• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1543
اماسا
إتحاد كرة القدم.. سياسة الكيل بمكيالين..!
كعادته في أي قضية ألغى الأستاذ مجدي شمس الدين دور كل اللجان المساعدة بإتحاد كرة القدم السوداني واستجاب لضغوط رئيس الهلال فيما يخص مباراة فريق الأخير ضد النسور أم درمان ومنحه الموافقة على أن تقام المباراة ليلاً بدلاً عن الخامسة عصراً، وقد جردت تلك الموافقة المبدئية فريق النسور من حقوقه المنصوص عليها في القواعد العامة ولائحة المنافسة، والتي تمنحه حق اختيار التوقيت التي يلعب فيه مبارياته التي تقام على أرضه في منافسة الدوري الممتاز ونزل عند رغبة رئيس الهلال.. وكأنه يدير برنامجاً إذاعياً مفتوحاً للمستمعين من تلك البرامج التي تلبي فيها الإذاعات رغبات المستمعين.
إتحاد كرة القدم السوداني في أقل من عام على انتخابه أجبرنا أن نبكي على أيام البروفيسور كمال شداد، وذلك بعدد من القرارات التي وقف فيها ما بين الإخفاقات والفضائح وفشل بعدها في التبرير، تارة يريد المجاملة على حساب لوائح المنافسات، وأخرى يريد أن يتبع ما يقوله أثرياء الكرة السودانية وقياداتها التي لا تتمتع عادة بالعقلية الكروية التي تقود إلى التطور، ولكنها تتمتع بسحر المال والاعمال، لذلك نجد أن اقتراحاتهم الفطيرة والمضحكة مجابة، وأن كل ما يقولونه غير قابل للرفض، وإن كانت كل المسرحيات مفهومه ومعروفة فإن الإتحاد توارى خجلاً من فضيحة إبعاد الميرغني كسلا من كأس السودان بعد أن تبرأت اللجنة المنظمة من القرار ورفض السكرتير الرد على مكالماتنا وتهرب بقية قيادات الإتحاد من الرد على الأسئلة المشروعة: من الذي قرر إبعاد الميرغني كسلا من كأس السودان وما هي الحيثيات؟
اللجنة المنظمة نفت أن تكون قد اجتمعت واتخذت قراراً مثل هذا، فتوجهنا إلى مباني الإتحاد الفخيمة لنبحث عن الإجابة الشافية فكانت المفاجأة أنهم تهربوا من الأسئلة وكل منهم يقول أنه بريء من هذا، وحتى الآن لم نعرف من الذي أبعد فريق الميرغني العريق من كأس السودان مع أن مرحلة دور الـ(16) قد تمت برمجتها، والغريب في الأمر أن بعض قيادات الإتحاد وعلى رأسهم مجدي شمس الدين السكرتير قد أكدوا في مكالمات هاتفية مع قيادات النادي أن فريقهم ما يزال في المنافسة ولم يبعد منها بقرار أو بغير قرار.. مع ان البرمجة قد صدرت وتسلمت أندية المرحلة القادمة صورة منها واسم النادي ليس جزءً منها..! ولو كان الامر متعلقاً بأحد العملاقين لاختلف الموقف تماماً، ولهرع قادة الإتحاد العام من لدن الدكتور معتصم جعفر سرالختم شخصياً وحتى الزميل عاطف السيد منسق الإتحاد حبواً وزحفاً نحو العرضة شمال من أجل أداء فروض الولاء والطاعة لثنائي القمة، والتسابق من أجل توضيح الحقائق، ما ظهر منها وما بطن، ولكن المسألة تخص نادي الميرغني، والآن نادي النسور الذي يحاول مجدي شمس الدين انتزاع حقوقه القانونية في تحديد موعد مباراته أمام الهلال في الدوري وذبحه جهاراً نهاراً لتقديمه قرباناً لرئيس الهلال في تجليات قصوى لسياسات الكيل بمكيالين، وتمزيق اللوائح والقوانين من أجل إرضاء الناديين الكبيرين فلكم أيها القراء أن تتخيلوا موقف العملاقين عندما يكون الامر متعلقاً بالإتحاد الدولي لكرة القدم أو الأفريقي.. هل من ثمة مجاملة في تطبيق اللوائح والقوانين؟.. وهل يراعي الناس لرئيس الهلال والمريخ وجماهيرية الناديين، أم يكون الاهم في الأمر تشكيل جدار من الشفافية التي تبني الثقة بين المؤسسة والوحدات التابعة له؟
هذا الإتحاد يمارس الظلم عن جهل بعض قادته الكبار، وحتى الآن قد ارتكب من الأخطاء ما يجعله جاهزاً للسقوط في أول إمتحان حقيقي قادم لأنه إتحاد عشوائي يرفض الإعتراف بحقوق الآخرين لديه وتساوي الجميع في حضرة القانون، فينتهكها أولاً قبل أن تتعرض لذلك من الأندية والإتحادات الأخرى لتلجأ إليه.. ومع ذلك نقول أن مباراة النسور والهلال ستلعب عصراً، وفي ذلك القانون وإختيار النادي صاحب الأرض والحق، ولكن إذا لعبت مساءً فإن ذلك يعني أنهم قد ذبحوا القانون على قارعة الطريق وأعملوا قوانين جديدة أفضلها قوانين المرأة المخزومية التي فيها مجاملة الأثرياء ومعاقبة الفقراء.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019