريخ سيعود ويلعب نهائي كأس السودان على ذات الملعب الذي حدده الإتحاد السوداني لكرة القدم بناءً على ما سبق، وطالما أن (الشعب يريد أداء مباراة الكأس) فإن المريخ سيؤديها في وقتها المحدد.
ذوبعة وتكهنات وأخبار فيها الكثير من الإجتهادات والمغالطات والتضاربات والتقاطعات في موضوع واحد، وآلاف الهواتف التي يجريها المريخاب مع بعضهم البعض وهم يبحثون عن الحقيقة ويبحثون عن المصدر والمحور للأخبار، هل سيلعب فريقهم يوم الجمعة أم أنه سينسحب كما قال مجلس إدارته في البيان الذي أصدره وأشعل به النيران، والغريب في الأمر أن بعض أعضاء مجلس الإدارة قد انضموا إلى مجموعة الإتصالات الباحثة عن الحقيقة، وكان من المفترض أنهم المصدر لكل المعلومات في الوضع الطبيعي، ولأن الوضع الإداري في المريخ ليس طبيعياً بأي حال من الأحوال فإن أعضاءً من مجلسه ظلوا يرهقون أنفسهم وهواتفهم في سبيل البحث عن الحقيقة في موقف نادي هم المسؤولين فيه من مباراة قمة الكأس، وبعضهم قد تقمص دور رئيس النادي فاندفع يطلق التصريح تلو الآخر في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى حتى فوجئوا كما فوجئنا بصحف الأمس بتصريح آخر ومخالف من رئيس المريخ يؤكد فيه أنهم موافقون على أداء مباراة قمة أمسية الجمعة، ولكنها في الدوري وليس الكأس، وهو التصريح الذي سيكون فيما بعد الخطوة الأولى نحو التراجع والتنازل عن الموقف الأول والمتعنت وأداء مباراة القمة في وقتها المحدد بحسب برمجة الإتحاد السوداني لكرة القدم، ووقتها فليبتلع كل من صرح للصحف بأن المريخ لن يلعب تلك المباراة ولو إنطبقت السماء مع الأرض هذا التصريح، لأن صاحب الكلمة الأولى قد قال كلمته وانتهى الأمر.
أما البعض من صحافة المريخ التي أعنيها فقد واصلوا في مشوار (تجهيل) جماهير النادي وهم يعزفون على أنغام الإنسحاب قبل أن توضح للقراء المساكين أبعاد القرار في حال أن المريخ لم يلعب المباراة أو لم يحضر إلى الملعب في الوقت الذي حدده الإتحاد، والعقوبات التي يمكن أن تترتب على ذلك، وماهي السوابق التي سجلها التأريخ في مثل هذه الأحداث، ولم يتطرق أحد إلى حقيقة أن ريال مدريد وبرشلونه الإسبانيين كانا قد أديا أربع مباريات (كلاسيكو) على التوالي في شهر واحد فقط في العام الماضي ومع ذلك لم يتهم أحدهم إتحاد الكرة الإسباني والإتحاد الاوربي بالتآمر والتحالف ضده، إضافة إلى أن قمة الجمعة القادمة في نهائي كأس السودان ليست مباراة عادية في دورة تخليد ذكرى أحد المراحيم في الأحياء الشعبية الغميسة، ولا المريخ فريق (حلة) متواضع حتى ينسحب منها هكذا وبدون إحم ولا دستور، والأهم من ذلك أن مظاهر عدم الإنسجام وضبابية الموقف قد أصبحت واضحة ومسيطرة على المريخ بصورة لا تمنع المنتقدين من الهجوم، ولا تدفع المناصرين نحو الدفاع عن مجلس فشل في الدفاع عن نفسه بتقديم عمل منسق ومقنع، واتخاذ قرارات قوية تدافع عن نفسها قبل أن تبحث عمن يدافع عنها في الصحف أو في المجالس الخاصة بالرياضيين، فبعض القرارات تدفع الإنسان للتفكير، وبعضها يجبره على الصمت وعدم التعليق، وغيرها يدفعه للضحك بهستيريا.. وهذه الأخيرة أخطر.. لأن شرالبلية ما يضحك.
صحافة المريخ تدير شئون النادي..!
لم أفهم حتى الآن ما هي دوافع مجلس إدارة نادي المريخ لافتعال أزمة مع الإتحاد بشأن مباراة كأس السودان، كما لم أتعامل مع القضية على أساس أنها ضرورية ولابد من معرفة تلك الدوافع وفهمها وهضمها، ويقيني أن الآلاف من أنصار المريخ والرياضيين يتفقون معي في هذا الإتجاه، ذلك لأنها ليست القضية الأولى التي يخوضها مجلس المريخ بشكله هذا، ولن تكون الاخيرة بطبيعة الحال، وفي كل التجارب الماضية كانوا يتخمونا بسلسلة من الأخطاء في القرارات وتوقيتها ومن ثم إدارة الأزمات التي يفتعلونها حتى أصبحنا لا نتحمس معهم حتى عندما تبلغ الأزمات ذروتها، والشيء الأوضح في كل تلك التجارب أن مجلس المريخ الضعيف أصلاً يتأثر بالعقلية الجماهيرية في إدارة أزمات النادي لذلك تأتي الحلول المفترضة معبأة بالعواطف ومخاصمة للمنطق والعقلانية، ولأنهم يضعون الأمور المهمة والحساسة على المعيار الجماهيري فإنهم يتأثرون بإتجاهات الصحافة الحمراء دائماً، وبالأحرى يتأثرون بالصحف الحمراء وبعض كتاب الرأي في تلك القرارات وهو ما يجعلنا نقول ان المريخ تديره الصحافة وليس مجلس إدارة يستطيع أن يثبت كفاءته في إدارة شئون النادي وملفاته الحساسة، وفي قضية الإنسحاب هذه لم أشك لحظة في أن المريخ سيعود ويلعب نهائي كأس السودان على ذات الملعب الذي حدده الإتحاد السوداني لكرة القدم بناءً على ما سبق، وطالما أن (الشعب يريد أداء مباراة الكأس) فإن المريخ سيؤديها في وقتها المحدد.
ذوبعة وتكهنات وأخبار فيها الكثير من الإجتهادات والمغالطات والتضاربات والتقاطعات في موضوع واحد، وآلاف الهواتف التي يجريها المريخاب مع بعضهم البعض وهم يبحثون عن الحقيقة ويبحثون عن المصدر والمحور للأخبار، هل سيلعب فريقهم يوم الجمعة أم أنه سينسحب كما قال مجلس إدارته في البيان الذي أصدره وأشعل به النيران، والغريب في الأمر أن بعض أعضاء مجلس الإدارة قد انضموا إلى مجموعة الإتصالات الباحثة عن الحقيقة، وكان من المفترض أنهم المصدر لكل المعلومات في الوضع الطبيعي، ولأن الوضع الإداري في المريخ ليس طبيعياً بأي حال من الأحوال فإن أعضاءً من مجلسه ظلوا يرهقون أنفسهم وهواتفهم في سبيل البحث عن الحقيقة في موقف نادي هم المسؤولين فيه من مباراة قمة الكأس، وبعضهم قد تقمص دور رئيس النادي فاندفع يطلق التصريح تلو الآخر في الصحف ووسائل الإعلام الأخرى حتى فوجئوا كما فوجئنا بصحف الأمس بتصريح آخر ومخالف من رئيس المريخ يؤكد فيه أنهم موافقون على أداء مباراة قمة أمسية الجمعة، ولكنها في الدوري وليس الكأس، وهو التصريح الذي سيكون فيما بعد الخطوة الأولى نحو التراجع والتنازل عن الموقف الأول والمتعنت وأداء مباراة القمة في وقتها المحدد بحسب برمجة الإتحاد السوداني لكرة القدم، ووقتها فليبتلع كل من صرح للصحف بأن المريخ لن يلعب تلك المباراة ولو إنطبقت السماء مع الأرض هذا التصريح، لأن صاحب الكلمة الأولى قد قال كلمته وانتهى الأمر.
أما البعض من صحافة المريخ التي أعنيها فقد واصلوا في مشوار (تجهيل) جماهير النادي وهم يعزفون على أنغام الإنسحاب قبل أن توضح للقراء المساكين أبعاد القرار في حال أن المريخ لم يلعب المباراة أو لم يحضر إلى الملعب في الوقت الذي حدده الإتحاد، والعقوبات التي يمكن أن تترتب على ذلك، وماهي السوابق التي سجلها التأريخ في مثل هذه الأحداث، ولم يتطرق أحد إلى حقيقة أن ريال مدريد وبرشلونه الإسبانيين كانا قد أديا أربع مباريات (كلاسيكو) على التوالي في شهر واحد فقط في العام الماضي ومع ذلك لم يتهم أحدهم إتحاد الكرة الإسباني والإتحاد الاوربي بالتآمر والتحالف ضده، إضافة إلى أن قمة الجمعة القادمة في نهائي كأس السودان ليست مباراة عادية في دورة تخليد ذكرى أحد المراحيم في الأحياء الشعبية الغميسة، ولا المريخ فريق (حلة) متواضع حتى ينسحب منها هكذا وبدون إحم ولا دستور، والأهم من ذلك أن مظاهر عدم الإنسجام وضبابية الموقف قد أصبحت واضحة ومسيطرة على المريخ بصورة لا تمنع المنتقدين من الهجوم، ولا تدفع المناصرين نحو الدفاع عن مجلس فشل في الدفاع عن نفسه بتقديم عمل منسق ومقنع، واتخاذ قرارات قوية تدافع عن نفسها قبل أن تبحث عمن يدافع عنها في الصحف أو في المجالس الخاصة بالرياضيين، فبعض القرارات تدفع الإنسان للتفكير، وبعضها يجبره على الصمت وعدم التعليق، وغيرها يدفعه للضحك بهستيريا.. وهذه الأخيرة أخطر.. لأن شرالبلية ما يضحك.