• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
مصطفى حسي

مرسى رياضي

مصطفى حسي

 1  0  1227
مصطفى حسي

نجاح الفشل

لأول مرة اتابع جمعية عمومية لنادي الهلال في مرحلة الانتخابات بكل منعرجاتها وأدق تفاصيلها.. ودُهشت مما شاهدته من تجاوزات في حق الهلال من المرشحين ومناديبهم والناخبين من لعب باسم الديمقراطية وإساءة لنادي الهلال الكبير.. ما حدث في دار واسوار استاد الهلال في الايام الماضية في الانتخابات يعتبر سبة في جبين الهلال الوضاء لن تنمحي على الاطلاق بسبب هؤلاء العنقالة والتجّار والفسدة الذين يبحثون عن الشهرة والترويج السريع لاعمالهم الخاصة عبر جماهيرية الهلال المليونية.. واستغربت اكثر من اصرار بعض اهل الهلال من الذين يبغضون التعيين ويتفاخرون بانهم من مواليد الديمقراطية على الصمت حيال هذا الخروج الواضح والمُسئ للكيان.. واستغربت اكثر واكثر للسيد صلاح ادريس الذي (فلقنا) و يتفاخر دائماً بانه لم يأتي الى الهلال بالتعيين ويُعيِّر دائماً الحكيم طه علي البشير بهذا الأمر ويؤكد باستمرار ان رئاسته للهلال باختيار شعب الهلال وعبر صناديق الاقتراع (صناديق بالصا)؟! .. فهل ما حدث في الهلال في الايام الماضية له علاقة بالديمقراطية؟ بيع وشراء للذمم على (عينك يا تاجر) دون خوف او وجل من الله ولا من مراغبة الجماهير ولا من التاريخ الذي يسجِّل.. كيف للسيد صلاح ادريس ان لم يكن موافقاً على ما حدث يقوم بتولية امر العضوية لمناديب لا همة لهم سوى شراء الاصوات والذمم ليفوز هو برئاسة الهلال؟.. كيف لمجموعة (الكاردينال) التي يتفاخر زعيمها بانه رئيس الهلال القادم عبر صناديق الاقتراع ومناديبه يشترون اصوات الناخبين من مناديب التنظيمات الاخرى ومن الناخبين انفسهم.. ورأيت احد مناديب (العزة) يحمل كيس من الاموال في يده ويشتري بها الاصوات افرادا وجماعات من عضوية (تنظيم المستقبل) حتى وصل عددهم ل300 صوت ووقتها استنجد السيد ابو مرين هاتفياً من خيمة التنظيم بالامين البرير بعد مشاهدته للامر ليحضر الى مكان الخيمة سريعاً ليحمي عضويته من هذا الاختراق.. البرير الذي يُعتبر تنظيمه الاقل فسادا وذلك لان عضويته التي استجلبها تتبع لمصانعه وشركاته المنتشرة (ماشاء الله تبارك الله) و بمختلف الاعمار من نساء ورجال وشباب وصغار.. حيث رأيناهم يقومون باستلام حقوقهم قبل ان يذهب احدهم للادلاء بصوته وهو ليس له علاقة بالهلال لا من قريب ولا بعيد وفي خيمة الرجل كان هناك كبار قيادات مشجعي المريخ المعروفين جلوساً.. وجدت احد الناخبين الشباب وهو يعمل في مطبعة السيد الامين البرير بالخرطوم.. وقال لي انهم في المطبعة ومنذ انعقاد الجمعية في اليوم الاول تم منحهم اجازة مفتوحة ليعملوا بنادي الهلال في حشد العضوية.. وقال لي هذه الاجازة شملت كل مصانع وشركات الرجل في الخرطوم حتى يوم الخميس اليوم الاخير للجمعية الذي انعقد بأي عدد.. وواصل الفتى حديثه لي بانه في اليوم الاول منح صوته لمجموعة (الكاردينال) بمقابل مادي لم يذكره لي وكانت مجموعة الرجل قد احتشدت لوحدها في هذا اليوم.. وفي اليوم الثاني منح الشاب صوته لمجموعة البرير التي ينتمي اليها وغابت في هذا اليوم مجموعتي العزة والاصالة وبمقابل مادي ايضاً وفي اليوم الحاسم باع صوته لمجموعة الارباب بمقابل مادي مُجزي للغاية.. فبربكم هل هذه ديمقراطية؟!

واستغربت ايضا لبعض زملائي في الاعلام من الذين يرفضون دائماً التعيين ويقولون الهلال ليس كالمريخ ولا يستطيع المؤتمر الوطني دخوله وتعيين رجالاته كما حدث في المريخ حاليا في عهد السيد جمال الوالي احد رجالات المؤتمر المخلصين.. والله اذا كانت هذه هي الديمقراطية التي يسعى لها البعض فأفضل لنا في الهلال تعيين مليون والي بدلاً من والي واحد كما في المريخ؟!

نجاح الجمعية العمومية الذي هلّل له الاعلام وشعب الهلال هو نجاح للفشل ليس الا.. ومنذ اليوم انا ضد ديمقراطية الاندية وادعوا دائماً السلطات ان تقوم بتعيين القوي الامين وابعاد مثل هؤلاء التُجّار الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة بعيداً عن مصلحة النادي.. ومن امثلة ذلك: السيد الامين البرير الذي وصل الى دفة الحكم.. فقد غاب هذا الرجل لمدة ثلاث سنوات بالتمام والكمال من الساحة الرياضية دون ان يدعم الهلال ولا بمليم واحد ودون ان يُشرِّف الاستاد بحضور مباراة كبيرة للفريق.. واليوم يأتي كمرشح لرئاسة النادي؟ هو ذاته السيد البرير الذي كان في مجلس عبد الرحمن سر الختم عندما طالب باسترداد مبلغ 2000 دولار كان قد نفّذ بها عملاً خاصاً بالهلال؟ فهل الامين يستحق رئاسة الهلال؟.. الارباب ومنذ ان ابتعد عن الهلال لم ينقطع دعمه من تحت التربيزة للاعبين واعضاء الجهاز الفني وذلك حتى يكون قريبا جدا من كل الاحداث ومُمسكاً بكل الملفات ليأتي في لقاءاته الجماهيرية ويتبجح بانه فعل وفعل وردم وردم ولو دفع للاعبين ما يدفعه وهو خارج المجلس لما سقط مجلسه السابق.. (الكاردينال) وحتى (يأكل حلاوة) بعقول بعض جماهير الهلال البسيطة قال لهم وبكل خيلاء وهو يرتدي العُمامة الكبيرة والفخمة في خيمته باسوار النادي: انا احمل عقد تشييد النادي في سيارتي خارج الاستاد واذا فُزت اليوم سأقوم غداً بِهّد الاستاد وتشييده من جديد بواسطة شركة المانية.. وقال كل الاموال التي رصدتها لتشييد الاستاد جاهزة وموجودة بعيداً في بنوك بالخارج.. فلماذا لا يقوم هذا (الكاردينال) ببناء الاستاد (الجوهرة الزرقاء) كما اسماه اذا كان فعلاً يعشق الهلال؟ وهل تشييد الاستاد يرتبط برئاسته لنادي الهلال؟ وحتى لجنة التسيير التي ذهبت لحال سبيلها استفاد بعض رجالاتها ولم يستفيد الهلال خاصة في عقود رعاية النادي التي تم ابرامها بينهم ونادي الهلال.. واتفرج يا سلام كما يقول استاذنا طلحة الشفيع
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : مصطفى حسي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سقراط 02-27-2011 10:0
    رغم اختلافى سابقاً مع ما تكتبه لكن مقالك اليوم رائع ويعبر عن الدور الحقيقي للصحفى وهى انتقاد الخطأ دون نظر الى مصلحة شخصية وكان تسليطك الضوء على جوانب قاتمة من العملية الانتخابية مهم للغاية لتصحى الجماهير فانديتها اصبحت لعبة فى يد الراسمالية.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019