بدون جمهور لمصلحة الجمهور!
أضم صوتي لصوت المنادين بضرورة تمسك الإتحاد السوداني لكرة القدم بقرار إقامة مباريات القمة الأولي بدون جمهور رغم توسلات الكثيرين من مدعي محاربة العادات السالبة والسلوك غير الحضاري,فقيام مباراة فريق أتي جمهوره بسلوك بعيد عن الرياضة وعن الأخلاق بدون جمهور في اعتقادي انها أمر عادي للغاية ولا تتطلب كل هذه الجرسة التي يمارسها بعض الكتاب ويؤلبون بها الرأي العام ضد اتحاد (فاقد شرعيته)أصلاً,وكنت أتمني ان تتناول تلك الكتابات ما من شأنه تجنيب جمهور الفريقين من مثل هذه الممارسات التي أوقعت تلك العقوبة المريرة رغم انها بسيطة للغاية مقارنة بالفعل,وليس هناك أسوأ من أن يكون الكاتب وقائد الرأي محرضاً علي سلوك سبق وأدانه شخصياً ,وليس هناك أقبح من أن يكون الهم الأول والأكبر للكاتب النادي أو الفريق الذي ينتمي اليه بدلاً عن الهم العام او معالجة مشاكل المجتمع التي تنشأ من سلوكيات شائهة لا تتسق والوضع الطبيعي لمجتمع محافظ ,فجميعنا إستنكر ما جاء به جمهور الفريقين في حق لاعبين مميزين بقامة هيثم مصطفي وراجي عبدالعاطي وهو السلوك المرفوض حتي وإن كان في حق أي شخص عادي ناهيك عن من نذر نفسه للوطن وظل يقدم ويسكب العرق في سبيل إمتاع الجمهور لسنوات ورفع علم السودان,وبغض النظر عن المبررات التي تباري في تقديمها الكتاب إلا أن الواقع يفرض علي الجميع إحترام القرارات الصادرة من الجهة الوحيدة صاحبة الحق وهي اتحاد الكرة والذي رغم رأينا السالب في قيادته الا أننا نقف بقوة معها في سبيل تثبيت مبدأ العقاب منعا للقيام بمثله مستقبلاً ,ومؤكد أن تنازل الاتحاد عن أي قرار سبق وأصدرته أي لجنة من لجانه سيضعفه وسيكون البداية الحقيقية للكثير من التنازلات مستقبلاً وسينذر بموسم مهزوز غير مستقر لذا فمن الأفضل للجميع أن تكون العقوبة ملزمة وأن تتحملها جميع الجهات التي ترغب في تثبيت المبادئ والقيم والخلق الرياضي السليم وحتي تكون ثقافة إحترام الغير والمؤسسية والخصم هي الراسخة في وسطنا الرياضي,وفي النهاية مباراة القمة تحديدا بدون جمهور مؤكد أنها ستكون في مصلحة الجمهور.
***** تكريم الاثنين غدا المعد من قبل هيئة رعاية البراعم والناشئين والشباب بولاية الخرطوم لرئيس الهيئة السابق أبوهريرة حسين أمر طبيعي للغاية وكان سيكون أكبر وأشمل لو أنه شمل رئيس المجلس الاعلي للشباب والرياضة بالولاية هاشم هارون لأنه كان مشاركا أبا هريرة تلك الإنجازات ,عموما الفكرة لا بأس بها وكل ما نرجوه أن لا يتوقف عمل الهيئة في محطات التكريم فقط وأن ينطلقوا من حيث إنتهي الشاب.
