• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1482
اماسا

لجنة إبراهيم دقش..!

لا أظن أن أستاذنا إبراهيم دقش قد تعرض للنقد للمرة الأولى في حياته بوصفه رئيساً للجنة الإعلامية لبطولة الأمم الأفريقية لمنتخبات المحليين، والتي ستنطلق على أراضينا بعد أيام قلائل، وإن كان إنتاج اللجنة حتى الآن غير مرضي للغالبية العظمى من الرياضيين فإن ردة فعل رئيس اللجنة تجاه تلك الإنتقادات جاءت محبطة للحد البعيد، فنحن لسنا بصدد مؤتمرات سياسية ترعاها حكومات عسكرية تبني أمجادها على تكميم الأفواه، أو توجيه الأقلام إلى حيث تريد، بل ننطق بلسان الرياضيين، ونكتب بأقلام النقد الرياضي القائم على الشفافية والصدق بدون خصومات أو إضافات، لذلك كتبنا وكتب الزملاء منتقدين منتوج اللجنة الإعلامية وتأخر إطلاق الموقع الرسمي للبطولة حتى قبل موعدها لستة أيام، وقد تابعت بإهتمام ما كتبه الزميل إبراهيم عبد الرحيم على صحيفة السوبر الرياضية وأعقبه عدد من الزملاء في آراء لم تختلف كثيراً في وصف اللجنة الإعلامية ونشاطها في الفترة الماضية لأنني كنت أول من بادر بالإنتقادات لشكل التكوين الغريب للجنة الإعلامية، وإن كنت غير مستغرب لذلك التكوين الذي جاء معبراً عن رأي الوزير حاج ماجد السوار في الصحافة الرياضية، ذلك الرأي الذي عبر عنه صراحة في أكثر من موقع وأردف الرأي بتحركات جادة لقمعها، وهي أمور لا أرى أن الوقت مناسب لإثارتها، ولكن من الضرورة أن نعود إليها يوماً حتى لو كان ذلك من باب النقاش بصراحة شديدة.

المهم أن الخبير الإعلامي الأفريقي إبراهيم دقش قد رد إنتقادات الزملاء بأخرى تتهمهم بأنهم كانوا يطمعون في دخول تلك اللجنة لذلك وجهوا الإنتقادات لمن كانت له الحظوة من قبل الوزير، وسمعنا بعد ذلك أن هنالك إتجاه لمقاضاة بعض الذين تحدثوا عن ضياع ميزانية الإعلام وعدم إنفاقها على الأعمال التي تروج لهذه البطولة المهمة وتسهم في إنجاحها، ولأننا من الذين وجهوا النقد لتلك اللجنة نرى أننا معنيين بالرد على افتراءات دقش، فنحن لم نكن من هواة العمل في اللجان الإعلامية في يوم من الأيام، بل نتعامل مع مثل هذه القضايا من المنطلق الوطني، وهو الإحساس الذي لا يستطيع الوزير حاج ماجد ورفاقه أن يتحكموا فيه، ولأننا معنيين أيضاً بنجاح هذه البطولة من واقع انتمائنا للسودان كوطن، ولنا في هذا الوطن حق مثل ما لغيرنا وأكثر نريد للبطولة أن تحقق النجاح، ولخبرتنا في هذا المجال بادرنا منذ وقت كافي بتوجيه النقد للجنة العليا للفت نظرها إلى القصور الواضح في الترويج، وقد كتبت في حلقتين متتاليتين مقارناً الوضع بما يجري في دولة قطر التي بدأت تروج لكأس العالم 2022 قبل 12 عاماً من تأريخ إقامتها، وقد افتتح قبل ثلاثة أيام معرض خاص لهذا الغرض في مدينة (مالمو) السويدية للتعريف بدولة قطر وشعبها وقدراتها الإقتصادية وخصائص المنطقة الديمغرافية، بينما ماتزال شوارعنا خالية من لافتات الترويج لبطولة تبقت على انطلاقتها سبعة أيام، والأغرب في هذا السياق أن شوارعنا ما تزال تكتظ بلافتات تروج لبطولة قطر وتحمل عبارات كتبت بخط أنيق وباللون (العنابي): كلنا قطر، وهو عمل قام بمجهود سوداني ضن به القائمين علي بطولتنا المحلية.. وقد أنشد المغني أبياتاً من الشعر وغنى الكل على ليلاه هنا.

رد فعل الخبير دقش على إنتقادات الزملاء جاء (فاجعاً) ومحبطاً لأنه لم يجتهد في إختيار العبارات واعتقد أن المسألة سوف تكون بمثابة هراوات يردع بها المنتقدين ليصمتوا، ولكنها كانت بحق أمراً يلفت أنظار المزيد من النقاد إلى فراغ اللجنة من المحتوى والمضمون، وما ينبغي لدقش أن يعلمه فقط أن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم ليس هو نفسه منظمة الوحدة الأفريقية، وطالما أنه ارتضى أن يكون رئيساً للجنة الإعلامية لهذه البطولة عليه أن يتحمل نصيبه من الإنتقادات ويرد عليها بموضوعية، خاصة وأن الأمر يتعلق بقضايا بعينها.. فمثلاً قال الزملاء أن الموقع الرسمي للبطولة والذي يعتبر المرجع الأساسي لكل وسائل الإعلام والمهتمين بالبطولة من مختلف أنحاء العالم لمتابعة أخبارها ومدى جاهزيتنا لإستقبال الضيوف، خاصة وأن وسائل الإعلام العالمية تتابع أخبار الإستفتاء وقد تسربت صور لها عن آدميين يحرقون بالنار حتى الموت في مظاهر مرعبة بحق، وهناك من هو بحاجة إلى معلومة تقنعه بأن ما يفصل بين المدن الثلاثة الخرطوم ومدني وبورتسودان من مسافات مع الجنوب يساوي دولاً كبيرة بحجم تشاد أو مصر وبالتالي لا خوف على الضيوف.. ولا تأثير لما يجري هناك على المقيمين بالعاصمة والمدن التي تقام عليها المباريات.. أما عن رغبتنا في العمل في اللجنة الإعلامية فنريدك أن تقر عيناً بأننا لن نقبل العمل في أية لجنة تتبع لوزارة الشباب والرياضة في هذه الحقبة حتى يزول ما بالأنفس أو يحدث الله أمراً كان مفعولاً.. وإذا كانت الدولة قد منحت البعض قوة السلطة لإتخاذ القرارات فنحن أيضاً نملك السلطة على أنفسنا ونعرف ما يوفر لها الإحترام والتقدير.



///////////////////////////

زووم

مستقبل الكرة السودانية في أيدٍ غير أمينه..!

عندما نقول أن العالم أصبح قرية صغيرة لا تخفى فيها معلومة بفضل تطور وسائل الإتصال، فإننا لا نفتري حديثاً من عندنا وإنما هي نظرية للمارشال ماكماهون باتت تدرس في عصر الإتصالات وفي كل كليات ومعاهد الإعلام وعلوم الإتصال، ولعل قادة الإتحاد السوداني لكرة القدم لم يدركوا حقيقة هذه النظرية التي أصبحت واقعاً معاشاً منذ بدايات القرن الماضي، بل تجاوز الأمر نظرية: (العالم قرية) وأصبح البعض يقول: أنه أصبح غرفة صغيرة لا تفوت أحداثها على القاطنين في طرفها الآخر، لذلك حدثت كل تلك (الجلبة) حول الفريق الذي لعب معه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، وهل هو فريق يتبع لنادٍ معين؟.. أم هو منتخب زامبيا للمحليين كما أكد الحبيب أسامه عطا المنان رئيس البعثة، ويقيني أنهم لم يكونوا بحاجة إلى الكذب لتبرير مسألة اللعب أمام فريق نادي حبياً، وإن كانت بعض المنتخبات الكبيرة ترفض اللعب إلا أمام منتخبات دول إحتراماً للعلم وحفاظاً على روح الندية، ذلك لأنها منتخبات دول كبيره وعريقة ونحن ما زلنا أقل من السعودية وبعض الدول الأفريقية التي تخسر أمام أندية مغمورة وهي تستعد لكأس العالم، وما فعله منتخبنا ليست بدعة أو جريمة تجبر قادة الإتحاد ورئيس بعثتة على المجاهدة من أجل النفي، فهم لو كانوا حريصين على تمليك الناس الحقائق كاملة لاصطحبوا معهم عدداً من الصحافيين لتدوين وتوثيق الحقائق، ولو كان ذلك الصحفي هو الأخ والصديق عاطف السيد المنسق الإعلامي للإتحاد، فقد عايشنا كيف وأن الأندية تعاني من جيوش الصحافيين الذين يحرصون على متابعتها وتغطية أخبارها في معسكرات الإعداد، مع العلم بأن أكثر الخلق سذاجة يعرف أنها تلعب في البطولات الخارجية بطموحات متواضعة ولا رجاء منها، على الأقل لأن إداراتها لا تبعث الطمأنينة بأساليبها المتخلفة بجانب المفاهيم التي تسيطر عليها.. فهل ضن عطا المنان على المنتخب بتذكرة واحدة لإعلامي وموثق، مع أنه قد عرف مؤخراً بأنه صاحب وكالة سفر وسياحة تشرف على سفر كل الفرق الرياضية؟

لقد نقلت بعض المواقع الرياضية الكبيرة حقيقة أن المنتخب الوطني الأول قد لعب بالفعل مباراته الأولى أمام فريق بالدرجة الممتازة، وهو ليس عيباً بقدر العيب الذي جاء من رئيس البعثة وهو ينكر تلك الحقيقة، ويؤكد أن منتخبنا لعب أمام منتخب زامبيا للمحليين وتفوق عليه بهدفين، وما زاد الطين بلة أن الرجل قد توخى الغباء في الناس عندما قال صبيحة اليوم التالي من المباراة: أن من يشكك في ذلك عليه الدخول إلى موقع الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمعرفة أن المنتخب السوداني قد لعب أمام (نظيره) الزامبي، والكلمة التي بين الأقواس تستخدم لتبيان الندية، ولكن ما نعرفه أن الموقع الرسمي للفيفا لا يورد مثل هذه التجارب الغريبة على موقعه، وإن اضطر لإيراد المعلومة عرضاً ضمن المباريات الودية الدولية التي لعبت فإنهم لا يحرصون على ذلك بالسرعة التي تجعل المعلومة متاحة صبيحة اليوم التالي للمباراة مباشرة، ولكن ما جرى من تفاصيل في هذه الحادثة إنما هي صورة أخرى من صور (الخم) التي يعمل بها إداريي الكرة السودانية، وبالنسبة لي ليست هنالك معلومة جديدة سوى أنها جاءت من إتحاد كرة القدم السوداني الآن وهو ما يؤكد بالقطع أن الكرة السودانية ليست في يدٍ أمينة.

في بداية العام 2000 واجه المريخ منتخب أوزبكستان الناشي ضمن معسكر إعدادي أقيم بالإمارات وخسر منه بخمسة أهداف كانت وقتها بمثابة سبق صحفي تحدثت الصحف عنه وعلى رأسها (قوون) بطبيعة الحال، ولكن الخسارة تلك لم تكن لتعني أن المريخ فريق صعيف لأنه عاد من هناك ليتوج بطلاً للدوري الممتاز وليدشن ثلاثيته المشهورة، أما المنتخب الأوزبكي الناشيء فقد أصبح فيما بعد بأكمله منتخب أوزبكستان الأول الذي حقق الكثير من الإنجازات، وقبلها كان المريخ هو الباديء باللعب أمام منتخبات الدول، فلعب أمام المنتخب النيجيري في مباراة أقيمت بإستاد الخرطوم كان المريخ قد تقدم فيها بهدفين قبل أن يفسد إنقطاع التيار الكهربائي روعة اللقاء، وأذكر أن المنتخب النيجيري الذي كان يضم وقتها أوكوفور الذي توفي قبل شهر بالولايات المتحدة منتحراً، وأوغسطين، وسامسون سياسيا وإيروها ونخبة من النجوم التي ظهرت فيما بعد في كأس العالم 1994 وقبلها نالت أمم أفريقيا بتونس وآخر المنتخبات التي لعب أمامها المريخ المنتخب الصيني.. ولكن الزملاء بدولة الإمارات قد يتذكروا اللقاء التأريخي الذي جمع المريخ نفسه بالمنتخب الزامبي ببطولة الشيخ راشد التي أقيمت بالإمارات في موسم 2004 وعلى ما أذكر انتهت بالتعادل، وكان المريخ قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب لولا حدوث وفاة الشيخ زايد وإلغاء البطولة.. كل ذلك يعني أن لعب المنتخبات أمام الأندية ليس عيباً ولا جريمة تستحق كل ذلك الجهد للإنكار.. ولكن وكما يقول السودانيين: الفيكم اتعرفت يا إتحاد..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019