• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-03-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1205
اماسا


لجنة إبراهيم دقش..!

لا أظن أن أستاذنا إبراهيم دقش قد تعرض للنقد للمرة الأولى في حياته بوصفه رئيساً للجنة الإعلامية لبطولة الأمم الأفريقية لمنتخبات المحليين، والتي ستنطلق على أراضينا بعد أيام قلائل، وإن كان إنتاج اللجنة حتى الآن غير مرضي للغالبية العظمى من الرياضيين فإن ردة فعل رئيس اللجنة تجاه تلك الإنتقادات جاءت محبطة للحد البعيد، فنحن لسنا بصدد مؤتمرات سياسية ترعاها حكومات عسكرية تبني أمجادها على تكميم الأفواه، أو توجيه الأقلام إلى حيث تريد، بل ننطق بلسان الرياضيين، ونكتب بأقلام النقد الرياضي القائم على الشفافية والصدق بدون خصومات أو إضافات، لذلك كتبنا وكتب الزملاء منتقدين منتوج اللجنة الإعلامية وتأخر إطلاق الموقع الرسمي للبطولة حتى قبل موعدها لستة أيام، وقد تابعت بإهتمام ما كتبه الزميل إبراهيم عبد الرحيم على صحيفة السوبر الرياضية وأعقبه عدد من الزملاء في آراء لم تختلف كثيراً في وصف اللجنة الإعلامية ونشاطها في الفترة الماضية لأنني كنت أول من بادر بالإنتقادات لشكل التكوين الغريب للجنة الإعلامية، وإن كنت غير مستغرب لذلك التكوين الذي جاء معبراً عن رأي الوزير حاج ماجد السوار في الصحافة الرياضية، ذلك الرأي الذي عبر عنه صراحة في أكثر من موقع وأردف الرأي بتحركات جادة لقمعها، وهي أمور لا أرى أن الوقت مناسب لإثارتها، ولكن من الضرورة أن نعود إليها يوماً حتى لو كان ذلك من باب النقاش بصراحة شديدة.

المهم أن الخبير الإعلامي الأفريقي إبراهيم دقش قد رد إنتقادات الزملاء بأخرى تتهمهم بأنهم كانوا يطمعون في دخول تلك اللجنة لذلك وجهوا الإنتقادات لمن كانت له الحظوة من قبل الوزير، وسمعنا بعد ذلك أن هنالك إتجاه لمقاضاة بعض الذين تحدثوا عن ضياع ميزانية الإعلام وعدم إنفاقها على الأعمال التي تروج لهذه البطولة المهمة وتسهم في إنجاحها، ولأننا من الذين وجهوا النقد لتلك اللجنة نرى أننا معنيين بالرد على افتراءات دقش، فنحن لم نكن من هواة العمل في اللجان الإعلامية في يوم من الأيام، بل نتعامل مع مثل هذه القضايا من المنطلق الوطني، وهو الإحساس الذي لا يستطيع الوزير حاج ماجد ورفاقه أن يتحكموا فيه، ولأننا معنيين أيضاً بنجاح هذه البطولة من واقع انتمائنا للسودان كوطن، ولنا في هذا الوطن حق مثل ما لغيرنا وأكثر نريد للبطولة أن تحقق النجاح، ولخبرتنا في هذا المجال بادرنا منذ وقت كافي بتوجيه النقد للجنة العليا للفت نظرها إلى القصور الواضح في الترويج، وقد كتبت في حلقتين متتاليتين مقارناً الوضع بما يجري في دولة قطر التي بدأت تروج لكأس العالم 2022 قبل 12 عاماً من تأريخ إقامتها، وقد افتتح قبل ثلاثة أيام معرض خاص لهذا الغرض في مدينة (مالمو) السويدية للتعريف بدولة قطر وشعبها وقدراتها الإقتصادية وخصائص المنطقة الديمغرافية، بينما ماتزال شوارعنا خالية من لافتات الترويج لبطولة تبقت على انطلاقتها سبعة أيام، والأغرب في هذا السياق أن شوارعنا ما تزال تكتظ بلافتات تروج لبطولة قطر وتحمل عبارات كتبت بخط أنيق وباللون (العنابي): كلنا قطر، وهو عمل قام بمجهود سوداني ضن به القائمين علي بطولتنا المحلية.. وقد أنشد المغني أبياتاً من الشعر وغنى الكل على ليلاه هنا.

رد فعل الخبير دقش على إنتقادات الزملاء جاء (فاجعاً) ومحبطاً لأنه لم يجتهد في إختيار العبارات واعتقد أن المسألة سوف تكون بمثابة هراوات يردع بها المنتقدين ليصمتوا، ولكنها كانت بحق أمراً يلفت أنظار المزيد من النقاد إلى فراغ اللجنة من المحتوى والمضمون، وما ينبغي لدقش أن يعلمه فقط أن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم ليس هو نفسه منظمة الوحدة الأفريقية، وطالما أنه ارتضى أن يكون رئيساً للجنة الإعلامية لهذه البطولة عليه أن يتحمل نصيبه من الإنتقادات ويرد عليها بموضوعية، خاصة وأن الأمر يتعلق بقضايا بعينها.. فمثلاً قال الزملاء أن الموقع الرسمي للبطولة والذي يعتبر المرجع الأساسي لكل وسائل الإعلام والمهتمين بالبطولة من مختلف أنحاء العالم لمتابعة أخبارها ومدى جاهزيتنا لإستقبال الضيوف، خاصة وأن وسائل الإعلام العالمية تتابع أخبار الإستفتاء وقد تسربت صور لها عن آدميين يحرقون بالنار حتى الموت في مظاهر مرعبة بحق، وهناك من هو بحاجة إلى معلومة تقنعه بأن ما يفصل بين المدن الثلاثة الخرطوم ومدني وبورتسودان من مسافات مع الجنوب يساوي دولاً كبيرة بحجم تشاد أو مصر وبالتالي لا خوف على الضيوف.. ولا تأثير لما يجري هناك على المقيمين بالعاصمة والمدن التي تقام عليها المباريات.. أما عن رغبتنا في العمل في اللجنة الإعلامية فنريدك أن تقر عيناً بأننا لن نقبل العمل في أية لجنة تتبع لوزارة الشباب والرياضة في هذه الحقبة حتى يزول ما بالأنفس أو يحدث الله أمراً كان مفعولاً.. وإذا كانت الدولة قد منحت البعض قوة السلطة لإتخاذ القرارات فنحن أيضاً نملك السلطة على أنفسنا ونعرف ما يوفر لها الإحترام والتقدير.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019