من ينقذ المريخ من السفاح الليبي!
لعل أسوأ ما يعانيه الوسط الرياضي هذه الأيام والمريخي تحديداً هو المصير المجهول لبعثة فريق الكرة بنادي المريخ والذي صار تحت رحمة السفاح الليبي المعتوه ,إذ لا يعرف أحد حتي الآن مصير البعثة التي شغل غيابها البال,فبعد أن كان الشارع السوداني يتندر علي بعثة المريخ ويطلق القفشات ووصفها بالخطر علي أمن الشعوب العربية بعد أحداث 25 يناير التي أطاحت بمبارك أثناء معسكر الفريق بالقاهرة ,وإنطلاق ثورة الشعب الليبي علي السفاح عقب وصول البعثة لليبيا بعد تعذر إكتمال المعسكر بمصر,هاهو الشعب الآن يرفع الأكف للمولي تضرعاً بأن يحفظ البعثة من كل شر حتي موعد عودتها للسودان سالمة,ونتمني أن يضع كل الرياضيون جهودهم في الخروج بالبعثة لبر الأمان بدلاً عن إضاعة الوقت فيما لا ينفع .
مؤكد أن أسوأ المتشائمين لم يكن يتوقع وصول منتخبنا الوطني لهذه المرحلة المتقدمة جدا من البطولة التي نستضيفها,ورغم أن منتخبنا صاحب الخبرة الأكبر والحظ الأوفر في عدد المشاركات الخارجية إلا أن كل المؤشرات كانت تشير لصعوبة تخطيه المرحلة الأولي وعلي أسوأ الفروض المرحلة الثانية ولكنه فعلها ونشكره علي ما قدم كلاعبين فقط,أما علي المستوي الفني والإداري فمؤكد أن لنا وقفة طويلة سنتحدث عنها بالتفصيل لاحقاً رغم أننا سردنا جذءاً منها قبل أيام,المهم أن المنتخب أسعد الشعب السوداني بعد طول إكتئاب حتي وإن كانت سعادة مصطنعة.
واضم صوتي لصوت المطالبين بالتحقيق مع كابتن المنتخب هيثم مصطفي بعد سوء التصرف الذي بدر منه في مباراة المنتخب أمام أنغولا بضربه للاعب دون كرة,فأياً كان تصرف اللاعب الأنغولي معه فلا عذر لهيثم مطلقاً في هذا التصرف الذي لا يشبه كابتن المنتخب لأن الكابتنية ليست بالأقدمية فحسب,وما حدث من هيثم أمام قادة الكرة العالمية يستوجب المحاسبة بداية من قادة نادي الهلال وإعلامه وإنتهاءاً بجماهيره التي تعشق هيثم,فالبرنس كا يصفه معجبوه قدوة للكثير جداً من الأجيال القادمة والحالية وما بدر منه إن مرَ مروراً عادياً نخشي أن يكون سلوكاً متبعاً لهؤلاء الناشئة وإعتذار هيثم نفسه سيضيف إليه ولن يخصم منه بالتأكيد.
**** من المفترض أن يكون نادي الهلال قد حسم أمر مجلسه الجديد في ساعة متأخرة من ليل أمس بعد إنتهاء الوقت المحدد للتصويت,وما يستحق التعليق حقيقة في هذا الأمر هو الغرابة التي صاحبت قيام هذه الجمعية التي أراها فضيحة بكل المقاييس,فغير معقول ما نقرأه ونسمعه يومياً عن أن عضوية التنظيم الفلاني فشلت في إحضار عضويتها,والتنظيم العلاني رفض إحضار عضويته مكايدة في ذلكم التنظيم الذي عمل علي إفشال الجمعية في يومها الأول,وعن تحالف تنظيمين ضد الثالث بإفشال اليوم الذي يليه وهكذا دواليك,حقيقة ليس هذا هو الهلال الذي نعرف,وليست هذه أخلاق عضويته التي تمتد علي مساحة مليون ميل مربع(سابقاً),وليس الهلال من يستجدي أبناءه ,وليس الهلال من تأتي عضوية مستجلبة لا علاقة لها بالرياضة لتقرر بشأنه وتحدد مصيره,فما حدث فضيحة تستوجب المحاسبة لمن تسبب فيها سابقاً وحالياً.