السودان امتع وادهش فأخرس!

· أجبرت البطاقات الملونة لبعض اساسيي منتخب صقور الجديان المدير الفني محمد عبد الله مازدا على إجراء تغيير في التشكيل الاساسي للمنتخب في مباراته ضد المنتخب الجزائري يوم امس الاول.. وجاءت التبديلات في التوليفة الرئيسية حتى لا يفقد المنتخب في مباراتي ربع النهائي بعض اللاعبين خير وبركة على اداء المنتخب الذي لعب واحدة من افضل و اجمل المباريات مؤخراً.. وجاء دخول خليفة ، بلة جابر المتالق والشغيل في الارتكاز بمثابة سد للثغرات التي كانت واضحة في اداء المنتخب في المباراتين السابقتين الا لمازدا الذي يُصِر اصراراً عجيباً على اخطائه وإضطرّ ايضاً مازدا ولاول مرة في تاريخه الاستجابة لنداء الجماهير باستبدال قلق المُتعب خلال في شوط اللعب الثاني لمباراة الجابون.. وقلق لا يُجيد اللعب في الطرف الايمن ومكانه وسط الملعب المتقدم ولكن مازدا لا يُريد ذلك؟!.. وارتفع ثيرمومتر اداء الكابتن هيثم مصطفى لاعلى معدلاته خلال هذه المباراة.. حيث وزّع اللاعب و بمهارته العالية التمريرات السهلة لكل زملائه وبكثافة شديدة وانتزع اللاعب الآهات من الجماهير المتعطشة للفن الكروي الحقيقي العغائب عن ملاعبنا الا من امثال البرنس الذي يطالبه بعض الذين لا يعلمون بالاعتزال.. ولو ارتفع عمر بخيت لربع مستواه المعروف لاكتملت روعة الاداء.

· لعب المنتخب الوطني الكرة السهلة ومن لمسة واحدة ووجد نجومه التشجيع الداوي والمستمر لان الاداء كان منسابا وسلسا خلال مجريات اللعب ولم يشوبه سوى ضُعف اللاعب امير الربيع مدافع الاهلي الخرطوم الذي لعب في الطرف الايسر وهو معزور على هذا الاداء لقلة تجربته بل يشارك لاول مرة في مباراة دولية ولا نلوم مازدا على اشراكه للاعب في المباراة لانها كانت ليست بالاهمية القصوى بعد ترقي الصقور للدور ربع النهائي.. اختلف اداء المنتخب هذه المرة بسبب الحشود الجماهيرية التي ملئت جنبات ملعب استاد الخرطوم على سعته واستفاد نجوم صقور الجديان من الوقفة التشجيعية الصلبة وغير المسبوقة والالتفاف الكبير حولهم.

· اختلف تشجيع الجماهير هذه المرة بالنسبة للاعبين الذين يعتبرون عمادة لاعبي فريقي الهلال والمريخ وكان التشجيع في السابق للاعبي المنتخب ينحصر فقط في تشجيع اللاعبين كافراد وبصريح العبارة جماهير الهلال تقوم بتشجع لاعبي الهلال وكذا بالنسبة لجماهير المريخ ولكن التشجيع الحالي الذي عم كل اللاعبين جعلهم يلعبون بحماس منقطع النظير ولذلك غابت الاصوات النشاذ التي كانت تنادي بابعاد هيثم مصطفى ،عمر بخيت ،قلق وطمبل من كلية المنتخب وتتمنى هذه الفئة الضالة خسارة المنتخب لا لشئ سوى لتفضيلات مازدا لبعض اللاعبين على لاعبي ناديها ونتمنى ان تلتئم الجماهير بصورة اكبر في المباريات القادمة الاصعب في تاريخ المنتخب الوطني البعيد والقريب.

· الاداء بصورة عامة في المنتخب يسير من افضل الى افضل وكسب المنتخب قاعدة جماهيرية صلبة تفوّقت على جماهيرية الهلال والمريخ لاول مرة.. وكسب ايضا المنتخب من تجربة امس الاول اللاعب بلة جابر الذي لعب بقوة وصحوة كبيرة وملئ الطرف الايمن بمهارة عالية وكسب ايضا عودة القائد هيثم مصطفى الى سابق مستواه و تالق البرنس بصورة لافتة في صناعة اللعب وادهش الضيوف بمهارته العالية وتحكُمه الممتاز في الكرة ولولا وجود كاريكا وحيدا في خط الهجوم لاهتزت شباك الجزائري باهداف كثيرة.. هيثم مصطفى يوم امس الاول سلب عقول الاجانب وكل اهل السودان وامتع كل من كان في الاستاد وخارجه وادهش الجميع وأخرس الذين دائما يترصدون اخطائه لابعاده من تحقيق انجاز ذهبي مع منتخب الصقور حتى لا يتفوّق على لاعب آخر قلّ عطائه في الفترة الاخيرة و نضب معينه وتنكّر له اهله وطالبوا باعتزاله اوشطبه واصبح دئم الجلوس على دكة البدلاء والغريب في الامر وحتى يُقلِّلوا من هيم مصطفي دائماً يضعون هذا اللاعب ظلماً وجوراً في مقارنة معه.. ننتظر ارتفاع مستويات علاء الدين يوسف،عمر بخيت، قلق في مواجهتي دور الثمانية امام غانا او جنوب افريقيا لمستوى المسئولية لتكتمل القوة و الروعة.

آخر المرسى

· انا ضد الذين قالوا منتخبنا لعب بتساهل مع المنتخب الجزائري حتى لا يغادر الاخير البطولة!

· وضد الذين يقولون: كان يجب على منتخبنا اقصاء الجزائري القوي حتى لا نصطدم به في النهائي او الدور قبل النهائي ومنح الجابوني ورقة الترشح لان منتخبنا تمكّن من هزيمته في الدور الاول!

· وضد الذين طالبوا بضرورة فوز المنتخب على الجزائري حتى يتصدر المجموعة ويتحاشى مواجهة الزمبابوي!

· منتخبنا اذا كان فعلاً يلعب على الفوز بالبطولة يجب ان لا يتخوّف من مواجهة اي منتخب مهما كان شأنه!

· وهل يعلم العلماء والفنيين ونقادنا الكرام ان منتخبنا هو الوحيد في البطولة الذي يلعب بكامل قوته عدا غياب المعز محجوب المصاب والذي جاء خيراً على المنتخب بالتألق اللافت لبهاء الدين.. ولو كان المعز موجوداً لما ترقى المنتخب للدور الثاني؟!

· كل المنتخبات تلعب بفرق غير منسجمة لانها دائماً تشارك في البطلات الكبيرة بالمحترفين في اوروبا ولا تمنح المحليين الفرص الا لماماً ومنتخبنا هو الوحيد الذي ليس به محترفين ولذلك توليفته منسجمة مقارنة بهذه المنتخبات!

· فاتني وفي غمرة الاحداث المتلاحقة ان اتوجه بالشكرة لشركة مصر للطيران التي حملتنا على أكُف الراحة خلال رحلتنا الاخيرة لقاهرة المعز!

· وأخُص بالشكر الاستاذ حمدي بُشرى مدير مكتب الشركة بمطار الخرطوم والمهندس محمد صالح اللذين ذللا كل الصعاب التي اعترضتنا في كل من الخرطوم ومطار القاهرة!

· خبر الغد: المحكمة الادارية العليا تمنع الكاروري من الترّشح وتستبعد عضويتي الطائف والتحرير من المشاركة في جمعية الهلال العمومية القادمة!