حسام البدري.. أحسموهو من بدري..!
لست من أنصار التبديلات المتتالية في الأجهزة الفنية والمدربين في الموسم الواحد، ففي ذلك هدم لقيمة الإستقرار، ولكن الضروريات تبيح المحظورات في بعض الاحيان، برغم أن أهل المريخ في السنوات العشر الأخيرة كانوا قد حطموا الرقم القياسي في تبديل المدربين في الموسم الواحد، وفي إحدى المواسم تعاقدوا مع أربعة مدربين توزعوا ما بين مديرين فنيين ومساعدين، وفي كل الاحوال كانت النتيجة واحدة.. وهي فشل الموسم وخروج الفريق في خاتمة المطاف من كل البطولات المحلية والخارجية صفر اليدين، وفي بعض الحالات كانت أسباب إقالات المدربين غير عادلة، ذلك لأنهم لم يجلسوا لتقييم مسيرته مع الفريق وتحديد نسبة نجاحه وفشله ومن ثم اتخاذ القرار بناءً على ذلك، وقد كتبت من قبل الكثير من المقالات التي تعبر عن مبدأ الرفض للتغيير المستمر للأجهزة الفنية.. ولكنني اليوم أطالب مجلس المريخ بتقييم مسيرة المدرب المصري حسام البدري والقطع في أمره.. ليس من أجل التغيير في حد ذاته، ولكن هنالك أسباب مهمة جداً تجعل استمراره مع الفريق المتصدر أمر ينطوي على كثير من المخاطر، ونرى أنه ليس كل ما يعرف يقال أو يكتب، لذلك سنحتفظ بجزء من المعلومات لأنفسنا ونطالب بإقالته صراحة من أجل المحافظة على صدارة الفريق وانتصاراته.
الأسباب كثيرة جداً، ولكننا لو راجعنا كل مباريات الفريق التي لعبها من بداية الموسم وحتى الآن سنجد أن الشكل العام وطريقة الاداء لا تدل على بصمة محددة للمدرب، وأن هنالك ما أضيف له في هذا الموسم، بل كان المريخ في أكثر من مباراة أقل بكثير من القدرات الحقيقية التي نعرفها عن اللاعبين كأفراد، وبعد أن غادر الألماني ويلي كونهارد بدأ الوضع البدني يتدهور بشكل غريب ومقلق لم نعرف أسبابه الحقيقة كما لم يتصد أحدهم للتوضيح، مع العلم بان الفريق يعسكر في أفخم الفنادق ويتدرب ويتحرك في نطاق يؤهله لأن يكون الأفضل بفارق كبير جداً من أقرب منافسيه، وأظن أن التراجع الواضح في شكل الفريق وعدم رضاء القاعدة في كثير من المباريات مثل مباراة النيل الأخيرة سيتحول إلى مرحلة لا تقل عن خطورة في مقبل الأيام إذا لم يطرح الامر للنقاش والتقييم في وقت مبكر ومن ثم اتخاذ القرار المناسب، فالمسألة أكبر من مجرد قرار يمكن أن يتخذه مجلس المريخ بإقالة أو تعيين مدرب، بل الأهم في ذلك ان يتم التقييم الصحيح وإذا توصل الناس إلى أن الرجل ناجح ويستحق الإستمرار يعلن الأمر بنتائجه ومبرراته، وإذا رأوا أنه لم ينجح ويستحق الإقالة فيجب أن يتم ذلك في وقت مناسب يسمح للفريق الإستعانة بجهاز فني أقدر على تحمل المسؤولية وعلى أساس الإنضباط أيضاً.. والتوقيت مهم للغاية، وللمريخ تجارب في هذه الناحية إذا أن التغيير في نهاية الدورة الاولى يختلف عن التغيير في منتصف الدورة الاولى أو في الدورة الثانية.. والأهم من هذا وذاك المعايير والحسابات الدقيقة التي سيعتمد عليها المجلس في اختيار البديل القادم والمرتقب للمصري حسام البدري، فمن أكبر الأخطاء التي نقع فيها ونكررها كل مرة أن الإختيار يتم عشوائياً ولا أحد يضبط المواصفات الخاصة بالمدرب الذي يناسب المريخ وبيئته، لذلك نتفاجأ دائماً بأنه نجح ونتفاجأ بنفس المقدار إذا فشل.
حسام البدري ينتهج أسلوباً غريباً على المريخ وأبرز علامات فشله أنه خسر تعاطف اللاعبين معه وطاعته له وإذا كان بله جابر أول ضحايا ذلك الأسلوب فإنه لن يكون الأخير، والمريخ لن يتحول إلى معسكر تجنيد إجباري بل سيظل فريق كرة قدم يحتاج دائماً للتوازن الدقيق بين الإنضباط والفوضى وإذا حدث خلل في هذه المعادلة فإن تأثير ذلك على إسم النادي الكبير سيكون مرعباً.
لماذا لا يبقى المريخ بمدني؟
احتدم النقاش والجدل بين الجهازين الفني والإداري بنادي المريخ حول برنامج الفريق في هذا الأسبوع، حيث أنه سيلعب مباراتين متتاليتين بحاضرة الجزيرة امام الإتحاد اليوم وجزيرة الفيل بعدها بأربعة أيام، ويرى الجهاز الإداري أنه من الاجدى أن تبقى البعثة هناك لأداء المباراتين، بينما يرى المدرب أنه يجب عليهم العودة إلى الخرطوم من أجل الإستعداد والعودة مجدداً إلى هناك بعد 72 ساعه، ومقترح الجهاز الفني في رأيي غير عملي وسيؤدي إلى خسارة المريخ لإحدى مباراتيه بمدني، لأنه لا داعي من عودة الفريق أصلاً.. ففي مدني تعتبر الإقامة بإمبريال مريحة للغاية وملاعب التدريبات متوفرة بناديي الاهلي وجزيرة الفيل.. كما أن الجهاز الفني مطالب بعقد أكثر من حصة تدريبية على استاد الجزيرة للإعتياد على أرضيته غير المستوية.. ولذلك نطالب مجلس الإدارة بأن يبحث له عن حلول من بدري.
لست من أنصار التبديلات المتتالية في الأجهزة الفنية والمدربين في الموسم الواحد، ففي ذلك هدم لقيمة الإستقرار، ولكن الضروريات تبيح المحظورات في بعض الاحيان، برغم أن أهل المريخ في السنوات العشر الأخيرة كانوا قد حطموا الرقم القياسي في تبديل المدربين في الموسم الواحد، وفي إحدى المواسم تعاقدوا مع أربعة مدربين توزعوا ما بين مديرين فنيين ومساعدين، وفي كل الاحوال كانت النتيجة واحدة.. وهي فشل الموسم وخروج الفريق في خاتمة المطاف من كل البطولات المحلية والخارجية صفر اليدين، وفي بعض الحالات كانت أسباب إقالات المدربين غير عادلة، ذلك لأنهم لم يجلسوا لتقييم مسيرته مع الفريق وتحديد نسبة نجاحه وفشله ومن ثم اتخاذ القرار بناءً على ذلك، وقد كتبت من قبل الكثير من المقالات التي تعبر عن مبدأ الرفض للتغيير المستمر للأجهزة الفنية.. ولكنني اليوم أطالب مجلس المريخ بتقييم مسيرة المدرب المصري حسام البدري والقطع في أمره.. ليس من أجل التغيير في حد ذاته، ولكن هنالك أسباب مهمة جداً تجعل استمراره مع الفريق المتصدر أمر ينطوي على كثير من المخاطر، ونرى أنه ليس كل ما يعرف يقال أو يكتب، لذلك سنحتفظ بجزء من المعلومات لأنفسنا ونطالب بإقالته صراحة من أجل المحافظة على صدارة الفريق وانتصاراته.
الأسباب كثيرة جداً، ولكننا لو راجعنا كل مباريات الفريق التي لعبها من بداية الموسم وحتى الآن سنجد أن الشكل العام وطريقة الاداء لا تدل على بصمة محددة للمدرب، وأن هنالك ما أضيف له في هذا الموسم، بل كان المريخ في أكثر من مباراة أقل بكثير من القدرات الحقيقية التي نعرفها عن اللاعبين كأفراد، وبعد أن غادر الألماني ويلي كونهارد بدأ الوضع البدني يتدهور بشكل غريب ومقلق لم نعرف أسبابه الحقيقة كما لم يتصد أحدهم للتوضيح، مع العلم بان الفريق يعسكر في أفخم الفنادق ويتدرب ويتحرك في نطاق يؤهله لأن يكون الأفضل بفارق كبير جداً من أقرب منافسيه، وأظن أن التراجع الواضح في شكل الفريق وعدم رضاء القاعدة في كثير من المباريات مثل مباراة النيل الأخيرة سيتحول إلى مرحلة لا تقل عن خطورة في مقبل الأيام إذا لم يطرح الامر للنقاش والتقييم في وقت مبكر ومن ثم اتخاذ القرار المناسب، فالمسألة أكبر من مجرد قرار يمكن أن يتخذه مجلس المريخ بإقالة أو تعيين مدرب، بل الأهم في ذلك ان يتم التقييم الصحيح وإذا توصل الناس إلى أن الرجل ناجح ويستحق الإستمرار يعلن الأمر بنتائجه ومبرراته، وإذا رأوا أنه لم ينجح ويستحق الإقالة فيجب أن يتم ذلك في وقت مناسب يسمح للفريق الإستعانة بجهاز فني أقدر على تحمل المسؤولية وعلى أساس الإنضباط أيضاً.. والتوقيت مهم للغاية، وللمريخ تجارب في هذه الناحية إذا أن التغيير في نهاية الدورة الاولى يختلف عن التغيير في منتصف الدورة الاولى أو في الدورة الثانية.. والأهم من هذا وذاك المعايير والحسابات الدقيقة التي سيعتمد عليها المجلس في اختيار البديل القادم والمرتقب للمصري حسام البدري، فمن أكبر الأخطاء التي نقع فيها ونكررها كل مرة أن الإختيار يتم عشوائياً ولا أحد يضبط المواصفات الخاصة بالمدرب الذي يناسب المريخ وبيئته، لذلك نتفاجأ دائماً بأنه نجح ونتفاجأ بنفس المقدار إذا فشل.
حسام البدري ينتهج أسلوباً غريباً على المريخ وأبرز علامات فشله أنه خسر تعاطف اللاعبين معه وطاعته له وإذا كان بله جابر أول ضحايا ذلك الأسلوب فإنه لن يكون الأخير، والمريخ لن يتحول إلى معسكر تجنيد إجباري بل سيظل فريق كرة قدم يحتاج دائماً للتوازن الدقيق بين الإنضباط والفوضى وإذا حدث خلل في هذه المعادلة فإن تأثير ذلك على إسم النادي الكبير سيكون مرعباً.
لماذا لا يبقى المريخ بمدني؟
احتدم النقاش والجدل بين الجهازين الفني والإداري بنادي المريخ حول برنامج الفريق في هذا الأسبوع، حيث أنه سيلعب مباراتين متتاليتين بحاضرة الجزيرة امام الإتحاد اليوم وجزيرة الفيل بعدها بأربعة أيام، ويرى الجهاز الإداري أنه من الاجدى أن تبقى البعثة هناك لأداء المباراتين، بينما يرى المدرب أنه يجب عليهم العودة إلى الخرطوم من أجل الإستعداد والعودة مجدداً إلى هناك بعد 72 ساعه، ومقترح الجهاز الفني في رأيي غير عملي وسيؤدي إلى خسارة المريخ لإحدى مباراتيه بمدني، لأنه لا داعي من عودة الفريق أصلاً.. ففي مدني تعتبر الإقامة بإمبريال مريحة للغاية وملاعب التدريبات متوفرة بناديي الاهلي وجزيرة الفيل.. كما أن الجهاز الفني مطالب بعقد أكثر من حصة تدريبية على استاد الجزيرة للإعتياد على أرضيته غير المستوية.. ولذلك نطالب مجلس الإدارة بأن يبحث له عن حلول من بدري.
