الإنضباط في المريخ.. تقليعه أم قناعات..!
بإمكان مجلس إدارة نادي المريخ أن يطبق سياسات الإنضباط بدون تصريحات وحفلات وضوضاء، وبأقل ضحايا محتملين لأن الإنضباط ليست حالة تعتري الإنسان يتعافى منها إلى حين، وإنما هي مجموعة من القناعات والثقافات التي تلتقي وتشكل وجدان الناس بلا استثناء، إداريين ومشجعين ومدربين وغيرهم من مكونات المجتمع المريخي، ولكن من العيب.. بل قل من العار أن نربط قيمة الإنضباط في نادٍ كبير وعريق مثل المريخ بالمدرب المصري حسام البدري لأن ذلك يعني بما لايدع مجال للشك أن المريخ قبله كان يسبح في بركة من الفوضى، والتعاقد معه إنما كان فتحاً عظيماً وضع الناس في بداية الدرب الصحيح، لذلك قرأت وتابعت تصريحات بعض أعضاء مجلس المريخ في صحف الامس عن البدري وسياسة الإنضباط بنوع من الإستنكار، والسبب ليس أنني ضد إستمرارية حسام البدري، ولا لأنني أرفض تطبيق سياسات ولوائح الإنضباط، ولكنني أعتقد أن على مجلس المريخ أن يترفع قليلاً عن المكانة الوضيعة التي يرمي بها نفسه وناديه ويتحدث عن قيمة الإنضباط كأصل من الأصول والإتفاق على أن الفوضى هي الإستثناء، فلو تعاملنا على أنه تقليعة جديدة وإستثناء مرتبط بحسام البدري فإن المسألة ستصبح إهانة كبيرة للكيان.. والفرق كبير طبعاً بين الأصل والإستثناء.
لمزيد من التوضيح لابد أن نضع أيدينا مع المدرب المصري في سبيل تطبيق اللوائح وردع كل من يجنح للفوضى ويستخف بالشعار، قد جاء بله جابر وموسى الزومه بما يستدعي معاقبتهما واستحقا كل ما حدث لهما بعد أن جمعنا كل المعلومات الخاصة بواقعتيهما، ولكن إذا اعتقد مجلس المريخ أو لجنة الكرة أن الإنضباط يهم الجهاز الفني فقط ففي ذلك خطأ تقديري عظيم، خاصة وأن القيمة الحقيقية للكلمة تنبع من البيئة العامة وثقافة الناس وعملهم في إتجاه هدف واحد يسهل المهمة ويجعل الجميع على أهبة الإستعداد للتعاون من أجل تحقيق ذلك الهدف وهو رفعة الفريق، ولكن إذا تفرقت القلوب والدوافع والتصرفات فإن رايات الإنضباط التي ترفع بين الفينة والأخرى من رجال الخطوط في هذه اللعبة ستكون خارج نطاق إلتقاط حكم الساحة هنا.. وسوف يظل الحكم المساعد يرفع راياته ليعلن عن حالات التسلل بدون جدوى.. وأقصد هنا أنه لابد من التناغم في العمل ومحاولة ربط الجهود الإدارية بالفنية والبقاء في خطوط متقاربة بقدر الإمكان.. كذلك التأمين على أن يكون الإنضباط هو (Standard Order).. من الثوابت التنظيمية التي تظل باقية بنادي المريخ مهما تغيرت الإدارات وتبدل الرؤساء، فهو ليس نظام غذائي يتحول من شخص لآخر، أو أسلوب لبس وألوان أزياء تتبع الثقافات وإنما هو أساس العمل الإداري في أي مؤسسة وفي مختلف التخصصات، وإذا ربطنا الأمر بشخص محدد مثل البدري فهذا يعني أن نتخلى عن القيمة الأصلية ونعود إلى حالة الفوضى في حال ذهب المدرب المصري وأعوانه.
يقال أن موسى الزومه أساء للطاقم المصري بعبارات غير مقبوله، والجرم الذي ارتطبه بله جابر مع مدربه أنه تعامل معه بغير احترام وحاوره بطريقة لا تليق حتى بأساليب الشوارع في غياب الدور الإداري الذي كان يجب أن يردع اولاً بأول.. قود عاد بله واستدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه واعتذر لمدربه على أساس أنه سيقبل الإعتذار ويعيد من فوره إلى نشاطه ليشارك في بقية المباريات، ولكن المصري رفض.. ونحن نقول له (برافو) بالفم المليان، وبعد أن اكمل جابر فترة الإيقاف إعتباراً من أمس الاول وأصبح جزءً من حسابات المدرب نراهن على أن هذا اللاعب قد وعي الدرس وسوف يعمل على انتقاء الألفاظ ويتعلم كيف يتعامل مع من هم أكبر منه سناً.. وهكذا ينبغي أن يكون المريخ مؤسسة يتعلم منها الناس.. تمنحهم الإنضباط والإتيكيت كما منحتهم الشهرة والمال.
أما موقف موسى الزومه فهو يدل على عدم وعيه وجهله بحياة اللاعب المحترف وما يتطلبه وضعه كلاعب دولي، لذلك تفوه بتلك العبارات مع مدربيه.. وعموماً هو خلل إداري نتج عن تراكم مواقف أدت في نهاية المطاف إلى هذه التفلتات، فلاعب المريخ لم يجد من يقول له هذا (عيب) وهذا لا يليق بكم كنجوم، لذلك إعتقدوا في فترة من الفترات أنهم أكبر من الكيان، وما نحتاجه في مقبل الأيام هو أن يعرف كل لاعب أنه مهما بلغ من نجومية يظل هو جندي فقط في خدمة المريخ ليس أكثر.
بإمكان مجلس إدارة نادي المريخ أن يطبق سياسات الإنضباط بدون تصريحات وحفلات وضوضاء، وبأقل ضحايا محتملين لأن الإنضباط ليست حالة تعتري الإنسان يتعافى منها إلى حين، وإنما هي مجموعة من القناعات والثقافات التي تلتقي وتشكل وجدان الناس بلا استثناء، إداريين ومشجعين ومدربين وغيرهم من مكونات المجتمع المريخي، ولكن من العيب.. بل قل من العار أن نربط قيمة الإنضباط في نادٍ كبير وعريق مثل المريخ بالمدرب المصري حسام البدري لأن ذلك يعني بما لايدع مجال للشك أن المريخ قبله كان يسبح في بركة من الفوضى، والتعاقد معه إنما كان فتحاً عظيماً وضع الناس في بداية الدرب الصحيح، لذلك قرأت وتابعت تصريحات بعض أعضاء مجلس المريخ في صحف الامس عن البدري وسياسة الإنضباط بنوع من الإستنكار، والسبب ليس أنني ضد إستمرارية حسام البدري، ولا لأنني أرفض تطبيق سياسات ولوائح الإنضباط، ولكنني أعتقد أن على مجلس المريخ أن يترفع قليلاً عن المكانة الوضيعة التي يرمي بها نفسه وناديه ويتحدث عن قيمة الإنضباط كأصل من الأصول والإتفاق على أن الفوضى هي الإستثناء، فلو تعاملنا على أنه تقليعة جديدة وإستثناء مرتبط بحسام البدري فإن المسألة ستصبح إهانة كبيرة للكيان.. والفرق كبير طبعاً بين الأصل والإستثناء.
لمزيد من التوضيح لابد أن نضع أيدينا مع المدرب المصري في سبيل تطبيق اللوائح وردع كل من يجنح للفوضى ويستخف بالشعار، قد جاء بله جابر وموسى الزومه بما يستدعي معاقبتهما واستحقا كل ما حدث لهما بعد أن جمعنا كل المعلومات الخاصة بواقعتيهما، ولكن إذا اعتقد مجلس المريخ أو لجنة الكرة أن الإنضباط يهم الجهاز الفني فقط ففي ذلك خطأ تقديري عظيم، خاصة وأن القيمة الحقيقية للكلمة تنبع من البيئة العامة وثقافة الناس وعملهم في إتجاه هدف واحد يسهل المهمة ويجعل الجميع على أهبة الإستعداد للتعاون من أجل تحقيق ذلك الهدف وهو رفعة الفريق، ولكن إذا تفرقت القلوب والدوافع والتصرفات فإن رايات الإنضباط التي ترفع بين الفينة والأخرى من رجال الخطوط في هذه اللعبة ستكون خارج نطاق إلتقاط حكم الساحة هنا.. وسوف يظل الحكم المساعد يرفع راياته ليعلن عن حالات التسلل بدون جدوى.. وأقصد هنا أنه لابد من التناغم في العمل ومحاولة ربط الجهود الإدارية بالفنية والبقاء في خطوط متقاربة بقدر الإمكان.. كذلك التأمين على أن يكون الإنضباط هو (Standard Order).. من الثوابت التنظيمية التي تظل باقية بنادي المريخ مهما تغيرت الإدارات وتبدل الرؤساء، فهو ليس نظام غذائي يتحول من شخص لآخر، أو أسلوب لبس وألوان أزياء تتبع الثقافات وإنما هو أساس العمل الإداري في أي مؤسسة وفي مختلف التخصصات، وإذا ربطنا الأمر بشخص محدد مثل البدري فهذا يعني أن نتخلى عن القيمة الأصلية ونعود إلى حالة الفوضى في حال ذهب المدرب المصري وأعوانه.
يقال أن موسى الزومه أساء للطاقم المصري بعبارات غير مقبوله، والجرم الذي ارتطبه بله جابر مع مدربه أنه تعامل معه بغير احترام وحاوره بطريقة لا تليق حتى بأساليب الشوارع في غياب الدور الإداري الذي كان يجب أن يردع اولاً بأول.. قود عاد بله واستدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه واعتذر لمدربه على أساس أنه سيقبل الإعتذار ويعيد من فوره إلى نشاطه ليشارك في بقية المباريات، ولكن المصري رفض.. ونحن نقول له (برافو) بالفم المليان، وبعد أن اكمل جابر فترة الإيقاف إعتباراً من أمس الاول وأصبح جزءً من حسابات المدرب نراهن على أن هذا اللاعب قد وعي الدرس وسوف يعمل على انتقاء الألفاظ ويتعلم كيف يتعامل مع من هم أكبر منه سناً.. وهكذا ينبغي أن يكون المريخ مؤسسة يتعلم منها الناس.. تمنحهم الإنضباط والإتيكيت كما منحتهم الشهرة والمال.
أما موقف موسى الزومه فهو يدل على عدم وعيه وجهله بحياة اللاعب المحترف وما يتطلبه وضعه كلاعب دولي، لذلك تفوه بتلك العبارات مع مدربيه.. وعموماً هو خلل إداري نتج عن تراكم مواقف أدت في نهاية المطاف إلى هذه التفلتات، فلاعب المريخ لم يجد من يقول له هذا (عيب) وهذا لا يليق بكم كنجوم، لذلك إعتقدوا في فترة من الفترات أنهم أكبر من الكيان، وما نحتاجه في مقبل الأيام هو أن يعرف كل لاعب أنه مهما بلغ من نجومية يظل هو جندي فقط في خدمة المريخ ليس أكثر.
