قسطنطين يرحل في تاريخ رحيل أجداده
أخيراً عرف الإنجليزي قسطنطين قدر نفسه فقدم استقالته بعد أن حقق هدفه المتمثل في تحسين سيرته الذاتية وهو يتشرف بقيادة منتخبنا الوطني، وبالطبع لا أظنه سيدون في هذه السيرة نتائج المنتخب في عهده والتي تعتبر الأسوأ في تاريخ مشاركاتنا إن لم تكن في مشاركة أي منتخب في العالم، وقد كان ذكياً وهو يستقيل قبل أن يقال حتى لا يشوه صورته إن وجد عرضاً آخر حتى يقول إنه استقال برغبته لأنه لم يجد المناخ الملائم وربما اتهمنا بالإرهاب.
والغريب أن رحيل قسطنتين جاء متزامناً مع تاريخ رحيل أجداده الإنجليز عن بلادنا قبل أربع وخمسين عاماً بإرادة الشعب وإن كنا قد سعدنا برحيل المستعمر فإننا اليوم نسعد برحيل قسطنطين ونشعر الآن بأن منتخبنا تحرر من قبضته وجاء خبر الاستقالة برداً وسلاماً علينا بعد أن أحبطنا سكرتير الاتحاد الأستاذ مجدي شمس الدين بأن قسطنطين باقٍ، وأعتقد أن استقالته هي أجمل خبر وهدية بمناسبة أعياد الاستقلال.
وقد تلقيت أمس رسالة من أحد القراء يقدم لي التهنئة ويبدي سعادته برحيل قسطنطين ويقول: (قطر عجيب يودي ما يجيب) وأظن أن الغالبية سعدت لهذا الخبر وأسعد الناس لاعبو المنتخب الذين تعرضوا لاستفزازاته، وأقول ليته يرحل بالقطار كما رحل أجداده ولا عزاء للذين أتوا به أو تمسكوا ببقائه دون منطق، وكل الدلائل تشير الى فشله وعلى رأس هؤلاء السيد وزير الثقافة والشباب والرياضة والدكتور كمال شداد.
عندما يعتزل لاعب كبير أو يرحل يرفع المشجعون لافتات الوداع وتظهر عبارة: (لن ننساك).. ونحن اليوم نردد نفس العبارة لقسطنطين مع اختلاف المعنى لأن ما فعله بالكرة السودانية وبالمنتخب لا يمكن أن ينسى ويكفي أننا تحولنا من مشاركين في نهائيات أمم أفريقيا الى متفرجين بعد أن كنا الأقرب والأحق قياساً بالمنتخبات التي واجهتنا في المجموعة الأخيرة وعلى رأسها بنيين ومالي.
يا غريب يللا لي بلدك.
الفريق بحر يتحول لمشجع
يعتبر سعادة الفريق محمد أحمد بحر عضو مجلس إدارة نادي الهلال واحد من الإداريين الذين وضعوا بصمات واضحة على الكرة من خلال توليه مناصب قيادية في الاتحادات الإقليمية وعلى رأسها اتحادات الأبيض والقضارف ومدني.
وعرفته عن قرب كصديق، وكنت سعيداً بانضمامه لمجلس إدارة نادي الهلال لأنني أعرف قدراته وأعلم أنه هلالابي متميز يعشق الهلال ولكنه ليس متعصباً.
وقد فوجئت أمس بعبارات خرجت منه من خلال حوار بالزميلة المشاهد وهو يسخر من المريخ بطريقة المشجع المتعصب، وهو يقول إن لهث المريخ لتسجيل اللاعبين الأجانب كان بسبب سادومبا، وأقول لسعادته: صحيح إن أي فريق في العالم يقيم فريقه بعد نهاية الموسم ليعالج السلبيات وإن كان سادومبا قد أفقد المريخ بطولة كأس السودان فإن طموح المريخ ليس كأس السودان أو حتى الدوري الممتاز، ولكن طموحه هو دوري أبطال أفريقيا وتسجيلاته لدوري أبطال أفريقيا ومن أجل أن يحقق للسودان بطولة خارجية جديدة.
والمريخ فقد بطولة الدوري ليس بسبب سادومبا أو الهلال ولكن بسبب تعادلاته مع الأمل وحي العرب والخرطوم وأهلي مدني وهلال كادوقلي، وإن كان المريخ يسجل بسبب سادومبا فما هو السبب الذي جعل الهلال يأتي بلاعبين للموسم الجديد من أجانب ووطنيين وهو الذي حصد بطولتي الموسم ؟؟
حديث لا يشبه بحر البحر.
حروف خاصة
سعدت كثيراً بالخطوات التي يقوم بها اتحاد الشرطة لاستقبال بطولة الشرطة العربية من خلال حديثي مع سعادة اللواء السر أحمد رئيس اتحاد الشرطة.
نأمل أن تسهم البطولة في إذابة ما علق بالنفوس بين الأشقاء في مصر والجزائر اللذان يشاركان في البطولة.
نرجو أن لا يجبر اللاعب فيصل العجب على اللعب في مهرجان الجالية بقطر حتى لا تتجدد إصابته وهو ما زال في مرحلة التأهيل.
مشاركة لاسانا كأساسي مع منتخب بلاده خير إعداد له لمشوار المريخ ونتمنى فقط أن يلتزم بالعودة عقب انتهاء ارتباط مالي في نهائيات أمم أفريقيا.
مرة أخرى نطالب بصرف النظر عن الحارس عصام الحضري وتجديد الثقة في أكرم وحافظ لأن مشكلة حراس المريخ كان سببها اهتزاز الدفاع، وقد انتهت المشكلة بتسجيل أفضل المدافعين.
نتعاطف مع النجم بكري المدينة لأنه لاعب صغير ويحتاجه المنتخب وكنا نأمل أن يبقى مع فريقه موسماً آخر حتى يقوى عوده ثم ينضم للهلال.
في وجود الأجانب ليس هناك أي سبب يجعل المريخ يفرط في عبد الحميد السعودي أو هيثم طمبل.