• ×
السبت 4 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1462
اماسا
خصم المريخ أقوى مما توقعنا..!
لو أن أي شخص حارس غير المصري عصام الحضري حرس مرمى المريخ أمام الفريق الأنجولي مساء أمس الأول لتعقدت حسابات الفريق وأصبح الآن أقرب إلى الخروج منه إلى التأهل للمرحلة القادمة من دوري أبطال أفريقيا، ولكن.. لو هذه تفتح عمل الشيطان، وربما كانت بوباة لمظالم أخرى تنقص من مجهودات بقية نجوم الفريق الذين بذلوا مجهوداً جيداً وساهموا في الفوز بهدفين نظيفين، وهي نتيجة جيدة بحسابات البطولة، واستناداً على سوابق كثيرة اجتاز فيها المريخ الإمتحان بنجاح وعبر إلى المرحلة التالية، ولكن ما يمكن أن نطرحه في هذا التوقيت المهم هو أن مستوى هذا الفريق كان أكبر مما توقعنا له، وعناصره تملك من الموهبة ما تستطيع به أن تقلب الطاولة أمام فريقنا في مباراة الإياب في أنجولا، لذلك وجب الحذر من الجهاز الفني المصري، وما أظننا بحاجة إلى الثرثرة مع البدري لأنه خبير في هذا المجال بحكم عمله السابق مع فريق سبق له الفوز بأكثر من ستة ألقاب أفريقية، لاعباً ومدرباً مما أكسبه خبرات كثيرة ستؤهله لإجتياز هذا الإمتحان، وما يدعو إلى التفاؤل هنا أن أهم ما يميز المدرب المصري هو إصراره على الأسلوب الضاغط ورفع مستوى القدرات الدفاعية لكل لاعبي الفريق حتى في المباريات المحلية، ناهيك عن مباراة نكون فيها بحاجة إلى التقفيل والإعتماد على المرتدات.
جانب آخر يدعو إلى التفاؤل بتخطي الفريق الأنجولي في الإياب والعبور الى المرحلة القادمة أن الأداء الهجومي للفريق بدا متميزاً في المباريات التي أداها حتى الآن، والدليل الأكبر على ذلك أن المباراة الأخيرة شهدت 13 ضربة ركنية في الشوط الثاني وستة في الأول، وهذا يعني أن الفريق وعناصره جميعها قادر على الوصول إلى مناطق الخصم والتهديف مرة واحدة على رأس كل خمسة دقائق، بالإضافة إلى قدرتهم على التمرير بأقل عدد من الأخطاء وهو ما كان يعطل الفريق في الماضي، لذلك إذا عدنا للنتيجة فإنها إيجابية للحد البعيد، نظراً إلى أن المريخ يتفوق على خصمه بالخبرات الطويلة في المنافسات الأفريقية، وفي صفوفه أكثر من سبعة خاضوا غمار دور المجموعات في السنوات الأخيرة في بطولتي الكونفيدرالية والأبطال واكتسبوا من خلال تلك المشاركات ثقافة الفوز والتخطي وهو الجانب الأهم في هذه المعادلات، غير أن كل ذلك لا يعني أن نستكين قبل مباراة الإياب، فالخصم كما ذكرت سلفاً يملك قدرات مهارية وتكتيكية عالية يستطيع بها قلب الطاولة تحت أية لحظة متى ما تراخى المريخ ومنحهم إياها، وكذلك هنالك مصادر قوة في هذا الفريق، ومهارات لافتة للنظر يمكنه توظيفها هناك لتعقيد حسابات المريخ وخطف بطاقة التأهل ويستوجب ذلك الحذر وضبط الحسابات.
أما الحديث عن فيصل العجب وموهبته ففي نظري هو امر يتطلب مهارات وقدرات في البلاغة واللغة ما لا يتوفر في زماننا هذا، فالدهن في العتاقى كما قال المثل العربي التليد، وكلما قال الناس أن فيصل قد اقترب من رسم خط النهاية لمشواره الرائع مع كرة القدم خرج علينا بإبداعات جديدة تؤكد أنه لاغنى لنا عنه، وهو بلا شك نجم نسيج لوحده، وقدرات تذكرنا بالخطأ التأريخي الذي ارتكبه مازدا عندما أبعده عن تشكيلة منتخبه في بطولة الشان الأخيرة، فلاعب في قامة العجب تساوي ربع الساعة التي يركضها في الملعب ساعة من مجهود الشباب الذين يركضون في كلاعبنا على الأقل، وهذا الحديث سمعناه من معظم الأجانب الذين جاءوا للإحتراف في دورينا المحلي، من نيجيريين وماليين وبرازيليين وغيرهم من الجنسيات التي اعترفت لهذا اللاعب بالتفرد، وأظنه اللاعب السوداني الوحيد الذي سحر المعلقين العرب وأجبرهم على تركيب الجمل والعبارات لمدحه برغم أنهم يشاهدون ويعلقون على مباريات كبيرة يشارك فيها من ينافسون على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.. وبذلك فإننا نعتبر فيصل (جوهرة) سودانية تساوي وزنه ذهباً.. وكلما زاد (وزنه) وتعرض للإنتقادات خرج عليهم بـ(قيمة) فنية أعلى.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019