• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
عبالسلام القراي

فضفضة

عبالسلام القراي

 0  0  1240
عبالسلام القراي
فضفضة
عبد السلام القراي
هكذا خُلقت المرأة !!
إستكمالاً للحديث عن المرأة وكما يقول فضيلة الشيخ الشعراوي لقد وقفنا في اللقاء ( المقال ) السابق ( ومنا من يتوجس خِيفة من الإقبال على المرأة فيعكف في البداية على دراسة شخصيتها ومعرفة أسرارها وطبيعتها ثم بعد ذلك يتخذ القرار بالإرتباط بها أم لا ... لكن كما جاء في كتاب طبائع النساء فالحل لهذه المعضلة في كتاب الله ... فتعالوا نتصفح معاً كتاب الله الكريم فكم تتطلع نفوسنا أولاً وأخيراً إلى القرآن الكريم وآياته لتهتدي بهداه وتسير على ضوئه .. ونفتح المصحف الشريف الذي يحدثنا عن ذلك الرباط ( الزواج ) فهو من صنع الله عز وجل الذي يجمعنا منذ بدء الخليقة يقول الله تعالى في كتابه الكريم : ( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ) .. ( 1 : النساء ) فكلانا ينتمي إلى الخالق المبدع ونحن جميعاً صنعته وخلقته : ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ) ( 45 : النجم ) ومنتهى أمل المؤمن أن يهب الله له زوجة صالحة ولذلك كان الدعاء .. وكانت الإستجابة : ( هبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) .( 74 . الفرقان ) . ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه ) . ( 90 : الأنبياء ) . ومنهن أي النساء البنون والحفدة وفيهن تتجلى نعمة الله علينا : ( وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ) ( 72 : النحل ) . وليس من اللائق أن تنصرف النفوس عن المحللات من الزوجات إلى غيرهن ( وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ) ( 166 : الشعراء ) . فهن زهرة الحياة الدنيا ومتعتها وفتنتها : ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) ( 131 : طه ) . وعلى العاقل ألا تغريه الزينة أو يجرفه حب الشهوات : ( زُيِن للناس حب الشهوات من النساء والبنين ) ( 14 : آل عمران ) . وشأن المسلمين والمسلمات أن يختاروا قيم الدين ويؤثروها على مُتع الدنيا : ( يأيها النبي قلْ لأزواجك إن كنتن تُردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أُمتعكن وأُسرحكن سراحاً جميلاً . وإن كنتن تُردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعدَ للمحسنات منكن أجراً عظيماً ) ( 28 -29 الأحزاب ) . فما عند الله خيرُ لمن اتقى و( ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حُسن المآب ) ( 14 : آل عمران ) . ويُقال للذين آثروا قيم الدين على مُتع الدنيا : ( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ) ( 70 : الزخرف ) وقال تعالى : ( لهم أزواج مُطهرة ) ( 25 : البقرة ) . ويتراءون في أجمل صورة وأرفع منزلة : ( هم وأزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون ) ( 56 : يس ) . وإذا القرآن الكريم ضرب الأمثلة للنماذج الطاهرة فحدثنا عن مريم بنت عمران التي أحصنت فرجها , فإنه في الجانب المقابل قد وضع أمامنا للعبرة والعظة امرأة نوح وامراة لوط ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ) ( التحريم : 10 ) . ويأتي التحذير مباشراً وصريحاً يقرر الواقع الملموس : ( إن من أزواجكم وأولادكم عدواً لكم فاحذروهم ) ( 14 : التغابن ) . وتوضع النقط فوق الحروف فتكشف الآيات عن جانب من طبع المرأة ألا وهو إذاعة السر : ( وإذا أسرالنبي إلى بعض أزواجه حديثاً فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرَف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا ؟ قال: نبأني العليم الخبير ) ( التحريم : 3 ) . وهن فتنة كما تحدث الناصح الأمين مُحذراً في الحديث الشريف : ( ما تركت بعدي في الناس فتنة أضرَ على الرجال من النساء ) ( إن الدنيا حلوة خضرة وإن مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا فتنة الدنيا واتقوا فتنة النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) . نجانا الله ووقانا الفتنة وهدانا سواء السبيل وجعل لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ... قولوا آمين ..
** أدب النفس : يجب أن يكون أدب النفس أساس أدب الجوارح وأن يكون أدب الجوارح تابعاً له وأثراً من آثاره . فإن أبى الناس إلا أن يجعلوا أدب الحركات والسكنات أساس صلاتهم وعلائقهم وميزان قيمهم وأقدارهم فليعترفوا أن العالم كلَه مسرح تمثيلي وأنهم لا يؤدون فيه غير وظيفة الممثلين الكاذبين ..!!
** أربعة أشياء قليلها كثير : الوجع . الفقر . النار . العداوة .. واليوم يعيش المواطن السوداني أوجاعاً وليس وجعاً من جراء الغلاء والظلم الكبير الذي يتعرض له من قبل الجهات المختصة في حكومة المؤتمر الوطني بسبب فشلها في تنفيذ المشاريع الكبيرة والتي لها علاقة مبشرة بحياة المواطنين اليومية وخاصة فيما يتعلق بالمواد الغذائية واسعارها التي طارت السماء وتدني الخدمات من كهرباء وماء ومحاربة للبعوض والذباب والنمل والضبان ( جمع ضب ) !! ولا نملك إلا نقول للإخوة في حكومة المؤتمر الوطني : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...
** مر كريم بعجوز إعرابية فذبحت له شاة فقال لولده : ما معك من النفقة ؟ قال : مئة دينار , قال : إدفعها إليها . فقال ولده : هذه يرضيها اليسير وهي لا تعرفك .. قال : إن كان يرضيها اليسير فأنا لا أرضى إلا بالكثير وإن كانت لا تعرفني .. فأنا أعرف نفسي .. نِعم الكريم ونِعم من عرف نفسه .... يا ترى أين نحن من هذا ...؟ ربنا يتولانا برحمته ...وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ...
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبالسلام القراي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019